أبو لـُجين ابراهيم
16-02-2001, 11:28 PM
اللهم أهده أو اقطع ذلك الشريان رداعلىاستهزاء داود الشريان برجال الهيئة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه وبعد
فقد طالعتنا جريدة الحياة بمقالين في يومين متتاليين في عدديها 20 و 21 ذو القعدة 1421 بمقالتين في زاوية "أضعف الإيمان " . للكاتب داود الشريان الأول عن عيد الحبّ والثاني عن متابعة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للذين لا يتوقفون لأداء الصلاة .
وقد صرّح في المقال الأول بأنّ من الحقّ محاصرة مظاهر الاحتفال بعيد الفالنتاين وهذا جيد ، لكنه أتى في كلامه بعجائب في الاستهزاء بمن يحارب مظاهر هذا العيد الشركي والكفري وهو يعلم أنّ من تلك المظاهر تبادل الورود الحمراء ورسومات القلوب وغيرها فقل لنا يا داود كيف تعطيهم الحقّ بمحاربة مظاهر الاحتفال ثمّ تستهزئ بهم في محاربتها ؟
ثم أشْرك " مصادر " يعرفها هو في عملية السخرية ، ليعزو إليها بعض الكلام .
ومن الطماطم والبيض المسلوق والشطة ( الحمراء ) كان داود يستلهم استهزاءه بالإجراءات المشكورة التي اتخذتها بعض الجهات الرسمية في مقاومة عيد الحب ، وبدلاً من أن يؤكد على أهمية المحافظة على الهوية الإسلامية ويحث على اجتناب المشاركة في هذا العيد بكل وسيلة أو طريقة ، إذا به يعمد من خلال أسلوبه التهكمي إلى الاستهزاء بعملية منع الترويج لشعارات عيد الحب الحمراء
ثم عمد في مقاله في اليوم التالي إلى شن حملة سخرية واستهزاء على القائمين بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر راجعا إلى رصيده التلفزيوني المكوّن من مشاهدة المسلسلات العفنة المشوهة للتاريخ الإسلامي التي قاما بأدائها بعض فسقة الشاشات ليصور لنا الذي يأمر الناس بالصلاة ويلزمهم بإيقاف العمل للتوجه إليها بصورة صاحب الشرطة في العصر العباسي الذي يقول : يا غلام ناوله البطاقة ، ولعل بعض من تولى الشرطة في تلك الخلافة الإسلامية أهدى وأقوم وأعبد وأعظم من داود ومن على شاكلته .
ثم يذهب إلى الحكم الشرعي في تحريم اختلاط النساء بالرجال الأجانب والمستقر في الشريعة والمنصوص عليه في القرآن والسنة ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَاب) لكي يشوهه بقصيدة عرجاء قبيحة لمستهزئ مثله جاعلاً هذا الحكم أضحوكة من خلال اختلاط الإقامة " مؤنثة " بالدُّرْج " مذكر " ، كما استهزأ الذي قبله بحكم الاختلاط عندما تهكم باجتماع "أم علي " مع "بابا غنوج" على بوفيه واحد !! وهكذا أعمال النفاق تتشابه ومسلسل الاستهزاء يستمر وبيننا وبينه قوله تعالى ( أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُون َ) والموعد يوم القيامة .
وأخيراً فإننا نعظه ونقول يا داود : لا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ، وأترك مجاراة بعض من تجالسهم أو يتصلون بك من المنافقين الذين يحثونك على إعلان التمرد والسخرية بالمتمسكين بالدين .
ثمّ هو قد سمّى زاويته أضعف الإيمان وهي رتبة من مراتب إنكار المنكر – ولا شكّ أنه يعلم هذا – فكيف يكتب تحت ذلك كلاما في الاستهزاء والتهكّم بمن يُنكر المنكر وتشويه صورة القائمين على هذه الفريضة العظيمة .
هذا من ناحية الشّرع والدّين ، أمّا من ناحية الدنيا والمهارات الصحفية والنجاح المهني المجرّد ، فنحن نسأله ما هي مصلحته في استعداء طبقة كبيرة من القراء أصحاب الغيرة الشّرعية والحميّة للدين من خلال كتاباته هذه ، لو كان ما يقوله حقا لقلنا تكلّم ولا تهاب فكيف وهو يلمزهم ويسخر منهم بالباطل . وإذا كان يعلم عندما ينتقد الأحوال المعيشية والظلم الاجتماعي والرسمي أن هناك خطوطا حمراء لا يستطيع تعدّيها ، أفلا يرى هذه الخطوط أيضا فيما يمسّ جانب الدين وأهل الدين ، نرجو أن يراجع الكاتب نفسه وأسلوبه ونطمح إلى أن يكون نصيرا لأهل الدّين وليس حربا عليهم . والله يتوب على من تاب .
التوقيع ( محامي عن دين الله )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه وبعد
فقد طالعتنا جريدة الحياة بمقالين في يومين متتاليين في عدديها 20 و 21 ذو القعدة 1421 بمقالتين في زاوية "أضعف الإيمان " . للكاتب داود الشريان الأول عن عيد الحبّ والثاني عن متابعة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للذين لا يتوقفون لأداء الصلاة .
وقد صرّح في المقال الأول بأنّ من الحقّ محاصرة مظاهر الاحتفال بعيد الفالنتاين وهذا جيد ، لكنه أتى في كلامه بعجائب في الاستهزاء بمن يحارب مظاهر هذا العيد الشركي والكفري وهو يعلم أنّ من تلك المظاهر تبادل الورود الحمراء ورسومات القلوب وغيرها فقل لنا يا داود كيف تعطيهم الحقّ بمحاربة مظاهر الاحتفال ثمّ تستهزئ بهم في محاربتها ؟
ثم أشْرك " مصادر " يعرفها هو في عملية السخرية ، ليعزو إليها بعض الكلام .
ومن الطماطم والبيض المسلوق والشطة ( الحمراء ) كان داود يستلهم استهزاءه بالإجراءات المشكورة التي اتخذتها بعض الجهات الرسمية في مقاومة عيد الحب ، وبدلاً من أن يؤكد على أهمية المحافظة على الهوية الإسلامية ويحث على اجتناب المشاركة في هذا العيد بكل وسيلة أو طريقة ، إذا به يعمد من خلال أسلوبه التهكمي إلى الاستهزاء بعملية منع الترويج لشعارات عيد الحب الحمراء
ثم عمد في مقاله في اليوم التالي إلى شن حملة سخرية واستهزاء على القائمين بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر راجعا إلى رصيده التلفزيوني المكوّن من مشاهدة المسلسلات العفنة المشوهة للتاريخ الإسلامي التي قاما بأدائها بعض فسقة الشاشات ليصور لنا الذي يأمر الناس بالصلاة ويلزمهم بإيقاف العمل للتوجه إليها بصورة صاحب الشرطة في العصر العباسي الذي يقول : يا غلام ناوله البطاقة ، ولعل بعض من تولى الشرطة في تلك الخلافة الإسلامية أهدى وأقوم وأعبد وأعظم من داود ومن على شاكلته .
ثم يذهب إلى الحكم الشرعي في تحريم اختلاط النساء بالرجال الأجانب والمستقر في الشريعة والمنصوص عليه في القرآن والسنة ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَاب) لكي يشوهه بقصيدة عرجاء قبيحة لمستهزئ مثله جاعلاً هذا الحكم أضحوكة من خلال اختلاط الإقامة " مؤنثة " بالدُّرْج " مذكر " ، كما استهزأ الذي قبله بحكم الاختلاط عندما تهكم باجتماع "أم علي " مع "بابا غنوج" على بوفيه واحد !! وهكذا أعمال النفاق تتشابه ومسلسل الاستهزاء يستمر وبيننا وبينه قوله تعالى ( أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُون َ) والموعد يوم القيامة .
وأخيراً فإننا نعظه ونقول يا داود : لا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ، وأترك مجاراة بعض من تجالسهم أو يتصلون بك من المنافقين الذين يحثونك على إعلان التمرد والسخرية بالمتمسكين بالدين .
ثمّ هو قد سمّى زاويته أضعف الإيمان وهي رتبة من مراتب إنكار المنكر – ولا شكّ أنه يعلم هذا – فكيف يكتب تحت ذلك كلاما في الاستهزاء والتهكّم بمن يُنكر المنكر وتشويه صورة القائمين على هذه الفريضة العظيمة .
هذا من ناحية الشّرع والدّين ، أمّا من ناحية الدنيا والمهارات الصحفية والنجاح المهني المجرّد ، فنحن نسأله ما هي مصلحته في استعداء طبقة كبيرة من القراء أصحاب الغيرة الشّرعية والحميّة للدين من خلال كتاباته هذه ، لو كان ما يقوله حقا لقلنا تكلّم ولا تهاب فكيف وهو يلمزهم ويسخر منهم بالباطل . وإذا كان يعلم عندما ينتقد الأحوال المعيشية والظلم الاجتماعي والرسمي أن هناك خطوطا حمراء لا يستطيع تعدّيها ، أفلا يرى هذه الخطوط أيضا فيما يمسّ جانب الدين وأهل الدين ، نرجو أن يراجع الكاتب نفسه وأسلوبه ونطمح إلى أن يكون نصيرا لأهل الدّين وليس حربا عليهم . والله يتوب على من تاب .
التوقيع ( محامي عن دين الله )