الجوارح 911
02-11-2000, 01:43 AM
السلام عليكم
قد لا يحتاج إلى تعريف لهذا المصطلح الجديد الذي أصبح يتردد على ألسنة أطفالنا وفلذت أكبادنا ليل نهار حتى صار هاجس بعضهم وأهم اهتماماتهم .
وللأجيال العتيقة من الأباء ولأمهات أوضح أن " بوكيمون " هو فيلم كرتون مدبلج موجه للأطفال يحكي قصة مخلوقات عجيبة وغريبة وخيالية ، تقوم بأعمال خارقه للعادة، وتتشكل وتتطور من شكل إلى آخر .
ويقوم بجمع هذه "البكومونات " أطفال يحرصون على اقتناء أكبر وأفضل عدد منها .
والفيلم يقوم بإنتاجه شركة ننتندو Nintenndo اليابانيه ويقوم على فكرة التطور للمخلوقات ، وكأنه بذلك يكرس مفهوم النظرية البالية لليهودي دارون التي تدّعي بأن المخلوقات تتطور من شكل إلى آخر أكثر رقياً وقدرة بما في ذلك الأنسان نفسه - الصورة المطورة للقرود المتوحشة .
ولا يقتصر أثر هذا الفيلم الكرتوني على هذا الجانب العقيدي بل تجاوز إلى جوانب تربوية سلبية هدامة .
فهو يدعو صراحة إلى العنف الدائم والعراك المستمر والخصومة المستديمة التي تتجلى في القتال الدائر بين هذه المخلوقات واستخدام جميع القوى والطاقات للفتك بالخصم وهزيمته .
كما يغرس الفيلم التصور الخيالي الجامح للأشياء والمخلوقات على غير حقيقتها وأشكالها ،فبدلً من تعريف الأطفال بالحيوانات البيئية الأليفة والمألوفة تظهر في هذا الفيلم مخلوقات خيالية بأشكال محرفة ومستهجنة ولا يوجد لها في الواقع .
ومن تلك المضامين السلبية التي تظهر في هذا الفيلم اللباس والمظهر الغريب وقصة الشعر الشاذة لبعض شخصيات الفيلم مما يساهم في تدني مستوى الذوق العام لدى الأطفال واختلاط القيم وترويضهم على قبول الأنحراف المظهري فضلاً عن إمكانية المحاكاة والتقليد .
كما أظهرت دراسة أجراها باحث غربي يدعى " بلومري " فإن أغلب الأطفال يميلون إلى أن يقبلوا دون أي تساؤل جميع المعلومات التي تظهر في الأفلام وتبدو لهم واقعية ، ويتذكروا تلك المواد بشكل أفضل .
وحتى تكتمل حلقة المتاجرة لم يفت الشركة المنتجة أن تستنزف أموال الآباء ةالأمهات بعد أن استنزفت عقول أبنائهم فطرحت في الأسواق العربية منتجات وسلع " بوكيمون " الباهظة الثمن .
هناك كرات وحلويات وملصقات البوكيمون والتي لا يوجد بعضها إل لدى الوكيل الوحيد صاحب الامتياز .
وفي الحقيقة أن موجة الأفلام الموجهة للطفل والتي لا تمت لعقيدتنا وتراثنا وثقافتنا بصلة ، أصبحت موجة عاتية فلا يكاد يظهر جيل إلا ويبتكر المروجون والمتاجرون بقيمنا شخصيات وهمية عديدة ترتسم في مخيلات الأطفال كنماذج مرغوبة ومحبوبة تستدعي المتابعة والاهتمام وربما الهوس والقتداء والمحاكاة .
ولم تفلح بعد جميع وسائل الإعلام المسلمة - عامة أو خاصة - في المساهمة ولو لمرة واحدة بمشروع متكامل يحمل القيم والمبادئ السامية ويوجه لجميع أكفال العالم .
وحتى المحاولات الفردية المتواضعه لأسلمة أفلام الرسوم الكرتونية ظهرت في الساحة المحلية الفنية على استحياء وضعف بعد أن افتقدت إلى أدنى درجات الدعم والرعاية من وسائل الإعلام الأرضية والفضائية حتى تلاشت وأجهضت مشاريعها المستقبلية الحالمة ... وإلى أن يقيض الله البديل مرحباً بجيل " بيكاتشو "
مجلة الأسرة العدد 88 شهر رجب 1421 هـ
الدكتور أحمد الشميمري ،،،
اخواني وأخواتي للأسف ان من يقوم ببث مثل هذه الأفلام هي قناة عربية واعتقد انه ليس هناك داعي لذكر اسمها حيث ان الكثير يعرفون هذه القناة .
وهنا اقول للقائمين عليها اتقوا الله في اطفالنا .
الجوارح ،،،
قد لا يحتاج إلى تعريف لهذا المصطلح الجديد الذي أصبح يتردد على ألسنة أطفالنا وفلذت أكبادنا ليل نهار حتى صار هاجس بعضهم وأهم اهتماماتهم .
وللأجيال العتيقة من الأباء ولأمهات أوضح أن " بوكيمون " هو فيلم كرتون مدبلج موجه للأطفال يحكي قصة مخلوقات عجيبة وغريبة وخيالية ، تقوم بأعمال خارقه للعادة، وتتشكل وتتطور من شكل إلى آخر .
ويقوم بجمع هذه "البكومونات " أطفال يحرصون على اقتناء أكبر وأفضل عدد منها .
والفيلم يقوم بإنتاجه شركة ننتندو Nintenndo اليابانيه ويقوم على فكرة التطور للمخلوقات ، وكأنه بذلك يكرس مفهوم النظرية البالية لليهودي دارون التي تدّعي بأن المخلوقات تتطور من شكل إلى آخر أكثر رقياً وقدرة بما في ذلك الأنسان نفسه - الصورة المطورة للقرود المتوحشة .
ولا يقتصر أثر هذا الفيلم الكرتوني على هذا الجانب العقيدي بل تجاوز إلى جوانب تربوية سلبية هدامة .
فهو يدعو صراحة إلى العنف الدائم والعراك المستمر والخصومة المستديمة التي تتجلى في القتال الدائر بين هذه المخلوقات واستخدام جميع القوى والطاقات للفتك بالخصم وهزيمته .
كما يغرس الفيلم التصور الخيالي الجامح للأشياء والمخلوقات على غير حقيقتها وأشكالها ،فبدلً من تعريف الأطفال بالحيوانات البيئية الأليفة والمألوفة تظهر في هذا الفيلم مخلوقات خيالية بأشكال محرفة ومستهجنة ولا يوجد لها في الواقع .
ومن تلك المضامين السلبية التي تظهر في هذا الفيلم اللباس والمظهر الغريب وقصة الشعر الشاذة لبعض شخصيات الفيلم مما يساهم في تدني مستوى الذوق العام لدى الأطفال واختلاط القيم وترويضهم على قبول الأنحراف المظهري فضلاً عن إمكانية المحاكاة والتقليد .
كما أظهرت دراسة أجراها باحث غربي يدعى " بلومري " فإن أغلب الأطفال يميلون إلى أن يقبلوا دون أي تساؤل جميع المعلومات التي تظهر في الأفلام وتبدو لهم واقعية ، ويتذكروا تلك المواد بشكل أفضل .
وحتى تكتمل حلقة المتاجرة لم يفت الشركة المنتجة أن تستنزف أموال الآباء ةالأمهات بعد أن استنزفت عقول أبنائهم فطرحت في الأسواق العربية منتجات وسلع " بوكيمون " الباهظة الثمن .
هناك كرات وحلويات وملصقات البوكيمون والتي لا يوجد بعضها إل لدى الوكيل الوحيد صاحب الامتياز .
وفي الحقيقة أن موجة الأفلام الموجهة للطفل والتي لا تمت لعقيدتنا وتراثنا وثقافتنا بصلة ، أصبحت موجة عاتية فلا يكاد يظهر جيل إلا ويبتكر المروجون والمتاجرون بقيمنا شخصيات وهمية عديدة ترتسم في مخيلات الأطفال كنماذج مرغوبة ومحبوبة تستدعي المتابعة والاهتمام وربما الهوس والقتداء والمحاكاة .
ولم تفلح بعد جميع وسائل الإعلام المسلمة - عامة أو خاصة - في المساهمة ولو لمرة واحدة بمشروع متكامل يحمل القيم والمبادئ السامية ويوجه لجميع أكفال العالم .
وحتى المحاولات الفردية المتواضعه لأسلمة أفلام الرسوم الكرتونية ظهرت في الساحة المحلية الفنية على استحياء وضعف بعد أن افتقدت إلى أدنى درجات الدعم والرعاية من وسائل الإعلام الأرضية والفضائية حتى تلاشت وأجهضت مشاريعها المستقبلية الحالمة ... وإلى أن يقيض الله البديل مرحباً بجيل " بيكاتشو "
مجلة الأسرة العدد 88 شهر رجب 1421 هـ
الدكتور أحمد الشميمري ،،،
اخواني وأخواتي للأسف ان من يقوم ببث مثل هذه الأفلام هي قناة عربية واعتقد انه ليس هناك داعي لذكر اسمها حيث ان الكثير يعرفون هذه القناة .
وهنا اقول للقائمين عليها اتقوا الله في اطفالنا .
الجوارح ،،،