بو عبدالرحمن
28-09-2000, 06:50 AM
_
إذا نفذ سهم الشوق إلى الله سبحانه ، حتى يصل إلى قاع القلب ،
يفجر بالضرورة ينابيع الحب تترى تجري بالخير في كل ثنية ، ومن خلال كل جارحة ،
ومن ثم يجد الناس عبق الأخلاق الزكية السنية ،
ويرون أنواراً للسلوك الحميد ، الذي افتقده واقع الحياة اليوم ،
حتى ظن كثيرون أنه لم يعد موجوداً إلا في بطون الكتب الصفراء القديمة ،
غير أن حقيقة الحقائق تقرر أن
هذا الصنف المتميز من الناس لا يزال يعطر الحياة من خلال عمق الإيمان بالله في قلبه
قومٌ كرام السجايا أينما نزلوا ****** يبقى المكان على آثارهم عبقا
- -
ولقد عرف العقلاء المنصفون أن جهة واحدة فقط في هذا العالم
هي التي يمكن أن تمنح هذا العطاء كله في زمن قصير مثالي ،
تلك الجهة هي :
جرعة إيمان عميق بالله ، علامتها الواضحة إقبال قوي على تعاليم الله في مختلف دوائر التكليف ..
إن الإيمان العميق المتغلغل في أغوار القلب المنبثق عن معرفة جيدة لأسماء الله الحسنى ،
وصفاته العليا ، وآياته الكريمة في كتابه العظيم الخالد ،
إن هذا الإيمان لابد أن تنبثق عنه سلوكيات طاهرة لا أروع منها ، ولا أحلى ، ولا أنقى ، ولا أقوى أثراً في دنيا الناس منها ،
ولقد شبّه بعض المفكرين هذا الأثر الملازم للإيمان العميق بالزهرة وأريجها ،
فما إن تتفتح الزهرة حتى يصاحبها أريجها العبق بالضرورة ، والزهرة التي لا عبـبر فيها ، ليست سوى زهرة ميتة لا روح فيها ، ولا خير منها !
فإذا لم تكن لإنسان سلوكيات طيبة واضحة مقيّدة بنصوص الوحي ،
فأعلم أن هذا الإنسان لا يملك في الحقيقة سوى دعاوى عريضة ،
وهل تكلّف الدعاوى صاحبها شيئاً ؟؟
إن أسهل شيء في دنيا الناس هي الدعاوى ،
ولكن هذه الدعاوى لا تنفع أصحابها شيئاً عند الله تعالى
كما قرر سبحانه ذلك في كتابه الكريم :
(( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ، من يعمل سوء يُجزأ به ))
فتأمل وافهم .. ثم اعمل ..
- -
[تم تعديل الموضوع بواسطة بو عبد الرحمن يوم 28-09-2000 في 07:41 AM]
إذا نفذ سهم الشوق إلى الله سبحانه ، حتى يصل إلى قاع القلب ،
يفجر بالضرورة ينابيع الحب تترى تجري بالخير في كل ثنية ، ومن خلال كل جارحة ،
ومن ثم يجد الناس عبق الأخلاق الزكية السنية ،
ويرون أنواراً للسلوك الحميد ، الذي افتقده واقع الحياة اليوم ،
حتى ظن كثيرون أنه لم يعد موجوداً إلا في بطون الكتب الصفراء القديمة ،
غير أن حقيقة الحقائق تقرر أن
هذا الصنف المتميز من الناس لا يزال يعطر الحياة من خلال عمق الإيمان بالله في قلبه
قومٌ كرام السجايا أينما نزلوا ****** يبقى المكان على آثارهم عبقا
- -
ولقد عرف العقلاء المنصفون أن جهة واحدة فقط في هذا العالم
هي التي يمكن أن تمنح هذا العطاء كله في زمن قصير مثالي ،
تلك الجهة هي :
جرعة إيمان عميق بالله ، علامتها الواضحة إقبال قوي على تعاليم الله في مختلف دوائر التكليف ..
إن الإيمان العميق المتغلغل في أغوار القلب المنبثق عن معرفة جيدة لأسماء الله الحسنى ،
وصفاته العليا ، وآياته الكريمة في كتابه العظيم الخالد ،
إن هذا الإيمان لابد أن تنبثق عنه سلوكيات طاهرة لا أروع منها ، ولا أحلى ، ولا أنقى ، ولا أقوى أثراً في دنيا الناس منها ،
ولقد شبّه بعض المفكرين هذا الأثر الملازم للإيمان العميق بالزهرة وأريجها ،
فما إن تتفتح الزهرة حتى يصاحبها أريجها العبق بالضرورة ، والزهرة التي لا عبـبر فيها ، ليست سوى زهرة ميتة لا روح فيها ، ولا خير منها !
فإذا لم تكن لإنسان سلوكيات طيبة واضحة مقيّدة بنصوص الوحي ،
فأعلم أن هذا الإنسان لا يملك في الحقيقة سوى دعاوى عريضة ،
وهل تكلّف الدعاوى صاحبها شيئاً ؟؟
إن أسهل شيء في دنيا الناس هي الدعاوى ،
ولكن هذه الدعاوى لا تنفع أصحابها شيئاً عند الله تعالى
كما قرر سبحانه ذلك في كتابه الكريم :
(( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ، من يعمل سوء يُجزأ به ))
فتأمل وافهم .. ثم اعمل ..
- -
[تم تعديل الموضوع بواسطة بو عبد الرحمن يوم 28-09-2000 في 07:41 AM]