جرير
31-08-2001, 05:46 PM
^1
* تقول شركة فيليب موريس الشركة "العملاقة" في عالم صناعة التبغ في الولايات المتحدة الأمريكية: (موت المدخنين مبكراً له فوائد اقتصادية).أمرٌ عجيب.. وغريب؟؟!!كيف يكون ذلك يا شركة (فيليب موريس)؟!!.جوابها كما جاء في تقرير قدمته في شهر يوليو من هذا العام 2001م :من خلال ما تجريه من دراسات تدعم موقفها المالي والأدبي الذي تزعزع داخل أمريكا، فراحت تبحث عن تعويضه في دول أخرى تروج بين أهلها عادة التدخين، وضربت لذلك مثالاً بجمهورية التشيك حيث وفرت (147) مليون دولار عام (1997م) بسبب موت المدخنين، الذين وفروا على الحكومة النفقات الصحية وإيواء كبار السن!!.واعتمدت شركة (فيليب موريس) في التقرير الذي قُدِّم للحكومة التشيكية على أسلوب تحليل الفائدة مقابل التكلفة، حيث قدرت قيمة ما تم توفيره، مطروحاً منه قيمة ما كان الموتى سيدفعونه من ضرائب لو عاشوا!! بالإضافة إلى قيمة ما أنفق عليهم أثناء مرض الموت!!.لكن هذا التقرير كانت تفوح منه رائحة عفنة تنبئ بالاستخفاف، ولذلك ثارت موجة من النقد الشديد في الأوساط الطبية والرسمية، مما أجبر الشركة الأمريكية للاعتذار عن نشر التقرير، وجاء بيان الشركة بارداً وفيه: (إن الشركة تشعر بالأسف العميق بسبب ما أُثير حول الأرباح الاقتصادية الناتجة عن التدخين).فهل بلغت الرسالة واضحة لإخواننا المدخنين الكرام؟!نعم... بأموالكم استطاعت شركة (فيليب موريس) أن تبني امبراطوريتها المالية!! وأما صحتكم... بل موتكم... فهو الثمن!!! ثمن النكهة التدخينية!!.وإذا أردنا أن نعيد القراءة الصحيحة لما تقصده الشركة المذكورة بالفائدة الاقتصادية فهي في الحقيقة ليست كما صورتها الشركة المذكورة من خلال تقريرها حيث زعمت أنه بموت المدخنين يزول العبء الاقتصادي عن الدولة في رعايتهم صحياً واجتماعياً ولكن ثمة فائدة اقتصادية حقيقية من جراء تدخين المدخنين، بل وحتى بموتهم جراء التدخين!!! لكن الشركة لم تفصح عنها.إنها: تلك الأموال الضخمة التي يكتنزها أصحاب شركة (فيليب موريس) والتي يدفعها إخواننا المدخنون!! ويتمتع بها شركاء فيليب موريس.فهل بلغت الرسالة؟! وهل يعيد إخواننا المدخنون حساباتهم الدنيوية والأخروية؟وهل يدركون كم بلغ رصيد السيئات في صحائفهم جراء التدخين؟!.ذلك ما أرجوه. وأسأل الله الكريم لي ولإخواني المدخنين وللجميع العفو والعافية والسلامة من كل بلاء وفتنة.
بقلم فضيلة الشيخ : عبدالرحمن الشايع :
http://www.alriyadh-np.com/31-08-2001/page8.html#4
* تقول شركة فيليب موريس الشركة "العملاقة" في عالم صناعة التبغ في الولايات المتحدة الأمريكية: (موت المدخنين مبكراً له فوائد اقتصادية).أمرٌ عجيب.. وغريب؟؟!!كيف يكون ذلك يا شركة (فيليب موريس)؟!!.جوابها كما جاء في تقرير قدمته في شهر يوليو من هذا العام 2001م :من خلال ما تجريه من دراسات تدعم موقفها المالي والأدبي الذي تزعزع داخل أمريكا، فراحت تبحث عن تعويضه في دول أخرى تروج بين أهلها عادة التدخين، وضربت لذلك مثالاً بجمهورية التشيك حيث وفرت (147) مليون دولار عام (1997م) بسبب موت المدخنين، الذين وفروا على الحكومة النفقات الصحية وإيواء كبار السن!!.واعتمدت شركة (فيليب موريس) في التقرير الذي قُدِّم للحكومة التشيكية على أسلوب تحليل الفائدة مقابل التكلفة، حيث قدرت قيمة ما تم توفيره، مطروحاً منه قيمة ما كان الموتى سيدفعونه من ضرائب لو عاشوا!! بالإضافة إلى قيمة ما أنفق عليهم أثناء مرض الموت!!.لكن هذا التقرير كانت تفوح منه رائحة عفنة تنبئ بالاستخفاف، ولذلك ثارت موجة من النقد الشديد في الأوساط الطبية والرسمية، مما أجبر الشركة الأمريكية للاعتذار عن نشر التقرير، وجاء بيان الشركة بارداً وفيه: (إن الشركة تشعر بالأسف العميق بسبب ما أُثير حول الأرباح الاقتصادية الناتجة عن التدخين).فهل بلغت الرسالة واضحة لإخواننا المدخنين الكرام؟!نعم... بأموالكم استطاعت شركة (فيليب موريس) أن تبني امبراطوريتها المالية!! وأما صحتكم... بل موتكم... فهو الثمن!!! ثمن النكهة التدخينية!!.وإذا أردنا أن نعيد القراءة الصحيحة لما تقصده الشركة المذكورة بالفائدة الاقتصادية فهي في الحقيقة ليست كما صورتها الشركة المذكورة من خلال تقريرها حيث زعمت أنه بموت المدخنين يزول العبء الاقتصادي عن الدولة في رعايتهم صحياً واجتماعياً ولكن ثمة فائدة اقتصادية حقيقية من جراء تدخين المدخنين، بل وحتى بموتهم جراء التدخين!!! لكن الشركة لم تفصح عنها.إنها: تلك الأموال الضخمة التي يكتنزها أصحاب شركة (فيليب موريس) والتي يدفعها إخواننا المدخنون!! ويتمتع بها شركاء فيليب موريس.فهل بلغت الرسالة؟! وهل يعيد إخواننا المدخنون حساباتهم الدنيوية والأخروية؟وهل يدركون كم بلغ رصيد السيئات في صحائفهم جراء التدخين؟!.ذلك ما أرجوه. وأسأل الله الكريم لي ولإخواني المدخنين وللجميع العفو والعافية والسلامة من كل بلاء وفتنة.
بقلم فضيلة الشيخ : عبدالرحمن الشايع :
http://www.alriyadh-np.com/31-08-2001/page8.html#4