مدردش متقاعد
15-05-2001, 05:08 AM
طفلة صغيرة...لها ضفيرة...تعيش في خيمة و تنام على حصيرة...
تلهو و تلعب...تركض و لا تتعب...
إنه يوم العيد....إنها إبنة شهيد...
أمها أميرة....دمعتها أسيرة...
جاؤا لها بعلبة...فتحتها فإذا هي لعبة...
شعرها أصفر...خدها أزهر....
إرتسمت على وجهها البسمة...طارت من الفرح كالنسمة...
حملتها...حضنتها... سرحت شعرها...
إبتسموا... و فرحوا...
نفذوا وصية الشهيد،حافظوا على أسرته... و رسموا الفرحة على ثغر إبنته....
قبل أن يرحلوا، قضية مثيرة... إنها الصغيرة...
تنظر طويلاً إلى اللعبة... تعيدها إلى العلبة....
ركضت نحوهم: لا أريد الهدية....خذوها و أشتروا بندقية...
أكملوا المسيرة....فكوا قيد الأسيرة....
نظروا إلى السماء نظروا إلى الأرض لم يجرؤا أن ينظروا في عينيها...لكنها مصرة،
العلبة في يديها...
إرتبكوا...تلكئوا...
عجبت لأمرهم الصغيرة، ما بالكم؟ ألا تكفي ثمناً لبندقية؟؟؟؟؟؟؟ إشتروا رصاصة، أو قنبلة يدوية...
و أخيراً نطقوا.... برروا لما أجابوا....أرغو و أزبدوا...
لم تفهم أعذارهم...لم تقنعها تكتيكاتهم....
مسحوا رأسها بحنية.... طالبوها بالإحتفاظ بالهدية....
علمت أنها الخيانة.... تخاذلوا و ضيعوا الأمانة....
بكت و رمت دميتهم....أماه أطرديهم....أماه أخرجيهم...
خذوا هديتكم، لا أريد فرحة وهمية....أريد فرحة حقيقية....أريد أن أعيش حرة آمنة تحميني سواعد قوية..
لا تفهم الطفلة كلام الكبار....لكنها تعلم أنها يجب أن تعود إلى الدار... فقد ملت العيش متشردة...ملت تنشق الهواء الملوث بالغبار....
أيها الغثاء...لاتجهشوا بالبكاء....هذا فعل النسـاء....إفتحوا عينيكم أنظروا إلى السماء...
إقرأوا كتابكم...تدبروا و عد ربكم...أعدوا قوتكم...وعد بنصركم....الحور تنتظركم....
حي على الجهاد صارت نشيد....البندقية صارت قصيدة... و سلعة الله غالية....مهرها هذه الفانية...
و الأحباب هناك فرحين بما أتاهم الله من فضله يستبشرون بالقوافل لتلحق بهم.... و لكننا غافلون ألهتنا الردود و فرقتنا الفتن عمن نحبهم.... نقول نحبهم....ندعي أننا نحبهم... و لكن حدنا عن دربهم...
طفلة كلامها على الفطرة...جعلت في عينينا العبرة...
فهل رجال تعمل لما تسمع.....هل قلوب متلهفة في الحور و الجنة تطمع.... أم كحالنا لا نسمع...نركض لنكتب كلاماً يلمع...... له رنين في الأذن لكنه في المعركة لا ينفع....
---------------
منقولة من إحدى المنتديات
تلهو و تلعب...تركض و لا تتعب...
إنه يوم العيد....إنها إبنة شهيد...
أمها أميرة....دمعتها أسيرة...
جاؤا لها بعلبة...فتحتها فإذا هي لعبة...
شعرها أصفر...خدها أزهر....
إرتسمت على وجهها البسمة...طارت من الفرح كالنسمة...
حملتها...حضنتها... سرحت شعرها...
إبتسموا... و فرحوا...
نفذوا وصية الشهيد،حافظوا على أسرته... و رسموا الفرحة على ثغر إبنته....
قبل أن يرحلوا، قضية مثيرة... إنها الصغيرة...
تنظر طويلاً إلى اللعبة... تعيدها إلى العلبة....
ركضت نحوهم: لا أريد الهدية....خذوها و أشتروا بندقية...
أكملوا المسيرة....فكوا قيد الأسيرة....
نظروا إلى السماء نظروا إلى الأرض لم يجرؤا أن ينظروا في عينيها...لكنها مصرة،
العلبة في يديها...
إرتبكوا...تلكئوا...
عجبت لأمرهم الصغيرة، ما بالكم؟ ألا تكفي ثمناً لبندقية؟؟؟؟؟؟؟ إشتروا رصاصة، أو قنبلة يدوية...
و أخيراً نطقوا.... برروا لما أجابوا....أرغو و أزبدوا...
لم تفهم أعذارهم...لم تقنعها تكتيكاتهم....
مسحوا رأسها بحنية.... طالبوها بالإحتفاظ بالهدية....
علمت أنها الخيانة.... تخاذلوا و ضيعوا الأمانة....
بكت و رمت دميتهم....أماه أطرديهم....أماه أخرجيهم...
خذوا هديتكم، لا أريد فرحة وهمية....أريد فرحة حقيقية....أريد أن أعيش حرة آمنة تحميني سواعد قوية..
لا تفهم الطفلة كلام الكبار....لكنها تعلم أنها يجب أن تعود إلى الدار... فقد ملت العيش متشردة...ملت تنشق الهواء الملوث بالغبار....
أيها الغثاء...لاتجهشوا بالبكاء....هذا فعل النسـاء....إفتحوا عينيكم أنظروا إلى السماء...
إقرأوا كتابكم...تدبروا و عد ربكم...أعدوا قوتكم...وعد بنصركم....الحور تنتظركم....
حي على الجهاد صارت نشيد....البندقية صارت قصيدة... و سلعة الله غالية....مهرها هذه الفانية...
و الأحباب هناك فرحين بما أتاهم الله من فضله يستبشرون بالقوافل لتلحق بهم.... و لكننا غافلون ألهتنا الردود و فرقتنا الفتن عمن نحبهم.... نقول نحبهم....ندعي أننا نحبهم... و لكن حدنا عن دربهم...
طفلة كلامها على الفطرة...جعلت في عينينا العبرة...
فهل رجال تعمل لما تسمع.....هل قلوب متلهفة في الحور و الجنة تطمع.... أم كحالنا لا نسمع...نركض لنكتب كلاماً يلمع...... له رنين في الأذن لكنه في المعركة لا ينفع....
---------------
منقولة من إحدى المنتديات