PDA

View Full Version : خطط سرية عند الرافضة... تعالو ا أعلمك إياها


الغالي محمد
21-11-2000, 08:23 PM
الخطة السرية للآيات في ضوء الواقع الجديد
د. عبد الرحيم البلوشي
نشرت رابطة أهل السنة في إيران ــ مكتب لندن ــ هذه الرسالة السرية للغاية الموجهة من شورى الثورة الثقافية الإيرانية إلى المحافظين في الولايات الإيرانية. ومتن الرسالة على درجة من الوضوح بحيث لا أرى حاجة إلى التعليقات المفصلة؛ ولذا اكتفيت ببعض التعليقات الضرورية. وهذه الخطة (البروتوكول) موجهة إلى المناطق السنية في إيران، من جهة، ومـوجهة إلى دول الجوار من جهة أخرى؛ لاسيما وإن إيران بعد فترة من المقاطعة الغربية لها رأت أن ذلك ليس في مصلحتها، وسياسات تصدير الثورة لم تعد ذات جدوى بل ضررها عليها أكبر؛ فنشأ الاتجاه الأقل تطرفًا والداعي إلى الحوار والتهدئة والذي نشأ منه بروز (تيار خاتمي) وبخاصة بعد تولي إيران رئاسة (المؤتمر الإسلامي) بعد مؤتمر طهران فهل سيعدِّل القوم من رسالتهم؟ لا نظن ذلك؛ وهذه الرسالة تؤكد ذلك وحدها، وهذا ما أعلناه ونحذر منه إخواننا في كل مكان. والله المستعان. نص الرسالة: "إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلاميـة المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب(1) سوف تهاجمنا وتنتصر علينا. وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة دولة الإثني عشرية في إيران بعد قرون عديدة، ولذلك فنحن ــ وبناءًا على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين ــ نحمل واجبًا خطيرًا وثقيلاً وهو تصدير الثورة؛ وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلاً عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب، فهي حكومة مذهبية(1) ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات. لكن نظرًا للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية ــ كما اصطلح على تسميتها ــ لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة.
(1) ))قارن هذا الاعتراف بما يردده بعض الببغاوات بأن إيران دولة إسلامية))
ولهذا فإننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان وضعنا خطة خمسينية تشمل خمس مراحل، ومدة كل مرحلة عشر سنوات، لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة ونوحد الإسلام أولاً (1)؛ لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية(2) أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب(3)؛ لأن هؤلاء (الوهابيين وأهل السنة) يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه(4) والأئمة المعصومين، حتى إنهم يعدون اعتماد المذهب الشيعي كمذهب رسمي دستورًا للبلد أمرًا مخالفًا للشرع والعرف(5)، وهم بذلك قد شقوا الإسلام إلى فرعين متضادين(6).
(1) أي أن نشيِّع جميع الدول المجاورة. وفي نهاية الرسالة بيان لهذه العبارة الواضحة. (2) وفي العبارة الأصلية: المتسننين. (3) ولذا قالت المخابرات الإيرانية للعلاَّمة الشهيد الشيخ محمد صالح ضيائي قبل أن يمزقوه إربًا إربًا: إن الطلاب الذين أرسلتهم للدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أخطر علينا من صواريخ صدام حسين!! (4) ولاية الفقيه هي الحكم المزعوم بأنه إلهي لنائب إمام المهدي الذي بإمكانه أن يعطل الصلاة والحج، وبإمكانه أن يعطل توحيد الله كما كان يقول الخميني ويردد ذلك أتباعه ليلاً نهارًا !! (5) وهـذا الذي قاله الشيخ عبد العزيــز مـلا زاده نائب أهـــل السنة في بلــوشستـان في مجلس الخبراء لكتابة الدستور قائلاً للخميني: إن الدول الإسلامية لا يوجد لها مذهب رسمي في دستورها، فلماذا تكرسون الخلاف والاختلاف إلى الأبد بجعلكم للبلد مذهبًا رسميًا في الدستور؛ ألا يكفي أن يكون دين الدولة هو الإسلام .. ثم انسحب من المجلس. (6) وهذا الكلام للاستهلاك المحلي وإلا فهم يعرفون جيدًا أنهم هم الذين فرقوا المسلمين ثم ها هم يطلبون منهم الاعتراف بالإمامة وإعادة حقوق أهل البيت المغصوبة في زعمهم!
بناء على هذا: يجب علينا أن نزيد نفوذنا في المناطق السنية داخل إيران، وبخاصة المدن الحدودية، ونزيد من عدد مساجدنا و(الحسينيات)(1) ونقيم الاحتفالات المذهبية أكثر من ذي قبل، وبجدية أكثر، ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100% من السنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها، ويقيمون فيها إلى الأبد للسكنى والعمل والتجارة، ويجب على الدولة والدوائر الحكومية أن تجعل هؤلاء المستوطنين تحت حمايتها بشكل مباشر ليتم إخراج إدارات المدن والمراكز الثقافية والاجتماعية بمرور الزمن من يد المواطنين السابقين من السنة(2) ــ والخطة التي رسمناها لتصدير الثورة ــ خلافًا لرأي كثير من أهل النظر، ستثمر دون ضجيج أو إراقة للدماء أو حتى رد فعل من القوى العظمى في العالم، وإن الأموال التي ستنفق في هذا السبيل لن تكون نفقات دون عائد. طرق تثبيت أركان الدولة:
نحن نعلم أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ على كل أمة أو شعب ينبني على أسس ثلاثة: الأول: القوة التي تملكها السلطة الحاكمة. الثاني: العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين.
(1) الحسينية هي المكان الذي يجتمعون فيه؛ خاصة في شهر المحرم، لضرب الخدود وشق الثياب في ذكرى استشهاد الحسين ــ رضي الله عنه ــ مع سب عظماء الإسلام، ونقد تاريخ المسلمين. ويهتمون بهذه الحسينيات أكثر من اهتمامهم بالمساجد. وأما في خارج إيران فأصبحت مراكز تجسس لإيران كما نشرت ذلك بالتفاصيل جريدة "انقلاب إسلامي" لأبي الحسن بني صدر ــ أول رئيس إيراني بعد الثورة ــ في العام الماضي وأعلنت عن المراكز الجاسوسية الإيرانية في دول الخليج ــ خاصة في الإمارات ــ بالاسم والعنوان والتاريخ وكيف أن المخابرات الإيرانية تجمع الأموال من التجار الإيرانيين في الإمارات دون أن تدخل هذه المبالغ الطائلة إلى البنك المركزي الإيراني ودون أن تعلم الدولة عنها شيئًا، لكن هل من قومنا من يقرأ؟!! (2) وقد بدئ بكثير من هذه الخطط بالفعل.
الثالث: الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال. إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونشتت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلى بلادنا، أو إلى بلاد أخرى في العالم نكون بلا ريب قد حققنا نجاحًا باهرًا وملفتًا للنظر؛ لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة. وأما بقية الشعوب التي تشكل 70 إلى80% من سكان كل بلد فهم أتباع القوة والحكم ومنهمكون في أمور معيشتهم وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوى؛ ولذا فهم يدافعون عمن يملك القوة. ولاعتلاء أي سطح فإنه لا بد من صعود الدرجة الأولى إليه. وجيراننا من أهل السنة والوهابية هم: تركيا والعراق وأفغانستان وباكستان وعدد من الإمارات في الحاشية الجنوبية ومدخل (الخليج الفارسي)! التي تبدو دولاً متحدة في الظاهر إلا أنها في الحقيقة مختلفة. ولهذه المنطقة بالذات أهمية كبرى سواء في الماضي أو الحاضر كما أنها تعتبر حلقوم الكرة الأرضية من حيث النفط، ولا توجد في العالم نقطة أكثر حساسية منها، ويملك حكام هذه المناطق بسبب بيع النفط أفضل إمكانيات الحياة... فئات شعوب المنطقة: وسكان هذه البلاد هم ثلاث فئات: الفئة الأولى: هم البدو وأهل الصحراء الذين يعود وجودهم في هذه البلاد إلى مئات السنين. الفئة الثانية: هم الذين هاجروا من الجزر والموانئ التي تعتبر من أرضنا اليوم، وبدأت هجرتهم منذ عهد الشاه إسماعيل الصفوي، واستمرت في عهد ناد رشاه افشار وكريم خان زند وملوك القاجار وأسرة البهلوي، وحدثت هجرات متفرقة منذ بداية الثورة الإسلامية(1).
(1) هؤلاء المهاجرون كلهم من السنة طبعًا، هذا من وقت طرح هذه البروتوكولات التآمرية، أما الآن فقد حدثت هجرات كثيرة كما خططوا لها في جميع المناطق السنية في إيران.
والفئة الثالثة: هم من الدول العربية الأخرى ومن مدن إيران الداخلية. أما التجارة وشركات الاستيراد والتصدير والبناء فيسيطر عليها في الغالب غير المواطنين الأصليين، ويعيش السكان الداخليون من هذه البلاد على إيجار البنايات وبيع الأراضي وشرائها، وأما أقرباء ذوي النفوذ فهم يعيشون على الرواتب العائدة من بيع النفط. أما الفساد الاجتماعي والثقافي والأعمال المخالفة للإسلام فهي واضحة للعيان. ومعظم المواطنين في هذه البلاد يقضون حياتهم في الانغماس في الملذات الدنيوية والفسق والفجور! وقد قام كثير منهم بشراء الشقق وأسهم المصانع وإيداع رؤوس الأموال في أوروبا وأمريكا وخاصة في اليابان وإنجلترا والسويد وسويسرا خوفًا من الخراب المستقبلي لبلادهم. إن سيطرتنا على هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم. أسلوب تنفيذ الخطة المعدة: ولإجراء هذه الخطة الخمسينية يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقاتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقاتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين(1)؛ ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد. وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول؛ ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهرًا ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال. لا تفكروا أن خمسين سنة تعد عمرًا طويلاً؛ فقد احتاج نجاح ثورتنا
(1) لأن هذا البروتوكول كما أشرنا من قبل كان وقت الحرب ولم يستطيعوا إسقاط صدام حسين؛ فغيروا التكتيك ولكــن الخطة مستمرة تجاه تحسين العلاقات وكما نعلم أن طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي التقى مع الرئيس الإيراني الخاتمي على هامش المؤتمر الإسلامي المنعقد في طهران في 11-21-7991م.
خطة دامت عشرين سنة، وإن نفوذ مذهبنا الذي يتمتع به إلى حد ما في الكثير من تلك الدول ودوائرها لم يكن وليد خطة يوم واحد أو يومين، بل لم يكن لنا في أي دولة موظفون فضلاً عن وزير أو وكيل أو حاكم(1)، حتى إن الفرق الوهابية والشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية كانت تعتبرنا من المرتدين وقد قام أتباع هذه المذاهب بالقتل العام للشيعة مرارًا وتكرارًا، صحيح أننا لم نكن في تلك الأيام، لكن أجدادنا قد كانوا، وحياتنا اليوم ثمرة لأفكارهم وآرائهم ومساعيهم وربما لن نكون نحن أنفسنا في المستقبل لكن ثورتنا ومذهبنا باقيان. ولا يكفي لأداء هذا الواجب المذهبي التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس، بل يتوجب أن يكون هناك برنامج مدروس، ويجب إيجاد مخططات ولو كانت لخمسمائة عام مقبل فضلاً عن خمسين سنة؛ فنحن ورثة ملايين الشهداء الذين قُتِلوا بيد الشياطين المتأسلمين (السنة) وجرت دماؤهم منذ وفاة الرسول في مجرى التاريخ إلى يومنا هذا، ولم تجف هذه الدماء ليعتقد كل من يسمى مسلمًا بـ (عليّ وأهل بيت رسول الله) ويعترف بأخطاء أجداده، ويعترف بالتشيُّع كوارثٍ أصيل للإسلام(2). مراحل مهمة في طريقنا: أولاً: ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان
(1) ونرى من عملائهم بوضوح هنا في لندن في الجرائد الفارسية المخالفة للنظام من مشايخهم الذين كانوا من وعاظ الشاه والآن يكتبون في الجرائد الفارسية والعربية من الدجل والنفاق باسم الوحدة ما تريده إيران وتطبقه بالفعل ولكن باسم مخالفة النظام الإيراني؛ ولبعضهم جولات في البلاد العربية باسم الوحدة الإسلامية ولكنهم يطبقون بالفعل ما تتكلم عنه هذه البروتوكولات الآياتية؛ ولذا شن أحدهم على رابطة أهل السنة هجمة شعواء لما أعلنت الرابطة أنباء اضطهاد أهل السنة في إيران، وبدأ هذا المشبوه يسب سيدنا عثمان وتاريخ المسلمين، وكانت الافتراءات والاتهامات دون أدنى وازع إنساني أو ديني أو علم أو بحث علمي، ومع كل هذا يعتبر نفسه من أبطال الوحدة الإسلامية!! (2) فليسمع هذا جيدًا ولْيَعِهِ الببغاوات الذين ينادون بالوحدة معهم.
وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى(1) في هذه الدول الخمس، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا ــ العملاء ــ المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء: 1 ــ شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ويزيدوا عدد السكان. 2 ــ العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خاصة الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية. 3 ــ هناك في بعض هذه الدول قرى متفرقة في طور البناء، وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى، فيجب أن يشتري(2) هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد ممكن من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن، وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أُخرجت من أيديهم. ثانيًا: يجب حث الناس (الشيعة) على احترام القانون وطاعة منفذي القانون وموظفي الدولة، والحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية ــ وبكل تواضع ــ وبناء المساجد والحسينيات؛ لأن هذه التراخيص الرسمية سوف تطرح مستقبلاً على اعتبار أنها وثائق رسمية. ولإيجاد الأعمال الحرة يجب أن نفكر في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية لنجعلها موضع المناقشة في المواقع الحساسة، ويجب على الأفراد في هاتين المرحلتين أن يسعوا للحصول على جنسية البلاد التي
(1) لكونهم تجاوزوا الخطة الأولى إلى الخطة أو البروتوكولية الثانية. (2) طبقوا بعض هذه الخطط في قرى سوريا وتشيَّع من أبنائها عدد من المسلمين ورأينا منهم من يشتغل في المركز الثقافي الإيراني في ساحة المرجــة في دمشـق مــن هـــؤلاء المتشيعين وأصحاب الأقلام المرتزقة من الدول العربية من العلمانية والمنافقة والمتصوفة وغيرهم الذين يلتقونك هناك.
يقيمون فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهدايا الثمينة، وعليهم أن يرغِّبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط خاصة في سلك الجندية. وفي النصف الثاني من هذه الخطة العشرية يجب ــ بطريقة سرية وغير مباشرة ــ استثارة علماء السنة والوهابية ضد الفساد الاجتماعي والأعمال المخالفة للإسلام الموجودة بكثرة في تلك البلاد، وذلك عبر توزيع منشورات انتقادية باسم بعض السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من البلاد الأخرى، ولا ريب أن هذا سيكون سببًا في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب، وفي النهاية إما أن يلقوا القبض على تلك القيادات الدينية أو الشخصيات المذهبية أو أنهم سيكذبون كل ما نشر بأسمائهم(1) وسوف يدافع المتدينون عن تلك المنشورات بشدة بالغة وستقع أعمال مريبة(2) وستؤدي إلى إيقاف عدد من المسؤولين السابقين أو تبديلهم، وهذه الأعمال ستكون سببًا في سوء ظن الحكام بجميع المتدينين في بلادهم؛ وهم لذلك سوف لن يعملوا على نشر الدين وبناء المساجد والأماكن الدينية، وسوف يعتبرون كل الخطابات الدينية والاحتفالات المذهبية أعمالاً مناهضة لنظامهم، وفضلاً عن هذا سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد؛ وحتى أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية ولن يكون لهم حماية خارجية إطلاقًا. ثالثًا: وفي هذه المرحلة حيث تكون ترسَّخت صداقة عملائنا لأصحاب رؤوس الأموال والموظفين الكبار، ومنهم عدد كبير في السلك العسكري والقوى التنفيذية وهم يعملون بكل هدوء ودأب، ولا يتدخلون في الأنشطة الدينية، فسوف يطمئن لهم الحكام أكثر من ذي قبل،
(1) وكلاهما ينفع أتباع ابن سبأ هؤلاء؛ لأنها تثير الفتن في كلتا الحالتين، وسيقع الخلاف بين الحكام والعلماء، وهذا الذي يريدونه؛ ومن نسي أعمالهم هذه في التاريخ فعليه بكتيب صغير ومهم وهو: "بروتوكولات آيات طهران وقم" للدكتور ناصر القفاري. (2) أي أن الشيعة هـــم الذين سوف يرتكبــــون أعمالاً مريبــة وفتنًا للوقيعــة بين الحكــام والعلماء واستعداء الحكومات على الدين ودعاته.
نقلاً عن مجلة البيان العدد 123
ملاحظة:
العبارات التي أمامها أرقام هي حواشي للمقال الأصلي فتنبه لذلك

اللهم رد كيدهم في نحورهم