سديم
21-12-2000, 06:23 PM
فتاة الحزن
إن أعين المحبين حادة الرؤية
وآذان المحبين حادة السمع،
والحب، في ساعات الحياة الحالكة
يستطيع أن يمنح ساعة من الفرح،
كان المرض في خميلتها
وأصابها الذبول الوئيد من الحداد،
مع أنها تجلس الآن على برجها
لترقب عودة حبيبها.
عيناها اللتان كانتا لامعتين ، غائرتان غائمتان،
وجسمها ناحل بالحنين،
حتى لنستطيع في الليل ، خلال يدها الهزيلة،
أن نرى نور الشمعة.
ونوبات من الاحمرار المضطرب المحموم،
تطير عبر خدها ،
ونوبات أخرى من الشحوب الباهت
تجعل وصيفاتها يعتقدن أنها تموت،
ولكن قوى كبيرة للرؤية والسماع
كانت تبدو كامنة في جسمها الناحل،
سمعت وقع حوافر جواد حبيبها،
وقبل أحد شبحه من بعيد
عرفته ولوحت له بالتحية،
وانحنت فوق سور البرج
كأنما ستطير لتلقاه.
جاء ومر وحملق فيها بلا وعي
كأنما يرى شخصا غريبا،
وترحيبها ، الذي نطقت به جملة مرتعشة،
ضاع في غمار إيقاع جواده المتراقص،
وقبة القصر ، التي يرجع صداها الأجوف
كل همسة تقال،
لم تكد تلتقط الأنة الضعيفة
التي بينت أن قلبها قد تحطم.
إن أعين المحبين حادة الرؤية
وآذان المحبين حادة السمع،
والحب، في ساعات الحياة الحالكة
يستطيع أن يمنح ساعة من الفرح،
كان المرض في خميلتها
وأصابها الذبول الوئيد من الحداد،
مع أنها تجلس الآن على برجها
لترقب عودة حبيبها.
عيناها اللتان كانتا لامعتين ، غائرتان غائمتان،
وجسمها ناحل بالحنين،
حتى لنستطيع في الليل ، خلال يدها الهزيلة،
أن نرى نور الشمعة.
ونوبات من الاحمرار المضطرب المحموم،
تطير عبر خدها ،
ونوبات أخرى من الشحوب الباهت
تجعل وصيفاتها يعتقدن أنها تموت،
ولكن قوى كبيرة للرؤية والسماع
كانت تبدو كامنة في جسمها الناحل،
سمعت وقع حوافر جواد حبيبها،
وقبل أحد شبحه من بعيد
عرفته ولوحت له بالتحية،
وانحنت فوق سور البرج
كأنما ستطير لتلقاه.
جاء ومر وحملق فيها بلا وعي
كأنما يرى شخصا غريبا،
وترحيبها ، الذي نطقت به جملة مرتعشة،
ضاع في غمار إيقاع جواده المتراقص،
وقبة القصر ، التي يرجع صداها الأجوف
كل همسة تقال،
لم تكد تلتقط الأنة الضعيفة
التي بينت أن قلبها قد تحطم.