PDA

View Full Version : ضـيـق الـعـطـن .. و .. عـشـق رأي الـذات


aziz2000
21-06-2001, 06:14 AM
كثرت في هذا الزمان مصادر تلقي المعلومات .. فمن الكتب إلى الصحف مرورا بالمجلات والمنتديات وماشابهها من مصادر نشر المعلومة وزيادة مستوى الثقافة .. حتى أصبحت كالإبتلاء لنا ..

وتلك بالطبع ليست بلية .. ولكن الإبتلاء هو الأنواع الشتى من الكتاب والأفكار التي يبثونها .. فقد أصبح المتلقي يبني ثقافته وقناعاته على من يكتب في تلك الأماكن .. وافتقر المتلقي إلى مبادئ أساسية يجب عليه أن يضعها في مخيلته لكي يعرف بذكائه وثقافته كيف يفرق بين الكاتب الجيد والكاتب الردئ من خلال قراءة أفكار هذا الكاتب ..

إن أهم قاعدة يجب على المتلقي والقارئ وضعها نصب عينيه هي القاعدة الشرعية .. والتفريق بين الحلال والحرام ومحاولة تجنب مابينهما من متشابه حتى يمسك طريق الجادة الصحيحة ..

والمشكلة العظمى عندما نبتلي بمن يعشق رأي الهوى والنفس بحجة حرية الرأي والفكر .. وماهي إلا حرية فسوق و عصيان .. فيعشق رأيه الذي بناه على هواه .. وتعظم هذه المصيبة إذا حل الهوى قلبا خاليا فتمكن منه ..

إن أعظم معنى للحرية هو عبوديتنا الخالصة للخالق سبحانه وتعالى .. واتباع أوامره واجتناب نواهيه .. والعمل بمقتضى ماجاء به رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وليس ماروج له الأغرار من الناس بأن الحرية هي عمل كل شئ تشتهيه النفس .. وتلك لعمر الله حرية حيوانية تفتقر إلى معاني الإنسانية الحقة ..

أصبح الكاتب المتخصص في فن معين يتكلم عن كل حقل وكأنه أستاذ فيه .. و عندما يأتي الكاتب ليدخل في مسائل شرعية لايفهم فيهافيحاجج العلماء الراسخون في العلم في أمور مسلمة للمؤمنين حق الإيمان لكي يوافق رأي هواه فهذه هي المصيبة .. والمشكلة الكبرى عندما يتبع هذا الكاتب قراء يفتقرون إلى صدق الإنتماء للدين فيتعثرون ويعثرون غيرهم ..

ولذا يجب أن يكون الكاتب عالما بما يكتب على وفق ماأراده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أي مجال سواء كان سياسة أو اقتصادا أو اي مجال آخر .. فالشريعة تسع الجميع ..

نسأل الله أن نكون ممن منهاجه الكتاب والسنة

تقبلوا تحياتي :)

البحاري
21-06-2001, 02:32 PM
عزيزي .. عزيز ..


احييك .. على أسلوبك .. المميز في الطرح ..

لكن موضوعك .. عميق .. للغاية .. ويصعب الرد عليه ..

فانت .. طرحت الموضوع .. ورديت .. في نفس الوقت ..

لكن .. أرى .. أن المسائل الدينية .. لا يحق .. لأي شخص .. مهما

بلغ علمه .. أن .. يتكلم فيه .. مالم يكن متخصص .. في علوم

الشرع .. صحيح .. ان الحلال بين .. والحرام بين .. لكن ..

بينها أمور .. متشابه .. تحتاج لتوضيح .. وهنا دور المشايخ

في التوضيح ..

هكذا انا فهمت .. موضوعك ..

تحياتي

aziz2000
21-06-2001, 05:30 PM
أصبت النقطة التي أردت إيصالها للقراء وللكتاب أيضا

المشكلة أنه في هذا الزمن اختلط على الناس الفرق بين الدعاة والعلماء الراسخون في العلم

فأصبح كل من له لحية يفتي بشئ ونحن لانعلم عن علمه من اين اكتسبه

ويظهر لنا بين الفينة والأخرى كاتب مشهور بكتاباته الساقطة لكي يحاجج ويقف أمام فتوى أفتى بها عالم شاب شعر رأسه ولحيته في طلب العلم ونشره والجلوس في حلق الذكر وتفطرت قدماه من القيام في الليل .. فماذا سنقول ؟؟

الله المستعان أخي البحاري

تقبل تحياتي :)

بو عبدالرحمن
21-06-2001, 05:57 PM
-
أخي الحبيب / عزيز ..
رعاك الله وحفظك ورفع قدرك .

جزاك الله خير الجزاء ...

نعم لقد أصبح الإنسان في هذا العصر كالذي وجد نفسه في وسط خضم هائل من الأمواج ، وهو يمسك بخشبة بكلتا يديه ، ويصيح ونظره إلى السماء :
يا رب سلم .. يا رب سلم !!
هذا إذا كان حريصا على النجاة ..
أما الذين لا يبالون بالنجاة ولا يفكرون فيها ،
فما أسرع ما يلقون بأنفسهم في وسط الموج ، يخبطون فيها بمنتهى الضعف ،
ومع هذا يحسبون أنهم يحسنون صنعا !!
ما وصفته يا رعاك الله بالقاعدة الشرعية هو بعينه طوق النجاة الوحيد للخروج بسلامة من وسط هذا الموج
فمن تمسك بالطوق نجا .. ومن أدار ظهره له هلك مع الهالكين .
أما قضية الهوى فإنها والله بلية
من ابتلي بها وانجرف معها هلك .. إلا أن يتوب فيتوب الله عليه
لأن الهوى قد يصبح إلهاً يعبد من دون الله !!
كما قال تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه )
نسأل الله أن يعيذنا من غلبة الهوى على قلوبنا ..
بارك الله فيك ، ونفعنا بك وبدعواتك
..

متاهه
21-06-2001, 10:53 PM
أثبت بصري وأنظر بتركيز نحو أي شئ أمام عيناي..
ولكن لا فائدة..عيناي ترمش..
ومع كل طرفة عين..كم هائل من المعلومات الجديدة..
إن لم أكن أبالغ فهذا ما يحدث الآن..
سرعة هائلة في(تدفق) المعلومات..
و(السابحون)بعضهم مع (التيار)أينما ذهب..
والبعض الآخريحسن(العوم)فيملك السيطرة على(أعضائه)
وهناك الكثيرين يقبعون في(الأعماق)..
تلك هي التيارات المعلوماتية وأولئك هم البشر..

كم أتمنى أن تكتب كلماتك على صفحة المياه..
لـ(يعمل)بها كل من مر..لا أن يقرأها فقط!!

مع خالص احترامي..
أختك
متاهــ(ـــه)

صمت الكلام
22-06-2001, 03:53 AM
كلامك صحيح اخوي عزيز
وفي من ضعاف النفوس من الكتاب استغلوا
حب الناس للشكل الحلو بالكتاب وللكلمة الواضحه
والاختصار بشرح المسائل الفقهيه ... والكتب
اللي كلها تفاهات شكلها يلمع وفحواها فاضي
وروجوا لكتبهم
اللي لا تغني ولا تسمن من جوع
بس تثير البلبله

مثل كتب التنجيم والاحلام وحل المشاكل بطرق سريعه
و الله يعلم على شو تحتوي المكتبات هالايام

aziz2000
22-06-2001, 10:14 AM
أخي الكريم أبوعبدالرحمن رفع الله قدره

جزاك الله خيرا على تلك المداخلة القيمة ولوجود اسمك في أحدمواضيعي رونق خاص يزيدها بهاءً وجمالاً

أبدعت أخي الكريم في وصفك لحال بعض القوم من بني جلدتنا عندما وصفتهم بشخص يقف على رجليه وتهب عليه عاصفة هائلة وهو يحاول أن يتشبث بجذع شجرة ويستصرخ ( اللهم سلم سلم )

وهؤلاء الذين يأكلون من الغث والسمين ولايفرقون بينه هم الضحية في هذا العصف المعلوماتي الرهيب .. ومن الناس من لايريد أن يتمسك بطوق النجاة الذي وضح طريقه لنا رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما أرشدنا إلى الكتاب والسنة ..

والهوى اذا حل قلبا خاليا من الإيمان فإنه سيتمكن منه لامحالة

جزاك الله خيرا أخي الكريم على مداخلتك المباركة بإذن الله ولاتحرمنا من ردودك التي تنبهنا عما نخطئ به وترشدنا إلى طريق صحيح

تقبل تحياتي أخي الكريم :)

aziz2000
23-06-2001, 12:36 AM
مشكورة جدا لمشاركتكِ القيمة ذات الأسلوب البديع :)

تلك السرعة في نقل المعلومات لعبت بعقول العامة من الناس حتى أضحت تلك العقول مخزن لبضاعة متكدسة قليل منها جيد والكثير ردئ ..

ثم ابتلينا بغزو ثقافي وفكري من الغرب فاتبعهم أغرار ولهازم من مفكرين وكتاب في العلوم الإقتصادية والسياسية والقانونية وعلم الإجتماع وأخذوا في الدعوة إلى حرية الفكر وهي صورة لحرية الفسوق والعصيان الذين كرههما الله إلى السلف الصالح ( وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم )

والحل هو في تثبيت معاني العقيدة وترسيخها في نفوس العامة من الناس حتى يعرفوا نوعية المواضيع التي تُلفظ من الفم و لاتُستساغ شرعا فتكون تلك كالقاعدة لهم فيما يتلقون ..

تقبلي تحياتي أختي متاهه :)

فراولة الحامضة
23-06-2001, 01:06 AM
قد ظهر هذا الشيء ايضا في الأدب عن طريق المدرسة الواقعية ،
التي أخذت تبرر تصرفات الانسان الخاطئة ، مثل اللص الذي يسرق
بريء لأنه عرضه لظروف مجتمعه ، فهو يجب ان لا يطبق عليه القصاص

و المشكلة الأزلية بين الأدب و الدين
و الشعر و الدين

مسائل طويلة تحتاج الى نقاش طويل .

و اذا انطلقت آرائي لن انتهي و لو بعد سنين :(:)

أشكرك على هذه القضية المهمة

aziz2000
25-06-2001, 01:21 AM
هناك بلاوي تحتويها المكتبات هذه الأيام

وبالفعل اهتم هؤلاء بديكور الكتاب ووضع بعض الكلمات التي قيلت من شخصيات رنانة في محتوى الكتاب ولانعلم إن كان ذلك صحيحا أم لا .. والأدهى والأمر عندما يدخل أحدهم للكلام في المسائل الشرعية ويفسر كل شئ على هواه ومبتغاه !!

الله يكفينا شرورهم

تقبل تحياتي أختي :)

aziz2000
04-07-2001, 03:34 AM
آسف على تأخري في الرد أختي :)

طبعا هؤلاء الذين تحدثتي عنهم أصحاب المدرسة الواقعية لايعلمون حكمة الله في القصاص وماشابهه من أحكام العقوبات في قضايا القتل و السرقة .. لأنهم يفتقدون إلى الأساس الشرعي في كتاباتهم .. فقد تأثروا بالغرب وكتابهم وتم تفريع عقولهم من كل شئ شرعي حتى أضحوا يقدمون العقل على الايمان بما جاء به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الغيبيات .. وهؤلاء قد نسفوا مدرستهم من أساسها بهذا التفكير .. الله يبعدنا عن شرورهم

شكرا اختي وتقبلي تحياتي :)

الطارق
04-07-2001, 11:52 PM
بسم الله الرحمن الرجيم ،،

.
.

أخي العزيز عزيز ،،

صدقت أخي في كل ما ذكرت ،،

وأزيد على هذا أن في عصرنا هذا أصبح هناك الكثير

من الكتاب من من لم يكتفي فقط بالمجاهرة بعصيانه وكفرة

بل بلغ الأمر به أن يحارب الدين علانية ،

دون أن يجد من رادع له من حكوماتنا المسلمة !!..

وخير مثال حيدر حيدر وروايته الساقطة ونوال سعداوي وغيرهم

من العلمانيين .

أخي العزيز :

أليس من العجيب تعامل السلطات المصرية في قضية الراهب والتي

نشرتها صحيفة النبأ ومنعها للصحيفة ومحاكمتها للصحفي

واجراءتها ضد الصحيفة بدعوا أن في هذا اساءة لمشاعر الأقباط.

بينما أنظر لتعامل هذه الحكومة مع ما ذكرته نوال سعداوي

في وصفها لشعائر الحج .

ولم نسمع بعدها من هذه الحكومة بتقديمها هذه السعداوي

للمحاكمة ، ولم نسمع إلا بمحاكمتها عن طريق أحد المحامين

الذي رفع عليها قضية ( حسبة ) مع استماتة العلمانين ودفاعهم

عنها بل وتأييد ممثلين من الإتحاد الأوروبي ..

عزيز ،،

وأغرب ما في هذه القصتين وما يربط بينهما ، أن نوال سعداوي

قد وقعت مع عدة من العلمانيين وأمثالهم على وثيقة تشجب

الإساءة لمشاعر الأقباط !!! .

أخي العزيز ،،

أصبح من المباح الإساءة لمشاعر المسلمين في ركن من

أركانهم ، بينما يعاقب من يسيئ لمشاعر القبط في راهبا فاسق

منهم ، وقد أصبح الإسلام غريب في داره ،

وكل ذلك ببركة حكامنا الأكارم


أخي العزيز ،،

هناك حرب على الإسلام ، من الغرب عسكريا وفكريا ، ورأس الحربة

في هذه الحرب هؤلاء العلمانيون .

تجدهم وكلما خرج منهم مارق ملحد يسب فيه الإسلام ويسيئ

لمشاعر المسلمين ، أخذوا يعلنون النفير دفاعا عن هذا المارق

بدعوا حرية الرأي ، وكأن حرية الرأي هي في سب الإسلام ومحاربته .

والعجيب أن هؤلاء المارقين لن تجد لهم من جراءة أو حرية في نقد

غفير في بلاد العُرب خوفا ووجلا من عقابا ينالهم .

وكأن نقد حاكم أعظم من سب الدين ومحاربته ..




تحياتي ،،