PDA

View Full Version : الناس لا تحترم من لا تكون له شخصية مستقلة .


أبو لـُجين ابراهيم
01-10-2000, 07:01 AM
الناس لا تحترم من لا تكون له شخصية مستقلة .

جرت العادة على أن النّـاس لا تحترم من لا تكون له شخصية مستقلة ، بل تستهجن وتحتقر الإمَّعي الذي لا هم له إلا تقليد الآخرين ، إن أحسنوا أحسن ، وإن أسأؤوا أساء .

فإذا أردت كسب قلوب الآخرين واحترامهم فكن أنت ، إذ أن الإمَّعية مذمومة في الأمور كلها ، ولذا ورد في الحديث الصحيح أن العبد عندما يسال فيقال له : ( من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول : هاه ، هاه ، لا أدري كنت أقول كما يقول الناس ، فيضربانه بمطرقة من حديد لو اجتمعت الجن والإنس على أن يقلوها ما استطاعوا ، فيشتعل عليه
قبره ناراً فيصير رماداً ) .


ولا يعني هذا الكلام عدم الاستفادة من تجارب الآخرين ، ولكن المقصود هو الابتعاد عن التقليد الأعمى الذي لا تراعي فيه الظروف والأحوال والأشخاص والأمكنة والأزمنة .

ومن المهم كذلك أن لا يخالف الإنسان طبيعته التي فطره الله عليها ، فلا ينقلب الرجل إلى امرأة في سلوكه وتصرفاته وكلامه وأخلاقه ، ولا تتحول المرأة إلى رجل فتعيش مترجلة بلا أنوثة ولا حياء .

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ) وفي رواية ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )

وروى أبو داود بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل ) .


وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة
البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) قيل : أن معنى ( كاسيات عاريات ) أي تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهاراً لجمالها
أو تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها ، ومعنى ( مميلات مائلات ) أي مائلات يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن ، ومعنى ( رؤوسهن كأسنمة البخت ) أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوه ) .

ومن جانب آخر لا يليق بالبدوي أن يتكلف تغيير طبيعته وكلامه ليكون كالحضري ، ولا يحسن بالحضري أن يتصنع تغيير طبيعته وكلامه ليكون كالبدوي إلا إذا اضطر إلى ذلك
اضطراراً ، فكل إنسان بطبيعته وفطرته وكلامه محترم .

أما إذا تصنع تغيير دون حاجة ( خاصة إذا لم يكن الذي هو عليه سيئاً أو مخالفاً للدين ، والفطرة السليمة ) فإن هذا التصنع لن يكون في صالحه ، ولن يستمرئه الآخرون ،
وربما يضع نفسه موضع السخرية والاستهزاء والتهكم ، وكل ذلك يؤثر سلباً على قوة شخصيته أمام الآخرين واحترامهم له وحبهم إياه .


لذا فالأمر يحتاج إلى تعقل بحذر ، وإلى اجتناب تقليد الآخرين دونما وجود سبب حقيقي وجيه ، ومن هنا نكرر فنقول :

كن أنت .

المرجع : الكنز الذي لا يكلف درهماً

روضه
01-10-2000, 02:34 PM
كن أنت .

موضوع حلو :) تسلم والله :)

حبوب
06-10-2000, 04:25 PM
وهل ينطبق هذا الكلام علي الدول ؟؟

اني لا ارى اي دولة من الدول العربية لها استقلال بل جميعها مسيرة ... بدون شخصية يقودها الشيطان الكبير امريكا واليهود ..

والله عار علينا .. ونقول مستقلين وفرحانين على دولنا ونحتفل كل سنة بالاستقلال .. واحنا بالواقع عديمين الاحترام من جانب الغير ومن جانب العالم ..