فتى دبي
05-12-2000, 01:05 AM
كان يصرخ من شدة الجوع والبرد طفل ولد عمره يوم، وجده المارة علي رصيف
الكورنيش في منتصف الليل يوم الجمعة، مهما يكن من وضعه أمه الحقيقية أو لربما
غيرها من المجرمين وهو الأغلب، لأن قلب الأم لا يطاوع عواصف الشر ضد فلذة كبدها،
ولكن لا حول ولا قوة إلابالله.
رأيته بالصدفة في طواريء الاطفال يصرخ بغضب في ليلة رمضانية كان من المفروض
في هذا الشهر الكريم ان يكون الطفل في حضن أمه، ولكن أسكنته قطرات الحليب بأيدي
مرضعته الممرضة، وكأنه يتمتم لماذا تظلمونني يا من ظلمتم أنفسكم، بعد الرضاعة هدأ
خاطره وهو ملفوف بالقماش الأبيض والذي تلف به أجسادنا عند الولادة وعند الموت
ليكون لنا علامة للوجود في الأرض وعلامة للخروج منها، كانت ملامحه عربية ونظرته
تجبرك علي البكاء معه.
هذه مأساة إنسانية هل الأم تم التغرير بها والضحك عليها، أو الاعتداء عليها بالقوة
واغتصابها ولتداري الفضيحة تركت فلذة كبدها علي رصيف الكورنيش ليتم إنقاذه ليحيا
ويعيش دون أبويه؟.. هذه رحمة منها علي طفلها بدل من قتله أو رميه في البر كما فعلت
إحدي الحوامل ولا اسميها أماً، برميها طفلها في قمامة المدرسة تاركة طفلها يموت ببطء
في إحدي الخرائب ولولا أهل الخير الذين كشفوا وجوده لأصبح في عداد الموتي،
ذكر لي بأن هذا المركز وحده يستقبل طفلين علي الأقل سنوياً، فما حجم هذه القضية
الإنسانية، والتي يجب معالجتها لأنها تدخل ضمن هموم المرأة في الخليج
اما الرجال فهروبهم سهل من هذه القضايا عن طريق الانكار واتهام من غرر بها
بأنها راضية وعاشرت غيره، وكيف يتأكد بأنه طفله؟
صحيح انه توجد مبان للأيتام، ولكن هل من الممكن ايجاد مفاهيم وقيم اجتماعية لبناء
مجتمع سليم ومعافي يقل فيه إلقاء الاطفال في الشوارع .
الكورنيش في منتصف الليل يوم الجمعة، مهما يكن من وضعه أمه الحقيقية أو لربما
غيرها من المجرمين وهو الأغلب، لأن قلب الأم لا يطاوع عواصف الشر ضد فلذة كبدها،
ولكن لا حول ولا قوة إلابالله.
رأيته بالصدفة في طواريء الاطفال يصرخ بغضب في ليلة رمضانية كان من المفروض
في هذا الشهر الكريم ان يكون الطفل في حضن أمه، ولكن أسكنته قطرات الحليب بأيدي
مرضعته الممرضة، وكأنه يتمتم لماذا تظلمونني يا من ظلمتم أنفسكم، بعد الرضاعة هدأ
خاطره وهو ملفوف بالقماش الأبيض والذي تلف به أجسادنا عند الولادة وعند الموت
ليكون لنا علامة للوجود في الأرض وعلامة للخروج منها، كانت ملامحه عربية ونظرته
تجبرك علي البكاء معه.
هذه مأساة إنسانية هل الأم تم التغرير بها والضحك عليها، أو الاعتداء عليها بالقوة
واغتصابها ولتداري الفضيحة تركت فلذة كبدها علي رصيف الكورنيش ليتم إنقاذه ليحيا
ويعيش دون أبويه؟.. هذه رحمة منها علي طفلها بدل من قتله أو رميه في البر كما فعلت
إحدي الحوامل ولا اسميها أماً، برميها طفلها في قمامة المدرسة تاركة طفلها يموت ببطء
في إحدي الخرائب ولولا أهل الخير الذين كشفوا وجوده لأصبح في عداد الموتي،
ذكر لي بأن هذا المركز وحده يستقبل طفلين علي الأقل سنوياً، فما حجم هذه القضية
الإنسانية، والتي يجب معالجتها لأنها تدخل ضمن هموم المرأة في الخليج
اما الرجال فهروبهم سهل من هذه القضايا عن طريق الانكار واتهام من غرر بها
بأنها راضية وعاشرت غيره، وكيف يتأكد بأنه طفله؟
صحيح انه توجد مبان للأيتام، ولكن هل من الممكن ايجاد مفاهيم وقيم اجتماعية لبناء
مجتمع سليم ومعافي يقل فيه إلقاء الاطفال في الشوارع .