صدى الحق
01-11-2000, 12:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*** توبة رجل عن حب مغنية شغلته عن الله ***
قال علي بن الحسين : كان لنا جار من المتعبدين قد برز في الاجتهاد ، فصلى حتى تورمت قدماه وبكى حتى مرضت عيناه ، فاجتمع إليه أهله وجيرانه فسالوه أن يتزوج ، فاشترئ جارية وكانت تغني وهو لايعلم ، فبينا هوذات يوم في محرابه يصلي ، رفعت الجارية صوتها بالغناء ، فطار لبه ، فرام ماكان عليه من العبادة فلم يطق ، فأقبلت الجارية عليه .
فقالت : يامولاي ! لقد أبليت شبابك ورفضت لذات الدنيا أيام حياتك ! فلوتمتعت بي !
فمال إلى قولها واشتغل بالذات عما كان فيه من التعبد ، فبلغ ذلك أخا له كان يوافقه على العبادة ؟
فكتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
من الناصح الشفيق ، والطبيب الرفيق ، إلى من سلب حلاوة الذكر ، والتلذذ بالقرآن ، والخشوع والأحزان ! بلغني أنك اشتريت جارية بعت بها من الآخرة حظك ! فإن كنت بعت الجزيل بالقليل والقرآن بالقيان ، فإني محذرك هادم اللذات ومنغص الشهوات وموتم الأولاد ؟
فكأنه قد جاء على غرة فابكم منه اللسان ، وهدم منك الأركان ، وقرب منك الأكفان ، واحتوشك الأهل والجيران ! وأحذرك من الصيحة إذا جثت الأمم لهول ملك جبار فاحذر يا أخي مايحل بك من ملك غضبان .
ثم طوى الكتاب وأنفذه إليه .
فوافاه الكتاب وهو في مجلس سروره ، فغص بريقه ، وأذهله ذلك ، فنهض مبادرا من مجلس سروره وكسرآنيته وهجر جاريته ، وآلى أن لايطعم الطعام ولاتوسد المنام .
قال الذي وعظه . فلما مات رأيته في المنام بعد ثلاث ، فقلت . مافعل الله بك ؟
قال :
قدمنا على رب كريم أباحنا الجنة، وقال :
الله عوضـنـي ذو العرش جاريـة حوراء تسـقيني طورا وتهنيني تقول لي اشرب بما قد سنت تاملني وقـر عينـا مع الـولـدان والعين يامن تخلى عن الـدنيا وأزعجـه عن الخطايا وعيد في الطواسين . من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي
*** توبة رجل عن حب مغنية شغلته عن الله ***
قال علي بن الحسين : كان لنا جار من المتعبدين قد برز في الاجتهاد ، فصلى حتى تورمت قدماه وبكى حتى مرضت عيناه ، فاجتمع إليه أهله وجيرانه فسالوه أن يتزوج ، فاشترئ جارية وكانت تغني وهو لايعلم ، فبينا هوذات يوم في محرابه يصلي ، رفعت الجارية صوتها بالغناء ، فطار لبه ، فرام ماكان عليه من العبادة فلم يطق ، فأقبلت الجارية عليه .
فقالت : يامولاي ! لقد أبليت شبابك ورفضت لذات الدنيا أيام حياتك ! فلوتمتعت بي !
فمال إلى قولها واشتغل بالذات عما كان فيه من التعبد ، فبلغ ذلك أخا له كان يوافقه على العبادة ؟
فكتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
من الناصح الشفيق ، والطبيب الرفيق ، إلى من سلب حلاوة الذكر ، والتلذذ بالقرآن ، والخشوع والأحزان ! بلغني أنك اشتريت جارية بعت بها من الآخرة حظك ! فإن كنت بعت الجزيل بالقليل والقرآن بالقيان ، فإني محذرك هادم اللذات ومنغص الشهوات وموتم الأولاد ؟
فكأنه قد جاء على غرة فابكم منه اللسان ، وهدم منك الأركان ، وقرب منك الأكفان ، واحتوشك الأهل والجيران ! وأحذرك من الصيحة إذا جثت الأمم لهول ملك جبار فاحذر يا أخي مايحل بك من ملك غضبان .
ثم طوى الكتاب وأنفذه إليه .
فوافاه الكتاب وهو في مجلس سروره ، فغص بريقه ، وأذهله ذلك ، فنهض مبادرا من مجلس سروره وكسرآنيته وهجر جاريته ، وآلى أن لايطعم الطعام ولاتوسد المنام .
قال الذي وعظه . فلما مات رأيته في المنام بعد ثلاث ، فقلت . مافعل الله بك ؟
قال :
قدمنا على رب كريم أباحنا الجنة، وقال :
الله عوضـنـي ذو العرش جاريـة حوراء تسـقيني طورا وتهنيني تقول لي اشرب بما قد سنت تاملني وقـر عينـا مع الـولـدان والعين يامن تخلى عن الـدنيا وأزعجـه عن الخطايا وعيد في الطواسين . من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي