ma3gool
28-09-2000, 02:31 PM
الان اترككم مع كلام الشيخ محمد العريفي جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء:
أبو الدحداح ثابت ابن الدحداح رضي الله تعالى عنه ، كان له نبأ عجيب ، روى البخاري ومسلم ان غلاماً يتيماً من الأنصار ، كان له بستان ملاصق لبستان رجل منذ سنين ، فأراد الغلام يوماً أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستان صاحبه ، فلما بدأ في البناء اعترضته نخلة في طريق هذا الجدار ، فذهب الى صاحبه وقال: يا اخي انت عندك نخل كثير في بستانك ، فلا يضرك ان تعطيني هذه النخله التي اعترضت جداري ، اذ هي من نصيبك ، لو كانت من نصيبي لأقمت الجدار وأدخلتها فيه ، لكن المشكله أنها من نصيبك ولا يستقيم الجدار حتى أُدخلها في نصيبي ، فقال صاحبه: لا والله لا أُعطيك النخلة ، فقال: ما يضرك أعطني النخلة او بعني اياها ، قال: لا والله ما افعل شيئاً من ذلك ، قال: يعني ما أُقيم جداري ؟!! قال: ذلك أمر اليك وليس اليَ......
فذهب هذا اليتيم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ان بستاني بجانب بستان فلان ، واني اردتُ ان ابني جداراً في وسط البستان فاعترضتني نخلة لا يستقيم الجدار الاَ اذا أدخلتُها في نصيبي ، لكنها من نصيب صاحبي فقد سألته ان يعطيني اياها فأبى عليَ ...يارسول الله ...يا رسول الله ....فاشفع لي عنده ان يعطيني النخله ......فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ادعوه لي ..فذهب هذا اليتيم الى صاحبه فقال: ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوك ...
فلما جاء حتى مثَلَ بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، التفت وقال: قد كان بستانك بجانب بستان صاحبك ، وأراد هذا اليتيم أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستانك ، فاعترضته نخله هي من نصيبك؟؟ قال: نعم ، قال: أعطي هذه النخله لأخيك....فقال: لا...قال: أعطي هذه النخله لأخيك ، قال: لا .....قال: أعطي هذه النخلة لأخيك ، قال: لا ... قال: أعطه النخله ولك نخلة في الجنة ، قال: لا..........
فسكت النبي صلى الله عليه وسلك ، ماذا يقول أكثر من ذلك سكت ...فكان من بين الصحابه الحاضرين أبو الدحداح رضي الله تعالى عنه ، فلما رأى هذا العرض نخلةٌ في الدنيا تموت اليوم او غداً ، بنخلة في الجنة ونخل الجنة منها طوبه يسير الراكب في ظلها 100 عام لا يقطعها...لما سمع ذلك ، لم يصبر على ما سمع ، فقام ثم قال: يارسول الله أرأيت ان اشتريت نخلته هذه ، ثم أعطيتُها لفلان أيكون عندي نخلةٌ في الجنة؟ ؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: نعم يكون عندك نخلةٌ في الجنة ....أبو الدحداح بدأ يُفكر ، ماذا عنده من الأموال يستطيع أن يُغري بها صاحب النخلة ليستخرجها منه الى مُلكه ، ثم يعطيها الى ذلك اليتيم ....فبدأ يفكر ثم تذكر ان له بستان يتمناه أكثر تُجار أهل المدينه ....بستان فيه 600 نخلة وبئر وبيت ، فقال أبو الدحداح : يا فلا يا صاحب النخلة ...قال: ما تُريد ؟؟ قال: تعرف بستاني الذي في المكان الفلاني ؟؟ قال: نعم أعرفه وهل يجهله أحد !! بستانك فيه ثمر طيب هل يجهله احد!!
قال : يا فلان خُذ بستاني كُـــــــــــله ، وأعطني هذه النخله ، خذ البستان كله بما فيه من ثمر وبئر وبيت وأعطني هذه النخلة ، ذاك الرجل نظر الى أبي الدحداح ثم التفت الى الناس فإذا هم يشهدون على هذا البيع فقال: نعم أخذتُ البستان وأعطيتك النخله ...
فالتفت أبوالدحداح رضي الله تعالى عنه الى اليتيم ثم قال: يا فلاه النخلة مني اليك خذها واذهب فأخذها ...ثم التفت أبو الدحداح الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الان اصبح عندي نخلة في الجنه؟؟! فقال صلى الله عليه وسلم:
كم من عرق رداح لأبي الدحداح في الجنة!!!!!!! الله اكبر... كم من عرق رداح(اي ملئ بالثمر) لأبي الدحداح في الجنه!!!!!
يقول انس راوي الحديث ، ما قالها مره ولا اثنان ولا ثلاث ...بل أخذ يكررها حتى خرج أبو الدحداح ...
أبو الدحداح بعدما خرج ، ذهب الى بستانه ، ليُخرج بعض أغراضه منه ، من باع شيئا لابد ان يكون له شيئاً من اللباس او الآنيه او شئ من ذلك ، فلما حرك باب البستان ليدخل ، فإذا بصوت زرجته وأولاده يلعبون داخل البستان ، أراد أن يفتح الباب ليدخل ما تحملت نفسه ذلك ، يدخل اليهم ويقول ما عندنا بُستان!! هذا البستان الذي نجمع منه الأموال سنين عديده ، حتى نشتريه او نقيمه ليبقى لأولادنا من بعدنا ، الان ذهب في طرفة عين ، ما تحمل ان يُخرج أولاده من هذه السعه ، الى الضيق...
حرك الباب ..حرك الباب ..ما استطاع ان يدخل ، فصاح بأعلى صوته: يا أُم الدحداح ...يا أُم الدحداح ...تعجبت وهي في داخل البستان ما دخل اليوم أبو الدحداح ، هذا بستانه ، العاده أنه يدخل مباشره ، فقالت: لبيك يا أبا الدحداح !! قال: اخرجي من البستان!! قالت: اخرج من البستان؟!! قال: نعم لقد بعته!! قالت: بعته!....بعت البستان يا أبا الدحداح ...بعته لمن؟؟ فقال: بعته لربي بنخلة في الجنة ، فقالت:
الله أكبر ...الله أكبر ...ربح البيع يا أبا الدحداح ربح البيع يا أبا الدحداح ...!!!
ثم قالت: لا تدخل ...ثم أخذت اطفالها تخرجهم ، لما وصلوا الى الباب أوقفتهم ، ثم فتشت جيوبهم ، فمن كان معه شيئاً من الثمر ، أخرجته ثم وضعته في البستان ...قالت: هذا ليس لنا ، هذا لله رب العالمين ...أحد اطفالها الصغار جائع ، أخذ تمرة ووضعها في فيه يأكُلها وهو خارج ، أوقفته ثم فتحت فمه وأخرجت هذه الثمرة ووضعتها وقالت: هذه ليست لنا ..هذه لله رب العالمين ...ثم خرجوا.....
تركوا البستان وتركوا الأشجار ، فارقوا الظلال والثمار ، نقلوا عيش دنياهم من الحدائق الى المضايق ، تركوا الشهوات ، واشتغلوا بالقربات ، عطشوا في دنياهم وجاعوا ، ذلوا لربهم وأطاعوا ، فارقوا في طلب رضاه كل شئ وباعوا ...فعل ذلك أبو الدحداح حتى يكون هو وزوجته مع اولادهما في ظلال على الارائك يتكئون....
(( ان أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون * هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون * لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون * سلام قولاً من رب رحيم))
اسأل الله لي ولكم ان يرزقنا جميعا جناته وان يحشرنا في الفردوس الاعلى ..انه ولي ذلك والقادر عليه وهو يتولى الصالحين....
أبو الدحداح ثابت ابن الدحداح رضي الله تعالى عنه ، كان له نبأ عجيب ، روى البخاري ومسلم ان غلاماً يتيماً من الأنصار ، كان له بستان ملاصق لبستان رجل منذ سنين ، فأراد الغلام يوماً أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستان صاحبه ، فلما بدأ في البناء اعترضته نخلة في طريق هذا الجدار ، فذهب الى صاحبه وقال: يا اخي انت عندك نخل كثير في بستانك ، فلا يضرك ان تعطيني هذه النخله التي اعترضت جداري ، اذ هي من نصيبك ، لو كانت من نصيبي لأقمت الجدار وأدخلتها فيه ، لكن المشكله أنها من نصيبك ولا يستقيم الجدار حتى أُدخلها في نصيبي ، فقال صاحبه: لا والله لا أُعطيك النخلة ، فقال: ما يضرك أعطني النخلة او بعني اياها ، قال: لا والله ما افعل شيئاً من ذلك ، قال: يعني ما أُقيم جداري ؟!! قال: ذلك أمر اليك وليس اليَ......
فذهب هذا اليتيم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ان بستاني بجانب بستان فلان ، واني اردتُ ان ابني جداراً في وسط البستان فاعترضتني نخلة لا يستقيم الجدار الاَ اذا أدخلتُها في نصيبي ، لكنها من نصيب صاحبي فقد سألته ان يعطيني اياها فأبى عليَ ...يارسول الله ...يا رسول الله ....فاشفع لي عنده ان يعطيني النخله ......فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ادعوه لي ..فذهب هذا اليتيم الى صاحبه فقال: ان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوك ...
فلما جاء حتى مثَلَ بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، التفت وقال: قد كان بستانك بجانب بستان صاحبك ، وأراد هذا اليتيم أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستانك ، فاعترضته نخله هي من نصيبك؟؟ قال: نعم ، قال: أعطي هذه النخله لأخيك....فقال: لا...قال: أعطي هذه النخله لأخيك ، قال: لا .....قال: أعطي هذه النخلة لأخيك ، قال: لا ... قال: أعطه النخله ولك نخلة في الجنة ، قال: لا..........
فسكت النبي صلى الله عليه وسلك ، ماذا يقول أكثر من ذلك سكت ...فكان من بين الصحابه الحاضرين أبو الدحداح رضي الله تعالى عنه ، فلما رأى هذا العرض نخلةٌ في الدنيا تموت اليوم او غداً ، بنخلة في الجنة ونخل الجنة منها طوبه يسير الراكب في ظلها 100 عام لا يقطعها...لما سمع ذلك ، لم يصبر على ما سمع ، فقام ثم قال: يارسول الله أرأيت ان اشتريت نخلته هذه ، ثم أعطيتُها لفلان أيكون عندي نخلةٌ في الجنة؟ ؟
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: نعم يكون عندك نخلةٌ في الجنة ....أبو الدحداح بدأ يُفكر ، ماذا عنده من الأموال يستطيع أن يُغري بها صاحب النخلة ليستخرجها منه الى مُلكه ، ثم يعطيها الى ذلك اليتيم ....فبدأ يفكر ثم تذكر ان له بستان يتمناه أكثر تُجار أهل المدينه ....بستان فيه 600 نخلة وبئر وبيت ، فقال أبو الدحداح : يا فلا يا صاحب النخلة ...قال: ما تُريد ؟؟ قال: تعرف بستاني الذي في المكان الفلاني ؟؟ قال: نعم أعرفه وهل يجهله أحد !! بستانك فيه ثمر طيب هل يجهله احد!!
قال : يا فلان خُذ بستاني كُـــــــــــله ، وأعطني هذه النخله ، خذ البستان كله بما فيه من ثمر وبئر وبيت وأعطني هذه النخلة ، ذاك الرجل نظر الى أبي الدحداح ثم التفت الى الناس فإذا هم يشهدون على هذا البيع فقال: نعم أخذتُ البستان وأعطيتك النخله ...
فالتفت أبوالدحداح رضي الله تعالى عنه الى اليتيم ثم قال: يا فلاه النخلة مني اليك خذها واذهب فأخذها ...ثم التفت أبو الدحداح الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الان اصبح عندي نخلة في الجنه؟؟! فقال صلى الله عليه وسلم:
كم من عرق رداح لأبي الدحداح في الجنة!!!!!!! الله اكبر... كم من عرق رداح(اي ملئ بالثمر) لأبي الدحداح في الجنه!!!!!
يقول انس راوي الحديث ، ما قالها مره ولا اثنان ولا ثلاث ...بل أخذ يكررها حتى خرج أبو الدحداح ...
أبو الدحداح بعدما خرج ، ذهب الى بستانه ، ليُخرج بعض أغراضه منه ، من باع شيئا لابد ان يكون له شيئاً من اللباس او الآنيه او شئ من ذلك ، فلما حرك باب البستان ليدخل ، فإذا بصوت زرجته وأولاده يلعبون داخل البستان ، أراد أن يفتح الباب ليدخل ما تحملت نفسه ذلك ، يدخل اليهم ويقول ما عندنا بُستان!! هذا البستان الذي نجمع منه الأموال سنين عديده ، حتى نشتريه او نقيمه ليبقى لأولادنا من بعدنا ، الان ذهب في طرفة عين ، ما تحمل ان يُخرج أولاده من هذه السعه ، الى الضيق...
حرك الباب ..حرك الباب ..ما استطاع ان يدخل ، فصاح بأعلى صوته: يا أُم الدحداح ...يا أُم الدحداح ...تعجبت وهي في داخل البستان ما دخل اليوم أبو الدحداح ، هذا بستانه ، العاده أنه يدخل مباشره ، فقالت: لبيك يا أبا الدحداح !! قال: اخرجي من البستان!! قالت: اخرج من البستان؟!! قال: نعم لقد بعته!! قالت: بعته!....بعت البستان يا أبا الدحداح ...بعته لمن؟؟ فقال: بعته لربي بنخلة في الجنة ، فقالت:
الله أكبر ...الله أكبر ...ربح البيع يا أبا الدحداح ربح البيع يا أبا الدحداح ...!!!
ثم قالت: لا تدخل ...ثم أخذت اطفالها تخرجهم ، لما وصلوا الى الباب أوقفتهم ، ثم فتشت جيوبهم ، فمن كان معه شيئاً من الثمر ، أخرجته ثم وضعته في البستان ...قالت: هذا ليس لنا ، هذا لله رب العالمين ...أحد اطفالها الصغار جائع ، أخذ تمرة ووضعها في فيه يأكُلها وهو خارج ، أوقفته ثم فتحت فمه وأخرجت هذه الثمرة ووضعتها وقالت: هذه ليست لنا ..هذه لله رب العالمين ...ثم خرجوا.....
تركوا البستان وتركوا الأشجار ، فارقوا الظلال والثمار ، نقلوا عيش دنياهم من الحدائق الى المضايق ، تركوا الشهوات ، واشتغلوا بالقربات ، عطشوا في دنياهم وجاعوا ، ذلوا لربهم وأطاعوا ، فارقوا في طلب رضاه كل شئ وباعوا ...فعل ذلك أبو الدحداح حتى يكون هو وزوجته مع اولادهما في ظلال على الارائك يتكئون....
(( ان أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون * هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون * لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون * سلام قولاً من رب رحيم))
اسأل الله لي ولكم ان يرزقنا جميعا جناته وان يحشرنا في الفردوس الاعلى ..انه ولي ذلك والقادر عليه وهو يتولى الصالحين....