بنت الأحزان
01-10-2000, 07:49 AM
صباح الخير ..
طالت غيبتك يا ليلتي.. فما الذي منعك من الحديث إليّ؟
أهو خطئي أم أنك مللتني؟
أهو تغيير في الموعد أم إلغاء للمواعيد..؟؟
أم أنك تركت الخائن يسرح في ماضيه ليجدد به حاضرة؟؟!!
بالأمس.. كتمت صرخة غاضبة..
واليوم.. أطلق العنان لهمسات خجولة.. فكان الناتج ..
ما يتبع من نقش للخائن، بدون سابق تخطيط لترتيب تلك النقوش..
فتقبلوا تحياتي من الآن..
** يقول لي أحبك.. لكنه ينظر لغيري.. يقول لي أعشقك.. لكنه يهيم بغيري..
يقول لي متيم بك.. لكنه مأخوذ بسحر غيري.. يغيب لزمنٍ ثم يعود ليقول لي..
العفو منك سيدتي.. لكني ظننت بأني لم أحبك يوما.. فتبعت أهوائي..
و ها أنا اليوم عائدٌ إلى مملكتك.. لأجدد اعترافي بحبي لك..!!
** قالتها بصدق.. أحببتك.. وإن كانت الكلمة لم تلامس شفتيها..
لكن مشاعرها نطقت بها.. جوارحها جسّدت معاني الحب السامي..
سيدي.. صدقاً أحببتك يوما.. بل أظنه كان أقل من اليوم..
في لحظة ضعفٍ تسربت الكلمة من جوارحي.. وتسللت إلى فكري..
لتستعمر مخيلتي.. بأني صدقاً أحببتك..!!
** ذهبت إليه يوما.. لتعترف له في صمتها المعهود بسرها البريء..
وقفت بالباب.. رأته جالسا، بالقرب من شرفة الغرفة ..،
كان يقرأ في صحيفة الصباح.. يقلب في أوراق الأخبار..
يتنهد من أسوء الأنباء.. اقتربت منه،
بل تسللت من خلفه حتى ترى فيم يقرأ..
مدت بناظريها تجاه ما يقرأ باهتمام..
آه.. إنه يقرأ السياسة.. أمعنت بالنظر حوله..
فرأت ما أطلق صرختها وأخرس قلبها..؟؟!!
** سألته يوما.. ما الحياة للمرء؟ أجاب باستهزاء.. لهوٌ ومتاع، ثم أتبع قوله.. إلى حين..
ألحقته بسؤالٍ آخر.. ومتى يحين الوقت؟ أجاب بعد صمت.. لا أظنه في الحاضر اليوم أو الغد..!
أتبعته بسؤالٍ جديد.. وما يضمن لك اللحظة لتضمن الغد وبعده.. صمت وأطال الصمت،
ثم قال.. أظن بالله الخير.. سألته.. وما أعددت ليومك؟ قال دونما تريث.. الزاد والشراب والغطاء..!
قاطعتنا الصغيرة.. وما هو الزاد والشراب والغطاء؟ التفت إليها وقال..
الزاد، كل ما تشتهيه نفسي يوم لا ينفعني غير تجارتي..
والشراب، كل ما يُذهب ظمئي في قيظ لا أشد حرارة منه..
وأما الغطاء، فهو ما أستر به عوراتي يوم لا يسترنا شيء..
فابتسمت الصغيرة وقالت.. أو تظن بأن تجارتك رابحة..
أجابها والنور منه يشع فرحا لسؤالها.. مازلت أظن بالله خيراً فيما قدمتُ لوجهه..
تحياتي
طالت غيبتك يا ليلتي.. فما الذي منعك من الحديث إليّ؟
أهو خطئي أم أنك مللتني؟
أهو تغيير في الموعد أم إلغاء للمواعيد..؟؟
أم أنك تركت الخائن يسرح في ماضيه ليجدد به حاضرة؟؟!!
بالأمس.. كتمت صرخة غاضبة..
واليوم.. أطلق العنان لهمسات خجولة.. فكان الناتج ..
ما يتبع من نقش للخائن، بدون سابق تخطيط لترتيب تلك النقوش..
فتقبلوا تحياتي من الآن..
** يقول لي أحبك.. لكنه ينظر لغيري.. يقول لي أعشقك.. لكنه يهيم بغيري..
يقول لي متيم بك.. لكنه مأخوذ بسحر غيري.. يغيب لزمنٍ ثم يعود ليقول لي..
العفو منك سيدتي.. لكني ظننت بأني لم أحبك يوما.. فتبعت أهوائي..
و ها أنا اليوم عائدٌ إلى مملكتك.. لأجدد اعترافي بحبي لك..!!
** قالتها بصدق.. أحببتك.. وإن كانت الكلمة لم تلامس شفتيها..
لكن مشاعرها نطقت بها.. جوارحها جسّدت معاني الحب السامي..
سيدي.. صدقاً أحببتك يوما.. بل أظنه كان أقل من اليوم..
في لحظة ضعفٍ تسربت الكلمة من جوارحي.. وتسللت إلى فكري..
لتستعمر مخيلتي.. بأني صدقاً أحببتك..!!
** ذهبت إليه يوما.. لتعترف له في صمتها المعهود بسرها البريء..
وقفت بالباب.. رأته جالسا، بالقرب من شرفة الغرفة ..،
كان يقرأ في صحيفة الصباح.. يقلب في أوراق الأخبار..
يتنهد من أسوء الأنباء.. اقتربت منه،
بل تسللت من خلفه حتى ترى فيم يقرأ..
مدت بناظريها تجاه ما يقرأ باهتمام..
آه.. إنه يقرأ السياسة.. أمعنت بالنظر حوله..
فرأت ما أطلق صرختها وأخرس قلبها..؟؟!!
** سألته يوما.. ما الحياة للمرء؟ أجاب باستهزاء.. لهوٌ ومتاع، ثم أتبع قوله.. إلى حين..
ألحقته بسؤالٍ آخر.. ومتى يحين الوقت؟ أجاب بعد صمت.. لا أظنه في الحاضر اليوم أو الغد..!
أتبعته بسؤالٍ جديد.. وما يضمن لك اللحظة لتضمن الغد وبعده.. صمت وأطال الصمت،
ثم قال.. أظن بالله الخير.. سألته.. وما أعددت ليومك؟ قال دونما تريث.. الزاد والشراب والغطاء..!
قاطعتنا الصغيرة.. وما هو الزاد والشراب والغطاء؟ التفت إليها وقال..
الزاد، كل ما تشتهيه نفسي يوم لا ينفعني غير تجارتي..
والشراب، كل ما يُذهب ظمئي في قيظ لا أشد حرارة منه..
وأما الغطاء، فهو ما أستر به عوراتي يوم لا يسترنا شيء..
فابتسمت الصغيرة وقالت.. أو تظن بأن تجارتك رابحة..
أجابها والنور منه يشع فرحا لسؤالها.. مازلت أظن بالله خيراً فيما قدمتُ لوجهه..
تحياتي