PDA

View Full Version : مش على كيفك!


سردال
03-10-2001, 01:05 AM
تختلف نظرة الناس للأمور باختلاف البيئة والتربية التي نشأوا عليها (لم أكتب شيئاً جديداً :)) وهذا الاختلاف أمر طبيعي، ومن الطبيعي أيضاً أن تكون هذه الدنيا مختلفة باختلاف الناس، فمنهم من يراها سوداء، ومنهم من يراها بيضاء، وبعضهم خضراء أو زرقاء أو وردية أو رمادية كئيبة.

ولذلك نجد أن الناس يشتكون من هذه الحياة، فصاحب النظرة الوردية الرومانسية للحياة، يرى أن هناك أموراً سوداء كثيرة، فيكتئب ويتضايق ويحزن لهذا، وصاحب النظرة السوداء يحزن لأنه يرى أمور بيضاء مشرقة، وأجزم أن كل شخص منهم يظن في قرارة نفسه أو يؤمن بأن نظرته للحياة هي النظرة الصحيحة وما عداها خطأ لا صواب فيه، ذلك لأنه يرى جانب واحد من الصندوق الكبير إن صح أن نسمي الدنيا صندوقاً!

لذلك........ (وصلنا للمهم :)) أقول: لذلك لا يمكن أن نحكم على هذه الدنيا بالصح أو الخطأ، بالسواد أو البياض، هناك ألوان عديدة، وهناك جوانب كثيرة لهذا الصندوق الكبير لم ترها أبداً لذلك لا تحكم على شيء بالسلب أو الإيجاب، واجعل نظرتك لكل شيء أن فيه إيجابية تستفيد منها وسلبية تتجنبها.

حسناً، كل ما قلته هنا لا جديد فيه أبداً، ولكني أذكر من نسي، وأضيف إلى ذلك أمر نسيناه أو تناسيناه أو غفلنا عنه، وهو أننا مسلمون، لنا نظرة خاصة، أساسها القرآن والسنة، وقد ينظر المؤمن إلى أمر يحبه ولكنه يبتعد عنه، لماذا؟ لأن فيه شر حذرنا منه الشرع، والنفس تحب ما قد يضرها، وقد يقدم المؤمن على أمر يكرهه، ويكون له في ذلك خير عظيم، لا لأنه مجنون.... كلا كلا! بل لان الشرع أمره بذلك.

وللأسف، البعض منا يكره أن ينفذ أمر الشرع ويتحايل عليه، ويبحث عن الرخص، ويستشهد بآراء شاذة غريبة، لهواً يوافق نفسه، فهذا عبد الهوى، وعبد الهوى يغتر بكثرة من ينصره من الناس، فلو أثبت أنه هو ومن معه من عشرات أو مئات من عبيد الهوى مخطئون، لقالوا: نحن الأكثرية، نحن على صواب.

وهذا منطق المئة حمار الذي كتبت عنه سابقاً في قصة "المئة حمار"

الخلاصة: من الصعب وضع خلاصة لهذا الموضوع، لكن باختصار أقول: ضع نظارة الإسلام على عينيك وتأمل بها!

dr_messo
03-10-2001, 01:10 AM
فعلا نحن بحاجه لكي نفعل هكذا ....







وسؤال خارج عن الموضوع :):) انا عارف بس حبيت اعرف ما هو معنى اسمك (سردال ) ...


طبعا لك الحرية في الاجابة او لا ..


مع خالص تحياتي ..

http://www.dr.waseem.4t.com

لمعة الماسه
03-10-2001, 01:24 AM
اخوي سردال

طبعا تسلم يدك على الموضوع الرائع والشرح الوافي .....

وفعلا يجب ان ننطر للامور من نظاره الاسلام .....

لان فيها الصلاح للفرد والمجتمع من حولنا .....

جزاك الله كل خير :)

سردال
03-10-2001, 11:20 PM
dr_messo: مشكور يا دكتور :) بالنسبة لمعنى إسمي، في تراث الإمارات قديماً، قبل النفط والنهضة النفطية الحديثة، كان الناس يعيشون على البحر ورزقهم من هذا البحر، فكانت السفن تنطلق كل سنة في شهر معين وهو أول شهور الصيف عادة، وتنطلق في ركب كبير نسميه في اللهجة المحلية "السنيار"

وكل سفينه يقوده شخص خبير يسمى في اللهجة "النوخذة"، ويكون الرئيس على كل هذه السفن وكل "النواخذة" شخص هو في الأصل نوخذة، لكن يسمى تسمية خاصة تميزه عن البقية وهي "سردال".

وهو من المسؤول عن إطلاق إشارة البدء في رحلة الغوص، وهو المسؤول كذلك عن إشارة الانتهاء من رحلة الغوص، والتي تستمر 4 أشهر في صيف الخليج المعروف بحرارته.

هذا باختصار هو السردال :)

سردال
03-10-2001, 11:25 PM
لمعة الماسه: هذا الموضوع له علاقة وثيقة بالموضوع السابق "خاطرة في الخواطر" :)

طبعاً هذه النظارة والتي أوافقك على أنها صلاح الفرد والمجتمع، يستصعب البعض وضعها على عينيه، ويتساهل في نظارات أخرى غربية وشرقية وشيطانية :mad: فماذا نفعل مع هذا الشخص؟ :)

لمعة الماسه
04-10-2001, 12:29 AM
اخوي سردال توقعت ذلك

وانا اشكر لك كل كلمه كتبتها في موضوعك .....

ويكفيني الشعور بالسعاده طالما انه معي اخوان مثلكم

جزاكم الله كل خير .....

توتة
04-10-2001, 01:33 AM
الناس انماط مختلفة ... و لكن كوننا مسلمون تختلف رؤيانا
عن غيرنا ... فهذه الحياة ما هي الا متاع الغرور ..؟

لذلك ان اصابتنا مصيبة صبرنا و ان أصابنا خير حمدنا الله ...
فنحن الرابحون في الاخير ... و ان واجهنا باطلا دعينا بالحسنى
فان لم يفد لمحنا .. و ان لم ينفع حمدنا ربنا على ديننا و
أننا صارحنا بالباطل و شجبناه ... و هذا هو المهم ...

قد أكون خرجت خارج الموضوع ... لكنها أفكار تأتي و ترحل ...

تحياتي ,,,, موضوع جميل .. :)

dr_messo
04-10-2001, 02:22 AM
اشكرك عزيزي سردال على معلوماتك الرائعه ...





وعلى اثرائي بها ...

متمنيا لك دوام النجاح ...


مع خالص حبي لك .


وسيم

http://www.dr.waseem.4t.com

مدردش متقاعد
04-10-2001, 11:46 AM
أشهد أنك أجدت في طرح هذا الموضوع القيم جدا...فجزاك الله خير على طرحك له..
"ضع نظارة الإسلام على عينيك وتأمل بها!"

أعتد أن هذه العبارة هي لب الموضوع..و علينا أن تأملها جيدا..

تحياتي لك

سردال
04-10-2001, 06:03 PM
لمعة الماسه: جزاك الله خيراً :) لا تعليق آخر أستطيع أن أكتبه.

توتة: لا بأس بالأفكار مهما كانت المهم أن تمس الموضوع :)، على فكرة توتة، أتمنى أن تقرأ الكتب أكثر وأكثر، أما لماذا أقول هذا فأرسلي لي على بريدي.

dr_messo: على الرحب والسعة أخي الكريم :)

مدردش متقاعد: أشكرك بعنف لا سابق له :)، أما الخلاصة فهي فكرة من محاضرة للشيخ حسين يعقوب :)