رحيل
31-03-2001, 11:52 PM
الجزئين الأول والثاني (http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=84963)
توجهنا بعد خروجنا من المصحة النفسية ....مباشرة إلى الفندق المحدد لنا الغداء فيه...
فور وصولنا ...قام موظف الاستقبال بالترحيب بنا ...وصحبنا إلى مكان المطعم..وكان للأسف بجوار (بار )_مقصودة_...
عرفنا ذلك من الأضواء الحمراء والزرقاء المنبعثة منه ...وطبعا من روائح العفن ..
لم تكن أشكال مرتادي البار غريبة علينا ...فطالما شاهدناهم كثيرا في الأفلام الأجنبية ..
بل لمفارقة كبرى أن نكون نحن من يحمل الطابع الغريب ...
فأخذوا ينظرون إلينا وكأننا من سكان كوكب آخر (يا ناس هذي بلادنا شوفيكم )..
كان اثنان منهم ينظرون إلينا باستهزاء ..بل أن أحدهما أشار إلينا بإيماءات توحي لنا أنه خائف جدا منا ...فقط لأننا كنا نرتدي الحجاب الإسلامي (العباءة والنقاب)...فاستفز واحدة منا ..حتى قالت له -هل أنت مجنون- آه كدت أنسى أن أخبركم ..أن هذين الرجلين كانوا من القوات الأمريكية (المار ينز)الجاثمة على صدورنا ..والمتنعمة بخيرنا..ثم يستهزؤن من أشكالنا ...
دخلنا المطعم ..وكان حقيقة مكانا قذرا ...كل شئ فيه يدل على نجاسته وعلى (ليلة من العربدة قد قُضيَت فيه)
فالأكواب الموضوعة على المناضد ..كانت تنبعث منها رائحة الثمالة والسكر ..
ثم ثوب الراقصة المرمي بجانب آلة الموسيقى.....
ولا أعرف كيف جلسنا في ذلك المكان ...رغم أننا حاولنا تغيره ولم نفلح ..
بعد ذلك كان لابد لنا من قضاء الصلاة وقد نوينا بأن نصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا ...وكان المصلى يوجد في طابق آخر ...لذلك توجب علينا الذهاب إلى هناك بشكل مجموعات لأداء الصلاة ...وعند المصعد ...انتظرنا الباب لينفتح وليته ما فعل ...حيث كان بداخل المصعد رجل (خليجي) في حالة يرثى لها من السكر ...لا حول ولا قوة إلا بالله ..وكان مصرا على أن نصعد معه لكن زميلةً لنا زجرته ..وأسمعته كلمتين لو كان فيه حس وشعور ..لاستحى من نفسه خجلا بعد سماعهما (لكنه لم يكن بوعيه )فانصرف غير آبه لكلماتها
بعدها توجهنا للصلاة ...وبعد أداء الصلاة قررنا أن لا نجلس دقيقة واحدة في ذلك المكان ..
فصعدنا إلى الحافلة لتعود بنا من حيث أتينا ..وكنا قد رفضنا بعد كل ما رأيناه ..أن نذهب للتسوّق (فما عاد للنفس خاطر في التسوّقِ)...
وأنا عدت بغيظي وحنقي وسخطي على كل ما شاهدته ورأيته
والأكثر من ذلك أنني عدت بمشاعرا مناقضة لحبي وعشقي لمدينة (دبي)
لكن اليوم وبعد مضي أربع سنوات من تلك الذكرى الأليمة قررت نسيان تلك الصفحة ...وطيها في أرشيف (منتدى سوالف )كي لا يبقى منها شيئا أبدا ...
وأنت يا مدينتي الغالية ...قد عدت إلى سابق حبي لك ..
فأنا لا أملك كرهك أبدا ..إذ لست سوى واحدة من مئات المدن التي ابتليت بمثل هؤلاء الأشقياء ..ولا ذنب لك أبدا فيما حدث
فسامحيــــــــــــــــــني
توجهنا بعد خروجنا من المصحة النفسية ....مباشرة إلى الفندق المحدد لنا الغداء فيه...
فور وصولنا ...قام موظف الاستقبال بالترحيب بنا ...وصحبنا إلى مكان المطعم..وكان للأسف بجوار (بار )_مقصودة_...
عرفنا ذلك من الأضواء الحمراء والزرقاء المنبعثة منه ...وطبعا من روائح العفن ..
لم تكن أشكال مرتادي البار غريبة علينا ...فطالما شاهدناهم كثيرا في الأفلام الأجنبية ..
بل لمفارقة كبرى أن نكون نحن من يحمل الطابع الغريب ...
فأخذوا ينظرون إلينا وكأننا من سكان كوكب آخر (يا ناس هذي بلادنا شوفيكم )..
كان اثنان منهم ينظرون إلينا باستهزاء ..بل أن أحدهما أشار إلينا بإيماءات توحي لنا أنه خائف جدا منا ...فقط لأننا كنا نرتدي الحجاب الإسلامي (العباءة والنقاب)...فاستفز واحدة منا ..حتى قالت له -هل أنت مجنون- آه كدت أنسى أن أخبركم ..أن هذين الرجلين كانوا من القوات الأمريكية (المار ينز)الجاثمة على صدورنا ..والمتنعمة بخيرنا..ثم يستهزؤن من أشكالنا ...
دخلنا المطعم ..وكان حقيقة مكانا قذرا ...كل شئ فيه يدل على نجاسته وعلى (ليلة من العربدة قد قُضيَت فيه)
فالأكواب الموضوعة على المناضد ..كانت تنبعث منها رائحة الثمالة والسكر ..
ثم ثوب الراقصة المرمي بجانب آلة الموسيقى.....
ولا أعرف كيف جلسنا في ذلك المكان ...رغم أننا حاولنا تغيره ولم نفلح ..
بعد ذلك كان لابد لنا من قضاء الصلاة وقد نوينا بأن نصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا ...وكان المصلى يوجد في طابق آخر ...لذلك توجب علينا الذهاب إلى هناك بشكل مجموعات لأداء الصلاة ...وعند المصعد ...انتظرنا الباب لينفتح وليته ما فعل ...حيث كان بداخل المصعد رجل (خليجي) في حالة يرثى لها من السكر ...لا حول ولا قوة إلا بالله ..وكان مصرا على أن نصعد معه لكن زميلةً لنا زجرته ..وأسمعته كلمتين لو كان فيه حس وشعور ..لاستحى من نفسه خجلا بعد سماعهما (لكنه لم يكن بوعيه )فانصرف غير آبه لكلماتها
بعدها توجهنا للصلاة ...وبعد أداء الصلاة قررنا أن لا نجلس دقيقة واحدة في ذلك المكان ..
فصعدنا إلى الحافلة لتعود بنا من حيث أتينا ..وكنا قد رفضنا بعد كل ما رأيناه ..أن نذهب للتسوّق (فما عاد للنفس خاطر في التسوّقِ)...
وأنا عدت بغيظي وحنقي وسخطي على كل ما شاهدته ورأيته
والأكثر من ذلك أنني عدت بمشاعرا مناقضة لحبي وعشقي لمدينة (دبي)
لكن اليوم وبعد مضي أربع سنوات من تلك الذكرى الأليمة قررت نسيان تلك الصفحة ...وطيها في أرشيف (منتدى سوالف )كي لا يبقى منها شيئا أبدا ...
وأنت يا مدينتي الغالية ...قد عدت إلى سابق حبي لك ..
فأنا لا أملك كرهك أبدا ..إذ لست سوى واحدة من مئات المدن التي ابتليت بمثل هؤلاء الأشقياء ..ولا ذنب لك أبدا فيما حدث
فسامحيــــــــــــــــــني