سردال
23-12-2000, 01:27 AM
نقلاً من جريدة الخليج 23 رمضان
الكاتب: د. حسن مدن
إليكم حكاية فتاة مصرية عاشت مع عائلتها في اليابان، في الفترة التي كان فيها والدها يعمل دبلوماسياً في طوكيو، حدث أن ذهبت الفتاة إلى سوبر ماركت لتتسوق/ كان السوبر ماركت يعج بالبضائع اليابانية والأمريكية أيضاً. لم تنتبه الفتاة في البداية إلى أن الناس لا يقبلون على هذه الأخيرة، لكن عندما مدت يدها لتناول بضاعة أمريكية، لاحظت أن أعين الناس تنظر إليها شذراً. كل من كان بجوارها راحوا يحدقون فيها باستهجان وإذ أبصر أحدهم علامات الدهشة في عيني الفتاة اقترب منها شارحاً أن الناس في اليابان لا يشترون البضائع الأمريكية، وثمة ما يشبه التضامن الضمني في ما بينهم على شراء البضائع اليابانية وحدها.
وحين حاولت الفتاة ن تشرح له: ولكن البضائع الأمريكية متوافرة في أسواقكم فما الذي يمنع من شرائها؟ رد الرجل بأن هذه البضائع متوافرة بحكم الاتفاقات الاقتصادية بما فيها اتفاقية التجارة الدولية التي تنص على حرية مرور وتدفق البضائع عبر البلدان المختلفة، ونحن ملتزمون بموجب هذه الاتفاقيات بإدخال هذه البضائع إلى بلادنا، ولكنا لسنا ملزمين بشرائها، وفي نهاية كل عام فإن الكثير من البضائع الأمريكية وغير الأمريكية تعاد إلى بلاد منشأها لأنها لم تسوق.
تأثرت الفتاة بما حكاه الرجل. وفي نوع من التماثل مع المناخ العام أعادة المنتج الامريكي إلى مكانها لتأخذ بضاعة يابانية شبيهة بها لتلاحظ أن ذلك كان موضع ثنائ وشكر من قبل من كان حولها.
لا تعليق :)
الكاتب: د. حسن مدن
إليكم حكاية فتاة مصرية عاشت مع عائلتها في اليابان، في الفترة التي كان فيها والدها يعمل دبلوماسياً في طوكيو، حدث أن ذهبت الفتاة إلى سوبر ماركت لتتسوق/ كان السوبر ماركت يعج بالبضائع اليابانية والأمريكية أيضاً. لم تنتبه الفتاة في البداية إلى أن الناس لا يقبلون على هذه الأخيرة، لكن عندما مدت يدها لتناول بضاعة أمريكية، لاحظت أن أعين الناس تنظر إليها شذراً. كل من كان بجوارها راحوا يحدقون فيها باستهجان وإذ أبصر أحدهم علامات الدهشة في عيني الفتاة اقترب منها شارحاً أن الناس في اليابان لا يشترون البضائع الأمريكية، وثمة ما يشبه التضامن الضمني في ما بينهم على شراء البضائع اليابانية وحدها.
وحين حاولت الفتاة ن تشرح له: ولكن البضائع الأمريكية متوافرة في أسواقكم فما الذي يمنع من شرائها؟ رد الرجل بأن هذه البضائع متوافرة بحكم الاتفاقات الاقتصادية بما فيها اتفاقية التجارة الدولية التي تنص على حرية مرور وتدفق البضائع عبر البلدان المختلفة، ونحن ملتزمون بموجب هذه الاتفاقيات بإدخال هذه البضائع إلى بلادنا، ولكنا لسنا ملزمين بشرائها، وفي نهاية كل عام فإن الكثير من البضائع الأمريكية وغير الأمريكية تعاد إلى بلاد منشأها لأنها لم تسوق.
تأثرت الفتاة بما حكاه الرجل. وفي نوع من التماثل مع المناخ العام أعادة المنتج الامريكي إلى مكانها لتأخذ بضاعة يابانية شبيهة بها لتلاحظ أن ذلك كان موضع ثنائ وشكر من قبل من كان حولها.
لا تعليق :)