Bent Eldeen
25-09-2001, 08:20 PM
تحذير: مجرد خواطر
إلتحقت بالعمل في أحد مراكز النشاط النسوي منذ فتره, جربت العديد من الوظائف فيها ووصل بي الحال إلى سكرتيره مساعده بالإداره هناك.
المركز عباره عن مجموعة من المصالح المهتمه بشؤون المرأه: مصلحة صحيه تقدم نصائح وإستشارات طبيه, ومصلحة تربويه تركز نشاطاتها لمحو الأميه, ومصلحة إنتاجيه تضم ورشاً للخياطه والتطريز والتزيين تعمل بها عدد كبير من النساء.
المهم, في يوم من الأيام ذهبت إلى إحدى القرى التي وصلت لها نشاطات المركز حديثاً, وأثناء إنتظاري للباص وقفت إمرأة بجانبي تحمل سلة كبيره. ركبنا الباص سوياً في ظل تذمر سائق الباص الذي لم يرد أن تحمل السيده السلة معها مما جعلنا نتزاحم في الباص.
في أثناء وجودنا في الباص تحدثنا أنا والسيده التي أخبرتني بأنها تعرفني وأنني مديرة المركز حيث تعمل إبنة خالتها هناك, فسارعت بإخبارها بأنني مجرد موظفة هناك. حولت نظرها بخيبه فسارعت بطلب عنوانها ورقم هاتفها وأنني سأبذل جهدي لمساعدتها وبدأنا نتحدث عن نشاطات هذا المركز.
في أثناء هذا الحوار, قاطعنا أحد الركاب بتذمر موجهاً الكلام لي بأنه كان حرياً بنا أن نقيم مشروعاً للرجال لأنهم أمس حاجة للعمل من النساء. وإذا بباقي الركاب (من الرجال طبعاً) يرفعون أصواتهم مؤيدين قول هذا الرجل. وتعجبت كثيراً عندما قال أحدهم أنه إذا كان من المتعذر تشغيل الرجال فإن أقل مايمكننا عمله الحفاظ على كرامتهم ودفع الأجور لأزواج أو أولياء أمور العاملات لأن النساء لا يفهمن شيئاً في صرف الأموال!.
بلغ بي الغيظ قمته عندما وصلنا. كنت أعلم أنه كان وراء العقبات التي وقفت في وجه مشروعنا في بداياته, وفي وجه عشرات المشاريع الأخرى المهتمة بالمرأه, رجال رفضوا الإعتراف بحاجة المرأه إلى الرعايه والتعلم والعمل. لكني لم أتصور أن تصل عنهجية البعض إلى حد المطالبه بوضع رواتب النساء تحت تصرفهم!!!
ودعت الفتاه وسرت في طريقي وأنا أرتجف من الغضب, من المؤكد أنه مازال أمام المركز الكثير من العقبات ليحقق كل ماتريده المرأه, نصف المجتمع الذي يريد بعض الرجال, أكرر بعض, تجاهل وجوده وحقوقه.
بنت الدين
إلتحقت بالعمل في أحد مراكز النشاط النسوي منذ فتره, جربت العديد من الوظائف فيها ووصل بي الحال إلى سكرتيره مساعده بالإداره هناك.
المركز عباره عن مجموعة من المصالح المهتمه بشؤون المرأه: مصلحة صحيه تقدم نصائح وإستشارات طبيه, ومصلحة تربويه تركز نشاطاتها لمحو الأميه, ومصلحة إنتاجيه تضم ورشاً للخياطه والتطريز والتزيين تعمل بها عدد كبير من النساء.
المهم, في يوم من الأيام ذهبت إلى إحدى القرى التي وصلت لها نشاطات المركز حديثاً, وأثناء إنتظاري للباص وقفت إمرأة بجانبي تحمل سلة كبيره. ركبنا الباص سوياً في ظل تذمر سائق الباص الذي لم يرد أن تحمل السيده السلة معها مما جعلنا نتزاحم في الباص.
في أثناء وجودنا في الباص تحدثنا أنا والسيده التي أخبرتني بأنها تعرفني وأنني مديرة المركز حيث تعمل إبنة خالتها هناك, فسارعت بإخبارها بأنني مجرد موظفة هناك. حولت نظرها بخيبه فسارعت بطلب عنوانها ورقم هاتفها وأنني سأبذل جهدي لمساعدتها وبدأنا نتحدث عن نشاطات هذا المركز.
في أثناء هذا الحوار, قاطعنا أحد الركاب بتذمر موجهاً الكلام لي بأنه كان حرياً بنا أن نقيم مشروعاً للرجال لأنهم أمس حاجة للعمل من النساء. وإذا بباقي الركاب (من الرجال طبعاً) يرفعون أصواتهم مؤيدين قول هذا الرجل. وتعجبت كثيراً عندما قال أحدهم أنه إذا كان من المتعذر تشغيل الرجال فإن أقل مايمكننا عمله الحفاظ على كرامتهم ودفع الأجور لأزواج أو أولياء أمور العاملات لأن النساء لا يفهمن شيئاً في صرف الأموال!.
بلغ بي الغيظ قمته عندما وصلنا. كنت أعلم أنه كان وراء العقبات التي وقفت في وجه مشروعنا في بداياته, وفي وجه عشرات المشاريع الأخرى المهتمة بالمرأه, رجال رفضوا الإعتراف بحاجة المرأه إلى الرعايه والتعلم والعمل. لكني لم أتصور أن تصل عنهجية البعض إلى حد المطالبه بوضع رواتب النساء تحت تصرفهم!!!
ودعت الفتاه وسرت في طريقي وأنا أرتجف من الغضب, من المؤكد أنه مازال أمام المركز الكثير من العقبات ليحقق كل ماتريده المرأه, نصف المجتمع الذي يريد بعض الرجال, أكرر بعض, تجاهل وجوده وحقوقه.
بنت الدين