النعمان
16-04-2001, 02:25 AM
فوزية البكر تصف الجرائد بصحف رب العالمين
اليكم ما كتبته فوزية البكر احدى المتحررات والداعيات الى التحرر وذلك في جريدة الوطن في
عددها الصادر هذا اليوم الاحد الموافق 21/1/1422هـ
وفيه همز ولمز رد الله كيدها في نحرها وياليت احد الاخوة او الاخوات يبين ما في مقالها من
الاخطاء الواضحة ، ومن ابرز ما لاحظته وصفها للصحف والجرائد بانها صحف رب العالمين
تعالى الله عن قولها علوا كبيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
زاوية منفرجة جداً!
يجب أن نعترف بأن أحد ألطف الزوايا في "الوطن" هي زاوية زميلنا المشاغب أبو
الجعافر "زاوية منفرجة" الذي يجبر الكثيرين على التهام مادته اللطيفة قبل الغوص في
أحشاء المواد المضطربة الأخرى إذ تستقبلك الصفحات الداخلية ما بين غاضب يصدر الأحكام
المطلقة يمينا ويسارا أو حاد يعتقد أن ما يقوله هو نهاية العالم الذي سيجبر على التوقف فيما
لو لم نلتزم بما يراه ومن آخر يجتر أفكارا من هنا وهناك ليصيح في حبور: ها أنذا! هل تروني؟
إلا ذلك الذي يبهجك بتؤدته وعلمه وهدوئه فتبحر معه دون أن تدري أنها الكتابة كما نتوقعها
في الصحف المحلية.
ويثير أبو الجعافر كما يناديه ابني لؤي الذي أدمن مقالته حربا عشواء داخل حدود منزلنا
العامر حتى وصلنا إلى مرحلة أصبح الصراع فيها محسوسا وعلى مرأى من الجميع إذ من
يسبق إلى الصحيفة بعد العودة من العمل أو المدرسة! ويا للحظ يا أبا العناتر فكم من الكتاب
الذين يجرؤون على الالتزام اليومي ولا تتكون بعد فترة خلايا سرية من القراء للقضاء عليهم!
ولعل منهجك أيها السوداني المبدع هو استخدام الكتابة الساخرة مطية لقول الكثير وبالفم
المليان دون أن تثير ضدك الأعداء والمتربصين وما أكثرهم!
وللمتربصين قصة طويلة مع الصحافة السعودية التي أصيبت منذ زمن طويل بداء الحول وهي
عاهة لم تولد بها أصلا ولكنها مشكلة بيئية تكونت من عادة أدمنتها هذه الصحافة دون غيرها
من صحف رب العالمين وهي عادة لف الرأس في الاتجاهات الأربعة دفعة واحدة، فلا تدري
هذه الصحافة من ترضي وهكذا أصيبت المسكينة بمرض سمي في زمانها مرض الاتجاهات
الأربعة ويقال أن لا شفاء منه إلا بالسكتة القلبية وهو مالم يقبله أحد كمصير لصحافتنا العتيدة.
لقد تبنى (المتربصون) وضربوا صدورهم معلنين كامل الاستعداد لمتابعة من لا يقبل المتابعة
ومؤكدين القدرة على التنغيص على كل من تسول له نفسه أن يكتب ما لا يرونه أو حتى أن
يعتقدوا مجرد الاعتقاد بأنه يقصد شيئا غير معلن، بل وصلت الأمور حدا أن بدأ أحيانا
المتربصون بتفسير ما في القلوب والأفئدة وتصدير الأحكام العامة والأخلاقية بناء على ذلك
وبدت التقسيمات الفكرية الغير معلنة تتضح عبر أجهزتهم الرقابية وما يتبع ذلك من تجريح
وتنغيص وتكدير عبر كل وسائل الاتصال الحديثة حتى يتأكدوا تماما من أجهزة المناعة الداخلية
لدى هذا الكاتب أو ذاك قد تهاوت بحيث يبدأ هو نفسه ومن غير وعي في رصد تحركاته
وهمساته وتدبر مخارج ألفاظه وتدريجيا يصبح ودون وعي منه جزءا من الطابور الخامس
لأجهزة المتربصين الذين لم يشغلوا أنفسهم حتى بدفع رواتب لهؤلاء الكتاب عناء رقابتهم
الذاتية وبما أتيح من وقت وجهد لأجهزة التربص الأخرى بالانشغال بكتاب آخرين لم يلحقوا
بمسلسل التدجين بعد!.
ولتحيق العدالة بين الجميع فإن هؤلاء المتربصين لم يكتفوا بالكتاب طمعا لهم بل امتدت
أذرعهم لتنال الصحف وما ينشر فيها من أخبار أو آراء لقراء أو محررين أو محليين أو أخبار
خارجية قد لا تخصنا ولكنها تشير إما من باب العلم بالشيء أو التسلية لكنها ومن وجهة
نظرهم تؤثر على المسار الفكري للبشرية ومن ثم لا بد من تحليلها وتشريحها وبيان سوء
المعتقد فيها حتى لا يخدع البسطاء الذين لا يمتلكون أدرعا دينية أو ثقافية للحماية كما أن
السياسة الاجتماعية العامة هي في فرض الوصاية الذي أصبح خبز الجميع!.
وهكذا بدا أننا نركض في اتجاه بعضنا بعضا، نمتشق سياسة سوء الظن في الآخرين ممن
تتكثف أهدافهم في الرغبة في تخريب الحياة العامة محطمين بعضنا بعضا حتى نتأكد أن لا أحد
أحسن من أحد وأن الجميع تحت مظلة العفو التربصية بحيث بات خبزنا الكتابي البائت مملا
ومكررا وخلقنا لأنفسنا مناخا فكريا مادته هي التفاخر والتفخيم والظهور بغير مانبدوا عليه
وآليته سلق الأفكار وحبك التوازنات قبل السقوط في هاوية الكتابة العامة.
ولم تكن النتيجة سوى صحافة عاجزة عن توزيع أكثر من نسخ صحيفة محلية صغيرة في أي
قرية إنكليزية، وأفكار محاصرة تدفع المؤسسات التعليمية والحكومية والموازنات والأموال
والمدربين لتلميعها ومحاولة المشاركة بها في المهرجانات الإقليمية والعالمية دون أن نتمكن
من الفوز حتى بميدالية نحاسية!.
وكبر الجميع من حولنا ومازالوا يمارسون مهارة التمتع بالكبر في حين يصر المتربصون على
الحفاظ بنا في مرحلة الحبو خوفا علينا وعلى القراء الكرام من الضياع فسياسة الوصاية كما
أسلفنا هي أكثر السياسات أمنا ومتى كان الإنسان العادي قادرا على اتخاذ قرار في مصلحته!
أعاننا الله جميعا على تبعات تبني مبدأ الأبوة بالإرغام.
د. فوزية البكر
****
نقلاً عن الاخ : متابع .... جزاه الله خيراً
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?s=2cb03fb754f59bc616a8dfc921bb0c49&threadid=61
اليكم ما كتبته فوزية البكر احدى المتحررات والداعيات الى التحرر وذلك في جريدة الوطن في
عددها الصادر هذا اليوم الاحد الموافق 21/1/1422هـ
وفيه همز ولمز رد الله كيدها في نحرها وياليت احد الاخوة او الاخوات يبين ما في مقالها من
الاخطاء الواضحة ، ومن ابرز ما لاحظته وصفها للصحف والجرائد بانها صحف رب العالمين
تعالى الله عن قولها علوا كبيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
زاوية منفرجة جداً!
يجب أن نعترف بأن أحد ألطف الزوايا في "الوطن" هي زاوية زميلنا المشاغب أبو
الجعافر "زاوية منفرجة" الذي يجبر الكثيرين على التهام مادته اللطيفة قبل الغوص في
أحشاء المواد المضطربة الأخرى إذ تستقبلك الصفحات الداخلية ما بين غاضب يصدر الأحكام
المطلقة يمينا ويسارا أو حاد يعتقد أن ما يقوله هو نهاية العالم الذي سيجبر على التوقف فيما
لو لم نلتزم بما يراه ومن آخر يجتر أفكارا من هنا وهناك ليصيح في حبور: ها أنذا! هل تروني؟
إلا ذلك الذي يبهجك بتؤدته وعلمه وهدوئه فتبحر معه دون أن تدري أنها الكتابة كما نتوقعها
في الصحف المحلية.
ويثير أبو الجعافر كما يناديه ابني لؤي الذي أدمن مقالته حربا عشواء داخل حدود منزلنا
العامر حتى وصلنا إلى مرحلة أصبح الصراع فيها محسوسا وعلى مرأى من الجميع إذ من
يسبق إلى الصحيفة بعد العودة من العمل أو المدرسة! ويا للحظ يا أبا العناتر فكم من الكتاب
الذين يجرؤون على الالتزام اليومي ولا تتكون بعد فترة خلايا سرية من القراء للقضاء عليهم!
ولعل منهجك أيها السوداني المبدع هو استخدام الكتابة الساخرة مطية لقول الكثير وبالفم
المليان دون أن تثير ضدك الأعداء والمتربصين وما أكثرهم!
وللمتربصين قصة طويلة مع الصحافة السعودية التي أصيبت منذ زمن طويل بداء الحول وهي
عاهة لم تولد بها أصلا ولكنها مشكلة بيئية تكونت من عادة أدمنتها هذه الصحافة دون غيرها
من صحف رب العالمين وهي عادة لف الرأس في الاتجاهات الأربعة دفعة واحدة، فلا تدري
هذه الصحافة من ترضي وهكذا أصيبت المسكينة بمرض سمي في زمانها مرض الاتجاهات
الأربعة ويقال أن لا شفاء منه إلا بالسكتة القلبية وهو مالم يقبله أحد كمصير لصحافتنا العتيدة.
لقد تبنى (المتربصون) وضربوا صدورهم معلنين كامل الاستعداد لمتابعة من لا يقبل المتابعة
ومؤكدين القدرة على التنغيص على كل من تسول له نفسه أن يكتب ما لا يرونه أو حتى أن
يعتقدوا مجرد الاعتقاد بأنه يقصد شيئا غير معلن، بل وصلت الأمور حدا أن بدأ أحيانا
المتربصون بتفسير ما في القلوب والأفئدة وتصدير الأحكام العامة والأخلاقية بناء على ذلك
وبدت التقسيمات الفكرية الغير معلنة تتضح عبر أجهزتهم الرقابية وما يتبع ذلك من تجريح
وتنغيص وتكدير عبر كل وسائل الاتصال الحديثة حتى يتأكدوا تماما من أجهزة المناعة الداخلية
لدى هذا الكاتب أو ذاك قد تهاوت بحيث يبدأ هو نفسه ومن غير وعي في رصد تحركاته
وهمساته وتدبر مخارج ألفاظه وتدريجيا يصبح ودون وعي منه جزءا من الطابور الخامس
لأجهزة المتربصين الذين لم يشغلوا أنفسهم حتى بدفع رواتب لهؤلاء الكتاب عناء رقابتهم
الذاتية وبما أتيح من وقت وجهد لأجهزة التربص الأخرى بالانشغال بكتاب آخرين لم يلحقوا
بمسلسل التدجين بعد!.
ولتحيق العدالة بين الجميع فإن هؤلاء المتربصين لم يكتفوا بالكتاب طمعا لهم بل امتدت
أذرعهم لتنال الصحف وما ينشر فيها من أخبار أو آراء لقراء أو محررين أو محليين أو أخبار
خارجية قد لا تخصنا ولكنها تشير إما من باب العلم بالشيء أو التسلية لكنها ومن وجهة
نظرهم تؤثر على المسار الفكري للبشرية ومن ثم لا بد من تحليلها وتشريحها وبيان سوء
المعتقد فيها حتى لا يخدع البسطاء الذين لا يمتلكون أدرعا دينية أو ثقافية للحماية كما أن
السياسة الاجتماعية العامة هي في فرض الوصاية الذي أصبح خبز الجميع!.
وهكذا بدا أننا نركض في اتجاه بعضنا بعضا، نمتشق سياسة سوء الظن في الآخرين ممن
تتكثف أهدافهم في الرغبة في تخريب الحياة العامة محطمين بعضنا بعضا حتى نتأكد أن لا أحد
أحسن من أحد وأن الجميع تحت مظلة العفو التربصية بحيث بات خبزنا الكتابي البائت مملا
ومكررا وخلقنا لأنفسنا مناخا فكريا مادته هي التفاخر والتفخيم والظهور بغير مانبدوا عليه
وآليته سلق الأفكار وحبك التوازنات قبل السقوط في هاوية الكتابة العامة.
ولم تكن النتيجة سوى صحافة عاجزة عن توزيع أكثر من نسخ صحيفة محلية صغيرة في أي
قرية إنكليزية، وأفكار محاصرة تدفع المؤسسات التعليمية والحكومية والموازنات والأموال
والمدربين لتلميعها ومحاولة المشاركة بها في المهرجانات الإقليمية والعالمية دون أن نتمكن
من الفوز حتى بميدالية نحاسية!.
وكبر الجميع من حولنا ومازالوا يمارسون مهارة التمتع بالكبر في حين يصر المتربصون على
الحفاظ بنا في مرحلة الحبو خوفا علينا وعلى القراء الكرام من الضياع فسياسة الوصاية كما
أسلفنا هي أكثر السياسات أمنا ومتى كان الإنسان العادي قادرا على اتخاذ قرار في مصلحته!
أعاننا الله جميعا على تبعات تبني مبدأ الأبوة بالإرغام.
د. فوزية البكر
****
نقلاً عن الاخ : متابع .... جزاه الله خيراً
http://65.108.28.173/vb/showthread.php?s=2cb03fb754f59bc616a8dfc921bb0c49&threadid=61