يعسوب
17-06-2001, 02:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
عدت الى بيتي وقد شارفت الساعة على الثانية عشر بعد منتصف الليل
وكل ما كنت اتمناه لحظتها ان انعم بقسط من الهدوء والراحة ...........
بعد ليلة صاخبة قضيتها في خضم حفل اقل ما يقال عنه انه مهرجان او كرفان كبير
اقامه جارنا ابو ناصر وهو رجل طويل القامة عريض المنكبين ادعج العينين
يعتمر دائما كوفية دمشقية قلما اراه بدونها ولكني والشهادة لله لم اره قط من قبل اسعد من تلك اللحظات التي يحتفل فيها بتخرج ابنه ناصر ذو الاربعة والعشرين عاما .... فقد اصبح فناء بيتهم
القابع تماما بجانب حديقة الحي ساحة كبيرة امتلات بانوار مبهرة وضيوف كثر واهازيج منوعة وسحايب دخانية مفزعة ..حتى خلت نفسي ساختنق لا محالة وانا استنشق تلك الادخنة الصاعدة من الافواه والانوف وكانها مداخن لحرق الصدور والثياب ايضا...لكني لذت بالفرارالى بيتنا الموجود في نهاية الشارع رغم عبارات الاستجداء والاستعطاف العديدة التي خاطبني بها ابو ناصر وهو يحاول اقناعي بالمكوث واثنائي عن الذهاب.. لكني فلت بصعوبة من كل هذه المحاولات المتكررة وقفيت مسرعا غير مصدقا بالخلاص والنجاة من كل هذا .....
دخلت الغرفة ونزعت ملابسي التي اصبحت مشبعة بخليط غريب من الروائح ومالذ وطاب من الاكل والعصيرات .. المندلقة على ردائي بفعل ماعانيته بضراوة من شد وجر ودفع على منصات الاكل بدافع المزح وخفة الظل .... التي لم اعتبرها ولو للحظة سوى قلة ذوق وفظاعة لا تطاق ..
خلعت ملابسي بسرعه وقذفت بها في الة الغسيل ولذت بغرفتي و اقفلت الانوار كلها خلى ضوء باهت ينبعث من احدى الاباجورات التي اهداها لي اخي اثناء عودته من احدى رحلاته المكوكية المعتادة لخارج البلاد..كانت جميلة ولكن كان احسن مايميزها ذالك الصوت الهادئ الذي يخرج منها تباعا ليسبح على ذرات الهواء الطافية ويرسو على ضفاف مسامعي وبيعث في داخلي احساس غريب بالهدوء والسكينه .... احسست لحظاتها بشعور من الانتعاش شجعني لاتناول كتابي المفضل بجانب سريري حيث اعتدت قرائته كل ليلة قبل ان يداهمني النوم كالمعتاد..ولكن هذه السعادة
الوردية لم تدم الا لحظات قلائل.. فما كل مايتمناه المرء يدركه ..فقد لفت انتباهي صوت غريب ات من الغرفةالمجاورة لغرفتي رغم علمي الشديد باني الوحيد في البيت فالجميع بما فيهم ابي وامي قد غادروا المدينة منذ ليلة خلت لحضور مراسم زواج احدى القريبات في مدينة اخرى ولم يبقى سواي بالمنزل. ...شخصت ببصري للسقف ونهضت مفزوعا الى باب الغرفة فالفيته مغلقا باحكام فتملكني الفزع وانتابني احساس بالرعب والخوف من امر جلل قد يحدث لي .........
التتمة في الجزء القادم ...........
عدت الى بيتي وقد شارفت الساعة على الثانية عشر بعد منتصف الليل
وكل ما كنت اتمناه لحظتها ان انعم بقسط من الهدوء والراحة ...........
بعد ليلة صاخبة قضيتها في خضم حفل اقل ما يقال عنه انه مهرجان او كرفان كبير
اقامه جارنا ابو ناصر وهو رجل طويل القامة عريض المنكبين ادعج العينين
يعتمر دائما كوفية دمشقية قلما اراه بدونها ولكني والشهادة لله لم اره قط من قبل اسعد من تلك اللحظات التي يحتفل فيها بتخرج ابنه ناصر ذو الاربعة والعشرين عاما .... فقد اصبح فناء بيتهم
القابع تماما بجانب حديقة الحي ساحة كبيرة امتلات بانوار مبهرة وضيوف كثر واهازيج منوعة وسحايب دخانية مفزعة ..حتى خلت نفسي ساختنق لا محالة وانا استنشق تلك الادخنة الصاعدة من الافواه والانوف وكانها مداخن لحرق الصدور والثياب ايضا...لكني لذت بالفرارالى بيتنا الموجود في نهاية الشارع رغم عبارات الاستجداء والاستعطاف العديدة التي خاطبني بها ابو ناصر وهو يحاول اقناعي بالمكوث واثنائي عن الذهاب.. لكني فلت بصعوبة من كل هذه المحاولات المتكررة وقفيت مسرعا غير مصدقا بالخلاص والنجاة من كل هذا .....
دخلت الغرفة ونزعت ملابسي التي اصبحت مشبعة بخليط غريب من الروائح ومالذ وطاب من الاكل والعصيرات .. المندلقة على ردائي بفعل ماعانيته بضراوة من شد وجر ودفع على منصات الاكل بدافع المزح وخفة الظل .... التي لم اعتبرها ولو للحظة سوى قلة ذوق وفظاعة لا تطاق ..
خلعت ملابسي بسرعه وقذفت بها في الة الغسيل ولذت بغرفتي و اقفلت الانوار كلها خلى ضوء باهت ينبعث من احدى الاباجورات التي اهداها لي اخي اثناء عودته من احدى رحلاته المكوكية المعتادة لخارج البلاد..كانت جميلة ولكن كان احسن مايميزها ذالك الصوت الهادئ الذي يخرج منها تباعا ليسبح على ذرات الهواء الطافية ويرسو على ضفاف مسامعي وبيعث في داخلي احساس غريب بالهدوء والسكينه .... احسست لحظاتها بشعور من الانتعاش شجعني لاتناول كتابي المفضل بجانب سريري حيث اعتدت قرائته كل ليلة قبل ان يداهمني النوم كالمعتاد..ولكن هذه السعادة
الوردية لم تدم الا لحظات قلائل.. فما كل مايتمناه المرء يدركه ..فقد لفت انتباهي صوت غريب ات من الغرفةالمجاورة لغرفتي رغم علمي الشديد باني الوحيد في البيت فالجميع بما فيهم ابي وامي قد غادروا المدينة منذ ليلة خلت لحضور مراسم زواج احدى القريبات في مدينة اخرى ولم يبقى سواي بالمنزل. ...شخصت ببصري للسقف ونهضت مفزوعا الى باب الغرفة فالفيته مغلقا باحكام فتملكني الفزع وانتابني احساس بالرعب والخوف من امر جلل قد يحدث لي .........
التتمة في الجزء القادم ...........