View Full Version : حسبنا الله ونعم الوكيل
زمردة
13-04-2001, 10:33 AM
http://www.islamway.com/ara/lessons.php?lesson_id=3436&scholar_id=43
زمردة
13-04-2001, 12:10 PM
وجزى الله بأحسن ما يجزي السائلين من قام بتلخيصها وكذلك من قام بنشرها ..
عندما ينتحر العفاف
القصة الأولى :
يقول أحدهم كان لي صديق احبه لفضله وأدبه وكان يروقني منظرة ويؤنسني محضره قضيت في صحبته عهدا طويلا ما أنكر من أمره ولا ينكر من أمري شيئا ، حتى سافرت وتراسلنا حينا ثم انقطعت بيننا العلاقات ورجعت وجعلت اكبر همي إن أراه لما بيني وبينه من صله ، وطلبته في جميع المواطن التي كنت ألقاه فيها فلم أجد له أثرا ، وذهبت إلى منزله فحدثني جيرانه انه نقل منذ عهد بعيد ووقفت بين اليأس والرجاء يغالب ظني أنني لن أراه بعد ذلك اليوم ، وإنني قد فقدت ذلك الرجل ، وبينما أنا عائدا إلى منزلي في ليلة من الليالي دفعني جهلي بالطريق في الظلام إلى سلوك طريق موحش مهجور يخيل للناظر فيه انه مسكن للجان إذ لا وجود للأنس فيه فشعرت كأني أخوض في بحر وكأن أمواجه تُقبِل بي وتدبر ، فما توسطت الشارع حتى سمعت في منزل من تلك المنازل صوت انين يتردد في جوف الليل ثم تلاه أنين اخر، فأثر في نفسي هذا الأنين وقلت يا للعجب كم يكتم هذا الليل من أسرار وكنت قد عاهدت الله إن لا أرى حزيناً إلا وساعدته ، فتلمست الطريق إلى ذلك المنزل وطرقت الباب طرقا خفيفا ، ثم طرقته طرقا أكثر قوه ، وإذا بالباب يفتح من قبل فتاه صغيره . فتأملتها وإذا في يدها مصباح وعليها ثياب ممزقه ، وقلت لها هل عندكم مريض ، فزفرت زفرتاً كادت تقطع نياط قلبها ، قالت نعم أفزع فإن أبى يحتضر ثم
مشت أمامي وتبعتها حتى وصلت إلى غرفة ذات باب قصير ودخلتها ، فخيل إلي إنني ادخل إلى قبر وليس إلى غرفة وإلى ميت وليس إلى مريض ،ودنوت منه حتى صرت بجانبه فإذا قفص من العظام يتردد فيه نفس من الهوى ، ووضعت يدي على جبينه ففتح عينية وأطال النظر في وجهي ثم فتح شفتيه وقال بصوت خافض ، احمد الله لقد وجدتك يا صديقي فشعرت كان قلبي يتمزق وعلمت أنني قد عثرت على ضالتي التي كنت انشدها وإذا به رفيقي الذي كنت اعرفه لكنني لم اعرفه من مرضه وشدة هزاله وقلت له قص علي قصتك أخبرني ما خبرك ،
فقال لي اسمع مني ثم ساق القصة قال منذ سنيين كنت اسكن أنا ووالدتي بيتا ويسكن بجوارنا رجل من أهل الثرى وكان قصره يضم بين جنباته فتاه جملية ألم في بنفسي من الوجد الشوق ما لم استطع معه صبرا وما زلت أتابعها وأُعالج أمرها حتى أوقعتها في شباكي واتى في قلبها ما أتى إلى قلبي وعثرت عليها في لحظةٍ من الغفلة عن الله بعد إن وعدتها بالزواج فاستجابت لي واسلست قيادها،وسلبتها شرفها في يوم من الأيام. وما هي إلا أيام حتى عرفت أن في بطنها جنينا يضطرب فأسقط في يدي وطفقت ابتعد عنها وأقطع حبل ودها وهجرت ذلك المنزل التي كنت أزورها فيه ولم أعد
يهمني من أمرها شيئا ، ومرت على الحادثة أعوام وفي ذات يوم حمل إلي البريد رسالة مددتها وقرأت ما بداخلها وإذابها تكتب إلي هذه البنت : تقول ( لو كان بي إن اكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو حباً قديماً ما كتبت والله سطراً ولا خططت حرفا لأنني
أعتقد إن رجل مثلك رجل غادر وود مثلك ود كاذب يستحق إلا احفل به وآسف على أن اطلب تجديده. إنك عرفت كيف تتركني وبين جنبي اراً تضطرب وجنيناً يضطرب تلك للأسف على الماضي وذاك للخوف على المستقبل فلم تبالي بي وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاءٍ وعذابٍ أنت سببه ولا تكلف يدك مسح دموعاً أنت الذي أرسلتها فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور إنك رجل شريف ، لا والله بل لا أستطيع أن أتصور مجرد إنك إنسان إنك ذئب بشري لأنك ما تركت خلة من الخلال في نفوس العجماوات وأوابد الوحوش إلا جمعتها في نفسك، خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعدك ونظرت في قلبك وقلت كيف تتزوج من امرأة مجرمة وماهذه الجريمة إلا صنعة يدك وجريرة نفسك ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة ، فقد دافعتك جهدي حتى عييت بأمرك وسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار الكبير سرقت عفتي فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب أستثقل الحياة وأستبطئ الأجل وأي لذة لعيش امرأة لا تستطيع أن تكون في مستقبل أيامها زوجة لرجل ولا أم لولد بل لا أستطيع إن أعيش في مجتمع من هذه المجتمعات إلا وأنا خافضة الرأس مسبلة الجفن واضعة الخد على الكف ترتعد أوصالي وتذوب أحشائي خوفا من عبث العابثين و تهكم المتهكمين ، سلبتني راحتي، قضيت على
حياتي قتلتني وقتلت شرفي وعرضي بل قتلت أمي وأبي فقد مات أبي وأمي وما أظن موتهما إلا حزنا علي لفقدي لقد قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك بلغ من جسمي ونفسي وأصبحت في فراش الموت كالذبابة تحترق تتلاشى نفساً بعد نفس هربت من بيت والدي إذ لم يعد لي قدرة على مواجهة بيتي وأمي وأبي وذهبت إلى منزلٍ مهجور وعشت فيه عيش الهوان وتبت إلى الله وإني لأرجو إن يكون الله قد قبل توبتي واستجاب دعائي وينقلني من دار الموت والشقاء إلى دار الحياة والهناء وهئنذا أموت وأنت كاذب خادع ولص قاتل ولا أظن أن الله تاركك دون إن يأخذ لي بحقي منك ، ما
كتبت والله لأجدد بك عهدا أو اخطب لك ودا ، فأنت أهون علي من ذلك إنني قد أصبحت على باب القبر ، وفي موقف أودع فيه الحياة سعادتها وشقائها فلا أمل لي في ودها ولا متسع لي في عهدها وإنما كتب لك لأن عندي وديعة لك ، هي أبنتك ، فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك منها رحمة الأبوة فأقبلها وخذها إليك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما أدرك من أمها من قبل .
( طبعا هي ماتت وتركت البنت في هذا المكان المهجور وليس
لها عائل ) يقول هذا الرجل : ما أتممت قراءة الكتاب حتى نظرة وأنا أقرأ كتابه ورأيت مدامعه تنحدر من جفنيه ثم قال : إنني
والله ما قرأت هذا الكتاب حتى أحسست برعدة تتمشى في جميع أوصالي وخُيل إلي إن صدري يحاول إن ينشق عن قلبي ، فأسرعت إلى منزلها الذي تراني فيه الآن ( هذا البيت الخرب ) ورأيتها في هذه الغرفة وهي تنام على هذا السرير جثة هامدة لا حراك بها ورأيت هذه الطفلة التي تراها وهي في العاشرة من عمرها تبكي حزناً على أمها ، وتمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضارية هذا ينشب أظفاره وذاك يحدد أنيابه فما أفقت حتى عاهدت الله إن لا ابرح هذه الغرفة التي سميتها غرفة الأحزان حتى أعيش عيشة تلك
الفتاه وأموت كما ماتت ، وها أنا ذا أموت راضيا اليوم مسرورا وقد تبت إلى الله وثقتي في ربي إن الله عز وجل لا يخلف ما وعدني ولعل ما قاسيت من العذاب والعنى وكابدت من الألم والشقاء كفارة لخطيئتي .
هذه قصته أيه الأخوة ، يقول يا أقوياء القلوب من الرجال رفقاً بضعاف النفوس من النساء ، إنكم لا تعلمون حين تخدعوهن في شرفهن أي قلب تفجعون وأي دم تسفكون وأي ضحية تفترسون وما النتائج المرة التي تترتب على فعلكم الشنيع ، ويا معشر النساء والبنات تنبهوا وانتبهوا ولا تنخدعوا بالشعارات الكاذبة والعبارات المعسولة التي تلوكها الذئاب البشرية المفترسة وتذكروا عذاب ربكم وقيمة أعراضكم وأعرض آبائكم وإخوانكم وأسرتكم وقبيلتكم ،
تذكروا الفضيحة في الدنيا ، والعار والدمار والهوان في الآخرة .
هذه القصة من واقع الحياة ولكم إن تتصورون نتائجها أيهاالأخوة المرة على هذه الفتاه وعلى أسرتها من أم وأب حين فقدوا ابنتهم ولم يعرفوا أين ذهبت ، وعلى أيضا هذا الفتى حين فقد حياته وكان بالإمكان إن يسعد لو أنه سار في الطريق المشروع وخطب هذه الفتاة من أهلها وتزوج بها أو بغيرها وعاش حياة أسرية كاملة يعبد فيها ربه ويريح فيها قلبه ويسعد فيها في دنياه وفي آخرته .
جزاك الله خيرا أختي الغالية زمردة
على ما نقلت لنا ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
فلونة
13-04-2001, 12:53 PM
لاحول ولاقوة الا بالله
اللهم أحفظنا بحفظك يارحيم
وشكرا لك
فلونة
زمردة
13-04-2001, 06:31 PM
أخواتي بشرى .. فلونة .. :)
عسى بس ما نسوتي تستمعون للشريط ؟؟؟ :)
زمردة
13-04-2001, 06:37 PM
أخواتي بشرى .. فلونة .. :)
عسى بس ما نسوتي تستمعون للشريط ؟؟؟ :)
زمردة
13-04-2001, 06:37 PM
أخواتي بشرى .. فلونة .. :)
عسى بس ما نسوتي تستمعون للشريط ؟؟؟ :)