View Full Version : ( مشكلــة و حــل ) _ حالة يمكن أن نواجهها _
بو عبدالرحمن
29-09-2000, 08:47 AM
_
قال الراوي :
صليت العصر يوماً إلى جنب أخ أعرفه جيداً ، وهالني وأنا في الصلاة أحاول أن أجمع قلبي فيها ، هالني أن أشعر به
بقربي يبكي ويئن ، رغم محاولاته أن يكتم ذلك .. وقلت في نفسي : إن في الأمر سراً .. وانصرفت على الفور بعد الصلاة
لأنتظره في الخلف .. وبقي على وضعيته ، جاثياً مطأطئ الرأس ناظراً إلى حجره ، قد غطى رأسه بغترته ..
وأخذ الناس يغادرون المسجد ، حتى لم يعد فيه إلا أفراداً معدودين متفرقين على جوانب المسجد ، منهم من يتلو القرآن ،
ومنهم من يذكر الله ، وكلٌ منهم مشغول بنفسه ..
وبقي صحابي على نفس الوضعية لم يبرح .. وأيقنت أن في الأمر سراً ..
-
-
-
-
-
-
-
- وذهبت إليه ، وكأنما فزع حين رآني قد جلست فجأة إلى جانبه وأنا أسلم عليه ، وهالني مرة أخرى أن أرى عينيه
نضاحتان بالدمع . حتى أنني تلعثمت في البداية .. حاول أن يعتذر عن الكلام ، وألححت عليه ، فقال : ليس شيء مما قد
تظن .. وإنما أصبحت أخاف على نفسي ..
بادرت أقول مبتسماً : من مغريات الدنيا وشهواتها .. !؟
وبقي على جده ، وطلب مني أن لا أقاطعه .. وقال : بل أصبحت أخاف على ديني أن يُسلب مني !
-
-
-
-
-
- وشعرت بهزة عنيفة تسري في بدني كله .. وسألته عن خبره هذا اليوم ..
فقال : أتعرف فلاناً .. ؟ كان يصلي معنا هنا ، وكان أكثرنا حرصاً على مجالس العلم ، وكان .. وكان .. قلت في فزع : ما
خبره ؟ قال وهو يكاد يجهش بالبكاء : لقد انتكس .. وارتكس .. وضاع الطريق من بين قدميه ..! وعاد أسوأ مما كان عليه
قبل أن يعرف طريق الهداية ..
-
-
-
-
-
-
-
- مرة ثانية شعرت بهزة عنيفة تضربني من مفرق رأسي ، إلى أخمص قدمي .. وصمت لحظات ، أما هو فقد أطلق العنان
لنفسه فذهب في موجة من البكاء ..
جمعت نفسي وقلت له : وما الذي يبكيك ؟ قال: إذا كان هذا الذي كنت أجعله قدوة ، صار له ما صار ، فكيف سيكون الأمر
معي أنا ..!؟ أخشى أن ينطبق عليّ وعليه الحديث الذي يخبر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي على الناس
زمان يصبح الرجل مؤمناً ، ويمسي كافراً .. والعياذ بالله ..
-
-
-
-
-
-
-
-
- قلت له : هوّن على نفسك .. خوفك هذا علامة قوية واضحة أنه لن يصيبك ما أصابه ، بشرط أن يبقى هذا الخوف
يصاحبك .. وكأنما سريت عنه ، فاستنار وجهه ، وأشرقت ملامحه . وطلب مني دليلاً على هذا .. فذكرت له ما تيسر معي
ساعتها ، ووعدته أن أزيده في وقت لاحق .. فكأنما أراد أن يقبلني .. غير أنه عاد يسأل عن قصة صاحبه ..
-
-
( من تعب من المواصلة ، فيكفيه هذا القدر ، لأن القصة ذات شجون .. أما البقية فعليهم أن يلحقوا بي !! )
-
-
-
-
-
-
- ذكرت له قصة سمعتها منذ زمن .. وفحواها أن شيخاً رأى رجلاً يوماً أشبه بالحائر ، فسأله عن شأنه ، فأخبره أن أخاً
له في الله قد انتكس بعد سير طويل في الطريق .. فابتسم الشيخ وقال : لا تعجب ممن تغيّر وتبدّل ، ولكن اعجب ممن ثبت
كيف ثبت ..! ثم وضح له المقصود : أن الإنسان مسكين تواجهه أعاصير من الفتن والمغريات والأهواء والشهوات التي
تدع الحليم حيران ومن جهة الشيطان لم يمت ..! والدنيا لا زالت تتزخرف بشكل رهيب .. وأهل الباطل يزينون باطلهم بألف
ألف وسيلة .. الخ .. فالعجب ممن ثبت كيف ثبت ، وسط هذه الأعاصير ..!
ولكن الله يثبت من يشاء كيف يشاء .. ولكن ..
-
-
-
-
-
-
-
- ولكن هناك أسباب ومسببات .. هناك خطوط حمراء لا ينبغي الاقتراب منها .. هناك دوائر لا يجوز بحال الدخول فيها ..
والقاعدة الواضحة في هذا : من حام حول الحمى ، يوشك أن يقع فيه .. فلا يأتي إنسان صالح مستقيم ، ثم يقول سأجرب
نفسي ..! ويشرع ينخرط في سلوكيات ما كان ينبغي له الاقتراب من دائرتها أصلاً .. مثل هذا لا يؤمن عليه الفتنة .. ولقد
قالوا في المثل : الباب الذي يأتيك منه الريح ، سده تستريح ..! لا تفتح على نفسك نافذة قد تهب عليك منها ريح تقتلع
إيمانك ..! وهناك أشياء أخرى ..
-
-
-
-
-
-
-
- قد يكون هذا الإنسان _ الذي ظهر لعيوننا صالحاً مستقيماً _ قد يكون مبتلى بمرض قلبي خطير وهو لا يشعر ، فظن
نفسه على خير ، وهو في الحقيقة يعبد الله على حرف ..!
ولقد سمعنا مثل هذا كثير ، ثم يتبين للناس أن الرجل كان مغروراً ، أو متكبراً ، أو يرى الناس بعين الاستصغار والاحتقار
لأنهم ليسو مثله ، أو أنه كان يسيء الظن بالآخرين أو .. أو … الخ نسال الله العفو والعافية والرحمة لنا ولجميع
المسلمين ..
-
-
-
-
-
-
-
-
- فيا عزيزي .. ابق على حالة الخوف التي أنت فيها .. فهي حالة راقية ، ومقام عال ، لا يتحصل عليه إلا من اصطفاهم
الله .. هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى : فتش قلبك باستمرار وتفقده ليل نهار ، حتى لا يتسرب إليه مرض مهلك ،
يوصلك إلى مثل تلك الانتكاسة .. ومع هذا وذاك عليك بكثرة ذكر الله تعالى ، والإلحاح في الدعاء ، والضراعة بين يديه
سبحانه أن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين ..
-
-
-
-
-
-
-
-
- ويبقى أن أبشرك بكلمة :
أن عدداً من أولئك الذين ينتكسون ، إذا وجدوا من يتلطف بهم ، ويترفق معهم ، ويحرك في قلوبهم معان إيمانية عالية ،
تجدهم سريعاً ما يفيئون إلى الله تعالى ولعل تلك الاتنكاسة العارضة تكون سبباً في زيادة أعمالهم ، واستجاشة خوفهم ،
وتحريك رجائهم ، وتهييج حيائهم من الله .. فينطبق عليهم عند ذلك قول القائل :
رب معصية أورثت ذلاً وافتقاراً ، خير من طاعة أورثت عزاً على الناس ، واستكباراً ..
-
-
-
-
-
-
-
-
- وأشرق وجه صاحبي وتهلل ، وكاد يضحك ، وتنفس الصعداء ، ثم أخذ بيدي ، وهو يقول : أتمنى أن يكون أخي ذاك من
هذا الصنف الممتاز من عباد الله ، الذين يفيئون إلى ربهم شوقاً وخوفاً ورهبة وحياء . ..
-
-
معذرة على هذه الإطالة ولكن الموضوع ذو شجون .
وأحسبكم خرجتم من هذه الرحلة الطويلة بفوائد جليلة ،
ويبقى الآن أن أسألك الدعاء لي أن يهديني الله ويثبتني على دينه ..
- -
بو عبدالرحمن
29-09-2000, 05:53 PM
_
مما لابد من إضافته في هذا الموضوع :
أنه لابد أن نخاف على أنفسنا خوفاً شديداً ..
وكيف لا ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من هو في الفضل والشرف والمكانة عند الله
يلهج بشكل دائم : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..
حتى ان السيدة الجليلة عائشة رضي الله عنها تعجب لهذا الذي تسمع
فأخبرها أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبعها كيف يشاء ..
المهم علينا أن نأخذ بالأسباب والتي منها :
أن نلهج بالدعاء الدائم والضراعة أن يثبت قلوبنا ..
أن لا نقترب من مواطن الخطر _ أعني المحظورات الشرعية _ لأن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه _
أن نكثر من الطاعات ، ولا نرى أننا عملنا شيئاً ، لأننا لا ندري هل قبلت أم لا ..
أن نلهج بذكر الله على مر الأنفاس ..
أن نفتش قلوبنا باستمرار حتى لا ينبت فيها مرض قلبي ونحن لا نشعر ..
وغير ذلك ...
سردال
29-09-2000, 08:44 PM
بو عبد الرحمن .... أسجل إعجابي بمواضيعك الهادفة. واستمر في هذا الخير أخي.
سيدي الكريم، إني لأخاف على نفسي الآن، ولا أدري هل أستطيع أن اقاوم وأثبت أم أن أمواج الفساد ستجرفني؟ نسأل الله التثبيت.
بو عبدالرحمن
29-09-2000, 09:19 PM
_
عزيزي الفاضل / ســردال .. حفظك الله ورعاك
أولاً : اشكرك لك هذا الثناء المعطر .. وأسأل الله أن يتقبل منا ومنك..
ثانياً : جزاك الله خيراً على هذه المتابعة الواعية ..
ثالثاً : خوفك هذا دليل أن قلبك مضيء وفيه إشراق
آيات الكتاب الكريم تنص على ذلك ، حتى تطمئن أن الكلام ليس من عندياتي
يقول الله جل في علاه في معرض الثناء على أوليائه ( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ....)
وجاء الحديث مفسراً هذه الآية :
أنه الرجل يصلي ويصوم وينفق و..و..و.. ومع هذا يبقى خائفاً وجلاً ..
فأبشر يا أخي ..
وقد قال بعض العلماء بناء على ما تقدم :
عليك أن تخاف إذا لم تخف ..!
كما أن عليك أن تبكي قبل أن تبكي ..!
والحديث ذو شجون ..
تحياتي إليك .. وأسأل الله أن يبارك فيك وينفع بك ..
تفاحة
29-09-2000, 09:40 PM
موضوع حقا يستحق ان يقرأ
بارك الله فيك ويجزاك الله عنا الخير الكثير //
اللهم انا نسألك الثبات
اللهم انا نسألك الثبات
تحياتي //
بو عبدالرحمن
30-09-2000, 09:04 PM
_
شكراً أخت تفاحة ..
وجزاك الله خيراً ، وبارك الله فيك ..
aziz2000
04-01-2002, 12:07 AM
ماشاء الله تبارك الله أخي الفاضل أبوعبدالرحمن
موضوع قديم لك وقد كنت أُفتش في مواضيعك ولقيت هذا الموضوع ورفعته :)
سبحان الله ذكرني جزء من كلامك بالآية الكريمة في سورة الكهف :
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا [103] الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [104] )
سبحان الله آية تقشعر منها أبدان ذوو القلوب الرقيقة العامرة بذكر الله
نسأل الله أن نكون ممن لايصيبه الرياء في عمله وأن يخلص عمله لله وأن نكون من عباد الله المخلصين .. ونسأل الله الثبات في الدين وأن يثبت قلوبنا على الإيمان
تقبل تحياتي أخي الفاضل :)
كريم كراميل
04-01-2002, 05:22 AM
:) اهلا ابو عبد الرحمن موضوعك جدا جميل وهادف ونحن نحتاج لمن يذكرنا دوما فالدنيا مليئه بالمغريات الله يثبتنا على دينه ويحفظنا من كل شر وجزاك الله كل خير
تحياتي لك كرميلا
أخي الفاضل بو عبد الرحمن .....
إن القلم لعجز عن خط رد يليق بموضوعك الفاضل ....
وإن من الكلام ما يورث الصمت .... من العجز عن الرد بنفس مستوى الكلام...
فقط أردت أن أقول... بأن القلوب بين يدي الله ...يقلبها كيفما شاء... !
و لكن الله أمرالانسان أن يعمل ... و جعل الدنيا اختبار و بلاء ....
فما من خير ... فهو من الله جل و علا ...
و ما من شر الا من الانسان نفسه ....
....... و كم من الناس من يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟؟؟
اللهم ثبت المؤمنين على ايمانهم ....
و احشرنا مع عبادك المخلصين ....
تحياتي,,,,
الملبوس
04-01-2002, 12:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز والفاضل بو عبدالرحمن
يعجز قلمي عن وصف ما انا به من سعاده عندما ارى امثالكم في هذه المنتديات يسخرون قلمهم للخير وهذا ما نتمناه من كل داعية الى الله عزوجل وان عجبي بك ليفوق السحاب في السماء وان مواضيعك مثل المطر ايمنا وقع نفع وارجوا من العزيز الجبار ان يثبتنا واياكم على طريق الهدى المبين وان يجمعنا واياكم على سرر متاقبلين يوم القيامة وعلى منابر من نور ويعلم الله مدى حبنا لك واننا نحبكم في الله .
تلميذكم البار
الملبوس
أسير الليل
04-01-2002, 02:16 PM
أستاذي الفاضل بوعبدالرحمن..
جزاك الله خير على مواضيعك القيمه..التى تعكس حرصك وحبك لأخوانك
بالموعظه والتذكير بأختلاف المواقع..
أستاذي..أن الخوف خالج قلوب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فما بالنا ونحن نعيش في عصر فتحت ابوبه بكل شر وبكل الفتن..
فعلا نحتاج الى محاسبه مستمره للنفس وتفقد النقص فيها..
الى تجديد عهدنا وصلتنا بالله من خلال العبادات المتنوعه
لا نكتفي بصلاتنا اليوميه..حتى لا تصبح عادة ألفناها..
لنعلم أن الثبات لن يكون الى بالمثابره والمداومه..
حاله حال أي عمل أو حرفة نحاول أتقانها..
المعذره على المداخلة ..فقد كتبت ووفيت..
نسأل الله الثبات وأن يجنبنا زيغ قلوبنا..
تقبل تحياتي
البراء
04-01-2002, 04:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على هذا الموضوع وبارك الله فيك على الاسلوب والنهج الذي تسير عليه
( ولكن هناك أسباب ومسببات .. هناك خطوط حمراء لا ينبغي الاقتراب منها .. هناك دوائر لا يجوز بحال الدخول فيها ..
والقاعدة الواضحة في هذا : من حام حول الحمى ، يوشك أن يقع فيه .. فلا يأتي إنسان صالح مستقيم ، ثم يقول سأجرب
نفسي ..! ويشرع ينخرط في سلوكيات ما كان ينبغي له الاقتراب من دائرتها أصلاً .. مثل هذا لا يؤمن عليه الفتنة .. ولقد
قالوا في المثل : الباب الذي يأتيك منه الريح ، سده تستريح ..! لا تفتح على نفسك نافذة قد تهب عليك منها ريح تقتلع
إيمانك ..! وهناك أشياء أخرى .. )
البعض إذا نصحته عندما ترى منه تقصير يرد عليك بكلمة الايمان في القلب وهذا اول خط أحمر يتعداه ثم تتوالى الخطوط حتى ينتكس والعياذ بالله .
نسأل الله الثبات على دينه
بمناسبة هذا الموضوع اتمنى من الأخوة الاستماع لشريط الشيخ سلمان العودة بعنوان ( الثبات حتى الممات ) ففيه فوائد وعبر كثيرة .
أخوك ومحبك في الله البراء
Shamma
04-01-2002, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أسعد الله تعالى أوقاتك أستاذي الفاضل بوعبدالرحمن بالخير والعافية
ماشاء الله .....ماشاء الله .... ماشاء الله
على الطريقة المميزة التي تم بها علاج خوف وفزع ذلك الرجل على إيمانه ودينه .... و تقديري واحترامي لكل حرف سطر في هذا الموضوع القيم ... والمواضيع الأخرى .... جزاك الله خيرا
والله إن ذلك الرجل محق في ما ذهب إليه وصادق في خوفه وقلقه كيف لا والشرور والفتن تحيط بنا من كل حدب وصوب كقطع ظلام بهيم يتيه فيها الرشيد ....
بارك الله فيك على ما نبهتنا عليه وعلى ما أفدتنا به
وجعل ما تكتب نورا في موازين حسناتك
نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على محبته وطاعته وخشيته وتقواه
ويجعلنا من عباده الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ... اللهم آمين
زمردة
06-01-2002, 06:07 AM
جزاك الله خيراً ..
نور بوظبي
29-08-2002, 03:25 AM
موضوع رااااااااااااااااااااااااائع
للرفع ..
بارك الله فيك أخي الكريم بو عبدالرحمن
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دبنك
vip-women
29-08-2002, 05:55 AM
*****************************************
البراء
29-08-2002, 08:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكِ وجزاكِ عنا خير الجزاء لرفعك هذا الموضوع القيم .
اسأل الله تعالى أن يرفع قدركِ في الدارين وأن يجزي أخي أبو عبدالرحمن على ما يقدمه لنا من درر رزقه الله بكل حرف يكتبه حسنات مضاعفات .
أخوكم في الله البراء
بو عبدالرحمن
29-08-2002, 11:19 AM
-
أخي الحبيب / عزيز
............. رعاك الله وحفظك وبارك فيك
أين أنت اليوم حتى أخاطبك خطاب الروح للروح ؟
أين تراها تكون إقامتك في هذه الأيام ؟
أسأل الله أن لا يشغلك بغير طاعته ..
وأن يكرمك من فيض خزائن كرمه ..
جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم
ولا تنسني من دعائك الطيب المبارك
بو عبدالرحمن
29-08-2002, 11:25 AM
-
...... كريم كراميل
........... رعاك اللله وحفظك ويسر لك أمورك
حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين
شكرا على كلماتك الطيبة المعطرة
واسأل الله أن يتقبل منا ويبارك فينا
وأن يرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء
فتى الإيمان
29-08-2002, 11:26 AM
رد مقتبس من Shamma
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أسعد الله تعالى أوقاتك أستاذي الفاضل بوعبدالرحمن بالخير والعافية
ماشاء الله .....ماشاء الله .... ماشاء الله
على الطريقة المميزة التي تم بها علاج خوف وفزع ذلك الرجل على إيمانه ودينه .... و تقديري واحترامي لكل حرف سطر في هذا الموضوع القيم ... والمواضيع الأخرى .... جزاك الله خيرا
والله إن ذلك الرجل محق في ما ذهب إليه وصادق في خوفه وقلقه كيف لا والشرور والفتن تحيط بنا من كل حدب وصوب كقطع ظلام بهيم يتيه فيها الرشيد ....
بارك الله فيك على ما نبهتنا عليه وعلى ما أفدتنا به
وجعل ما تكتب نورا في موازين حسناتك
نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على محبته وطاعته وخشيته وتقواه
ويجعلنا من عباده الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ... اللهم آمين
بو عبدالرحمن
29-08-2002, 11:28 AM
-
الأخت الكريمة الفاضلة / توتة
.............. رحم الله والديك ، وبارك فيك
جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الواعية جدا
ولقد سرني ما قرأت ..
ولم أملك غير الدعاء لك أن يبارك الله فيك
فعلا جميل وبديع ما فتح الله به على قلبك
أسأل الله أن يحفظك بحفظه ، ويكرمك بكرمه
تحياتي وخالص دعواتي
جـاسر
29-08-2002, 12:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي بالله ابو عبد الرحمن
جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع الرائع وجعله في ميزان حسناتك واثابك على ما قدمت
لمن ارادان يسلك الطريق المستقيم .. امتلك نفسك وامسك بالزمام جيدا ان أردت ان تنجز شيئا عظيما لك ولامتك .
بإمكان أكثر الناس عجزا واقلهم حيلة ان يجد من هو اضعف منه ليتغلب عليه ويقهره ، لكن المهم دائما هو التفوق على الذات والشعور بالتحسن الدائم والارتقاء المطرد فإن الله عز وجل يقول " وفوق كل ذي علم عليم " وفي هذا حث خفي لنا على دوام الاستزادة من العلم والشعور بالنقص أمام علم الله وان الأفق أمامنا ممتدا .
امتلك نفسك .. املك نفسك واضبط أهواءك وترقى في سلم الكمال البشري ما استطعت ، واستغل الفرص التي تعينك على الخير وردد دائما :
إذا هبت رياحك فاغتنمها
فإن لكل خافقة سكون
وإذا زلت قدمك في لحظة وتخبطت في ليل الذنوب فكن العائد التائب المستغفر لا يستغرقك النظر في الذنب عن التوبة ، فجميل ان نلتفت حينا إلى ماضينا إذا كان سيشعل في أرواحنا جذوة الإصلاح والتغيير ، أما الضعف والذهول عن تغيير الواقع بسبب سوء الماضي فهو فعل الكسالى العاجزين .
لا تقل طبعي هكذا : فتقطع الطريق بذلك على الأمل ، وما هو الطبع ان لم يكن سلسلة من طرق التفكير والعمل ، وان تغيير هذا الطلب لا يتعلق إلا بك أنت وحدك لذا فلابد من شن حرب شعواء تستنفر فيها كل قوى الروح المكنونة للتخلص من العادات التي تتنافى مع الشخصية المسلمة الإيجابية .
لا تكن ممن يعلو صوته في المجالس يتحدث عن زحمة الحياة وتراكم الأشغال فتضيع عليه الأزمان دونما فائدة ولا ممن يحسن نقد الأوضاع وعرض الأعذار – لنفسه – بل ممن تشهد أعماله على صدق أقواله ونواياه .
فإن كل جهد مادي أو أدبي نفسي أو بدني يبذله المؤمن في سبيل الله مهما يبلغ من ضآلة حجمه فهو محسوب له في رصيد حسناته لا يضيع من له مثقال ذرة ، حتى الخطوة تمشيها قدمه وحتى الفلس ينفقه وحتى الإحساس بالجوع والعطش " ذلك بأنهم لا يصيبهم ضمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح " .
وأخيرا اخوتي الأحباء أقول لكم : امتلك نفسك .. امتلك نفسك .. ودمت للرحمن طائعا وفي طريق الحق سائرا .
نور بوظبي
30-08-2002, 03:10 AM
أخي الفاضل بوعبدالرحمن
جزاك الله خير و بارك الله فيك ..
لقد أصبت الهدف .. نعم و الله اني أخاف على نفسي من الفتن .. قصة آلمتني .. أحد الاخوة من الذين سمعت عنه و عن صلاحة .. كان معروف بالتزامه .. فجأة .. عاد من صوابه .. و تغير حاله .. ( نسأل الله العافية و السلامة ) .. لا تقل هو حديث الالتزام .. بل هو ملتزم من مدة طويلة .. تقرب العشر سنوات .. عند تذكري لقصة هذا الاخ في الله .. أبكي على حاله .. و أبكي على نفسي ..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
نبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام .
كان يدعو في كل سجود بهذا الدعاء .. و هو خير الخلق .. و المعصوم من الخطأ .. فكيف بنا نحن ..
أخي الكريم لعلاج هذه المشكلة ..
- يجب ان يعلم الانسان ان التزامه و هدايته فضل من الله عليه .. لذلك يجب ان يكون شاكرا لنعم الله تعالى .. و يعلم ان لا حول و لا قوة الا بالله .. فلا يغتر بعمله .. لانه توفيق من الله تعالى عليه .. و لا يكون كقارون عندما انعم الله عليه جحد هذه النعمة ..
- بمن نقارن أنفسنا .. هل نقارن أنفسنا بالرسول عليه افضل الصلاة و السلام و صحابته .. أم نقارن أنفسنا بقوم آخرون .. و نقول نحن أحسن منهم و أفضل .. فلا نزال نغتر بأنفسنا و حالنا ..
- استصغار الامور .. و النار تبدأ بأصغر الشرر .. فنتهاون بامور صغيرة .. و قد تكون عند الله كبيرة ..
- الرفقة .. نعم للرفقة دور كبير .. قد لا يستطيع الانسان الثبات لان بيئته لا تعاونه .. فعلى الانسان هجر بيئة الفساد و الذهاب لبيئة صالحة .. و سيوعضه الله خيرا منه .
و أخيرا
أشكرك مرة أخرى .. أثابك الله جنات الفردوس الاعلى .. و بارك لك في اهلك و ذريتك ...
لا تنسى اختك من الدعاء في ظهر الغيب .. فهي بحاجة لذلك
نــــ:)ــور بوظبي
MUSLIMAH
30-08-2002, 06:50 AM
لا إله إلا الله !!! معه حق في أن يخاف على نفسه من فتن هذا الزمان !!!
اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك .. اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك ..
بارك الله فيك أخي الكريم و بارك في مسعاك و زادك من فضله و اسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة و أوزعك شكرها على الوجة الذي يرضاه ..
بو عبدالرحمن
02-09-2002, 05:37 PM
-
أخي الحبيب / الملبوس
.................. رحم الله والديك ، ورفع قدرك
شكر الله لك هذه المتابعة الواعية الرائعة
التي اسأل الله سبحانه أن يكرمك بسبها غاية الإكرام
فيبارك فيك حيثما كنت ..
وينير عقلك وقلبك .. ودربك وقبرك
اللهم آمين
جزاك الله خير الجزاء على هذه الكلمات الرائعة المؤثرة
واسأل الله أن يتقبل منا ومنكم .. وأن يرضى عنا وعنكم
وأن يغفر لنا ولكم .. اللهم آمين
بو عبدالرحمن
02-09-2002, 05:41 PM
-
أخي الحبيب / أسير الليل
............ رحم الله والديك الكريمين ، ورفع قدرك في الدارين
رائعة هذه الكلمات التي فاض بها قلبك
وترجمها قلمك ،، وتعطر بها هذا الموضوع المتواضع
لله درك ..
جزاك الله خير الجزاء ، وبارك الله فيك
ونفعنا الله بك وبدعواتك الطيبة ..
نعم صدقت والله :
(.... أن الخوف خالج قلوب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فما بالنا ونحن نعيش في عصر فتحت ابوبه بكل شر وبكل الفتن..
فعلا نحتاج الى محاسبه مستمره للنفس وتفقد النقص فيها..
الى تجديد عهدنا وصلتنا بالله من خلال العبادات المتنوعه...)
نسأل الله أن يملأ قلوبنا بنور محبته سبحانه
وأن يذيق قلوبنا حلاوة الأنس به جل جلاله ..
تقبل تحياتي وخالص دعواتي ..
الرميصاء
02-09-2002, 09:55 PM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وفي كلماتك الطيبة الشيخ الفاضل أبو عبد الرحمن ، ثبتك الله 0
كنت بصدد كتابة موضوع يعنوان قد تسقط بعد أن تصل القمة ، فلما رأيت هذا الموضوع الرااااااائع توقف قلمي عن الكتابة ، وتوقف عقلي عن الوصف ، فالسقوط دائما يكون للأسفل ، وليس لقلب تعب وجد واجتهد ثم يجد نفسه تهوي حتى تعود للقاع مرة أخرى 0
هذا هو السقوط المؤلم أن تشعر ؟؟!!! بأنك وصلت القمة ، ثم تكتشف أن لم تصل القمة بل ولم تتعدى القاع ، فهذا من أشد أنواع السقوط ألما ، ولكن ألمه يغنيك عن ألم أشد وأنكى 0
نعم قد يعجب البعض هل هناك ألم أشد من السقوط في القاع ، من الركل بالأرجل ، من الدوس بالأقدام ، كلها ألم ، هل هناك ألم أشد من أن تعتقد أنك في السطح ثم تجد نفسك في البدورن وعليك الصعود كل تلك الدرجات وليس هناك مصعد ولا سقالة ، ليس هناك سوى رجليك وعزمك ونيتك بأنك تريد الوصول 0
إن البقاء في القاع ووضع اليد على الخد مع بعض من قطرات التحسر والندم هو اردى وأنكى أنواع السقوط ، فكيف يرقى من رضي بالدون ؟
وكيف يرقى من خانه الألم فلم يداوي الجراح ؟
وكيف يرقى من استبدل بالعزم الاستسلام وبالفوز الندم ؟
نعم إن عقد العزم وشد الهمم للصعود تحتاج قوة عظيمة وعزيمة 0
طيب لو تذكر ذاك الصاعد أنه سيجد الراحة والطعام والشراب والرفعة وعلو المقام 0
سيتفكر بالراحة ويمضي في طريقه حتى بلا عزم سيجر نفسه جراً ليصل هناك ، فخياله يرقى هناك حيث الراحة ولا نصب ، حيث النوم فلا تعب ، حيث السعادة فلا وصب 0
نعم إن المسلم مايزال في صعود 000 صعود 000 صعود حتى يجد نفسه في الفردوس ، قد يسقط قد يتعب ، قد يقع ، قد يتراجع ، قد ينام ، قد يهفو ، قد 000 قد 000 قد 000 أليس بشر ؟؟
لكنه سيصل وحين يصل ستطمئن النفس ، ويخضع القلب ويزال الألم 0
الراحة هناك عند أول قدم نضعها في الجنة 0
بو عبدالرحمن
06-09-2002, 07:10 AM
-
أخي الحبيب / البراء
.............. رحم الله والديك الكريمين وأعلى الله مقامك في الدارين
يسرني متابعتك ، فتعقيب مثلك شرف ووسام على أي موضوع
بارك الله في هذه الجهود التي تقوم بها
واسأل الله أن يتقبل منا ومنك .. وأن يرضى عنا وعنك .
وجزاك الله خيرا على الدلالة على الشريط
والدال على الخير كفاعله ..
لا تنسني من دعائك يا أخي
بو عبدالرحمن
06-09-2002, 07:13 AM
-
الأخت الفاضلة / الغائبة الحاضرة / Shamma
......................... رعاك اللله وحفظك وحماك الله من كل شر
ابتداء جزاك الله خير الجزاء على هذه الدعوات الطيبة
والتي يمتلئ قلبي ثقة بربي أنه سيستجيب لها
من باب حسن الظن بالله ، ومن باب أنها دعوات انبعثت من قلب مشرق
بارك الله فيك .. وجعلك مباركة اينما كنت ..
يبقى أن نسأل عن سر هذا الغياب الذي طال وإلى متى ؟؟؟؟
أسأل الله أن لا يشغلك إلا بطاعته ..
بو عبدالرحمن
07-09-2002, 12:23 PM
-
الأخت الفاضلة / زمردة
............ رحم الله والديك ورفع الله قدرك
لله درك .. أسأل الله أن تجدي هذا الدهد كله
حسنات كامثال الجبال بيضاء ، يهتز لها قلبك فرحا يوم القيامة
اللهم آمين ..
بارك الله فيك وفي جهودك حيثما كنت
بو عبدالرحمن
07-09-2002, 12:24 PM
-
الأخت الفاضلة / نور بو ظبي
......... ملأ الله قلبك نورا على نور
جزاك الله خير الجزاء
وضاعف لك الأجر والثواب
وبارك فيك اينما كنت
وجعلك مباركة دائما ..
اللهم آمين