PDA

View Full Version : عشر ذي الحجة , فضلها والعمل فيها :


الغيور
24-02-2001, 05:31 PM
الحمد لله الذي خلق الزمان وفضّل بعضه على بعض فخصّ بعض الشّهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر ، ويَكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عْوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .

ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته ، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات ] . ابن رجب في اللطائف

فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات .

قال الله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر/99 قال المفسرون اليقين : الموت .

ومن مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 .

وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .

فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير

واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :

1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .

3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .

4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ". أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .

5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره.

6- أن فيها الأضحية والحج .

في وظائف عشر ذي الحجة :
إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :

1- الصيام:
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

2- التكبير :
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى . ويجهر به الرجال.

قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة :
إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما :
لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة

5- الأضحية :
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

6- التوبة النصوح :
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .

والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه :
أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .

وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .

فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .

الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .

يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين .

_________
من موقع الشيخ المنجد بتصرف يسير

mr.m
24-02-2001, 06:54 PM
...

الغيور
26-02-2001, 12:22 AM
...

جزى الله خيرا

مدردش متقاعد
26-02-2001, 01:44 AM
شكرا لك على هذه النصائح القيمة.. و على تذكيرك يا أخي الكريم

تحياتي لك

الغيور
27-02-2001, 01:05 AM
و أقول لك .... شد حيلك و اجمع ما تستطيع من خير هذه الأيام فهي في بدايتها ...

الغيور
27-02-2001, 06:54 PM
ليستفيد منه من فاتته قراءته ...

عطرالندى
27-02-2001, 07:04 PM
مشكور اخوي على هالنصايح القيمة

و جزاك الله ألف ألف خير

بشرى
27-02-2001, 08:03 PM
أخي الكريم جزاك الله كل الخير على ما سطرت لنا
ورب يتقبل منا ومنك ... لقد استفدت أنا من هذه الموضوع
بشكل مختلف ورائع جدا :)

شكرا لك

الغيور
28-02-2001, 08:59 AM
بشرى و عطر الندى ...

حياكن الله ...

الغيور
28-02-2001, 09:01 AM
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

(PLEASE SCROLL DOWN FOR THE ENGLISH SECTION)

اليوم السبت هو أول أيام شهر ذي الحجة، وفي تلك المناسبة نهدي هذا الموضوع ....0

فضل أيام عشر ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين . وبعد:

فإنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل
الصالح ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة . وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة
منها :

1-قال تعالى : ( والفجر * وليال عشر ) قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ المراد بها
عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم .

2-عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيام العمل
الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) قالوا ولا الجهاد في سبيل الله
قال : ( ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
) .

3-قال تعالى : ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) قال ابن عباس : أيام العشر
.

4-عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيام أعظم عند
الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر . فأكثروا فيهم من
التهليل والتكبير والتحميد ) .

5-كان سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق ـ ( إذا
دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه ) .

6-قال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان
إجتماع أمهات العبادة فيه ،وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يأتي ذلك في
غيره.

ما يستحب فعله في هذه الأيام :

1-الصلاة : يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل ، فإنها من أفضل
القربات. روى ثوبان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(( عليك
بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك إليه بها درجة وحط عنك بها
خطيئة ) وهذا عام في كل وقت .

2- الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت(( كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة ،
ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر ) قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر
أنه مستحب استحباب شديدا.

3-التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق : ( فأكثروا
فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ). وقال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ(( كان
ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشرة يكبران ويكبر الناس
بتكبيرهما ).

وقال أيضا: ( وكان عمر يكبر في قبته فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل
الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا ) .

وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام ، وخلف الصلوات وعلى فراشه ، وفي فسطاطه،
ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا ، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي
هريرة .

وحريّ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة الني فد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد
تنسى حتى من أهل الصلاح والخير ـ وللأسف ـ بحلاف ما كان عليه السلف الصالح.

صيغة التكبير:

أ-الله أكبر .الله أكبر .الله أكبر كبيرا .

ب_الله أكبر .الله أكبر .لا إله إلا الله .والله أكبر . الله أكبر . ولله الحمد
.

ج-الله أكبر .الله أكبر .الله أكبر . لا إله إلا الله . والله أكبر . الله أكبر
ولله الحمد .

4-صيام يوم عرفة : يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
عن صوم يوم عرفة ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها والتي بعدها ).رواه
مسلم . لكن من كان في عرفة ـ أي حاجاً ـ فإنه لا يستحب له الصيام ، لأن النبي
صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطرا.

5-فضل يوم النحر : يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين ، وعن جلاله شأنه
وعظم فضله الجم العفير من المؤمنين ، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام
السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة . قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ :(( خير
الأيام عند الله يوم النحر ، وهو يوم الحج الأكبر ) كما في سنن أبي داود عنه
صلى الله عليه وسلم :(( أن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر ) ـ
ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى ، وهو اليوم الحادي عشر ـ وقيل يوم عرفة
أفضل منه ، لأن صيامه يكفر سنتين ، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه
في يوم عرفة ، ولأنه ـ سبحانه وتعالى ـ يدنو فية من عباده ، ثم يباهي ملائكته
بأهل الموقف ، والصواب : القول الأول ، لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء
وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم ـ حاجا كان أن مقيما ـ على إدراك
فضله ، وانتهاز فرصته .

بماذا نستقبل مواسم الخير:

1-حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح ، وبالإقلاع
عن الذنوب والمعاصي ، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه ، وتحجب قلبه عن
مولاه .

2-كذلك تستقبل ـ مواسم الخير عامة ـ بالعزم الصادق الجاد على اغتنام بما يرضى
الله ـ عز وجل ـ فمن صدق الله صدقه الله : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
) العنكبوت 69

فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة ، قبل أن تفوت عليك فتندم
ولات ساعة مندم .

وفقني الله وإياك لاغتنام مواسم الخير ، وأن يعيننا فيها على طاعته وحسن عبادته
.

الغيور
28-02-2001, 09:02 AM
********* THE FIRST 10 DAYS OF DHUL-HIJJAH **********
Today is the first day
Days of virtue and righteous deeds

Ibn 'Abbas says about the Aayah, "Remember Allaah during
the well known days," that it refers to the first ten days
of Dhul-Hijjah. [This is related by al-Bukhari]

Allaah swears an oath by them, and swearing an oath by
something is indicative of its importance and great benefit.
Allaah says (interpretation of the meaning): "By the dawn;
by the 10 nights" [al-Fajr 89:1-2]. Ibn Abbaas, Ibn al-Zubayr,
Mujaahid and others of the earlier and later generations said
that this refers to the first ten days of Dhul-Hijjah.
Ibn Katheer said: "This is the correct opinion."
[Tafseer Ibn Katheer, 8/413]

Praise be to Allaah Who has created Time and has made some
times better than others, some months and days and nights
better than others, when rewards are multiplied many times,
as a mercy towards His slaves. This encourages them to do
more righteous deeds and makes them more eager to worship
Him, so that the Muslim renews his efforts to gain a greater
share of reward, prepare himself for death and supply
himself in readiness for the Day of Judgement.

This season of worship brings many benefits, such as the
opportunity to correct ones faults and make up for any
shortcomings or anything that one might have missed. Every
one of these special occasions involves some kind of worship
through which the slaves may draw closer to Allaah, and some
kind of blessing though which Allaah bestows His favour and
mercy upon whomsoever He will. The happy person is the one
who makes the most of these special months, days and hours
and draws nearer to his Lord during these times through acts
of worship; he will most likely be touched by the blessing of
Allaah and will feel the joy of knowing that he is safe from
the flames of Hell. [Ibn Rajab, al-Lataaif, p.8]

Ibn 'Abbas reports that the Messenger of Allaah (sallallaahu
'alaihi wa sallam) said, "No good deeds done on other days
are superior to those done on these days [meaning the ten
days of Dhul-Hijjah]." The companions asked, "O Messenger of
Allaah, not even jihad in the way of Allaah?" He said, "Not
even jihad, except for the man who puts his life and wealth
in danger [for Allaah's sake] and returns with neither of
them."
[This is related by the group except Muslim and an-Nasa'i]

Ahmad and at-Tabarani record from Ibn 'Umar that the Messenger
of Allaah (sallallaahu 'alaihi wa sallam) said, "There is no
day more honorable in Allaah's sight and no acts more beloved
therein to Allaah than those in these ten days. So say tahlil
(There is no deity worthy of worship but Allaah : Laa ilaaha
illallaah), takbir (Allaah is the greatest : Allaahu Akbar)
and tahmid (All praise is due to Allaah : alhumdulillaah) a
lot [on those days]."
[Reported by Ahmad, 7/224; Ahmad Shaakir stated it is saheeh]

Abu Hurairah relates that the Messenger of Allaah (sallallaahu
'alaihi wa sallam) said, "There are no days more loved to
Allaah for you to worship Him therein than the ten days of
Dhul Hijja. Fasting any day during it is equivalent to fasting
one year and to offer salatul tahajjud (late-night prayer)
during one of its nights is like performing the late night
prayer on the night of power. [i.e., Lailatul Qadr]."
[This is related by at-Tirmidhi, Ibn Majah, and al-Baihaqi]

Ibn 'Umar narrated that at Mina, the Messenger of Allaah
(sallallaahu 'alaihi wa sallam) said, "Do you know what is
the day today?" The people replied, "Allaah and His Messenger
know it better." He said, "It is the forbidden (sacred) day.
And do you know what town is this?" They replied, "Allaah
and His Messenger know it better." He said, "This is the
forbidden (sacred) town (Mecca). And do you know which month
is this?" The people replied, "Allaah and His Apostle know
it better." He said, "This is the forbidden (sacred) month."
The Messenger added, "No doubt, Allaah made your blood, your
properties, and your honour sacred to one another like the
sanctity of this day of yours in this month of yours in this
town of yours."

Narrated Ibn 'Umar: On the Day of Nahr (10th of Dhul-Hijja),
the Messenger (sallallaahu 'alaihi wa sallam) stood in between
the Jamrat during his Hajj which he performed (as in the
previous Hadith) and said, "This is the greatest Day (i.e.
10th of Dhul-Hijjah)." The Messenger (sallallaahu 'alaihi wa
sallam) started saying repeatedly, "O Allaah! Be Witness
(I have conveyed Your Message)." He then bade the people
farewell. The people said, "(This is Hajjat-al-Wada)."
[Bukhari 2.798]

FASTING DAY OF ARAFAT

Abu Qatadah reported that the Messenger of Allaah
(sallallaahu 'alaihi wa sallam) said, "Fasting on the day of
'Arafah is an expiation for two years, the year preceding it
and the year following it. Fasting the day of 'Ashurah is an
expiation for the year preceding it."
[This is related by "the group," except for al-Bukhari and
at-Tirmidhi]

Hafsah reported, "There are five things that the Messenger
(sallallaahu 'alaihi wa sallam) never abandoned: fasting the
day of 'Ashurah, fasting the [first] 10 [days of Dhul-Hijjah],
fasting 3 days of every month and praying two rak'ah before
the dawn prayer."
[This is related by Ahmad and an-Nasa'i]

'Uqbah ibn 'Amr reported that the Messenger of Allaah
(sallallaahu 'alaihi wa sallam) said, "The day of 'Arafah,
the day of sacrifice, and the days of tashreeq are 'ids for
us--the people of Islam--and they are days of eating and
drinking."
[This is related by "the five," except for Ibn Majah.
At-Tirmidhi grades it sahih]

Abu Hurairah stated, "The Messenger of Allaah (sallallaahu
'alaihi wa sallam) forbade fasting on the day of 'Arafah
for one who is actually at 'Arafah."
[This is related by Ahmad, Abu Dawud, an-Nasa'i, and
Ibn Majah]

At-Tirmidhi comments: "The scholars prefer that the day of
'Arafah be fasted unless one is actually at 'Arafah."



Takbeer. It is Sunnah to say Takbeer ("Allaahu akbar"),
Tahmeed ("Al-hamdu Lillaah"), Tahleel ("La ilaha ill-Allaah")
and Tasbeeh ("Subhaan Allaah") during the first ten days of
Dhul-Hijjah, and to say it loudly in the mosque, the home,
the street and every place where it is permitted to remember
Allaah and mention His name out loud, as an act of worship
and as a proclamation of the greatness of Allaah, may He be
exalted. Men should recite these phrases out loud, and women
should recite them quietly.

Allaah says (interpretation of the meaning):

"That they might witness things that are of benefit to them
(i.e., reward of Hajj in the Hereafter, and also some worldly
gain from trade, etc.), and mention the name of Allaah on
appointed days, over the beast of cattle that He has provided
for them (for sacrifice)..." [al-Hajj 22:28]

The majority of scholars agree that the "appointed days" are
the first ten days of Dhul-Hijjah, because of the words of Ibn
Abbas (may Allaah be pleased with him and his father), "The
appointed days are the first ten days (of Dhul-Hijjah)."

The Takbeer may include the words "Allaahu akbar, Allaahu
akbar, la ilaaha ill-Allaah; wa Allaahu akbar wa Lillaahil-
hamd (Allaah is Most Great, Allaah is Most Great, there is
no deity worthy of worship but Allaah; Allaah is Most Great
and to Allaah be praise)," as well as other phrases.

Takbeer at this time is an aspect of the Sunnah that has been
forgotten, especially during the early part of this period,
so much so that one hardly ever hears Takbeer, except from a
few people. This Takbeer should be pronounced loudly, in
order to revive the Sunnah and as a reminder to the negligent.
There is sound evidence that Ibn Umar and Abu Hurairah (may
Allaah be pleased with them) used to go out in the marketplace
during the first ten days of Dhul-Hijjah, reciting Takbeer,
and the people would recite Takbeer when they heard them. The
idea behind reminding the people to recite Takbeer is that
each one should recite it individually, not in unison, as
there is no basis in Sharee'ah for doing this.


أحمد موسى جبريل