الآنسة عنقاش
31-12-2000, 09:37 AM
( الجزء الاول)
لكل شعب من شعوب الأرض عاداته وتقاليده في المأكولات والمشروبات، والتي تعكس الى حد بعيد طبيعته وخصوصيته الاجتماعية، ولا مانع من التعرف على المطبخ اليهودي، وعلى بعض المأكولات التي تقدم في المناسبات الدينية والطقوسية اليهودية، مثل فطير الفصح فهو ليس معجوناً بالتمر أو العجوة أو الزبيب أو القشطة كما نصنع نحن فطائرنا، وإنما معجون بشيء أقدس وأطهر ومختلف انه:
الدم··
تبدأ عملية استنزاف الدم البشري بتعليق الضحية من القدمين ليخرج من جوفها الماء، قبل استنزاف الدم منها، وبذلك تُطهر الدماء من أي مادة غريبة، ثم تجمع الدماء وتحفظ في أوعية وقوارير، أو تخلط برماد الكتان وتجفف ثم تعجن مع الطحين، حتى تصبح العجينة مرنة ويسهل تقسيمها وجعلها على شكل فطائر بأشكال مختلفة، ثم تحمص على النار لمدة قليلة، عندها يصبح الفطير المقدس جاهزاً للأكل والتناول (بالهنا والشفاء) باللغة العبرية·
أما عن تاريخ خبز الفصح أو الفطير المقدس فهو قديم قدم السبي البابلي ويرجع الى تاريخ كتابة التلمود نفسه، وفي وقفة عيد الفصح أو بيساح بالعبرية والذي يصادف خميس الأسرار عند المسيحيين، يأخذ ربّ العائلة من الدم المستنزف كمية قليلة أو كثيرة حسب المتيسر منه·· ويضعها في العجينة ويمزج قليلا منه بالخمر، وقبل عشاء الفصح يرش منه على المائدة، وتقضي الطقوس اليهودية باستنزاف دماء غير اليهود الأغيار أو الغوييم ، وقد كتب الحاخام تاوفيطيوس في كتابه سر الدم المكتوم وجاء فيه على أسرار وطرق استنزاف الدماء البشرية، التي نصّ عليها تلمود بابل وهو دستور اليهود المقدس ونادى بها صراحة·
يقول التلمود: عندنا مناسبتان دمويتان ترضيان إلهنا يهوه إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية والأخرى مراسيم ختان أطفالنا ·
ويتولى أمر تنفيذها الحاخامات أنفسهم، ولكن بتكتم شديد، وجرت العادة على اختيار الضحايا من الأطفال الذين يسهل خداعهم واستدراجهم الى المعابد، حيث يتم ذبحهم حسب الطقوس التي ينفذها كل حاخام عند الذبح الشرعي، ولا يجوز أن يقوم بعملية الذبح إلاّ شوحيط وما أدراك من هو شوحيط فهو رجل دين يتقن الذبح بالطريقة الشرعية، فان لمس الضحية أثناء ذبحها أو قبل أن يصفي دمها رجل الدين المسؤول تصبح الذبيحة محرمة، وأيضاً يقوم شوحيط بترديد دعاء لا بد منه قبل الذبح يسمى بركة الذبح يقول فيه:
بارك أنت يا رب الهنا ملك العالم، الذي قدستنا بوصاياك وأوصيتنا بالذبح·· ·
وتتم عملية الاستنزاف عادة في حفل سري يدعى اليه لفيف من صغار الحاخامات لتدريبهم على العملية، وكان يعمد بعض الحاخامات الى تعذيب الضحايا قبل الاستنزاف مثل جلدهم، وحلق الشعر، وختان الأطفال··· وذلك لاشباع شهوتهم في القتل والتلذذ بتعذيب الضحية قبل موتها، وإيلامها يشعرهم بالنشوة ورعشة عارمة مختلطة مع أجواء طقوسية تدور حول الضحية·
وبعد تعليق الضحية من القدمين وخروج الماء منها، تتم المرحلة التالية، بطعن الضحية طعنات غير قاتلة في الجنبين الأيمن ثم الأيسر لتسيل منها الدماء، ثم يقطعون عروق الأيدي والأقدام وقد يشترك الضيوف كمشاركة وجدانية في شك الضحية بالدبابيس والمناخيس (وهي قطع نحاسية حادة جدا)· ثم تجمع الدماء في أوعية وقوارير حتى تصفية آخر قطرة من جسد الضحية ليكتمل بذلك الذبح الشرعي·
ثم توضع الجثة داخل كيس بعد ان تقطع الى أجزاء صغيرة، وترمى في البحر أو النهر أو الترعة بعد ربطها في حجر كبير·وقد جاء ذكر ذلك في التوراة في سفر أشعياء/ الاصحاح (57):
أما أنتم أولاد المعصية، نسل الكذب، المتوقدون الى الأصنام تحت كل شجرة خضراء، القاتلون الأولاد في الأودية تحت شقوق المعاقل···
وتعتبر دماء رجال الدين (المسيحيين أو المسلمين)أغلى أنواع الدماء البشرية لدى اليهود، وترتفع قيمة الدماء كلما ارتفعت الدرجة الكهنوتية للضحية وأندر أنواع الدماء عند الحاخامات والأحبار هي دماء الباباوات ولم يسجل أنه قد سبق لليهود أن حصلوا على هذا الدم النادر باستثناء حالتين إحداهما في دمشق·
يتنبع.........................................
لكل شعب من شعوب الأرض عاداته وتقاليده في المأكولات والمشروبات، والتي تعكس الى حد بعيد طبيعته وخصوصيته الاجتماعية، ولا مانع من التعرف على المطبخ اليهودي، وعلى بعض المأكولات التي تقدم في المناسبات الدينية والطقوسية اليهودية، مثل فطير الفصح فهو ليس معجوناً بالتمر أو العجوة أو الزبيب أو القشطة كما نصنع نحن فطائرنا، وإنما معجون بشيء أقدس وأطهر ومختلف انه:
الدم··
تبدأ عملية استنزاف الدم البشري بتعليق الضحية من القدمين ليخرج من جوفها الماء، قبل استنزاف الدم منها، وبذلك تُطهر الدماء من أي مادة غريبة، ثم تجمع الدماء وتحفظ في أوعية وقوارير، أو تخلط برماد الكتان وتجفف ثم تعجن مع الطحين، حتى تصبح العجينة مرنة ويسهل تقسيمها وجعلها على شكل فطائر بأشكال مختلفة، ثم تحمص على النار لمدة قليلة، عندها يصبح الفطير المقدس جاهزاً للأكل والتناول (بالهنا والشفاء) باللغة العبرية·
أما عن تاريخ خبز الفصح أو الفطير المقدس فهو قديم قدم السبي البابلي ويرجع الى تاريخ كتابة التلمود نفسه، وفي وقفة عيد الفصح أو بيساح بالعبرية والذي يصادف خميس الأسرار عند المسيحيين، يأخذ ربّ العائلة من الدم المستنزف كمية قليلة أو كثيرة حسب المتيسر منه·· ويضعها في العجينة ويمزج قليلا منه بالخمر، وقبل عشاء الفصح يرش منه على المائدة، وتقضي الطقوس اليهودية باستنزاف دماء غير اليهود الأغيار أو الغوييم ، وقد كتب الحاخام تاوفيطيوس في كتابه سر الدم المكتوم وجاء فيه على أسرار وطرق استنزاف الدماء البشرية، التي نصّ عليها تلمود بابل وهو دستور اليهود المقدس ونادى بها صراحة·
يقول التلمود: عندنا مناسبتان دمويتان ترضيان إلهنا يهوه إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية والأخرى مراسيم ختان أطفالنا ·
ويتولى أمر تنفيذها الحاخامات أنفسهم، ولكن بتكتم شديد، وجرت العادة على اختيار الضحايا من الأطفال الذين يسهل خداعهم واستدراجهم الى المعابد، حيث يتم ذبحهم حسب الطقوس التي ينفذها كل حاخام عند الذبح الشرعي، ولا يجوز أن يقوم بعملية الذبح إلاّ شوحيط وما أدراك من هو شوحيط فهو رجل دين يتقن الذبح بالطريقة الشرعية، فان لمس الضحية أثناء ذبحها أو قبل أن يصفي دمها رجل الدين المسؤول تصبح الذبيحة محرمة، وأيضاً يقوم شوحيط بترديد دعاء لا بد منه قبل الذبح يسمى بركة الذبح يقول فيه:
بارك أنت يا رب الهنا ملك العالم، الذي قدستنا بوصاياك وأوصيتنا بالذبح·· ·
وتتم عملية الاستنزاف عادة في حفل سري يدعى اليه لفيف من صغار الحاخامات لتدريبهم على العملية، وكان يعمد بعض الحاخامات الى تعذيب الضحايا قبل الاستنزاف مثل جلدهم، وحلق الشعر، وختان الأطفال··· وذلك لاشباع شهوتهم في القتل والتلذذ بتعذيب الضحية قبل موتها، وإيلامها يشعرهم بالنشوة ورعشة عارمة مختلطة مع أجواء طقوسية تدور حول الضحية·
وبعد تعليق الضحية من القدمين وخروج الماء منها، تتم المرحلة التالية، بطعن الضحية طعنات غير قاتلة في الجنبين الأيمن ثم الأيسر لتسيل منها الدماء، ثم يقطعون عروق الأيدي والأقدام وقد يشترك الضيوف كمشاركة وجدانية في شك الضحية بالدبابيس والمناخيس (وهي قطع نحاسية حادة جدا)· ثم تجمع الدماء في أوعية وقوارير حتى تصفية آخر قطرة من جسد الضحية ليكتمل بذلك الذبح الشرعي·
ثم توضع الجثة داخل كيس بعد ان تقطع الى أجزاء صغيرة، وترمى في البحر أو النهر أو الترعة بعد ربطها في حجر كبير·وقد جاء ذكر ذلك في التوراة في سفر أشعياء/ الاصحاح (57):
أما أنتم أولاد المعصية، نسل الكذب، المتوقدون الى الأصنام تحت كل شجرة خضراء، القاتلون الأولاد في الأودية تحت شقوق المعاقل···
وتعتبر دماء رجال الدين (المسيحيين أو المسلمين)أغلى أنواع الدماء البشرية لدى اليهود، وترتفع قيمة الدماء كلما ارتفعت الدرجة الكهنوتية للضحية وأندر أنواع الدماء عند الحاخامات والأحبار هي دماء الباباوات ولم يسجل أنه قد سبق لليهود أن حصلوا على هذا الدم النادر باستثناء حالتين إحداهما في دمشق·
يتنبع.........................................