ســامــر
19-02-2001, 07:08 PM
كنت غارقا بغربتي وفي دراستي انتظر نيل الشهادة لكي ارجع لموطني وحبيبتي اللتي طال انتظارها لي...اعترف اني ضعفت بعض الاوقات لاني وحيدا في بلاد الغربة البعيدة...نعم انها حبيبتي وهي حليلتي فقد عقدت قراني عليها...وكل يوم تنتظر وانتظر قرع جرس التلفون من الاخر...لايكاد يوما يمر الا وقد سمعت صوتها الشجي الذي يحرك فيني النشاط والامل لاجدد املي برجعتي وزواجي منها...الذي اعترضت الدراسة عليها...وفي بعض الايام لا اخرج من الشقة الا بعد سماع صوتها...ولايمضي اسبوعين الا وقد ارسلت لها مكتوب (رسالة)..وهي ترد علي بأجمل الكلمات والالحان المرسومه بخيالي وانا اقراء رسالتها...وفي يوم كنت خارجا من اختبار من جامعتي...وعدت للشقة وانا بسمتي على شفاتي نظرا لاني ابدعت في الاختبار...لكي اعود لوطني وراسي مرفوع بسلاح العلم...وجلست في الغرفة الساعة الحادية عشر صباحا...وبعدها احضرت لي مشروبا وبعض المعجنات ...ولما ارتحت قليلا...جال بخاطري ان اكتب رسالة لحبيبتي ..فذهب للمكتب ومعي قلمي واسترسلت في كتابة رسالتي التى تصل تقريبا صفحة ونصف الصفحة...واذا بالساعة الثانية ظهرا...وكنت غارقا بخيالي لاكتب اجمل واروع الالقاظ اللتي امتلكها لكي تعجب حبيبتي...ولكن شاءت الاقدار ان لا تكتمل تلك الرسالة....فسمعت جرس الهاتف يرن...فذهب ارى من هو..واذا به ابي...فكلمته واستغربت لاني يوم امس اتصل بي يطمئن علي...فظننت ان هناك شيئا يريده او اي شي..المهم كانت الكارثة...لقد صار ظني بموضوعه ولكن اكبر من تصوري بمدى لايحسبة الانسان...فقد قال لي بمقدمات اذهلت خاطري ...فقال لي لكل شي عمر و وكلنا ذائقين الفراق...فأرتجفت اقدامي وارتعشت اصابع يدي..فقلت لابي: ماذا حصل ؟...قال البقية بحياتك...قلت : من الذي مات... قال لقد توفيت اليوم (....) حبيبتي...فلما سمعت اسمها سقطت السماعة من يدي...وضلت الدنيا سوداء بعيني...لم استطع قبول الخبر اطلاقا..
وذهبت للمكتب بعد اغلاق السماعة من ابي واخذت الموعد للصلاة عليها...ووضعت يداي على المكتب وانا واقف..ونظرت بنظرة تأمل للرسالة اللتي لم تكتمل...واخذتها بيدي وادخلتها في الملف مع القلم ...وادخلتها الدرج....
وقررت اكمال دراستي لاعود بشهادتي اللتي حلمت انا وهي ان انالها واكمل احلامنا وحدي...ولكن مات حلمي اللتي رسمتة بناظريها في الادراج.....
وذهبت للمكتب بعد اغلاق السماعة من ابي واخذت الموعد للصلاة عليها...ووضعت يداي على المكتب وانا واقف..ونظرت بنظرة تأمل للرسالة اللتي لم تكتمل...واخذتها بيدي وادخلتها في الملف مع القلم ...وادخلتها الدرج....
وقررت اكمال دراستي لاعود بشهادتي اللتي حلمت انا وهي ان انالها واكمل احلامنا وحدي...ولكن مات حلمي اللتي رسمتة بناظريها في الادراج.....