متشيم
27-09-2001, 02:11 PM
منذ يخرج الطفل الأفغاني من رحم أمه يستقر في رحى الحرب ، يلتحف الشال الأفغاني الدافيء وينام على وسادة الصخر ، كلما سمع هيعلة وثب ولو كان مبتور القدمين.
يرعى الغنم ويسمنها ، هل ليذبحها؟؟؟ لا ، بل ليذبح أعداهء ، لأن هذه الغنيمات لأضيافه ، والأفغان كرمهم ككرم العرب الأصايل ، إذا أراد جلدا ليصنع منه حذائا سارع إلى عدوه وسلخ جلده ، المشكلة أن الجلد الأمريكي في قمة النجاسة ولا يطهر حتى بالاستحالة.
وتأبى عزتهم وكرامتهم أن يستجدون من غيرهم اللقمة ولا الحماية ، بل يحمون أنفسهم بأنفسهم ، ألا ترون أنهم لم يعتبوا على من تخلى عنهم وفي كل لحظة يقولون "لنا الله ... لنا الله".
لسان حال الواحد منهم:
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما ... أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما ... ليحيل أوكار العدو جهنما
أمريكا بحلفائها (وهل تحتاج لهم في حرب مع عصابة من البشتون؟) وبحاملات الطائرات وبصواريخها وبعجولها و مطاراتها ومقدراتها وأقمارها الصناعية لا زالت تخطط وتدرس وتعبئ وتستدعي الاحتياط وتوسع دائرة الحلفاء.
صلوا الغداة امامها واستقبلوا...صدر العدا بضياء وجه كامل
لله در عصابة قدموا على.... نخل سحيرا كالقضاء النازل
بذلوا نفوسهم النفيسة قربة...لله مغتنمين ربح الباذل
والحور مشرفة لتكرم ضيفها... تهتز بين أساور وخلاخل
وقعوا على الأعدا وقوع النسر من...جو السماء على المكان النازل
لم ينحروا للعيد ما اعتادوه فيـ...ـه سوى ضحايا سادة وعباهل
يا ويح أمريكا ، ويا وقعتها إن هي آذتهم ، وهل يتأذى الأفغاني من رصاصة تغوص في رأسه أو لغم يبتر رجله أو دبابة تدوسه؟ والله ما يتأذى من كل هذا ، إنما يتأذى إن أصاب دينه شيء أو انتهكت كرامته او امتهنت عزته ، هذا ما يؤذي الأفغاني ، يا ويح أمريكا من قوم يعلكون الصخور ، يا ويح أمريكا من أناس يخرجون من الأرحام ليسقطوا في القبور ، الحياة عندهم أن تموت شريفا والموت عندهم أن تحيا ذليلا.
يا ويح أمريكا كم تجهل الأفغان ، وحتى هذه اللحظة لم تستطع روسيا ان تنقل للأمريكان تجربتها بشكل صحيح ولعل الهلع والخوف والدهش الذي أصاب الروس ترك أفواههم فارغة من الكلام ، يا ويح أمريكا.
يرعى الغنم ويسمنها ، هل ليذبحها؟؟؟ لا ، بل ليذبح أعداهء ، لأن هذه الغنيمات لأضيافه ، والأفغان كرمهم ككرم العرب الأصايل ، إذا أراد جلدا ليصنع منه حذائا سارع إلى عدوه وسلخ جلده ، المشكلة أن الجلد الأمريكي في قمة النجاسة ولا يطهر حتى بالاستحالة.
وتأبى عزتهم وكرامتهم أن يستجدون من غيرهم اللقمة ولا الحماية ، بل يحمون أنفسهم بأنفسهم ، ألا ترون أنهم لم يعتبوا على من تخلى عنهم وفي كل لحظة يقولون "لنا الله ... لنا الله".
لسان حال الواحد منهم:
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما ... أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما ... ليحيل أوكار العدو جهنما
أمريكا بحلفائها (وهل تحتاج لهم في حرب مع عصابة من البشتون؟) وبحاملات الطائرات وبصواريخها وبعجولها و مطاراتها ومقدراتها وأقمارها الصناعية لا زالت تخطط وتدرس وتعبئ وتستدعي الاحتياط وتوسع دائرة الحلفاء.
صلوا الغداة امامها واستقبلوا...صدر العدا بضياء وجه كامل
لله در عصابة قدموا على.... نخل سحيرا كالقضاء النازل
بذلوا نفوسهم النفيسة قربة...لله مغتنمين ربح الباذل
والحور مشرفة لتكرم ضيفها... تهتز بين أساور وخلاخل
وقعوا على الأعدا وقوع النسر من...جو السماء على المكان النازل
لم ينحروا للعيد ما اعتادوه فيـ...ـه سوى ضحايا سادة وعباهل
يا ويح أمريكا ، ويا وقعتها إن هي آذتهم ، وهل يتأذى الأفغاني من رصاصة تغوص في رأسه أو لغم يبتر رجله أو دبابة تدوسه؟ والله ما يتأذى من كل هذا ، إنما يتأذى إن أصاب دينه شيء أو انتهكت كرامته او امتهنت عزته ، هذا ما يؤذي الأفغاني ، يا ويح أمريكا من قوم يعلكون الصخور ، يا ويح أمريكا من أناس يخرجون من الأرحام ليسقطوا في القبور ، الحياة عندهم أن تموت شريفا والموت عندهم أن تحيا ذليلا.
يا ويح أمريكا كم تجهل الأفغان ، وحتى هذه اللحظة لم تستطع روسيا ان تنقل للأمريكان تجربتها بشكل صحيح ولعل الهلع والخوف والدهش الذي أصاب الروس ترك أفواههم فارغة من الكلام ، يا ويح أمريكا.