PDA

View Full Version : قصة حب ... من أحلى قصص الحب


اسير_الصمت
07-04-2001, 01:11 AM
اتمنى انها تعجبكم مثل ما أعجبتني .......

==========

بدأت القصة في أول لقاء بينهما ..
كانت "ريم" خارجة مع صديقتها "إيمان" للنادي كالعادة .. عندما التقت به لأول مرة .. فأعجبت به من النظرة الأولى وبادلها المشاعر نفسها فقد انبهر بها وبجمالها .. حاول التقرب منها والتحدث معها .. ولكنها صدته ورفضت التكلم معه .. ولم يحاول هو مضايقتها بل سلم أمره للقدر الذي تمنى أن يجمعهما من جديد ..



واتى اليوم الثاني وذهبت ريم للنادي .. فالتقت به مرة أخرى وحاول التقرب منها .. ولكنها كررت رفضها وصدها له .. و تكررت اللقاءات بينهما واستمرت ترفض التحدث معه .. ولكن لا مفر من هذا القدر فقد استسلمت لقلبها ..

عرفته فهو شاب حنون إلى أقصى الدرجات .. رومانسي شاعر مرهف الإحساس .. أعجبها كلامه وهمسه وحتى صمته .. وأصبح خياله لا يفارق مخيلتها .. أصبح "خالد" لا يفارقها لحظة واحدة وأيقنت بأنه هو من تستطيع أن تصرخ بأعلى صوتها وتقول له حبيبي .. وهو كذلك أعجبته بلطفها وأخلاقها العالية .. ومرت الأيام وزاد تعلقهما ببعض

ونشأت قصة حب كبيرة بينهما واصبح كل واحد منهما يعشق الآخر .. اصبحوا لا يطيقون الابتعاد عن بعض .. واستمرت علاقتهما لمدة 7 شهور .. وقد اتفقا على أن يأتي ليخطبها من أهلها وتصبح علاقتهما رسميه لكن قسوة القدر لم تشأ ذلك .. ففي صباح هذا اليوم كان قد أتى ابن عم ريم ليخطبها من والدها وبالطبع وافق الأب على زواج ابنته منه فهو مهندس ناجح وشاب طموح وله مستقبل .. بالإضافة إلى ذلك أن والده يملك المال الكثير كما أن الحلال لن يذهب للغريب بل إلى ابن أخيه .. واخبر الأب والدة ريم أنّ ابن أخيه قد خطب ريم وهو موافق .. واخبرها بأن تسألها عن رأيها

وحين سألتها أمها عن رأيها أجابت وهي لم تصدق ما سمعته بالرفض المباشر دون أن تفكر ولو للحظه .. وحين سألتها عن السبب قالت لها :"أنا لا أريد الزواج من ابن عمي .. أرجوك يا أمي قولي لوالدي أنى لا أريد الزواج منه" وفي هذه اللحظة دخل الوالد عليها وأصر على رأيه واخذ يصرخ في وجه ابنته إلى أن وافقت على الزواج منه دون اعتراض ..

وتم الزواج بعد أسبوعان مباشرة .. ولم تتمكن من الذهاب إلى حبيبها "خالد" لأن والدها قد اجبرها على الزواج من ابن عمها

بدأت الحفلة والقاعة مزدحمة بالمهنئين والبسمة لا تفارق وجوههم .. والغريب أن هنالك شخصا من اكثر المهنئين فرحة وسرورا بزواج ريم كانت "إيمان" صديقة ريم .. لقد اندهشت ريم بفرحة صديقة عمرها وهي التي كانت تقف معها بالسراء والضراء !

في هذه اللحظة كان خالد يفكر في ريم ويتساءل عن سبب غيابها المفاجئ ! واخذ يفكر ويفكر ماذا حدث لريم .. هل ضايقتها بشيء جعلها تغضب مني ! لماذا لم تتصل بي ؟ لماذا لم تأتي إلى النادي كعادتها ! اخذ يقلق على ريم وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى بيتها ليخطبها من أهلها وفي نفس الوقت يسأل عنها .. حين وصل إلى باب المنزل وجد عدد لا بأس به من السيارات في الخارج ! فقلق اكثر واعتقد أن ريم قد تكون مريضة وفي خطر .. فذهب على الفور إلى المنزل وطرق الباب ليفتح له أحد الخدم ورأى ما طعنه في قلبه .. لقد أصابته الدهشة والصدمة لما رأى .. كان الناس يباركون لريم ولزوجها على زواجهما .. لم يكن يتوقع أن يحدث هذا فلم يكن يتوقع أن حبيبة قلبه تخونه وتنوي الزواج من ابن عمها صاحب الجاه والمال .. وبدون وعي سقط على الأرض كالطير الذي أصابته رصاصة في قلبه ..

وبعد ساعات استعاد وعيه من جديد وأول ما فتح عينيه رأى "إيمان" صديقة ريم .. واندهش مما رأى .. فسألها على الفور :"أين أنا ؟" فأجابته :"أنت بالمستشفى" فقال :"ماذا حدث لي ؟ وأين ريم ؟ ماذا حدث لريم ؟" فأجابته :"لقد تزوجت .. " وبعد لحظه أكملت "لقد تزوجت ابن عمها الذي طالما أحبته .. فهي الآن ملكا لزوجها وحبيبها الذي تهواه وتعشقه" سكت خالد ولم ينطق بكلمه .. ثم قال :"ولكن كيف ........." لقد قالها وقد اقشعر بدنه كله واخذ الدمع يتساقط من عينيه وهو في حالة لا يحسد عليها .. اخذ يفكر ويفكر لماذا كذبت علي لماذا أخذتني إلى دنيا النسيان وتركتني .. لماذا فعلت هذا بي .. سكت خالد وجلس يتذكر الأيام التي أمضياها معا والساعات التي جلسا بها مع بعض اصبح يتذكر كل كلمة قالتها له عن الحب والهوى .. اصبح الدمع ينهمر من عينيه بغزارة دون أن يعي ذلك .. أخذت إيمان تواسيه وتهدأ من روعه ولكنه استمر بالبكاء دون توقف .. وللحظة سكت ثم قال :"سوف تندم على كل الأذى الذي تسببت به لي .. اقسم"



مرت 5 أعوام ونسي كل واحد منهما الآخر .. ولقد أنجبت ريم ولد جميلا وقد أسمته خالد على اسم حبيبها .. لقد عاشت بعد أن كادت تفقد معنى السعادة الحقيقي .. فقد عوضها الله بابنها خالد الذي كانت تعيش من اجله .. لكن القدر وقسوته لم يشأ أن يسعد ريم .. في يوم كانت خارجة ريم لتشتري بعض الألعاب لطفلها خالد وهي في طريقها للعودة إلى المنزل ..كانت تعبر الشارع فتفاجئت بسيارة قادمة نحوها لتصدمها وتسقط على الأرض كالورقة المتساقطة من الشجر في فصل الخريف .. وماتت ريم بعد معاناة دامت لمدة 5 سنين فقد كان عدوها اللدود هو الفراق الذي فرق ما بين حبيبين أحبا بعض حتى الموت

مرت 15 عاما بعد أن ماتت ريم التي ظلمها القدر وحكم عليها بالموت .. كبر خالد وهو الآن في الجامعة .. فهو دائم التفكير بوالدته المتوفاة .. فقد حرم من حنان الأم وهو بالخامسة من عمره .. لكن إيمانه بالله كان قويا فهذه مشيئة الله سبحانه وتعالى

وفي يوم من الأيام قام خالد من النوم متأخرا عن محاضرته .. فأسرع بارتداء ملابسه وأسرع نحو الكلية .. وهو يبحث عن موقف لسيارته وجد موقفا كانت سيارة أخرى تريد الوقوف به لكنه أسرع فوقف مكانها .. فنزل من سيارته ليرى فتاة تنزل من سيارتها وتخبره بأن يخرج من الموقف لأنها أتت قبله .. لقد تعجب وانبهر .. فقد كانت بمنتهى الجمال والروعة .. لم يستطع أن يقول لها شيئا فمشى بسرعة وكأنه لم يسمعها .. اخذ يركض ليلحق المحاضرة وحين وصل وهو يلهث من كثر التعب وأراد الدخول فسأله الدكتور عن تأخره فقال له : " دكتور على ماصفت سيارتي وأدور موقف أوقف فيه .. علشان جذي تأخرت " فأجابه الدكتور بالرفض وقال له : " أنا آسف اللي ما يحترم محاضرتي ما احترمه " أصابه الإحباط والغضب في نفس الوقت وعاد أدراجه .. وهو في طريقه للعودة إلى سيارته تذكر الفتاة التي رآها حين كان يريد أن يوقف سيارته .. واخذ يفكر بها إلى أن وصل إلى المنزل .. فقد اعجب بها من النظرة الأولي .. أمسى يفكر بها ويتأمل رؤيتها من جديد

واتى صباح اليوم التالي .. وذهب خالد إلى الكلية وتعمد التأخر لعله يرى تلك الفتاة مرة أخرى .. وفعلا لقد شاءت الأقدار أن يلتقيا من جديد .. حاول التقرب منها وإخبارها بأنه لم يقصد ما فعله أمس حين وقف مكانها ولكنه كان مستعجلا .. فلم ترد عليه وذهبت .. واستمر يطاردها كل يوم يراها فيه .. ولقد سمع صديقتها مرة تناديها بــ"ريم" .. فازداد حبه لها .. فهي تملك اسم والدته المتوفاة .. وعاد لمحاولاته إلى أن وقعت بشباكه وسلمت الراية البيضاء .. فقد كانت معجبة به وكانت تحس انه هو فارس أحلامها الذي طالما حلمت به .. استمرت علاقتهما فترة من الزمن وكان حبهما لبعض يقوى ويزداد يوم عن يوم .. ولقد قرر أن يخطبها من أهلها

ذهب خالد هذا الصباح لوالده واخبره بأنه يريد الزواج .. ففرح كثيرا وسأله عن سعيدة الحظ فأخبره بأنها صديقته بالجامعة وأنها تدعى ريم خالد .......... فإن اسمها ريم على اسم والدتي المتوفاة واسم والدها خالد على اسمي !

ما أن سمع والد خالد اسم أبو الفتاة حتى صرخ بوجه ابنه ورفض رفضا قطعيا على الموافقة من زواجه بها .. لقد تعجب خالد من ردة فعل أبيه ! فلم يتوقع أن يرفض زواجه من حبيبته دون سبب ! فسأله عن سبب الرفض .. فسكت الوالد وقال : " لا يوجد سبب سوى أنني لا أريدك أن تتزوج من ابنة خالد ......... فرد خالد وقال : " ولكن لماذا ! " حاول الوالد التهرب من السؤال فذهب إلى غرفته .. وفي نفس الوقت كانت ريم جالسة مع والدتها لتخبرها انه سوف يأتي حبيبها خالد ليخطبها .. تعجبت والدة ريم فسألتها ومن يكون هذا الشخص فقالت لها انه خالد زميلي في الجامعة .. خالد عبدالله .. لقد قامت بنفس الشيء الذي فعله والد خالد لأبنه خالد .. فقد رفضت رفضا باتا قطعيا على الموافقة .. ولكن لماذا ما العداوة التي تجمع والد خالد بأم ريم ! سألتها ريم عن السبب .. لم تجبها فأصرت عليها وجلست تصر وتصر على رأيها وتريد أن تعرف السبب .. لأنه إذا كان السبب يمنع زواج ريم من خالد فسوف تتخلى ريم عن خالد .. لم يكن بيد أم ريم حيلة .. فأخبرتها بالقصة كلها ..

قالت لها أنها تزوجت من والدها منذ 20 عاما تقريبا وقد توفي وهي لم تتجاوز الخمس سنوات .. فقد مات بحادثة سيارة في نفس اليوم الذي ماتت به أم خالد ! تعجبت واستغربت وسألتها كيف !؟ قالت لها أن والدها وأم خالد كانا يحبان بعض ولكن الزمن فرق بينهما فتزوج بي أنا التي أكون صديقة أم خالد (ريم) العزيزة .. لهذا أنا اكرهها !! لقد عشت 5 سنوات في يأس وندم فقد كان دام التفكير بريم أم خالد فقد كان يهواها من كل قلبه .. وفي يوم كان ذاهب ليشتري لكي بعض الألعاب وقعت له حادث سيارة حيث اصطدم بشاحنه مرت أمامه .. وقد كان يوم وفاة خالد .. هو يوم وفاة ريم !

ولهذا السبب أنا اكره ريم واكره كل شيء منها .. أجابتها ابنتها ولكن يا أمي هذه جراح من الماضي لماذا تريدين نبشها والبحث بها .. نحن أولاد اليوم .. أرجوك يا أمي وافقي على زواجي من خالد فأنا فعلا احبه من كل قلبي .. أصرت الأم على رأيها ورفضت بشده .. أتى صباح اليوم التالي .. والتقيا ريم وخالد وأخذا يتكلمان عن أهليهما وعن رفضهم لزواجهم ببعض .. وبعد كلام دار بينهما وتفكير مطول قررا أن يسافرا ويتزوجان بالخارج بعد أسبوع .. رجعت ريم إلى المنزل بعدما اتفقا على الزواج بالخارج لتتفاجأ بوالدتها تخبرها :" لقد خطبك شخص اليوم مني وأنا موافقة وسوف تتزوجان بعد أسبوع وهو سوف يأتي بعد قليل مع والده وخالته ليخطبك رسميا ولتريه ! لقد دهشت ريم ولم تصدق ما سمعت ! لم تستطع أن تتكلم فلقد أصابها شيئا غريبا أحست وكأنها سوف تموت .. و هاهي معاناة ريم تتكرر مرة أخرى .. لا يمكن أن يحدث هذا .. مستحيل أن تتكرر نفس المأساة .. صرخت ريم بأعلى صوتها " لا " وركضت متجه إلى الباب المؤدي إلى الخارج .. وركضت لتعبر الشارع ولكن .. .. .. .. .. .. لقد خطفها الموت في هذه اللحظة كما خطف ريم من قبل .. تأتي سيارة مسرعة نحوها وترميها على الأرض .. لماذا حدث هذا لماذا تكررت المأساة نفسها .. تركض أم ريم "إيمان" نحو ابنتها التي سقطت على الأرض ممدة بلا حراك .. وهي تصرخ وتبكي وبعد لحظه تصل سيارة وينزل منها الرجل الذي جاء ليخطبها مع والده .. فمن هو !

انه خالد ! بعد أن ذهب خالد ليقابل ريم هذا الصباح كان والده يفكر بالموضوع وقرر أن يخطبها له ولم يخبره ألا بعدما عاد من الجامعة وهو كان قد اتصل بأم ريم بالهاتف واخبرها وافهمها بالموضوع وانه يريد أن يطلب يد ريم لخالد

انه خطيبها خالد ! انه من تحب .. انه من لأجله تخلت عن الدنيا ورحلت إلى المجهول .. انه الرجل الذي أخبرتها أم ريم عنه .. ولكن للأسف .. استعجلت ريم الأمور فلقد كان هو خطيبها هو لا غيره ولكنها فضلت أن تنجرف إلى الموت وان تتخذه طريقا لها على أن تتزوج غير حبيبها !

سقط خالد على الأرض وعيناه تفيضان بالدموع وانهار كليا ...

وتنتهي قصة أخرى من اعظم قصص الحب :(:(



-------

أخوكم اسير الصمت