PDA

View Full Version : (دور الرافضة والإسماعيلية في غزو التتار لبلاد المسلمين )(2)


النعمان
18-02-2001, 03:19 AM
(( دور الرافضة والإسماعيلية في غزو التتار لبلاد المسلمين )).. التاريخ يعيد نفسه ((2))
بعدما استعرضنا في المقال السابق صورة واقعية من صور الغدر والمكر السيئ ونموذج من نماذج الخيانة والغدر عند الرافضة وهو ابن العلقمي – عليه من الله ما يستحق – نكمل الحديث عنه ودوره المؤثر في غزو التتار لبلاد المسلمين :
كان ابن العلقمي أول من برز للتتار فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه فاجتمع بهولاكو ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم نصفه للخليفة ، فخرج الخليفة في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤساء الأمراء والدولة والأعيان فلما اقتربوا من منزل هولاكو حُجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفساً خلص بهم الخليفة وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت وقتلوا عن آخرهم وأحضر الخليفة بين يدي هولاكو فسأله عن أشياء كثيرة ويقال إنه اضطرب في كلامه من هول مارأى من الإهانات والجبروت ثم اعيد إلى بغداد تحت الحوطة والمصادرة يحيط به الطوسي وابن العلقمي الرافضيان ، ونهب من من دار الخلافة أشياء كثيرة من الذهب والحلي والأشياء النفسية ، ثم أشار هؤلاء الرافضة على هولاكو بعدم مصالحة الخليفة وقال الوزير ( ابن العلقمي) : متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عاماً أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان قبل ذلك .
وحسنوا له قتله ويقال أن الذي أشار عليه بقتله الوزير ابن العلقمي ونصير الدين (الكفر )الطوسي فلما عاد الخليفة إلى هولاكو أمر بقتله . ( البداية والنهاية 13/ 191 ، سير أعلام النبلاء 23/ 183 ).
ويقال إن الخليفة قتل رفساً وهو جوالق لئلا يقع على الارض شيء من دمه فيؤخذ بثأره ، ويقال : أغرق .والله أعلم ( البداية والنهاية 13/192)
ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله :
قال الذهبي : وحفر للأمة قليباً فأوقع فيه قريباً وذاق الهوان وبقي يركب كديشاً وحده بعد أن كانت ركبته تضاهي موكب السلطان فمات غبناً وغماً وفي الآخرة أشد خزياً وأشد تنكيلاً .( سير أعلام النبلاء 23/362)
ونقل الصفدي ندم ابن العلقمي حيث لا ينفعه الندم وكان كثيراً ما يقول : وجرى القضاء بعكس ما أملته .
لأنه عومل بأنواع الهوان من أراذل التتار والمرتدة .
حكي أنه كان جالساً فدخل عليه بعض التتار ممن لا وجاهه له راكباً فرسه فساق إلى أن وقف بفرسه على بساط الوزير وخاطبه بما أراد ، وبال الفرس على البساط وأصاب الرشاش ثياب الوزير وهو صابر لهذا الهوان يظهر قوة النفس وأنه بلغ مراده . ( الوافي بالوفيات 1/ 184 )
وأخيراً ذهب ابن العلقمي ضحية ما اقترفته يداه ومات بعد دخول التتر بغداد بثلاثة أشهر غماً وغبناً .
ويقال أن امرأة رأته وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار برذوناً وهو مرسم عليه وسائق يسوق به ويضرب فرسه فوقفت إلى جانبه وقالت : يا ابن العلقمي هكذا كان بنو العباس يعاملونك ؟؟
فوقعت كلمتها في قلبه وانقطع في داره إلى أن مات كمداً وغبينه وضيقاً وقلة وذله .( البداية والنهاية 13/ 202، الوافي بالوفيات 1/185)
وبلغ إذلال التتر له أن جعلوه تابعاً لشخص يدعى ابن عمران كان خادماً في دولة المستعصم .( تاريخ وصاف للشيرازي ص 41-ص 42 عن المغول في التاريخ ص 274)
بل نقل النويري ما هو أشد من ذلك إذ استدعاه هولاكو فلما مثل بين يديه سبة ووبخه على عدم موافاته لمن هو غذي نعمته وأمر بقتله وقيل لم يقتله .( نهاية الأرب في فنون الأدب ج26 عن المغول في التاريخ ص 275)
وذكر السيوطي أنه صار معهم في صورة بعض الغلمان وأنه مات كمداً .( تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 378)
***
وللحديث بقية عن أسباب خيانة العلقمي للخليفة وسيأتي ذكر آخرين من الرافضة إن شاء الله -

مصعب
18-02-2001, 09:08 PM
^1

لمزيد من العلم عن ممن يندسون تحت شعار الإسلام .