دهن العود_الامارات
15-01-2001, 12:05 AM
· المكان : فندق (.....) في باريس
· شقه رقم: (....)
· الزمان: اجازة عيد الأضحى
· هدف الرحلة: زيارة بعض الاصدقاء الدارسين هناك.
· التفاصيل:
قضينا في باريس مايقارب الأربعة أيام ..وفي مساء اليوم قبل الأخيرتوجهنا لأحد المطاعم اليونانية في (الحي اللاتيني) وبعد ان تعشينا (وضربنا بالخمس) عدنا الى الفندق في حدود الساعة الحادية عشرة مساء ..وما أن وصلنا الى الشقة حتى فوجئنا بالباب مشرعا وقبضته مكسورة ..(فبلعنا ريقنا وسمينا باسم الله) ثم دخلنا للتأكد من شنطة الجوازات والتذاكر والنقود القليلة المتبقية..لأن المبالغ الكبيرة صرفت على العشاء الفاخر..ولم يتبق سوى الفتات..!!وكانت المفاجأة أنها جميعها سرقت ..واصبحنا في موقف لانحسد عليه..!!
اسرعنا الى ادارة الفندق وأخبرناهم بالأمر وبدورهم اتصلوا بالشرطة الذين حضروا وحاصروا المكان وكأن قنبلة مزروعة في الغرفة وبعد ذلك بدأوا باتخاذ اجراءاتهم من معاينة الغرفة ..وأخذوا بصماتنا بطريقة (فيش وتشبيه) حتى بدت أيادينا وكأنها مزينة بالحناء..كيف لا..ونحن نعيش ايام عيد وفرح..!!
المهم بعد انتهاء الاجراءات الروتينية ..وانصراف الشرطة تم نقلنا الى شقه جديدة وعلى ماأذكر أننا لم ننم في تلك الليلة الا مع اطلالة الصباح الأولى ..اتدرون لماذا..؟؟ ليس خوفا من الحرامي بالطبع بل لأننا جلسنا نناقش كيفية الترتيب للعوده الى الوطن في ظل سرقة الجوازات والتذاكر ..ولم يمنعنا ذلك من الارتعاد في بعض اللحظات من حركة الستارة بسبب نسمات الهواء..!!
في اليوم التالي كانت المفاجأة التي لاتحدث الا في الأفلام الهندية ..فقد استيقظنا على صوت رنين الهاتف فاذا بموظف الاستقبال يبلغنا أن اللص قد ( تكرم) بارسال الاشياء المسروقة الى الفندق عن طريق البريد المجاور لنا ثم طلب منا النزول للـ(رسبشن) لاستلام الأمانة..!! هنا أحسست بالفعل أن لصوص فرنسا أولاد حلال..ويفهمون في الأصول ...فعندما أحسن السارق بورطتنا لم نهن عليه أبدا ..فاكتفى بأخذ النقود (شوية دولارات على كم فرنك) وأعاد الباقي الى الفندق (عن طيب خاطر) بعد أن شعر بتأنيب الضمير..!!أما نحن فقد غمرتنا الفرحة واعتبرنا ماأخذ منا بمثابة (عيدية) للسارق المحترم..!!
في المقابل كاد المحقق يموت علينا بعدما علم بالحكاية (من طاطأ لسلام عليكم) فلقد اصيب بصدمة حضارية وكأنه ( بقرة شايفه حريجة)..!!فظل فاتحا فمه باستغراب شديد حتى اعتقد النهاية قصة من قصص (كولومبو) البوليسية..!!
· شقه رقم: (....)
· الزمان: اجازة عيد الأضحى
· هدف الرحلة: زيارة بعض الاصدقاء الدارسين هناك.
· التفاصيل:
قضينا في باريس مايقارب الأربعة أيام ..وفي مساء اليوم قبل الأخيرتوجهنا لأحد المطاعم اليونانية في (الحي اللاتيني) وبعد ان تعشينا (وضربنا بالخمس) عدنا الى الفندق في حدود الساعة الحادية عشرة مساء ..وما أن وصلنا الى الشقة حتى فوجئنا بالباب مشرعا وقبضته مكسورة ..(فبلعنا ريقنا وسمينا باسم الله) ثم دخلنا للتأكد من شنطة الجوازات والتذاكر والنقود القليلة المتبقية..لأن المبالغ الكبيرة صرفت على العشاء الفاخر..ولم يتبق سوى الفتات..!!وكانت المفاجأة أنها جميعها سرقت ..واصبحنا في موقف لانحسد عليه..!!
اسرعنا الى ادارة الفندق وأخبرناهم بالأمر وبدورهم اتصلوا بالشرطة الذين حضروا وحاصروا المكان وكأن قنبلة مزروعة في الغرفة وبعد ذلك بدأوا باتخاذ اجراءاتهم من معاينة الغرفة ..وأخذوا بصماتنا بطريقة (فيش وتشبيه) حتى بدت أيادينا وكأنها مزينة بالحناء..كيف لا..ونحن نعيش ايام عيد وفرح..!!
المهم بعد انتهاء الاجراءات الروتينية ..وانصراف الشرطة تم نقلنا الى شقه جديدة وعلى ماأذكر أننا لم ننم في تلك الليلة الا مع اطلالة الصباح الأولى ..اتدرون لماذا..؟؟ ليس خوفا من الحرامي بالطبع بل لأننا جلسنا نناقش كيفية الترتيب للعوده الى الوطن في ظل سرقة الجوازات والتذاكر ..ولم يمنعنا ذلك من الارتعاد في بعض اللحظات من حركة الستارة بسبب نسمات الهواء..!!
في اليوم التالي كانت المفاجأة التي لاتحدث الا في الأفلام الهندية ..فقد استيقظنا على صوت رنين الهاتف فاذا بموظف الاستقبال يبلغنا أن اللص قد ( تكرم) بارسال الاشياء المسروقة الى الفندق عن طريق البريد المجاور لنا ثم طلب منا النزول للـ(رسبشن) لاستلام الأمانة..!! هنا أحسست بالفعل أن لصوص فرنسا أولاد حلال..ويفهمون في الأصول ...فعندما أحسن السارق بورطتنا لم نهن عليه أبدا ..فاكتفى بأخذ النقود (شوية دولارات على كم فرنك) وأعاد الباقي الى الفندق (عن طيب خاطر) بعد أن شعر بتأنيب الضمير..!!أما نحن فقد غمرتنا الفرحة واعتبرنا ماأخذ منا بمثابة (عيدية) للسارق المحترم..!!
في المقابل كاد المحقق يموت علينا بعدما علم بالحكاية (من طاطأ لسلام عليكم) فلقد اصيب بصدمة حضارية وكأنه ( بقرة شايفه حريجة)..!!فظل فاتحا فمه باستغراب شديد حتى اعتقد النهاية قصة من قصص (كولومبو) البوليسية..!!