سردال
14-04-2001, 06:39 PM
الإتكالية، كم أبغض هذه الصفة الذميمة؟ لا أطيق اكتشافها في رجل ما، إن هذه الصفة تسيء لصورة الرجل أكثر من المرأة، لأن المرأة طبيعتها أنها تعتمد على الرجل في تسيير أعمال المنزل مثلاً، لكن الرجل يجب أن لا يعتمد على غيره في أعماله، لأنه أصلاً مهيأ لإنجاز الأعمال، مهيأ من الناحية الجسمانية، فعضلاته أكبر وجسمه يتحمل المشاق بشكل أكبر، ومهيأ من الناحية النفسية أيضاً لتحمل المشاق.
لكن أن أرى بعض الرجال ليسوا برجال أبداً، لأن هذه الصفة تسيء لصورتهم بشكل كبير، فإذا ما أراد إنجاز عمل ما ألقاه على عاتق غيره، ويتمادى في هذا إن كان الشخص الذي يقبل بحمل عبأ هذه الأعمال طيب النفس، فتجده يلقي عليه كل يوم أعمالاً صغيرة وكبيرة، لا يهمه وقت هذا الذي يتلقى العبأ، لا يهمه ما يقوله غيره، المهم أن يتخلص من الأعمال الضرورية وينجزها على حساب غيره وعلى حساب وقتهم وجهدهم وأعصابهم.
وقد يعتذر البعض من هذه الصفة بضيق الوقت، فأقول: هل نظمت أعمالك في جدول حتى تعرف ضيق الوقت من سعته؟ هل لديك أهداف وخطط تسير على هداها وتركز عليها فلا يشغل شيء غيرها؟ هل اليوم لديك يبلغ عشرين ساعة ووقت الآخرين الذين ستلقي عليهم عبأ أعمالك يبلغ أربعاً وعشرين ساعة؟! ثم هل ترضى أن تصبح أنت أداة لإنجاز الأعمال لغيرك؟ لا أعتقد أنك ترضى ذلك فلا ترضاه لغيرك أيضاً.
وقد يعتذر البعض بالظروف التي تجبره على إلقاء الأعمال وأعبائها على غيره فأقول:
ما حك جلدك مثل ظرفك . . . . . فتولى أنت جميع أمرك
ثم ما هي هذه الظروف؟ وهل أنت فعلاً مشغول بهذه الظروف؟ أم أنك تخدع نفسك وتخدع غيرك بكلمة "الظروف"؟! كلمة أخيرة ألقيها في إذنك أيها الإتكالي:
بل الإنسان على نفسه بصيره ولو ألقى معاذيره
لكن أن أرى بعض الرجال ليسوا برجال أبداً، لأن هذه الصفة تسيء لصورتهم بشكل كبير، فإذا ما أراد إنجاز عمل ما ألقاه على عاتق غيره، ويتمادى في هذا إن كان الشخص الذي يقبل بحمل عبأ هذه الأعمال طيب النفس، فتجده يلقي عليه كل يوم أعمالاً صغيرة وكبيرة، لا يهمه وقت هذا الذي يتلقى العبأ، لا يهمه ما يقوله غيره، المهم أن يتخلص من الأعمال الضرورية وينجزها على حساب غيره وعلى حساب وقتهم وجهدهم وأعصابهم.
وقد يعتذر البعض من هذه الصفة بضيق الوقت، فأقول: هل نظمت أعمالك في جدول حتى تعرف ضيق الوقت من سعته؟ هل لديك أهداف وخطط تسير على هداها وتركز عليها فلا يشغل شيء غيرها؟ هل اليوم لديك يبلغ عشرين ساعة ووقت الآخرين الذين ستلقي عليهم عبأ أعمالك يبلغ أربعاً وعشرين ساعة؟! ثم هل ترضى أن تصبح أنت أداة لإنجاز الأعمال لغيرك؟ لا أعتقد أنك ترضى ذلك فلا ترضاه لغيرك أيضاً.
وقد يعتذر البعض بالظروف التي تجبره على إلقاء الأعمال وأعبائها على غيره فأقول:
ما حك جلدك مثل ظرفك . . . . . فتولى أنت جميع أمرك
ثم ما هي هذه الظروف؟ وهل أنت فعلاً مشغول بهذه الظروف؟ أم أنك تخدع نفسك وتخدع غيرك بكلمة "الظروف"؟! كلمة أخيرة ألقيها في إذنك أيها الإتكالي:
بل الإنسان على نفسه بصيره ولو ألقى معاذيره