الطارق
02-02-2001, 06:33 AM
كم كنت أعاني من التعليم ..
فقد كان التعليم ولا زال يعتمد على الحفظ ..
وكانت ولا زالت ذاكرتي في منتهى السوء ..
كنت أعجب في تلك الفترة من طريقة التدريس ..
والمناهج التي كنا ندرسها ..
كنت أعجب من إلزامية حفظ القصائد مع بلوغنا سن الرشد
والذاكرة تضعف في هذا السن ... و في هذا العصر بذات ..
ولم أفهم ولما نلزم بذلك ، فيكفي أن تتذوق القصيدة وتفهم عناصر الجمالفيها وليس من الواجب أن تحفظها ..
والعجيب أن نعاقب على قصيدة كتبها أحد المتزلفين لحاكم وأخذ ثمنها من قوت الشعب بينما نقع نحن في مصائب حفظها ...
و كنت أعجب من مادة النحو ...وقد أصبحت هذه المادة قرينة لمادة الرياضيات في الصعوبة .. وأصبحت كالطلاسم نجهل بها ولا نفهمها ... فبين فاعل ونائب فاعلا فعل بمفعول به ولم نعلم من الفاعل أهو الفاعل أو نائبه ..ورافعا ومرفوع ( وليته قذف به ) وجاراً جر مجرور وناصبا نصب على منصوبا به ( وعليه ) ومكسورا قد كسر بكسره ومفتوحا قد فتح بفتحة ومضموما قد ضم بضمة ...وقد خرجنا منها ونحن نكاد لا نعرف حروف العلة وقد أصابتنا هذا المادة بالعلة
وكنت اعجب كثيراً من مادة الجغرافيا ففيها من الحشو الذي لا طائل فيه ولا فائدة .
والعجب أنا ندرس جغرافية معظم دول العالم وأمريكا بعظمتها ومصالحها في هذا العالم يكتفون بدراسة جغرافية بلادهم ...
ولا أدري لما ندرس كل هذا ألا إذا كنا نعد على حسب خيال القائمين على التعليم لغزو العالم اجمع في المستقبل القريب ..
أو أن القائمين على التعليم قد خططوا للمستقبل المتوقع لشعوب هذه الأمة والهجرة الجماعية والتي أول روادها لأجواء القوارب على أبواب أستراليا هربا من البطالة والفقر والطغيان ....
ثم ما يهمني أنا أن كان أهم محاصيل بلدان أفريقيا الحبوب أو الفول السوداني أو غيرها .. وأنا اجزم أنها ستفنى بسبب الحرب والمجاعة وقبل أن تزول من عقول القائمين على التعليم طرق التعليم هذه ....
وأن أشفق كثيرا على كتب الجغرافيا والتي تغير سنة بعد أخرى بسبب تغير مسمى الدول وعواصمها وحدود البلدان ... وأشفق من تلك الأموال التي ذهبت هدرا ..
ومادة التاريخ وما أدراك ما مادة التاريخ ... تعجب من تغييب تأثير الشعب على أحداث التاريخ ولا تجد ألا شخص واحد صنع المعجزات في حكمه ... وتقرأ عن معارك لا تعلم كيف حدثت وما هي مسبباتها .. ثم ليس عليك ألا أن تحفظ كل هذا من غير فهم ولا تحليل ...
وأخيرا كنت أعتقد أنه إذا بنيت الأمة على الطريق الصحيح فيجب أن تهتم بالتعليم العملي وأن تهتم بالمواد العلمية بشكل خاص ... وأن تتطور طرق التعليم وتبتعد عن الحشو والطرق التعليمية التقليدية ..
وقد قرأت عن تطويرا للتعليم في بلادنا منذ سنتين وسعدت لذلك ... وقبل مدة وبما أني لم اكن متتبعا للتعليم علمت من أخوان لي أن طريقة النجاح تشمل كتب الدين واللغة فقط أما الرياضيات وغيرها من الكتب العلمية فسواء أتيت بدرجة عالية أم لا فهذا سيان ..
لم أصدق هذا أبدا واعتقدت أن الذي يحدث العكس ..ونفوا ذلك وأكد لي هذا البعض وزادوا في القصيدة بيت أن الطلاب أصبحوا يرسبون في مواد الدين .. وأن بعض مدرسي الدين أصبح يتعمد تصعيب الأسئلة ...
يحدث هذا وقد قرأت اليوم في أحد الصحف أن أمريكا وهي أعظم أمة في هذا الزمن تتخوف من خطر ضعف التعليم لديهم....
فتحسرت على التعليم في بلادنا وتحسرت على أي مجداً سنجنيه بعد عدة سنين ..
فقد كان التعليم ولا زال يعتمد على الحفظ ..
وكانت ولا زالت ذاكرتي في منتهى السوء ..
كنت أعجب في تلك الفترة من طريقة التدريس ..
والمناهج التي كنا ندرسها ..
كنت أعجب من إلزامية حفظ القصائد مع بلوغنا سن الرشد
والذاكرة تضعف في هذا السن ... و في هذا العصر بذات ..
ولم أفهم ولما نلزم بذلك ، فيكفي أن تتذوق القصيدة وتفهم عناصر الجمالفيها وليس من الواجب أن تحفظها ..
والعجيب أن نعاقب على قصيدة كتبها أحد المتزلفين لحاكم وأخذ ثمنها من قوت الشعب بينما نقع نحن في مصائب حفظها ...
و كنت أعجب من مادة النحو ...وقد أصبحت هذه المادة قرينة لمادة الرياضيات في الصعوبة .. وأصبحت كالطلاسم نجهل بها ولا نفهمها ... فبين فاعل ونائب فاعلا فعل بمفعول به ولم نعلم من الفاعل أهو الفاعل أو نائبه ..ورافعا ومرفوع ( وليته قذف به ) وجاراً جر مجرور وناصبا نصب على منصوبا به ( وعليه ) ومكسورا قد كسر بكسره ومفتوحا قد فتح بفتحة ومضموما قد ضم بضمة ...وقد خرجنا منها ونحن نكاد لا نعرف حروف العلة وقد أصابتنا هذا المادة بالعلة
وكنت اعجب كثيراً من مادة الجغرافيا ففيها من الحشو الذي لا طائل فيه ولا فائدة .
والعجب أنا ندرس جغرافية معظم دول العالم وأمريكا بعظمتها ومصالحها في هذا العالم يكتفون بدراسة جغرافية بلادهم ...
ولا أدري لما ندرس كل هذا ألا إذا كنا نعد على حسب خيال القائمين على التعليم لغزو العالم اجمع في المستقبل القريب ..
أو أن القائمين على التعليم قد خططوا للمستقبل المتوقع لشعوب هذه الأمة والهجرة الجماعية والتي أول روادها لأجواء القوارب على أبواب أستراليا هربا من البطالة والفقر والطغيان ....
ثم ما يهمني أنا أن كان أهم محاصيل بلدان أفريقيا الحبوب أو الفول السوداني أو غيرها .. وأنا اجزم أنها ستفنى بسبب الحرب والمجاعة وقبل أن تزول من عقول القائمين على التعليم طرق التعليم هذه ....
وأن أشفق كثيرا على كتب الجغرافيا والتي تغير سنة بعد أخرى بسبب تغير مسمى الدول وعواصمها وحدود البلدان ... وأشفق من تلك الأموال التي ذهبت هدرا ..
ومادة التاريخ وما أدراك ما مادة التاريخ ... تعجب من تغييب تأثير الشعب على أحداث التاريخ ولا تجد ألا شخص واحد صنع المعجزات في حكمه ... وتقرأ عن معارك لا تعلم كيف حدثت وما هي مسبباتها .. ثم ليس عليك ألا أن تحفظ كل هذا من غير فهم ولا تحليل ...
وأخيرا كنت أعتقد أنه إذا بنيت الأمة على الطريق الصحيح فيجب أن تهتم بالتعليم العملي وأن تهتم بالمواد العلمية بشكل خاص ... وأن تتطور طرق التعليم وتبتعد عن الحشو والطرق التعليمية التقليدية ..
وقد قرأت عن تطويرا للتعليم في بلادنا منذ سنتين وسعدت لذلك ... وقبل مدة وبما أني لم اكن متتبعا للتعليم علمت من أخوان لي أن طريقة النجاح تشمل كتب الدين واللغة فقط أما الرياضيات وغيرها من الكتب العلمية فسواء أتيت بدرجة عالية أم لا فهذا سيان ..
لم أصدق هذا أبدا واعتقدت أن الذي يحدث العكس ..ونفوا ذلك وأكد لي هذا البعض وزادوا في القصيدة بيت أن الطلاب أصبحوا يرسبون في مواد الدين .. وأن بعض مدرسي الدين أصبح يتعمد تصعيب الأسئلة ...
يحدث هذا وقد قرأت اليوم في أحد الصحف أن أمريكا وهي أعظم أمة في هذا الزمن تتخوف من خطر ضعف التعليم لديهم....
فتحسرت على التعليم في بلادنا وتحسرت على أي مجداً سنجنيه بعد عدة سنين ..