بنت الأحزان
16-04-2001, 09:30 AM
دبابيس.. موضوع قرأته بالأمس في احدى الصحف المحلية ..
أحببت المشاركه بها لأنها وبكل صراحة..
أقرب مما كنت أحاول كتابته منذ فترة!!
--------- المقال بدون أي تصرف ---------
أريد أن أسأل علماء الدين الأفاضل الذين أضاعوا الكثير من وقتنا الثمين على
إصدار فتاوي تحرم" البوكيمون" وتكفر من يتعامل معها،
ما رأيكم يا من تملكون حق إصدار الفتاوي في اليانصيب؟
هل هو نوع من القمار؟. وهل هو حلال أم حرام؟؟
لستُ رجل دين كي أصدر فتوى في هذا الأمر أو ذاك،
ولكن الواجب الأخلاقي والضمير المهني كصحفي يحتمان عليّ أن أقول رأيي الشخصي
– كأضعف إيمان على الأقل- فيما يحدث من سرقة لأحلام
البسطاء أو أحلام أولئك الذين أطلقنا عليهم بالأمس " السذج"
فلقد تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن من أبسط القواعد الإسلامية
تحريم اليانصيب الذي هو شكل من أشكال القمار والعياذ بالله،
ومن لا يتفق معي أرجو منه أن يجيبني على السؤال التالي:
ما الفرق بين أن أدفع مائة درهم لشراء ورقة سحب في مسابقة
للحصول على سيارة بقيمة نصف مليون درهم،
وبين شراء "فيشة" بنفس المبلغ في صالة قمار للعب "الروليت"
على أمل الحصول على مبلغ يساوي نفس قيمة السيارة تلك؟؟
وما الفرق بين أن أدفع ألف درهم كتكاليف مكالمة هاتفية
لشركة اتصالات تابعة لإحدى القنوات الفضائية وتعمل في إحدى جزر المحيط الباسيفيكي
على أمل الحصول على سيارة بقيمة نصف مليون دولار أو الحصول على مليون دولار عدا ونقدا،
وبين لعب "البوكر" بنفس المبلغ فوق طاولة في إحدى صالات القمار؟!!
إذا كان هناك فرق بين الأمرين وأن شراء ورقة السحب ودفع قيمة المكالمة التلفونية حلال،
فليقل لنا رجال الدين هذا لكي نقوم جميعا بشراء أوراق اليانصيب
وبفتح خطوط هواتفنا 24 ساعة مع المكالمات الخارجية
انتظارا للمليون دولار حتى ولو أدى الأمر إلى أن يموت عيالنا من الجوع.
أما إذا لم يكن هناك فرق بين الأمرين،
فإن ذلك يعني أن كليهما يندرجان تحت بند ممارسة القمار..
وهنا فإن على رجال الدين أن يخرجوا عن صمتهم ويقوموا بتوعيتنا
نحن الذين لا نعرف في أمور ديننا بقدر ما يعرفون..
وإذا لم يفعلوا، فاسمحوا لي أن أقول أنه ينطبق عليهم القول المأثور:
"الساكت عن الحق شيطان أخرس".
أيها الناس.. هناك بعض الأساليب الخارجة عن حدود الأدب واللباقة،
وأبسط القواعد الإسلامية لم نكن نعهدها من قبل..
فهي إذا دخيلة علينا، وهي مصيدة وفخ ينصبه لكم أناس لا ينتمون إلى ديننا
وعادتنا ولا إلى تقاليدنا الاجتماعية لكي يخربوا بيوتكم الآمنة،
فلا تكونوا كالثيران التي تندفع خلف الأحمر القاني ليكتشف بعد ذلك أن هذا الحمر
ما هو إلا لون دمه الذي سال على الأرض..
قاطعوا كل ما له صلة باليانصيب وبالقمار،
فإنه إذا دخل القمار من باب، خرجت البركة من باب آخر.
وأنتم يا علماءنا الأفاضل: ما الفرق بين أن تحرموا "البوكيمون"
بدعوى عدم تعويد الأطفال على القمار،
وأن تسدوا آذانكم وتغمضوا أعينكم عن "بوكيمون الكبار"
الذي ينشر القمار في جسد المجتمع؟؟
----------- انتهي -----------
بقلم عبدالله رشيد / جريدة الاتحاد/ الأحد 21 محرم 1422هـ / 15 إبريل 2001م
================
أعتذر على الاطالة ولكم كل التحية
أحببت المشاركه بها لأنها وبكل صراحة..
أقرب مما كنت أحاول كتابته منذ فترة!!
--------- المقال بدون أي تصرف ---------
أريد أن أسأل علماء الدين الأفاضل الذين أضاعوا الكثير من وقتنا الثمين على
إصدار فتاوي تحرم" البوكيمون" وتكفر من يتعامل معها،
ما رأيكم يا من تملكون حق إصدار الفتاوي في اليانصيب؟
هل هو نوع من القمار؟. وهل هو حلال أم حرام؟؟
لستُ رجل دين كي أصدر فتوى في هذا الأمر أو ذاك،
ولكن الواجب الأخلاقي والضمير المهني كصحفي يحتمان عليّ أن أقول رأيي الشخصي
– كأضعف إيمان على الأقل- فيما يحدث من سرقة لأحلام
البسطاء أو أحلام أولئك الذين أطلقنا عليهم بالأمس " السذج"
فلقد تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن من أبسط القواعد الإسلامية
تحريم اليانصيب الذي هو شكل من أشكال القمار والعياذ بالله،
ومن لا يتفق معي أرجو منه أن يجيبني على السؤال التالي:
ما الفرق بين أن أدفع مائة درهم لشراء ورقة سحب في مسابقة
للحصول على سيارة بقيمة نصف مليون درهم،
وبين شراء "فيشة" بنفس المبلغ في صالة قمار للعب "الروليت"
على أمل الحصول على مبلغ يساوي نفس قيمة السيارة تلك؟؟
وما الفرق بين أن أدفع ألف درهم كتكاليف مكالمة هاتفية
لشركة اتصالات تابعة لإحدى القنوات الفضائية وتعمل في إحدى جزر المحيط الباسيفيكي
على أمل الحصول على سيارة بقيمة نصف مليون دولار أو الحصول على مليون دولار عدا ونقدا،
وبين لعب "البوكر" بنفس المبلغ فوق طاولة في إحدى صالات القمار؟!!
إذا كان هناك فرق بين الأمرين وأن شراء ورقة السحب ودفع قيمة المكالمة التلفونية حلال،
فليقل لنا رجال الدين هذا لكي نقوم جميعا بشراء أوراق اليانصيب
وبفتح خطوط هواتفنا 24 ساعة مع المكالمات الخارجية
انتظارا للمليون دولار حتى ولو أدى الأمر إلى أن يموت عيالنا من الجوع.
أما إذا لم يكن هناك فرق بين الأمرين،
فإن ذلك يعني أن كليهما يندرجان تحت بند ممارسة القمار..
وهنا فإن على رجال الدين أن يخرجوا عن صمتهم ويقوموا بتوعيتنا
نحن الذين لا نعرف في أمور ديننا بقدر ما يعرفون..
وإذا لم يفعلوا، فاسمحوا لي أن أقول أنه ينطبق عليهم القول المأثور:
"الساكت عن الحق شيطان أخرس".
أيها الناس.. هناك بعض الأساليب الخارجة عن حدود الأدب واللباقة،
وأبسط القواعد الإسلامية لم نكن نعهدها من قبل..
فهي إذا دخيلة علينا، وهي مصيدة وفخ ينصبه لكم أناس لا ينتمون إلى ديننا
وعادتنا ولا إلى تقاليدنا الاجتماعية لكي يخربوا بيوتكم الآمنة،
فلا تكونوا كالثيران التي تندفع خلف الأحمر القاني ليكتشف بعد ذلك أن هذا الحمر
ما هو إلا لون دمه الذي سال على الأرض..
قاطعوا كل ما له صلة باليانصيب وبالقمار،
فإنه إذا دخل القمار من باب، خرجت البركة من باب آخر.
وأنتم يا علماءنا الأفاضل: ما الفرق بين أن تحرموا "البوكيمون"
بدعوى عدم تعويد الأطفال على القمار،
وأن تسدوا آذانكم وتغمضوا أعينكم عن "بوكيمون الكبار"
الذي ينشر القمار في جسد المجتمع؟؟
----------- انتهي -----------
بقلم عبدالله رشيد / جريدة الاتحاد/ الأحد 21 محرم 1422هـ / 15 إبريل 2001م
================
أعتذر على الاطالة ولكم كل التحية