أبو لـُجين ابراهيم
10-04-2001, 07:09 AM
هذا الطفل قد نما وذاك الشاب قد انحنى وذلك الشيخ قد واراه التراب
الأيام تذوي يوما يوما ، والعمر ينقضي شيئاً فشيئاً ، والحياة تسير بنا لا تقف لحظة ، فهذا الطفل قد نما ، وذاك الشاب قد انحنى ، وذلك الشيخ قد واراه التراب ، فمهلا مهلا بني الإنسان ، فان الحياة ليست خالدة ، إنها ظل زائل ، وعارية مسترجعة ، أيامها تفنى ، وزهرتها تيبس ، وسعادتها تذهب ويبقى منها عمل الإنسان ، خيره وشره ويعود الإنسان ليحاسبه الله على عمله خيره وشره .
فلا يحسن بك أن تقضي أيامك التي تذهب ولا تعود بما يعود عليك بالحسرة والندم فأغتنم هذه الساعات ، سخّرها في طاعة الرحمن ، فهي كنـز ثمين ثمنه لا يقدر بمال .
جهل أناس حقيقة الدنيا وغاية وجودهم فيها فتاهوا حيارى وضلوا في منحنيات الطريق ، فلم يفيقوا إلا وملائكة الموت تسل أرواحهم ، عند ذلك تذكروا ـ والألم يعصف بالنفوس والحسرة والندم تعصر القلوب ـ تذكروا العمر المنقضي فيما لا يفيد ولا يجدي ، فتأوهوا التأوه الذي لا يغني ، وعلموا أنهم ضيعوا الحياة . دعنا نفسح للحق في نفوسنا سبيلا ، دعنا نعرف حقيقة الحياة ، أن الحياة التي تخلو من السير على المنهج الإلهي ، أن الحياة التي لا تتصل برب الحياة ، إن الحياة التي تنخلع من ظل شريعة الله ، إنها لحياة تافهة ، يعيش صاحبها يقاسي في نفسه لوعة ، وفي روحه جوعة لأنه يعيش بدون أن يشعر بوجوده الحق ، وبدون أن يعرف سبيله ، فاعرف ربك تعرف نفسك ، وتعرف سعادتك ، وتهدي لغايتك وبدون ذلك حياتك ســراب يلمع في وهج الشمس في حر الهاجرة ، يخيل لك أنه شيء يغني ويقني ولكنه لا شيء …. أنــه سراب .
ــــــــــــــــــــــــــ
كلمات اختصرتها من كتاب مواقف وعبر
الأيام تذوي يوما يوما ، والعمر ينقضي شيئاً فشيئاً ، والحياة تسير بنا لا تقف لحظة ، فهذا الطفل قد نما ، وذاك الشاب قد انحنى ، وذلك الشيخ قد واراه التراب ، فمهلا مهلا بني الإنسان ، فان الحياة ليست خالدة ، إنها ظل زائل ، وعارية مسترجعة ، أيامها تفنى ، وزهرتها تيبس ، وسعادتها تذهب ويبقى منها عمل الإنسان ، خيره وشره ويعود الإنسان ليحاسبه الله على عمله خيره وشره .
فلا يحسن بك أن تقضي أيامك التي تذهب ولا تعود بما يعود عليك بالحسرة والندم فأغتنم هذه الساعات ، سخّرها في طاعة الرحمن ، فهي كنـز ثمين ثمنه لا يقدر بمال .
جهل أناس حقيقة الدنيا وغاية وجودهم فيها فتاهوا حيارى وضلوا في منحنيات الطريق ، فلم يفيقوا إلا وملائكة الموت تسل أرواحهم ، عند ذلك تذكروا ـ والألم يعصف بالنفوس والحسرة والندم تعصر القلوب ـ تذكروا العمر المنقضي فيما لا يفيد ولا يجدي ، فتأوهوا التأوه الذي لا يغني ، وعلموا أنهم ضيعوا الحياة . دعنا نفسح للحق في نفوسنا سبيلا ، دعنا نعرف حقيقة الحياة ، أن الحياة التي تخلو من السير على المنهج الإلهي ، أن الحياة التي لا تتصل برب الحياة ، إن الحياة التي تنخلع من ظل شريعة الله ، إنها لحياة تافهة ، يعيش صاحبها يقاسي في نفسه لوعة ، وفي روحه جوعة لأنه يعيش بدون أن يشعر بوجوده الحق ، وبدون أن يعرف سبيله ، فاعرف ربك تعرف نفسك ، وتعرف سعادتك ، وتهدي لغايتك وبدون ذلك حياتك ســراب يلمع في وهج الشمس في حر الهاجرة ، يخيل لك أنه شيء يغني ويقني ولكنه لا شيء …. أنــه سراب .
ــــــــــــــــــــــــــ
كلمات اختصرتها من كتاب مواقف وعبر