مدردش متقاعد
12-11-2000, 03:18 AM
استعد "راجو" لحفل زفافه فبناء على العادة المتوارثة عندهم يتكفل أهل العروس بكل مستلزمات العرس، حتى المهر عندهم يدفعه والد العروس للعريس بعكس المتعارف عندنا، فلذلك الرجل الذي عنده بنات بلغن سن الزواج في ورطة كبيرة، لكن "راجو" أبى إلا أن يساهم عمه تكاليف العرس نخوة منه و شهامة، فمازال يتذكر كلمات كفيله جيدا و إلحاحه عليه بالبحث عن أكبر عدد من أصحابه ممن يرغبون بنقل كفالاتهم و الانضمام تحت لوائه الذي يضم العشرات من المكفولين مقابل مبالغ (رمزية) مبررا ذلك بالديون المتراكمة على رأسه بسبب تكاليف زواجه الباهظة بالرغم من مضي أكثر من عشر سنوات على حفل زفافه !
أقيم حفل الزفاف وسط أجواء صاخبة شارك فيها جميع أهالي القرية و ممثلون من جميع قرى المحافظة ابتهاجا بزواج ابنهم البار "راجو" الذي وجد في هذا التجمع فرصة سانحة ليقوم بإلقاء خطبته العصماء التي قام بإعدادها مسبقا حتى يبين لأهل قريته حبه و امتنانه لهم.
قام "راجو" من مكانه منتشيا و هو في أبهى حلة و أزهى منظر ليسكت الجميع كأن على رؤوسهم الطير مترقبين لما سيحدث، مما شجع "راجو" على الحديث مبتدئا كلامه بالشكر و الثناء لجميع الأهالي بدون استثناء على كرمهم و حسن ضيافتهم له حيث اعتبر ذلك جميلا في عنقه لابد أن يقوم بتسديده عاجلا أم آجلا، و بدأ بإطلاق تصريحات رنانة كانت بمثابة البلسم الشافي لقلوب الجميع و خاصة ممن كانوا يأملون بمصاهرته، فوعدهم "راجو" أن لا يألوا جهدا في البحث عن فرص عمل لجميع أفراد القرية في بلاد الخليج و بالمقابل أن يبحث عن أكبر عدد من الكفلاء حسب قوانين تلك البلاد ممن سيقبلون باستقدام عمال من جميع الأعمار مقابل مبالغ رمزية مستغلا شبكة معارفه القوية، مساهما بذلك في إنهاء ظاهرة البطالة التي عمت القرية، فكل من يحمل رخصة قيادة سوف يستقدم كسائق خاص أو سائق (باص) إن لم يكن له نصيب مع وعد أن ينجح في امتحان (الشارع) من المرة الأولى، و بشر كل من يهوى الطبخ أن يحصل على تأشيرة بمهنة (طباخ) قريبا خصوصا أن أعداد كبيرة من الفتيات يشترطن وجود طباخ في المنزل لإكمال الزواج هذا على أن ينمي مواهبه في تعلم كيفية طهي المأكولات الخليجية و بعض الأكلات الغربية كنوع من التغيير، و لمن فاتها قطار الزواج فإن استقدامها كخادمة سينسيها آلام العنوسة و من يدري لعل القدر يبتسم أخيرا و تجد لها عريسا في بلد الخليج!
هلل أهل القرية و صفقوا فرحا بتلك التصريحات و الوعود و تهافت الجميع للحصول على توقيع "راجو"، و من ثم حملوه على الأعناق مرددين اسمه بين الآفاق و توجهوا به إلى بيت العروس "ساندرا" التي كنت تنتظر عريسها "راجو" على أحر من الجمر!!
أقيم حفل الزفاف وسط أجواء صاخبة شارك فيها جميع أهالي القرية و ممثلون من جميع قرى المحافظة ابتهاجا بزواج ابنهم البار "راجو" الذي وجد في هذا التجمع فرصة سانحة ليقوم بإلقاء خطبته العصماء التي قام بإعدادها مسبقا حتى يبين لأهل قريته حبه و امتنانه لهم.
قام "راجو" من مكانه منتشيا و هو في أبهى حلة و أزهى منظر ليسكت الجميع كأن على رؤوسهم الطير مترقبين لما سيحدث، مما شجع "راجو" على الحديث مبتدئا كلامه بالشكر و الثناء لجميع الأهالي بدون استثناء على كرمهم و حسن ضيافتهم له حيث اعتبر ذلك جميلا في عنقه لابد أن يقوم بتسديده عاجلا أم آجلا، و بدأ بإطلاق تصريحات رنانة كانت بمثابة البلسم الشافي لقلوب الجميع و خاصة ممن كانوا يأملون بمصاهرته، فوعدهم "راجو" أن لا يألوا جهدا في البحث عن فرص عمل لجميع أفراد القرية في بلاد الخليج و بالمقابل أن يبحث عن أكبر عدد من الكفلاء حسب قوانين تلك البلاد ممن سيقبلون باستقدام عمال من جميع الأعمار مقابل مبالغ رمزية مستغلا شبكة معارفه القوية، مساهما بذلك في إنهاء ظاهرة البطالة التي عمت القرية، فكل من يحمل رخصة قيادة سوف يستقدم كسائق خاص أو سائق (باص) إن لم يكن له نصيب مع وعد أن ينجح في امتحان (الشارع) من المرة الأولى، و بشر كل من يهوى الطبخ أن يحصل على تأشيرة بمهنة (طباخ) قريبا خصوصا أن أعداد كبيرة من الفتيات يشترطن وجود طباخ في المنزل لإكمال الزواج هذا على أن ينمي مواهبه في تعلم كيفية طهي المأكولات الخليجية و بعض الأكلات الغربية كنوع من التغيير، و لمن فاتها قطار الزواج فإن استقدامها كخادمة سينسيها آلام العنوسة و من يدري لعل القدر يبتسم أخيرا و تجد لها عريسا في بلد الخليج!
هلل أهل القرية و صفقوا فرحا بتلك التصريحات و الوعود و تهافت الجميع للحصول على توقيع "راجو"، و من ثم حملوه على الأعناق مرددين اسمه بين الآفاق و توجهوا به إلى بيت العروس "ساندرا" التي كنت تنتظر عريسها "راجو" على أحر من الجمر!!