أبو لـُجين ابراهيم
30-10-2000, 06:56 AM
اليهود مراوغون
اليهود يتحايلون أولاً على أوامر الله ، فإن عجزوا عن التحايل وأُلزموا بالالتزام والتنفيذ ، وأحرجوا على الانصياع والأداء ، فإنهم يستخدمون مع هذه الأوامر أسلوباً آخر ، ويتعاملون معها بخلق آخر ، ليس اقل سوءاً من التحايل إنها المراوغة والتلكؤ ، إنهم يراوغون ويتلكئون ويتكاسلون ويتأخرون وقصة بقرة بني إسرائيل أصدق مثال لهذا ..
قال تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه إنَّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) .
قالوا : أتتٍخذُنا هُزُواً ؟ .
قل : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .
قالوا : أدعُ لنا ربك يبين لنا ما هي ؟ .
قال : إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عَوان بين ذلك ، فافعلوا ما تؤمرون .
قالوا : ادعُ لنا ربك يبين لنا ما لَونها ؟ .
قال : إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونُها تسُرّ الناظرين .
قالوا : ادعُ لنا ربّك يبُين لنا ما هي ، إن البقرة تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون .
قال : إنه يقول إنها بقرة لا ذلولُ تثير الأرض ، ولا تسقي الحرث ، مسلّمة لا شَية فيها .
قالوا : الآن جئت بالحق ، فذبحوها وما كادوا يفعلون .
وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها ، والله مخرجُ ما كنتم تكتمون ، فقلنا اضربوه ببعضها ، كذلك يُحي الله الموتى ، ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) . البقرة 67 .
كم مرة راوغ اليهود مع موسى عليه السلام وكم أعادوا له القول ، ثم نفذوا الأمر أخيراً ملزمين .
أول مراوغة قال لنبيهم موسى عليه السلام ، هل أنت تستهزئ بنا عندما تطلب هذا الطلب ، وهو نبي يبلغهم أمر الله ، ويرشدهم إلى طريقة ربانية لمعرفة القاتل المجهول .
وثاني مراوغة طلبوا منه أن يبين البقرة المطلوبة ما هي ؟ .
وأحسن موسى عليه السلام بمراوغتهم وتلكُّئهم ، فأصدر لهم أمره القاطع : فافعلوا ما تؤمرون .
وثالث مراوغة : طلبوا بيان اللون المطلوب ، فبيّنه لهم عليه السلام .
ورابع مراوغة : طلبوا تحديداً أكثر للبقرة المطلوبة ، لأن البقرة تشابه عليهم بعد كل هذا التحديد والتقييد ، فحدّدها لهم عليه السلام .
وبعد هذه المراوغات ( ذبحوها وما كادوا يفعلون ) ولاحظ دقة هذا التعبير القرآني ، أي أنهم أوشكوا أن لا يفعلوا ، وكادوا أن لا يذبحوها ، ولم يذبحوها إلا مرغمين .
قال الإمام الراغب في مفرداته : ( ووضع كاد لمقاربة الفعل يقال كاد يفعل إذا لم يكن قد فعل ، وإذا كان معه حرف نفي يكون لما قد وقع ، ويكون قريباً من أن لا يكون ) .
مع أنهم لو كانوا جادين في تنفيذ الأمر الصادر لهم من الله عن طريق نبيهم موسى عليه السلام ، ولو كانوا ينوون الالتزام والتنفيذ فوراً لما راوغوا هذه المراوغات ، ولما قاموا بهذه المجادلات وهذه الاستيضاحات ، لقد كان بإمكانهم أن يتناولوا أية بقرة ويذبحوها ، ويضربوا القتيل ببعضها فيحييه الله ويقول عن قاتله .
إن قصة بقرة بني إسرائيل في سورة البقرة مثال واضح لمراوغة يهود ودليل بارز على تمكن هذا الخلق اليهودي البغيض في نفوسهم وحياتهم ، وما هي أول مراوغة يقومون بها وليست الأخيرة ، فحياتهم حتى عصرنا تقوم على هذه المراوغة وتصطبغ بها .
المرجع : الشخصية اليهودية ـ للدكتور صلاح عبد الفتاح
اليهود يتحايلون أولاً على أوامر الله ، فإن عجزوا عن التحايل وأُلزموا بالالتزام والتنفيذ ، وأحرجوا على الانصياع والأداء ، فإنهم يستخدمون مع هذه الأوامر أسلوباً آخر ، ويتعاملون معها بخلق آخر ، ليس اقل سوءاً من التحايل إنها المراوغة والتلكؤ ، إنهم يراوغون ويتلكئون ويتكاسلون ويتأخرون وقصة بقرة بني إسرائيل أصدق مثال لهذا ..
قال تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه إنَّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) .
قالوا : أتتٍخذُنا هُزُواً ؟ .
قل : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .
قالوا : أدعُ لنا ربك يبين لنا ما هي ؟ .
قال : إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عَوان بين ذلك ، فافعلوا ما تؤمرون .
قالوا : ادعُ لنا ربك يبين لنا ما لَونها ؟ .
قال : إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونُها تسُرّ الناظرين .
قالوا : ادعُ لنا ربّك يبُين لنا ما هي ، إن البقرة تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون .
قال : إنه يقول إنها بقرة لا ذلولُ تثير الأرض ، ولا تسقي الحرث ، مسلّمة لا شَية فيها .
قالوا : الآن جئت بالحق ، فذبحوها وما كادوا يفعلون .
وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها ، والله مخرجُ ما كنتم تكتمون ، فقلنا اضربوه ببعضها ، كذلك يُحي الله الموتى ، ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) . البقرة 67 .
كم مرة راوغ اليهود مع موسى عليه السلام وكم أعادوا له القول ، ثم نفذوا الأمر أخيراً ملزمين .
أول مراوغة قال لنبيهم موسى عليه السلام ، هل أنت تستهزئ بنا عندما تطلب هذا الطلب ، وهو نبي يبلغهم أمر الله ، ويرشدهم إلى طريقة ربانية لمعرفة القاتل المجهول .
وثاني مراوغة طلبوا منه أن يبين البقرة المطلوبة ما هي ؟ .
وأحسن موسى عليه السلام بمراوغتهم وتلكُّئهم ، فأصدر لهم أمره القاطع : فافعلوا ما تؤمرون .
وثالث مراوغة : طلبوا بيان اللون المطلوب ، فبيّنه لهم عليه السلام .
ورابع مراوغة : طلبوا تحديداً أكثر للبقرة المطلوبة ، لأن البقرة تشابه عليهم بعد كل هذا التحديد والتقييد ، فحدّدها لهم عليه السلام .
وبعد هذه المراوغات ( ذبحوها وما كادوا يفعلون ) ولاحظ دقة هذا التعبير القرآني ، أي أنهم أوشكوا أن لا يفعلوا ، وكادوا أن لا يذبحوها ، ولم يذبحوها إلا مرغمين .
قال الإمام الراغب في مفرداته : ( ووضع كاد لمقاربة الفعل يقال كاد يفعل إذا لم يكن قد فعل ، وإذا كان معه حرف نفي يكون لما قد وقع ، ويكون قريباً من أن لا يكون ) .
مع أنهم لو كانوا جادين في تنفيذ الأمر الصادر لهم من الله عن طريق نبيهم موسى عليه السلام ، ولو كانوا ينوون الالتزام والتنفيذ فوراً لما راوغوا هذه المراوغات ، ولما قاموا بهذه المجادلات وهذه الاستيضاحات ، لقد كان بإمكانهم أن يتناولوا أية بقرة ويذبحوها ، ويضربوا القتيل ببعضها فيحييه الله ويقول عن قاتله .
إن قصة بقرة بني إسرائيل في سورة البقرة مثال واضح لمراوغة يهود ودليل بارز على تمكن هذا الخلق اليهودي البغيض في نفوسهم وحياتهم ، وما هي أول مراوغة يقومون بها وليست الأخيرة ، فحياتهم حتى عصرنا تقوم على هذه المراوغة وتصطبغ بها .
المرجع : الشخصية اليهودية ـ للدكتور صلاح عبد الفتاح