deema12
21-08-2001, 10:01 PM
أيها السادة الأكارم .. أضع قضيتي بين يديكم ممزوجة ببكائي واحتجاجي، فلعلكم تنصفوني ..
عمري عشرة أشهر .. وأعيش مع والدي وأربعة من الإخوة .. ومصيبتي أن كل أفراد الأسرة يقفون حزبا واحدا ضد حريتي الشخصية .. وأريد أن أضرب لكم بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر :
1- كلما أردت اللعب بالمكواة لجؤوا لضربي على يدي بشدة وعنف مع أنني أملك المبرر القانوني لهذا الفعل ، وهو أن أمي يشهد الله تلعب بها كل يوم وأظن أنها تتعمد إغرائي بالنور الأحمر الصغير المثبت في أسفل المكواة .. ما هو الظلم إن لم يكن هذا ؟؟
2- كلما حاولت التسلل لدخول الحمام واكتشاف محتويات تلك الحفرة الجميلة التي في وسطه يصيبني الذعر عندما أراهم يهجمون علي هجوم الأسد على فريسته ثم يحملوني ويلقون بي في زاوية من البيت .. ويفرغون فوق رأسي طنا من الألعاب حتى لا أستطيع حراكا ..
أي إرهاب بعد هذا ؟؟؟؟
3- دخول المطبخ وتفتيش أدراجه أمر لا يقبله عقل بالنسبة لهم مع أنهم جميعا بلا استثناء يدخلون ويفتشون كما يحلو لهم دون أن يتهمهم أحد بالسرقة والاختلاس ..
أين قرارات مجلس الأمن النائم ؟؟؟
4- تأتي علي أيام أكون متعبا جدا .. ومع ذلك كلما نظروا إلى وجهي أراهم يتقززون ، فأصاب بالإحباط وجرح المشاعر ، ثم يسرعون إلى علبة المناديل ، ويمسكون بي ويشدون أنفي حتى أخشى أن ينقطع .. وأظن أن أصدقائي لو نظروا إلي لضحكوا من أنفي الذي أصبح طويلا من كثرة الشد ..
أطالب برد اعتباري ..
5- ذات يوم .. أيقظتني أمي باكرا وخرجت بي على غير العادة .. ففرحت كثيرا لأني أخرج لأول مرة في هذا الجو الجميل .. ثم دخلت مكانا متعدد الغرف ، فظننت أنه المدرسة التي يحكي عنها إخوتي الكثير من القصص ..
وانتظرت أمي حتى جاء دورها ، ثم دخلت إلى واحدة من هذه الغرف .. فجائتني ( إحداهن ) تبتسم دون استحياء وهي تحمل شيئا أشبه بالصاروخ طعنتني فيه بقوة و ...ااه ، ثم قالت لي: بالعافية .. وأي عافية هذه ؟ إنه البلاء الأزرق .
والكارثة أن أمي صارت تبتسم لها وتشكرها وأنا لم أزل مشغولا بغنائي الذي لم أنقطع عنه إلا في المنزل .
إنه الزمن الذي تسمى فيه الأشياء بغير اسمها .
6- والله العظيم .. أنا أحب اللعب مع إخوتي ، ولكنهم يحرمونني دائما من الاستمتاع بمضغ الألعاب .. وإذا لجأت بالشكوى إلى أبي .. رأيت الشماتة في عينيه ، وإذا أكثرت النحيب عند أمي .. قدمت الشكر لإخوتي ، فإلى أين أذهب إذا كنت مظلوما بين أقرب الناس إلي ، والمجتمع الدولي الذي ينادي بـ( الرفق بالأطفال والكلاب ) أصيب بفقدان الضمير ، وضعف البصر .. فصار يقرأ العبارة ( الرفس بالأطفال للكلاب ) ؟؟؟
أدركوني أيها الناس ، النجدة .. النجدة .. النـــجـــــ ….
هذا الموضوع وجدته أثناء قرائتي لإحدى المجلات ..
تحياتي لكم ..
عمري عشرة أشهر .. وأعيش مع والدي وأربعة من الإخوة .. ومصيبتي أن كل أفراد الأسرة يقفون حزبا واحدا ضد حريتي الشخصية .. وأريد أن أضرب لكم بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر :
1- كلما أردت اللعب بالمكواة لجؤوا لضربي على يدي بشدة وعنف مع أنني أملك المبرر القانوني لهذا الفعل ، وهو أن أمي يشهد الله تلعب بها كل يوم وأظن أنها تتعمد إغرائي بالنور الأحمر الصغير المثبت في أسفل المكواة .. ما هو الظلم إن لم يكن هذا ؟؟
2- كلما حاولت التسلل لدخول الحمام واكتشاف محتويات تلك الحفرة الجميلة التي في وسطه يصيبني الذعر عندما أراهم يهجمون علي هجوم الأسد على فريسته ثم يحملوني ويلقون بي في زاوية من البيت .. ويفرغون فوق رأسي طنا من الألعاب حتى لا أستطيع حراكا ..
أي إرهاب بعد هذا ؟؟؟؟
3- دخول المطبخ وتفتيش أدراجه أمر لا يقبله عقل بالنسبة لهم مع أنهم جميعا بلا استثناء يدخلون ويفتشون كما يحلو لهم دون أن يتهمهم أحد بالسرقة والاختلاس ..
أين قرارات مجلس الأمن النائم ؟؟؟
4- تأتي علي أيام أكون متعبا جدا .. ومع ذلك كلما نظروا إلى وجهي أراهم يتقززون ، فأصاب بالإحباط وجرح المشاعر ، ثم يسرعون إلى علبة المناديل ، ويمسكون بي ويشدون أنفي حتى أخشى أن ينقطع .. وأظن أن أصدقائي لو نظروا إلي لضحكوا من أنفي الذي أصبح طويلا من كثرة الشد ..
أطالب برد اعتباري ..
5- ذات يوم .. أيقظتني أمي باكرا وخرجت بي على غير العادة .. ففرحت كثيرا لأني أخرج لأول مرة في هذا الجو الجميل .. ثم دخلت مكانا متعدد الغرف ، فظننت أنه المدرسة التي يحكي عنها إخوتي الكثير من القصص ..
وانتظرت أمي حتى جاء دورها ، ثم دخلت إلى واحدة من هذه الغرف .. فجائتني ( إحداهن ) تبتسم دون استحياء وهي تحمل شيئا أشبه بالصاروخ طعنتني فيه بقوة و ...ااه ، ثم قالت لي: بالعافية .. وأي عافية هذه ؟ إنه البلاء الأزرق .
والكارثة أن أمي صارت تبتسم لها وتشكرها وأنا لم أزل مشغولا بغنائي الذي لم أنقطع عنه إلا في المنزل .
إنه الزمن الذي تسمى فيه الأشياء بغير اسمها .
6- والله العظيم .. أنا أحب اللعب مع إخوتي ، ولكنهم يحرمونني دائما من الاستمتاع بمضغ الألعاب .. وإذا لجأت بالشكوى إلى أبي .. رأيت الشماتة في عينيه ، وإذا أكثرت النحيب عند أمي .. قدمت الشكر لإخوتي ، فإلى أين أذهب إذا كنت مظلوما بين أقرب الناس إلي ، والمجتمع الدولي الذي ينادي بـ( الرفق بالأطفال والكلاب ) أصيب بفقدان الضمير ، وضعف البصر .. فصار يقرأ العبارة ( الرفس بالأطفال للكلاب ) ؟؟؟
أدركوني أيها الناس ، النجدة .. النجدة .. النـــجـــــ ….
هذا الموضوع وجدته أثناء قرائتي لإحدى المجلات ..
تحياتي لكم ..