PDA

View Full Version : فاكهة المجالس ( 6 )


مصعب
06-02-2001, 12:58 PM
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ……… أما بعد ،،،،،


كفارة الغيبة :

اعلم أن الغيبة من كبائر الذنوب ، ومن عظائم الآثام وأن هذا الذنب له وجهان :
وجه يتعلق بحق الله تعالى حيث ارتكب أمرا حرمه الله ، والتوبة منه تكون بالاستغفار والتوبة والندم ، وطلب العفو من الله .

ووجه يتعلق بحق العبد ؛ وهو ذكر عيوب أخيك المسلم ، وهذا الحق لا يمكن التوبة منه إلا باستسماح صاحبه وطلب العفو عنك ، والتأسف على ما بدر منك ، فإن سامحك سقط حقه ، وإن أبى بقي هذا الحق معلقا حتى يستوفيه من حسناتك يوم القيامة .

ملاحظة موقف حدث مع الكاتب نفسه .
( وكنت أجلس مع رجلين يوما فبعد ما قام أحدهما وانصرف قال لي الآخر : هذا لا يهتم بمظهره ونظافة ثيابه ، فقلت له : إذا قم فالحق به وأخبره ، قال أخبره بماذا ؟ ، قلت : بأنك اغتبته ، واطلب منه السماح والعفو ، قال : لكنه سوف يغضب ، قلت : فلماذا تذكره إذا ؟ قال : وقد يحرجني وأن أستحي من ذلك ، قلت : ذق مرارة طلب العفو منه ، كما تلذذت بذكر عيوبه في غيبته ، فما سمعته اغتاب أحدا في مجلس من يومها ) .

هل يجب على صاحب الحق أن يسامح ؟
لا يجب عليه ذلك ، بل يستحب له ، فإن شاء عفا وصفح وسامح ، وإن شاء لم يسامح .

كالرجل الذي سرق مبلغا من المال وأراد أن يتوب ، فعليه أن يستغفر ويندم ويقلع عن الذنب ، ويرجع المال إلى صاحبه ، أو يستسمح صاحبه ، فإن شاء سامحه ، وإن شاء لم يسامحه بل أصر على أخذ حقه ، فكذلك في الغيبة لأن الحق المعنوي كالحق المادي ، وقد يكون أشد ، فربما تكون كلمة قيلت في مسلم أشد ضرارا عليه من مبلغ كبير من المال أخذ منه .


وكان بعض السلف لا يحلل أحدا اغتابه ، قال سعيد بن المسيب – رحمه الله - : إني لم أحرمها عليه فأحللها له ، إن الله حرم الغيبة عليه ، وما كنت لأحلل ما حرم الله أبدا .

من كتاب فاكهة المجالس للشيخ وحيد عبدالسلام بالي .

أخوكم في الله ( مصعب )

aziz2000
06-02-2001, 02:06 PM
جزاك الله خيرا أخي مصعب ..

نسأل الله أن نكون من المتحابين في الله و لله ..

مصعب
06-02-2001, 03:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين .