Huda76
27-05-2001, 11:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* من كتاب " صيد الخاطر " للإمام أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي
(( إنما الأعمال بالنيات ))
يتضمن نصيحة للعلماء والزهاد: يا قوم قد علمتم: أن الأعمال بالنيات, وقد فهمتم قوله تعالى: " ألا لله الدين الخالص " ( الزمر: 3) وقد سمعتم عن السلف أنهم كانوا لا يعملون ولا يقولون حتى تتقدم النية وتصح. أيذهب زمانكم يا فقهاء في الجدل والصياح؟ وترتفع أصواتكم عند اجتماع العوام تقصدون المغالبة. أو ما سمعتم " من طلب العلم ليباهى به العلماء, أو ليماري به السفهاء, أو ليصرف به وجوه الناس إليه, لم يرح رائحة الجنة ". ثم يقدم أحدكم على الفتوى وليس من أهلها, وقد كان السلف يتدافعونها.
ويا معشر المتزهدين إنه يعلم السر وأخفى أتظهرون الفقر في لباسكم وأنتم تستوفون شهوات النفوس. وتظهرون التخاشع والبكاء في الجلوات دون الخلوات.
وكان ابن سيرين يضحك ويقهقه فإذا خلا بكى أكثر الليل. وقال سفيان لصاحبه: ما أوقحك تصلي والناس يرونك وتنام حيث لا ترى؟
آه للمرائي من يوم " وحصل مافي الصدور " ( العاديات: 10 ) وهي النيات. فأفيقوا من سكركم, وتوبوا من زللكم, واستقيموا على الجادة " أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله " ( الزمر: 56 ).
* من كتاب " صيد الخاطر " للإمام أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي
(( إنما الأعمال بالنيات ))
يتضمن نصيحة للعلماء والزهاد: يا قوم قد علمتم: أن الأعمال بالنيات, وقد فهمتم قوله تعالى: " ألا لله الدين الخالص " ( الزمر: 3) وقد سمعتم عن السلف أنهم كانوا لا يعملون ولا يقولون حتى تتقدم النية وتصح. أيذهب زمانكم يا فقهاء في الجدل والصياح؟ وترتفع أصواتكم عند اجتماع العوام تقصدون المغالبة. أو ما سمعتم " من طلب العلم ليباهى به العلماء, أو ليماري به السفهاء, أو ليصرف به وجوه الناس إليه, لم يرح رائحة الجنة ". ثم يقدم أحدكم على الفتوى وليس من أهلها, وقد كان السلف يتدافعونها.
ويا معشر المتزهدين إنه يعلم السر وأخفى أتظهرون الفقر في لباسكم وأنتم تستوفون شهوات النفوس. وتظهرون التخاشع والبكاء في الجلوات دون الخلوات.
وكان ابن سيرين يضحك ويقهقه فإذا خلا بكى أكثر الليل. وقال سفيان لصاحبه: ما أوقحك تصلي والناس يرونك وتنام حيث لا ترى؟
آه للمرائي من يوم " وحصل مافي الصدور " ( العاديات: 10 ) وهي النيات. فأفيقوا من سكركم, وتوبوا من زللكم, واستقيموا على الجادة " أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله " ( الزمر: 56 ).