PDA

View Full Version : في مساء يوم امس........


الدكتور ريان
16-02-2001, 10:09 AM
اهلين
في مساء يوم امس وكالعادة (في كل يوم اجازة يقوم احد الطيبين (الله يصلحهم ويهديهم )من اصحابنا واقاربنا بصنع مناسبة اما زواج او ولادة اوخطبة الخ الخ ..(وان لااكره المناسبة ولكن ماكرهه هو انه يوم اجازة من حقي ان اجلس في غرفتي واسترخي لو ليوم واحد بدون اتصالات مع العالم الخارجي)لكن يبو انه حلم لم ولن يتحقق وانا من النوع الذي احب ان اجامل على نفسي (مرض خطير انتبهو منه .....لااعديكم ...اتششششششوه .)وكانت هذة المناسبة هي مناسبة زواج ....ذهبت الى القصر(صالة الزواج )والتي اتوقع انها في القطب الجنوبي لاننا كنا نمشي لفترة طويلة (او ان اخي كان من النوع الذي يحب ان يتأمل الطبيعة والاشارات والشوارع وكأنه رسام يريد رسم لوحة (كنت ان في الحالتين على اعصابي من القهر )لالشيء بل لاننا عندما اردناالذهاب الى الفرح كنا اثنين وفجأة امتلئت السيارة على الاخر (وكاننا حجاج مسافرون من بلد الى اخر مع العلم انه كل شخص يملك سيارة فيهم

وصار التنفس صعبا وتركز ثاني اكسيد الكرتون في السيارة ...بعد فترة صارت الرؤية صعبة لكثرة الغازات الجوية والروائح من العطور المركزة (اي بمعنى اننا عشنا في جو مشبع من الغازات الحمضية )وبعد قرون من الثواني والدقائق ......ظهرت علامة القصر

كان اجمل شيء رأيته في حياتي فرحتي برؤيت القصر اجمل من فرحتي بشهادة المتوسطة اجمل من فرحتي بنجاحي في كل الاعوام ..فرحة لاتوصف ...رميت بنفسي خارج السيارة(او الاتوبيس ان جاز التعبير)
واخذت اتنفس الهواء الطلق ....واتشهد ثم بدأت بضبط نفسي لان اب العريس كان ينظر الي (وانا في شدة التعب )فابتسمت ابتسامة شققت بها وجهي الى شطرين وتقدمت اليهم والمنظر كان جدا غريب احد المستقبلين كان عجوزا فعرفت انه اب العريس وسلمت عليه ..لكن المشكلة كانت ان بعده كان يقف شابان وسيمان اول مرة اشوفهم بحياتي لكي اخي يقسم ايمان انهم من العائلة .

يلبسان نفس اللبس .....ففكرت بسرعة وقلت اكيد ان اول واحد هو العريس
فذهبت اليه :وقلت مبروك مبروك ياعريس (وبوجهي نفس الابتسامة )
فابتسم :وقالي لك عقبالك يابطل (وكاني طفل صغيير يقول لي يابطل )ثم ذهبت للاخر وقلت له :عقبالك متى تتزوج ونفرح فيك مثل اخوك ؟؟؟
قال :انا عريس ايضا وهذا ابن عمي العريس الاول!!!!
(هنا فقط احسست بحرارة رهيبة وكأني في فرن او سونا ...وبدأ العرق يتصبصب ....والوان الطيف كلها في وجهي )وتلخبطت وسقطت الكلامات من فمي فلا ادري انا قلت له :فرصة سعيدة او نشوفك على خير .....وماهي الادقائق حتى وجدت نفسي وسط بشر وكائنات حية اول مرة اشوفها بحياتي وكأني في متحف لالاثار(خلقة الله شريفة طبعا )وجلست في مكاننا ظننت انه بعيد جدا ...وماهي الاثواني وامتلىء المكان بالناس ..حتى ظننت ان اخي سوف يقفز ويجلس على ارجلي ....وبدأ اخي الصغير بالخوف من المناظر ...(ريان يبدو انني دخلنا في احدى ازواج عائلات ياجوج وماجوج)(لاتخف ..ياجوج وماجوج لايلبسون ثوب ولا عندهم سيارات )اخي :(ريان ولا احد يشبهلنا هنا ربما دخلنا على اكلة لحوم بشر )(استهدي بالله لاتصيير خواف )(ريان اشكالهم غريبة اخاف ياكلونا ثم اننا لم نجد احد نعرفه هنا )(لاتخف ..خلك شديد مايقدرو ياكلون واحد قصير وواحد طويل وبنظارات يخافون يصيرو ابنائهم اقزام ولا يتولدو ضعيفين نظر)ثم فجأة جاء رجل طول في عرض (ربما عرضه دولاب ووطوله مكتبة )وجاء وجلس بيني وبين اخي بكل وقاحة ...طلبت منه ان يقوم من مكانه ولكنه لفظ بالكلمات جدا غريبة ...ليست عبرية..ولا سيرلانكية (لغة جديدة تماما )والمشكلة انه يتكلهما بطلاقة ...وانا لااستطيع فهم شيء منه ,اخذت اخي وذهبنا الى العريس .
ورسمت نفس الابتسامة لدرجة انني احسست بالم في فمي وقلت له :هل انتا العريس فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني ؟؟؟؟
العريس :لاانا فلان بن زعطان وهذا ابوي فلان الفلاني (ثم نادى والده )فاتضح اننا في القصر الخطأ والمكان الخطأ فجمعنا الحجيج(افراد الرحلة وكأننا نبحث عن اغنام وقطعان ضائعة حتى وجدناهم وان كان البعض اعجبهم المكان ,وفجأة احسست بيد صغيرة تمسكني من ثوبي واذا هي يد ذلك العجوز الصغير (وكانه بابا سنفور)وحلف ايماني غليظة باننا يجب ان نجلس ..(خفت اني اقول له لا يموت في يدي واتهم في قتله )فسحبت ثوبي وقبلت رأسه وشكرنا العريسان .وادخلت القطيع في السيارة ثم استلمت مقاليد السيارة وقلت لاخي :اين القصر الاخر ؟؟؟قال لي :هناللك .
بعدها قدت السيارة بسرعة جنونية ..(وكاني في رالي سيارات دكار )وماهي الا ثواني ونحن امام بوابة القصر ...نظرت يمين لم ارى اخي نظرت للوراء لم ارى القطيع فأذ بهم قد التصقو بسقف السيارة من لسرعة (استغربت في بادىء الامر لان قوانين الجاذبية كانت تشتغل في السيارة وان سيارتي لم تصنع في ناسا )
ثم نزلنا من السيارة وكانت هذة المرة التحدي جدا صعب ثلاثة كبار في السن عند الاستقبال ومعهم اربعة شبان .......تحطمت وقال لي :اخي لاتخف انظر الى اطول واحد فيهم هل تراه ..هذا هو العريس وهذا ابوه وهذا ابو العروسة وهذا خالها وهؤلاء اخوته (اعجبني ان اخي يعرف العائلة اكثر مني لاني لااقابلهم الا بالاعياد والمناسبات ولا احفظهم غيبا )تقدمت اليهم بدون ابتسامة عريضة لان عضلات فمي (انتهى موضعها وعمرها الافتراضي في تلك اللحظة )فسلمت عليهم وفجأة ظهرت كل العائلة الذين نعرفهم وبدأ
طابور السلام الملكي ....ولاادري الى الان كيف جمع هذا القصر كل هذا الحشد من الناس ...(وكأنهم سمك ساردين في علبة )انا أجزم بالمليون لو ان افراد هذا القصر ذهبو الى القدس لاحرروها بدون قتال فقط بمشيهم جميعا ...ثماحسست بأن وجهي الايمن لااستطبع تحريكة .....ثم جلست في جلسة مكونة من اربعة اشخاص (كلهم يتكلمون بوقت واحد ويسمعون بنفس الوقت )احدهما يتكلم عن الجو ..والاخر عن جورج بوش الابن وانه كان صاحبة في المتوسطة وهو يعلم كل شيء عنه ..والاخر يتكلم عن ابنة له لاتستطيع نطق حرف الراء (لدغة بالراء)وهو يفكر ان ينزع اسناها الامامية ظن منه انها السبب في ذلك .....والاخر عن مبارة فريقه وان الحكم غشاش في هذة اللعبة .والاخر يتكلم الطائرات واسباب تفجرها المفاجىء (وبدءيتحدث وكانه كابتن في خطوط الطيران مع العلم انني اظنه لم ينته في الثانوية بعد لكن من يدري ).وبعد فترة نام اخي الصغير (معه حق )وجلست انا سهران اتابع هؤلاء وهؤلاء ...
فأردت ان اغسل وجهي قبل ان يأتيني النوم فذهبت الى دورات المياة ..قي الطريق شاهدت ثلاثة او اربعة اشخاص يروحون ويجيئون ..وهم يكلمون بالموبايل (الجوال )وكانهم يقولن للناس تعالو ..انظرو معانا جولاات ..جديدة وانتم لايوجد عندكم ..
ثم رجعت الى اخي ...ثم جاء موعد العشاء (الذي تحول الى سحور لتأخيره )ثم ايقظت اخي وسلمت على العريس و بحثت عن حجاجي فردا فردا حتى وجدتهم ثم اوصلتهم بيوتهم وعدت مسرعا الى غرفتي ...بعد فترة عدت الى غرفتي ..وحركت ان اذهب الى اي مناسبة الا اذا كانت جدا مهمة لدي او اعرف صاحبها شخصيا ..