PDA

View Full Version : كلمات ومعاني وأصول


الطارق
01-11-2000, 05:34 PM
للشاعر الكبير الشيخ أحمد بن إبراهيم الغزاوي رحمه الله
مقالات ومواضيع كان يكتبها في مجلة المنهل في
الثمانيات والتسعينات من القرن الهجري الماضي
وبداية قرننا حتى توفاه الله . وقد أسمى هذه المقالات
بـ ( شذرات الذهب ) وقد أعجبني فيها موضوعين
عن بعض الكلمات العامية وهي :
الموضوع : نانا وماسا .( كلمة الننا )
المقطع من الموضوع : ( قال ابن بطوطة في
رحلته (....) " وأهل أصفهان حسان الصور وألوانهم بيض مشوبه بالحمرة والغالب عليهم الشجاعة والنجدة وفيهم كرم وتنافس
عظيم فيما بينهم من الاطعمة ، ثؤثر عنهم في أخبار غريبة !
وربما دعا أحدهم صاحبه فيقول له : اذهب معي لنأكل (نانا-وماسا).. والنانا بلسانهم الخبز ، والماسا اللبن فاذا ذهب معه أطعمه أنواع الطعام العجيب مباهيا له بذلك "[ أنتهى ماذكره ان بطووطة ] ..
قلت[ الغزاوي] :وهدفي من ذكر هذه القصة انني ظفرت بأكثر من جديد ...فأن الأمهات عندنا ما زلن يقلن للطفال : تعال كل ننا أو ننه بتشديد النون فهذا ألها دون ريب وقولهم ( أهل أصفهان ) : تعالى نانا وماسا ، أنما هو كا صطلاحنا اصطلاح من قبلنا من العرب : تعال نأكل عيشا وملح ...)
التعليق : أذا فأصل وكما قال الغزاوي أصل الننا أو الننه
والتي نقولها الأن عن الأكل أصل الكلمة أصفهاني ايراني .

الوضوع الثاني للغزاوي
ماهو البازان ؟
( تعارف الناس في مدن الحجاز عامة ..
وفي مكة خاصة على تسمية ( موارد المياه)
بالبازانات : جمع ازان أي مورد ماء .
والى عهد استعمال القرب على الظهر .. كان متداولا
ولم أعرف لذلك من سبب لغوي .. فهو (مورد ) أو ( منهل )
.. أما البازان فلا ريب أن لها سراً ..
ووجدته ! فقد جاء في كتاب " بغية الراغبين وقرة عين أهل البلد الأمين فيما يتعلق بعين السيدة زبيدة ام الأمين "
تأليف العلامة مفتي الشافعية بمكة المكرمة
المرحوم السيد عبد الله الزواوي وقد ألفه عام 1330 هـ
قوله وهو يتحدث عمن عمر هذه العين منذ انشئت الى عصره:
" ومنهم مظفر الدين صاحب ( اربل ) عمرها ( أي العين )
سنة 594 هـ ثم المستنر العباسي سنة 605هـ ثم الأمير جوبان نائب السلطنة بالعراقين ، ارسل الأمير ( بازان ) بخمسين ألف دينار فعمرها سنة 726هـ " [ انتهى ما كتبه الزواوي ٍ]
قلت [الغزاوي ] : فمن هنا أطلقت كلمة ( بازان ) على موارد
عين زبيدة : وكشف استعمالها فما سواه فيما أعلم الأن من سبب والله أعلم ) .
التعليق : بذلك يتبين لنا أن كلمة البازان والبزابيز [وحتى البزازة 0 اي الرضاعة ):) في وقتنا الحالي ٍ]
جميع هذه الكلمات ترجع أصولها الى شخص تركي تعهد بإصلاح موارد
عين زبيدة في يوما من الايام فأنتقل أسمه الى جميع موارد المياه .