View Full Version : من مذكرات السلطان العثماني ..... عبد الحميد الثاني
النابغة الطائي
01-10-2000, 12:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته .... أما بعد
أحببت أن أقرأ لكم من مذكرات السلطان عبد الحميد الثاني .. وأرجو أن تنفعكم وتنفعنا ..
المشكلة اليهودية 1895
لليهود قوة في أوروبا أكثر من قوتهم في الشرق، لهذا فإن أكثر الدول الأوربية تحبذ هجرة اليهود إلى فلسطين لتتخلص من العرق السامي الذي زاد كثيرا.
ولكن لدينا عدد كاف من اليهود، فإذا كنا نريد أن يبقى العنصر العربي متفوقا؛ علينا أن نصرف النظر عن فكرة توطين المهاجرين في فلسطين وإلا فإن اليهود إذا استوطنوا أرضا تملكوا كافة قدراتها خلال وقت قصير، و بذا نكون قد حكمنا على إخواننا في الدين بالموت المحتم.
لن يستطيع رئيس الصهاينة «هرتزل» أن يقنعني بأفكاره، وقد يكون قوله: «ستحل المشكلة اليهودية يوم يقوى فيه اليهودي على قيادة محراثه بيده» صحيحا في رأيه، انه يسعى لتأمين أرض لإخوانه اليهود، لكنه ينسى أن الذكاء ليس كافيا لحل جميع المشاكل.
لن يكتفي الصهاينة بممارسة الأعمال الزراعية في فلسطين، بل يريدون أمورا أخرى مثل تشكيل حكومة وانتخاب ممثلين، إنني أدرك أطماعهم جيدا، لكن اليهود سطحيون في ظنهم أنني سأقبل بمحاولاتهم، وكما أنني أقدر في رعايانا من اليهود خدماتهم لدى الباب العالي فإني أعادى أمانيهم وأطماعهم في فلسطين.
للمذكرات بقية ... وتقبلوا تحياتي ....
ma3gool
01-10-2000, 12:35 AM
صدق انك مدرس تاريخ..:)وهذي من وين لقيتها انشاء الله في اي متحف!!!!!
الفرزدق
01-10-2000, 07:58 PM
الآن كل منا يعلم أحقاد اليهود علينا من أقدم العصور إلى الآن ، فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يسلم من خداعهم و خططهم .
وأنهم سبب لضعف الدولة العثمانية التي كانت أقوى قوة في العالم في وقتها وبالتالي سقوطها ،،،وأذا مو بعاجبك يمكنك قرأت التاريخ ، أو الرجوع إلى أشرطة الدولة العثمانية التي تتوفر في كل مكان.
لكن السؤال ( الزبدة ) :
متى ستعود عزة الإسلام و سؤدده ، وكيف؟
النابغة الطائي
03-10-2000, 02:05 AM
معقول .... هذه من متحف النابغة ...
الفرزدق ... تحياتي ... وسيعود الإسلام قوياً عندما نعود للجهاد في سبيل الله ..
تكملة للمذكرات .....
الأتراك الشباب والدستور 189
إن الأمة تنسى بسرعة أقولها مستميحا العذر الذين يجادلونني سياسيا دونه تبصر بما يدور من وراء الستار من ألاعيب، وما تهيئه الدول الكبرى من مؤامرات عدوانية.
إن السبب في تردى الأمور إلى الحد الذي نراه في يومنا هذا، هو مبلغ الذي بلغه الأتراك الشباب في عهد أخي المريض، أعلن سعاوي أفندي في لندن ومصطفى فضيلي في بروكسل أن العنصر التركي ضعف وأن الإمبراطورية العثمانية انحطت أخلاقيا وماليا، لقد حطوا بكلامهم هذا من شأن بلادهم، لو لم ينعدم فيهما مفهوم الشرف لما جلبا هذا العار لوطنهم الأم. أما مؤسس فرقة الحركات القومية ضيا بن علي بن حسن بك فهو رجل شهم، يطالب بالتقارب الإسلامي المسيحي وبتشكيل مجلس المبعوثان في أقرب وقت بغية تقوية الإمبراطورية.
يتهمونني بالخور لأنني لم أشترك في الحركات القومية قلبا وقالبا، لعلهم ينسون المآسي التي تعرضت لها! لقد خلع عمي عبد العزيز عن العرش، ثم انتحر بشكل غامض، ثم جن أخي مراد وسجن.
للحديث بقية ..
النابغة الطائي
08-10-2000, 01:06 AM
عندما يكتب افرنسي أو إنكليزي أو ألماني أو أي أجنبي، عن بلادنا، لا ينتهي قبل أن يخصص فصلا خاصا من كتابه لعادة الهدايا عندنا حتى أن أحد الافرنسيين ذكر في كتابه أن الهدية أعلى مستوى من السلطان، وسماها «السلطان هدية» إنهم مبالغون في كل ما قالوه. والواقع أن الغربيين لا يفهمون المعنى الكامل للهدية، إنهم يعتبرونها لا أخلاقية كالرشوة، مع أنها حوادث نادرة،أما «القيصر هدية» فهي أكثر انتشارا في بلاد القياصرة منه في بلادنا. ويمكن القول إن عدم تنفيذ شيء إلا بالهدية التي عندهم ليس موجودا عندنا، وحقيقة الأمر أن بعض العادات التي كانت في أوربا قبل عصور خلت، لا زالت موجودة عندنا الآن، حيث لم تكن لدى الغرب كما هي حالنا الآن ـ ميزانية رسمية فكان الموظفون يسعون إلى تدبير معاشهم ما وسعهم أن يدبروا، ويقال إن بعض الرهبان في الغرب لا يزالون يعيشون على هدايا الشعب المتدين. إذا، فلا مجال لأن يحتد كتاب أوربا لعادةموظفينا في قبول الهدايا، وقياس موظفينا على الموظفين الأوربيين الذين يسندون أظهرهم على وضع مالي صريح منظم قياسا مع الفارق. فالموظف الذي يتهم باللاأخلاقية وقلة الشرف بسبب انتظاره الهدية، لا يمكنه أن يعيش على الراتب الذي يحصل عليه من دولتنا، لذا فإنه يرى المبلغ الذي يعطيه له الناس مقابل عمل يؤديه لهم وكأنه حقه الطبيعي، كما يعتبره الناس أمرا طبيعيا؛ هذا التعود الذي بدأ منذ قرن من الزمن جعل من الهدية عرفا ومؤسسة وطنية، لا يمكن لأجنبي يفكر وفق ما تمليه أعراف بلاده، أن يتفهم أطوار الموظفين في الدولة العثمانية، إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار وضعنا المالي المؤلم ( وفقر الدولة مستمد من فقر الشعب) الذي بسببه لا نستطيع دفع الرواتب الشهرية للموظفين بشكل منتظم. والعيال في البيت جائعون ينتظرون النجدة من الهدايا، إنه أمر إنساني بحت يجب تفهمه إن أي موظف في أية أمة وضعها كوضع العثمانيين لا بد وأن يتصرف كما يتصرف موظفونا هنا.
ولا جرم أن عادة الهدايا تضر بالدولة ضررا بالغا، لأنها تفقد بها مبلغا ضخما من ضرائب الدخل. إذا ما العمل لتصحيح هذا الوضع؟ إن كل موظف آمن بحقه في الهدية، فلا سبيل لنا إلا التغيير الجذري في نظامنا المالي، وكشف مصادر أخرى للموارد قد يكون مفيدا. ولكن قبل كل شيء ينبغي على الدول القوية أن تعترف لنا بحق العيش بسلام واستقرار، كيلا نصرف موارد الدولة دون جدوى للقضاء على المؤامرات التي يحيكها الأجانب.
للموضوع بقية ..