PDA

View Full Version : فتوى اللجنة الدائمة في إقامة المعابد في الجزيرة العربية


النعمان
04-07-2001, 04:47 AM
فتوى اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء في إقامة المعابد في الجزيرة العربية
فتوى رقم ( 21413) وتاريخ 1/4/1421هـ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده ،، وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من عدد من المستفتين المقيدة استفتاءاتهم في الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 86) وتاريخ 5/1/1421هـ ، ورقم ( 1326ـ1327ـ 1328) وتاريخ 2/3/1421هـ ، بشأن حكم بناء المعابد الكفرية في جزيرة العرب مثل : بناء الكنائس للنصارى ، والمعابد لليهود ، وغيرهم من الكفرة ، أو أن يخصص صاحب شركة أو مؤسسة مكانا للعمالة الكافرة لديه يؤدون فيه عباداتهم الكفرية .. الخ .

وبعد دراسة اللجنة لهذه الاستفتاءات أجابت بما يلي :

كل دين غير دين الإسلام فهو كفر وضلال ، وكل مكان يعد للعبادة على غير دين الإسلام فهو بيت كفر وضلال ، إذ لاتجوز عبادة الله إلا بما شرع سبحانه في الإسلام ، وشريعة الإسلام خاتمة الشرائع عامة للثقلين الجن والانس وناسخة لما قبلها وهذا مجمع عليه بحمد الله تعالى .

ومن زعم أن اليهود على حق ، أو النصارى على حق سواء كان منهم أو من غيرهم فهو مكذب لكتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وإجماع الأمة ، وهو مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بعد إقامة الحجة عليه ، إن كان مثله مما يخفى عليه ذلك ، قال تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) وقال عز شأنه ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) وقال سبحانه ( إن الدين عند الله الإسلام ) وقال جلا وعلا ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وقال سبحانه ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ) ، وثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة ) ولهذا صار من ضروريات الدين ، تحريم الكفر الذي يقتضي تحريم التعبد لله على خلاف ما جاء في شريعة الإسلام ، ومنه تحريم بناء معابد وفق شرائع منسوخة يهودية أو نصرانية أو غيرهما ، لان تلك المعابد سواء كانت كنيسة أو غيرها تعتبر معابد كفرية لان العبادات التي تؤدي فيها على خلاف شريعة الإسلام الناسخة لجميع الشرائع قبلها والمبطلة لها والله تعالى يقول عن الكفار وأعمالهم ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) ولهذا أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكفرة مثل الكنائس في بلاد المسلمين ، وأنه لا يجوز اجتماع قبلتين في بلد واحد من بلاد الإسلام ، وألا يكون فيها شيء من شعائر الكفار لاكنائس ولا غيرها ، وأجمعوا على وجوب هدم الكنائس وغيرها من المعابد الكفرية إذا أحدثت في أرض الإسلام ، ولاتجوز معارضة ولي الأمر في هدمها بل تجب طاعته ، وأجمع العلماء ـ رحمهم الله تعالى ـ على أن بناء المعابد الكفرية ومنها الكنائس في جزيرة العرب أشد إثما وأعظم جرما ، للأحاديث الصحيحة الصريحة بخصوص النهي عن اجتماع دينين في جزيرة العرب ، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ) رواه الإمام مالك وغيره وأصله في الصحيحين .

فجزيرة العرب ، حرم الإسلام ، وقاعدته التي لا يجوز السماح أو الأذن لكافر باختراقها ولا التجنس بجنسيتها ، ولا التملك بها ، فضلا عن إقامة كنيسة فيها لعباد الصليب فلا يجتمع فيها دينان إلا دينا واحدا هو دين الإسلام ، الذي بعث الله به نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يكون فيها قبلتان إلا قبلة واحدة هي قبلة المسلمين إلى البيت العتيق ، والحمد لله الذي وفق ولاة أمر هذه البلاد إلى صد هذه المعابد الكفرة عن هذه الأرض الإسلامية الطاهرة .

وإلى الله المشتكى مما جلبه أعداء الإسلام من المعابد الكفرية من الكنائس وغيرها في كثير من بلاد المسلمين نسأل الله أن يحفظ الإسلام من كيدهم ومكرهم .

وبهذا يعلم أن السماح والرضا بإنشاء المعابد الكفرية مثل الكنائس أو تخصيص مكان لها في أي بلد من بلاد الإسلام من الإعانة على الكفر وإظهار شعائره والله عز شأنه يقول ( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) وقال شيخ الاسلام ابن تيمية ( من اعتقد أن الكنائس بيوت الله ، أو أن الله تعالى يعبد فيا ، أو أن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة لرسوله ، أو أنه يحب ذلك أو يرضاه ، أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم ، وأن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر ، وقال أيضا : من اعتقد أن زيارة أهل الذمة كنائسهم قربة إلى الله فهو مرتد ، وإن جهل أن ذلك محرم عرف ذلك فإن أصر صار مرتدا ) انتهى .

عائذين بالله من الحور بعد الكور ، ومن الضلالة بعد الهداية ، وليحذر المسلم أن يكون له نصيب من قول تعالى ( أن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ، ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم ، فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ، ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ) وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ ، عبدالله بن عبدالرحمن الغديان ، بكر بن عبدالله أبو زيد ، صالح بن فوزان الفوزان

aziz2000
04-07-2001, 04:52 AM
جزى الله خيرا مشائخنا عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ ، عبدالله بن عبدالرحمن الغديان ، بكر بن عبدالله أبو زيد ، صالح بن فوزان الفوزان خير الجزاء .. وبارك الله في علمهم ونفع بهم الإسلام والمسلمين

متشيم
04-07-2001, 11:00 PM
هذا موضوع يصلح للطرح ويا ليت الكل يسمع كلام اللجنة الدائمة.

أخوي النعمان ، هل يغيب عن اللجنة أن القواعد الأمريكية فيها كنائس؟.

النعمان
05-07-2001, 10:51 PM
جزاكم الله خير ...
الاخ / متشيم ...

بالنسبه لسؤالك :هل يغيب عن اللجنة أن القواعد الأمريكية فيها كنائس؟.

ياليت ترسل للجنة الدائمة بهذا الخصوص ...

وانا ناقل للفتنوى وحسب ..

والمشايخ لهم منا الاحترام والتقدير ...