تسجيل الدخول

View Full Version : ( لحظــــــة صفــــــــاء ... )


بو عبدالرحمن
28-10-2000, 05:57 PM
_
اتسع ضوء القمر ، فأخذ أكبر مساحة تمتد لها عين ،
واتسعت نفسي معه حتى وصلت إلى أبعد ما تمتد إليه العيون ..
ملأ القمر الدنيا بشلالات ضوئه الجميل ،
وملأت نفسي جوانحي فيضاً من سرور ولذة وسعادة قلبية عامرة ،
حتى غدا هذا القلب يرى في كل شيء آية تتجلى وتشير وتهتف :
يا هذا إنما أنا صنعةٌ لصانع حكيم خبير ، قدير عظيم ، فلِـمَ لا تحبه ..؟
انظر إلى كل اتجاه
ولتقع عيناك أينما تريد ،
ألا ترى نِعَمه إليك ، وهذا فيضه عليك ، وآلاؤه لا تنتهي ، وآياته تتجدد في كل لحظة ،
فلِمَ هذا الجحود إذن ،
وهذا خيره إليك ،
وهذا فيضه عليك ،
بل وهذا تلطفه بك ، وحلمه عليك ،
ورحمته الحانية بك ..!؟
وكأني بكل شيء من حولي يردد
في صوت خاشع شجي مثير يفعم الروح ، ويطرب القلب
( وما بكم من نعمة فمن الله ) ..
من الله وحده لا شريك له ..
وإذا صدى هذه النظرة يتردد بهذا الصوت الخاشع
( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسوّاك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك )
وبقي الصوت يتردد في جنبات الروح ، حتى سقطت دمعتان ..!
ويالهما من دمعتين ، اهتز لهما القلب اهتزاز الوردة للندى مع إطلالة فجر ..!
- - -
- - -
خير هدية تقدمها لأخيك ، كلمة طيبة تنفعه في دنياه وأخراه
aalawi60@hotmail.com

قطر الندى
28-10-2000, 06:15 PM
تتوالى لحظات الصفاء في أوقات التأمل.

فسبحان من شرع هذه العبادة لنتفكر لنتدبر

لنمحو الألم من قلوبنا المجهدة

لنصل إلى الله ونعرفه أكثر

لنحبه بكل جوانحنا ونخلص له في العبادة.

فشكراً لك يارب لأنك هديتنا لما يريحنا ويطمئن قلوبنا.

وجعلت تلك الراحة عبادة إذا أخلصنا.

حمدا لك يارب.
أخي:جزاك الله خيراً على ما تنفعنا به ولعل هذا الرد هو أول تطبيق عملي لما نصحت،تراني هل نجحت؟

بو عبدالرحمن
28-10-2000, 07:19 PM
_
نجحت فقط ..!؟
بل نجحت وبامتياز مع مرتبة الشرف
وعليه أبصم وأوقع بعد ..!!

أهم ما في الموضوع عندي ..
قبولك للنصيحة .. هذا هو الأروع ..
درس أرجو من الآخرين الاستفادة منه ..
ينصحني أخي .. فأشكره وأثني عليه ، وأحاول أن أعمل بما ينصحني به

أما قولك ( رحم الله امرأً أهدى إليّ عيوبي )
فهذه خطوة متقدمة ، وأصحابها أصحاب همم عالية راقية
لأن هذا الصنف من الناس ، لا ينتظر الآخرين حتى يتفضلوا بالنصيحة !!!!
ولكنه يحثهم ويحفزهم ويشجعهم ويدفعهم دفعاً إلى ذلك
لاحظي وتأملي : رحم الله امرأً ....
وكأنه يقول: من أراد الرحمة فليتقدم لنصحي ، أرجوكم ..!!
أين نحن من هذا ..!؟
أحسب أنك من هذا الصنف _ إن شاء الله _
فبارك الله فيك .. وكثر الله من أمثالك
ولا تنسي أنها نعمة من الله ، فأكثري من شكر الله عليها ، وكثرة ذكره ..
( ولئن شكرتم لأزيدنكم )
- --