مدردش متقاعد
26-11-2000, 04:06 AM
تابعوا معنا بعد قليل حلقة جديدة من المسلسل التاريخي اليومي (الكواسح)!
في الانتظار الفوازير الرمضانية الاستعراضية (عنزة و تيس)!
مساكم الله بالخير أعزائي المشاهدين و أهلا بكم في برنامج المسابقات الجماهيري (اطبخ و اكنس)!!
الطبق الرئيسي لهذا اليوم هو (مهلبية بالكوارع) ……. و بالهناء و الشفاء!
باسمي و باسم جميع المشاهدين نرحب بضيف السهرة الفنان القدير (شعبان رمضان)!
__________________________________________________________
لا تستغربوا فهذه هي برامج معظم القنوات الفضائية العربية خلال شهر رمضان المبارك، فكل قناة تتفنن في عرض الجديد من الباقات الرمضانية التي لا تضم سوى ما ذكرته في الأعلى من مسلسلات و فوازير و مسابقات .. الخ.. ولأن شعار معظم فضائياتنا (إلي بدك اتشوفه.. غصبا عنك حتشوفه!) و إرضاء لجميع الأذواق يتم (حشو) بعض البرامج الدينية حشوا بين تلك البرامج المتنوعة و لكن في أوقات عادة ما تكون غير مناسبة ، بعد أن خصصوا أوقات الذروة للمنوعات و الفوازير!
و دعونا من الفضائيات و برامجها ، و لننتقل إلى ظواهر أخرى أصبحت من سمات هذا الشهر الفضيل، فالذي كان لا يرتاد المقاهي و لا يشرب الشيشة قد يصبح مدمنا عليها في هذا الشهر بعد أن كثر أعداد المقاهي الذي تستقبل كل من (هب و دب) رافعة شعار اشرب شيشة و و اشرب الثانية مجانا!!
و يرى المغازلون و المغازلات و غيرهم من ضعاف النفوس في هذا الشهر فرصا سانحة لزيادة قائمة ضحاياهم من الجنسين خاصة مع الحركة النشطة التي تشهدها أسواق و مراكز الدولة التجارية و التي تزداد بشكل ملحوظ في العشر الأواخر من رمضان مع العلم أنه مع بداية السنة الجديدة سلكت ظاهرة (كر و فر) الأرقام منحى آخر، فقليل هن الفتيات اللواتي يقبلن بأرقام الهاتف المتحرك بعد أن أصبحت الأرقام الفلكية لفواتير اتصالات تشكل حملا ثقيلا على أهاليهن، مما حدى بالشباب أن يقوموا بإلقاء أرقام الـ (ICQ ) أو عناوين (الهوتميل ماسنجر) مكتفين بالحوارات و الدردشة (الكتابية) عبر الشبكة ،ففضلا عن رخص رسوم الاتصال بالإنترنت مع خدمة (الشامل) وجب أيضا وضع اعتبار لحرمة هذا الشهر الكريم في الحسبان!!
و لمن تعود على النوم مبكرا (فالله يعينه) لأنه سوف يعاني كثيرا قبل أن يغمض له جفن ليس بسبب كمية المنبهات من شاي و قهوة التي عادة ما يشربها عند الإفطار،بل بسبب الإزعاج الدائم و المستمر من شلل (الأنس و الطرب) التي تتخذ من أرصفة الشوارع مجالسا لها، فلا يحلو لهم سهر و لا يطيب لهم سمر إلا بعد منصف الليل إلى أذان الفجر، تتبعها نومة إلى أذان المغرب و على هذا المنوال!
و تنتعش الحالة الاقتصادية لدى كثير من الجمعيات التعاونية و محلات السوبر ماركت فرمضان بالنسبة لهم هو (مهرجان تسوق) فيكون التنافس على أشده فيما بينهم لجذب أكبر عدد من المتسوقين عن طريق توزيع قسائم الربح التشجيعية للجمعيات الصغيرة و التنويع في العروض الخاصة في المنتجات الاستهلاكية و مثال على ذلك عروض (الكسترد و الكراميل و الجيلي)، فبقدرة قادر يباع (الدرزن) منها بسعر علبة واحدة فقط!! لكن المتسوق النبيه سيلاحظ أن تاريخ انتهاء صلاحيتها سوف ينتهي مع بداية أول أيام العيد!!
أما في الجمعيات التعاونية العملاقة التي لها سياسة (أدهى) ، سوف نلاحظ زيادة أعداد السيارات المعروضة عن المدخل المرصوصة رصا محتلة للصف الأمامي من مواقف السيارات (مدغدغة) لمشاعر المتسوقين الذين يتهافتون للشراء و قضاء حاجياتهم من هذه الجمعية طمعا منهم في ربح و لو (تاير) سيارة من تلك السيارات المعروضة و الملاحظ أنها تبدأ بالاختفاء شيئا فشيئا (و لا شاف و لا مندري)!!
و تنعكس هذا الحالة الاقتصادية على مجتمع (قطاو الفريج) الذين يعتبرون هذا الشهر مهرجانا حافلا للمأكولات الشهية فتظهر عليهم أعراض التخمة و سوء الهضم و (النقرس) مع توفر أطنان هائلة من مخلفات الأكل الزائدة مطروحة في (درامات الزبالة) المنشرة هنا و هناك!!
هذا كان مجرد استعراض سريع لبعض ما انطبع في أذهان الكثيرين من الناس عن الجو العام الذي يسود هذا الشهر الفضيل فهو بالنسبة لهم ليس سوى شيشة و جلسات سمر و مسلسلات و فوازير، متجاهلين الفضائل الكثيرة و الفوائد الجمة التي يجب علينا اغتنامها.
آخر باقة:
تتابعون معنا طوال شهر رمضان المبارك المسلسل الكوميدي ((يوميات عتريس في باريس)) …..فقط على قناة…. !!
تحياتي لكم:(
في الانتظار الفوازير الرمضانية الاستعراضية (عنزة و تيس)!
مساكم الله بالخير أعزائي المشاهدين و أهلا بكم في برنامج المسابقات الجماهيري (اطبخ و اكنس)!!
الطبق الرئيسي لهذا اليوم هو (مهلبية بالكوارع) ……. و بالهناء و الشفاء!
باسمي و باسم جميع المشاهدين نرحب بضيف السهرة الفنان القدير (شعبان رمضان)!
__________________________________________________________
لا تستغربوا فهذه هي برامج معظم القنوات الفضائية العربية خلال شهر رمضان المبارك، فكل قناة تتفنن في عرض الجديد من الباقات الرمضانية التي لا تضم سوى ما ذكرته في الأعلى من مسلسلات و فوازير و مسابقات .. الخ.. ولأن شعار معظم فضائياتنا (إلي بدك اتشوفه.. غصبا عنك حتشوفه!) و إرضاء لجميع الأذواق يتم (حشو) بعض البرامج الدينية حشوا بين تلك البرامج المتنوعة و لكن في أوقات عادة ما تكون غير مناسبة ، بعد أن خصصوا أوقات الذروة للمنوعات و الفوازير!
و دعونا من الفضائيات و برامجها ، و لننتقل إلى ظواهر أخرى أصبحت من سمات هذا الشهر الفضيل، فالذي كان لا يرتاد المقاهي و لا يشرب الشيشة قد يصبح مدمنا عليها في هذا الشهر بعد أن كثر أعداد المقاهي الذي تستقبل كل من (هب و دب) رافعة شعار اشرب شيشة و و اشرب الثانية مجانا!!
و يرى المغازلون و المغازلات و غيرهم من ضعاف النفوس في هذا الشهر فرصا سانحة لزيادة قائمة ضحاياهم من الجنسين خاصة مع الحركة النشطة التي تشهدها أسواق و مراكز الدولة التجارية و التي تزداد بشكل ملحوظ في العشر الأواخر من رمضان مع العلم أنه مع بداية السنة الجديدة سلكت ظاهرة (كر و فر) الأرقام منحى آخر، فقليل هن الفتيات اللواتي يقبلن بأرقام الهاتف المتحرك بعد أن أصبحت الأرقام الفلكية لفواتير اتصالات تشكل حملا ثقيلا على أهاليهن، مما حدى بالشباب أن يقوموا بإلقاء أرقام الـ (ICQ ) أو عناوين (الهوتميل ماسنجر) مكتفين بالحوارات و الدردشة (الكتابية) عبر الشبكة ،ففضلا عن رخص رسوم الاتصال بالإنترنت مع خدمة (الشامل) وجب أيضا وضع اعتبار لحرمة هذا الشهر الكريم في الحسبان!!
و لمن تعود على النوم مبكرا (فالله يعينه) لأنه سوف يعاني كثيرا قبل أن يغمض له جفن ليس بسبب كمية المنبهات من شاي و قهوة التي عادة ما يشربها عند الإفطار،بل بسبب الإزعاج الدائم و المستمر من شلل (الأنس و الطرب) التي تتخذ من أرصفة الشوارع مجالسا لها، فلا يحلو لهم سهر و لا يطيب لهم سمر إلا بعد منصف الليل إلى أذان الفجر، تتبعها نومة إلى أذان المغرب و على هذا المنوال!
و تنتعش الحالة الاقتصادية لدى كثير من الجمعيات التعاونية و محلات السوبر ماركت فرمضان بالنسبة لهم هو (مهرجان تسوق) فيكون التنافس على أشده فيما بينهم لجذب أكبر عدد من المتسوقين عن طريق توزيع قسائم الربح التشجيعية للجمعيات الصغيرة و التنويع في العروض الخاصة في المنتجات الاستهلاكية و مثال على ذلك عروض (الكسترد و الكراميل و الجيلي)، فبقدرة قادر يباع (الدرزن) منها بسعر علبة واحدة فقط!! لكن المتسوق النبيه سيلاحظ أن تاريخ انتهاء صلاحيتها سوف ينتهي مع بداية أول أيام العيد!!
أما في الجمعيات التعاونية العملاقة التي لها سياسة (أدهى) ، سوف نلاحظ زيادة أعداد السيارات المعروضة عن المدخل المرصوصة رصا محتلة للصف الأمامي من مواقف السيارات (مدغدغة) لمشاعر المتسوقين الذين يتهافتون للشراء و قضاء حاجياتهم من هذه الجمعية طمعا منهم في ربح و لو (تاير) سيارة من تلك السيارات المعروضة و الملاحظ أنها تبدأ بالاختفاء شيئا فشيئا (و لا شاف و لا مندري)!!
و تنعكس هذا الحالة الاقتصادية على مجتمع (قطاو الفريج) الذين يعتبرون هذا الشهر مهرجانا حافلا للمأكولات الشهية فتظهر عليهم أعراض التخمة و سوء الهضم و (النقرس) مع توفر أطنان هائلة من مخلفات الأكل الزائدة مطروحة في (درامات الزبالة) المنشرة هنا و هناك!!
هذا كان مجرد استعراض سريع لبعض ما انطبع في أذهان الكثيرين من الناس عن الجو العام الذي يسود هذا الشهر الفضيل فهو بالنسبة لهم ليس سوى شيشة و جلسات سمر و مسلسلات و فوازير، متجاهلين الفضائل الكثيرة و الفوائد الجمة التي يجب علينا اغتنامها.
آخر باقة:
تتابعون معنا طوال شهر رمضان المبارك المسلسل الكوميدي ((يوميات عتريس في باريس)) …..فقط على قناة…. !!
تحياتي لكم:(