BRABUS
13-12-2001, 03:13 AM
من قلب الحدث !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرجوع إلى الجزء الثاني من سلسلة الدردشات البحرية .. اضغط على الرابط أدناه
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=122077
لحسن الحظ أني مع صديقي أحمد على سفنية واحدة ولقد عهدت اليه مهمة ايقاضي من النوم عندما يحين موعد صلاة الفجر على أن يقوم باخباري بمسار السفينة واتجاه القلبة، كما انه تبرع بحساب أوقات مواقيت الصلاة ودخول الوقت وهذا يعتبر من أكثر الايجابيات عندما تبحر مع صديق تعرفه بدلا من الاعتماد على أجانب ليس بينك وبينهم أي قاسم مشترك
بدأت أول صباح لي على ظهر السفينة بالنزول وتناول الافطار مع صديقي أحمد الساعه السابعة والنصف ثم عدت إلى الكابينة كي أغير ملابسي وأستعد للجولة التفقدية التي أخبرتكم عنها ... يااااااه! مضت سنتان منذ أن لبست هذه الملابس ... كأني أبدو سمين بعض الشيء !!
هرعت مسرعا إلى برج المراقبة حيث ينتظرني صديقي عامر والملاح الثاني لبدء تلك الجولة الروتينية المملة ... لم تستغرق الجولة سوى سوى نصف ساعه نظرا لأن كلانا لم تكن هذه هي المرة الأولى التي نلتحق فيها بهذه السفينة فأنا كما تعلمون هي المرة الثانية أما صديقي عامر ... فهذه المره هي المره الثالثة !! حتى أننا نفكر باضافة اسم السفينة إلى اسمه لنطلق عليه عندئذ اسم (عامر غشة) هاهاها ...
وقعت عدة أوراق روتينية بسرعة ثم نزلت إلى غرفة المحركات (ميكانيكي طبعا) ... وما أن دخلت إلى غرفة التحكم (engine control room) حتى استقبلني أحد المهندسين سلمت عليه لأعرف بعدها أنه هو المهندس الثاني (second eng) الذي تأتي مرتبته بعد كبير المهندسين مباشرة ... تبادلت معه حوارا سريعا .. علمت من لهجته أنه اسكتلندي .. والاسكتلنديون مشهورون بطيبتهم مع جيرانهم الانجليز ... عموما من خلال قضائي الاربع سنوات في بلادهم لاحظت أنه كلما تصعد إلى الشمال كلما زاد الناس طيبة ... إنه أمر عجيب !! تبدو عليه ملامح الطيبة ... أرجو ذلك !!
لا أدري لماذا تشبت باسم (أسامة) اسمي الحقيقي هذه المره وأصريت على أن يناديني الجميع به بدلا من اسم سام (sam) المختصر الذي تعودت في الرحلات الماضية أن ينادونني به كاسم مختصر ...
في السابق كنت أعتقد أن اسم اسامة ثقيل عليهم لكن مع الاحداث الاخيرة استغليت الموضوع مع بروز اسم اسامة بن لادن ... الذي اصبح أشهر من نار على علم ... لذلك طلبت من الجميع أن يناديني باسم اسامة ... وليس سام ... وأسوم هاهاها ... لربما قذف في قلوبهم الرعب كما قذفها اسامة بن لادن الرعب في أمريكا ... :)
المهم طلب مني (Roy) وهو اسم المهندس الثاني أن آخذ جولة في غرفة المحركات حتى أسترجع معلوماتي وأتعود في نفس الوقت على الجو العام ... صحيح أني تقريبا أحفظ جميع أجزاء المكان (حتة حتة) كما يقول اخواننا المصريون ... لكن كما تعلمون مضت فترة طويلة منذ أن كنت على هذه السفينة فبالتالي أحتاج إلى وقت كي أتذكر بعض الاشياء ...
ما أن فتحت الباب متوجها إلى غرفة المحركات حتى نفحني الهواء الحار على وجهي ... وبدأ ضجيج المحركات يتصاعد بداحل اذناي ... يا الهي ... ما أتعسني ... سأمضي اسابيع على هذه الحال :( إني أتعرق .. ياه ... لقد مضت شهور عدة لم اتعرق فيها أبدا ... لقد تعودت على حياة الرفاهية وحان الوقت كي أنفضها عني ... فليس هذا وقت الرفاهية يا اسامة ... أوه !! من هناك ... أرى اثنان غريبان يدخلان إلى غرفة التحكم ... أوه .. هذه !؟ قلت (هذه) !! أوه ! .. نسيت أن أخبركم بأني أخبرت عن وجود (مهندسة) فتاة معنا في السفينة !! يا الهي ... لابد أنها مجنونة .. بل معتوهة .. أيعقل أن تدخل هذا المجال الصعب .. بل هو مجال تعيس بمعنى الكلمة !! للأسف (هذه) حقيقة وبالفعل يتواجد معنا حاليا مهندسة استرالية اسمها (كلوديا) أو (كلود) كما تحب أن يطلق عليها ... آه ... علمت أن الآن لم اختارت هذه المهنة المتعبة فنظرة واحد إلى تكوينها الجسدي يجعلك تجزم بأنها أقرب ما تكون إلى الرجال !!
نعم !! لقد ذكرتني بالمهندس الاسترالي الذي أخبرتكم عنه الذي كان معي قبل 3 سنوات ما شاء الله تبارك الله ... لابد أنها تزن مثلي مرتين على الاقل ... فانا الذي أعتقد أن وزني زائد بعض الشيء (أضيع) إذا ما وقعت بجانبها .. هاهاها ...
أكملت جولتي التفقدية في غرفة المحركات وأنا أسترجع ذكريات الايام الخوالي (الله يرحم أيام أول!) فهذه مضخة قمت بتبديل المحور الارتكازي لها ... وتلك ماكينة أخرى ساعدت المهندس الثالث في رفعها واجراء الصيانة عليها ... ما أشبه اليوم بالبارحة ... ما زلت أتذكر ذلك الجزء من غرفة المحركات كيف لي أن أنساه بعد تلك السقطة المؤلمة التي سقطتها عندما هممت بالقفز فوق الحاجز (أحسب نفسي طرزان !) التي جعلتني أتلوى من الألم ... والنتيجة أني لم أستطع أن أجلس بشكل سليم لمدة اسبوع على الاقل هههههههههههه .. يالها من ذكريات ... لم يتغير شيء باستثناء بعض الاجهزة التي تم استبدالها ... لابد أنهم قامو بذلك عندما دخلت السفينة إلى الحوض الجاف في دبي العام الماضي ... لم تمضي سوى نصف ساعة والعرق قد بلل أجزاء كبيرة من ردائي ... ياله من جو حار .. وخانق .. لا أدري كيف سأستحمل العمل في مثل هذه البيئة .. الا يكفيني هذا الازعاج والضوضاء الشديدة :( ... آه ! وجدتها سألجأ إلى ذلك المعمل الصغير في الطابق الثالث من غرفة المحركات الذي كنت أقوم فيه بفحص عينات من المياه باستخدام المواد الكيميائية وما أذكره بأن ذلك المعمل مكيف ... حتى أنني كنت أختبئ فيه بعض الاحيان عندما لايكون عندي اي شئ لعمله ... هاهاهاها .. أوووه :( يوجد أحد ما بداخله .. لابد أن المهندس الثالث يجري تجاربه الصباحية المعتادة ... اكتفيت بالقاء التحية عليه وأكملت جولتي ... إذن لا مفر من الصعود إلى الورشة .. هي ايضا مكيفة وبارده ... فتحت الباب ودخلت وأول ما قبلت شخصا يبدو على ملامحه أنه من ذوي الجنسية الفلبينية ... مد إلي يده مصافحا وهو يقول : (توني) وصافحته وقلت له (اسامه) كدت أنسى نفسي وأقول .. اسامة بن لادن ... قمت بجولة سريعة في أنحاء المكان (فقط كي أتبرد لا غير :)) وعدت إلى الحر من جديد ... أنتقل من طابق إلى طابق ومن ماكن إلى مكان ... أتفحص في الاجهزة المختلفة محاولا استرجاع ما تعلمته على يدي (مايك) وغيره من المهندسين الذين كنت معهم ... إلى أن حان وقت الاستراحة الساعة العاشرة حيث تواجد المهندس الثالث وأتت الفرصة كي أعرف عن نفسي ... فعلمت ان اسمه (ستيف) (steve) جلسنا نتناول المشروبات الساخنة وأكل البسكوت كعادة الانجليز أثناء هذه الاستراحات ... وبما أنها كانت أول جلسة لي معهم فاكتفيت بالاستماع فقط وأجاوب فقط على الاسئلة التي اسأل بها باجابات مختصرة
يبدو أنهم لطفاء ومرحون ... هذا هو الانطباع الذي خرجت به من تلك الاستراحة عنهم لكن مازلت غير مستوعب وجود مهندسة انثى معنا !! ... فهذه اول مره سيتوجب علي فيها الاختلاط بالجنس الناعم ... أم خشن .. لا أدري حقيقة أيهما أنسب في هذه الحالة (الاستثنائية) !
استمريت في عملية جولتي بناء على طلب المهندس الثاني إلى أن حان موعد الغداء الساعه 12 ... تناولت غدائي ثم صعدت مباشرة إلى برج المراقبة أبحث عن من أجده من الشباب وبالمره اسلم خلالها على عبدالله الملاح الثالث وهو من اوائل الخريجين المبتعثين من الشركة ولم يحدث أن حدث بيني وبينه حوار مباشر .. مجرد سلام عابر ... كوني التحقت بالكلية في نهاية الفترة التي كان فيها على وشك التخرج ... حقيقة أعجبني فيه هدوءه الشديد وأدبه الجم وأيضا تمسكه بالدين ... فها هي ذي اللحية تزين وجهه ... تبادلت حديث سريع معه ... وأخذت اتجاه القبلة ونزلت إلى حجرتي فالاستراحة لا تتعدى الساعه ... ومازلت اشعر بقليل من التعب والانهاك نتيجة لقلة نومي في الفترة السابقة قبل التحاقي ...
نزلت مع تمام الساعه الواحده مجددا إلى غرفة المحركات وهذه المره ذهبت برفقة (Paul) المهندس الرابع ليرني بعض الامور ... واكتشفت أنه مهذب جدا و (very friendly) وأمثال هؤلاء يتمنى الواحد منا أن يقضي برفقته الرحلة بأكملها ... لكنه للأسف لم يبقى على ذهابه سوى 11 يوم بالتمام والكمال :(
أوه !! .. نسيت نفسي كالعادة ... لذلك أكمل معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله
وإلى تلك اللحظه لا تنسوني من دعائكم :)
مدردش متقاعد - غشة
:p
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرجوع إلى الجزء الثاني من سلسلة الدردشات البحرية .. اضغط على الرابط أدناه
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=122077
لحسن الحظ أني مع صديقي أحمد على سفنية واحدة ولقد عهدت اليه مهمة ايقاضي من النوم عندما يحين موعد صلاة الفجر على أن يقوم باخباري بمسار السفينة واتجاه القلبة، كما انه تبرع بحساب أوقات مواقيت الصلاة ودخول الوقت وهذا يعتبر من أكثر الايجابيات عندما تبحر مع صديق تعرفه بدلا من الاعتماد على أجانب ليس بينك وبينهم أي قاسم مشترك
بدأت أول صباح لي على ظهر السفينة بالنزول وتناول الافطار مع صديقي أحمد الساعه السابعة والنصف ثم عدت إلى الكابينة كي أغير ملابسي وأستعد للجولة التفقدية التي أخبرتكم عنها ... يااااااه! مضت سنتان منذ أن لبست هذه الملابس ... كأني أبدو سمين بعض الشيء !!
هرعت مسرعا إلى برج المراقبة حيث ينتظرني صديقي عامر والملاح الثاني لبدء تلك الجولة الروتينية المملة ... لم تستغرق الجولة سوى سوى نصف ساعه نظرا لأن كلانا لم تكن هذه هي المرة الأولى التي نلتحق فيها بهذه السفينة فأنا كما تعلمون هي المرة الثانية أما صديقي عامر ... فهذه المره هي المره الثالثة !! حتى أننا نفكر باضافة اسم السفينة إلى اسمه لنطلق عليه عندئذ اسم (عامر غشة) هاهاها ...
وقعت عدة أوراق روتينية بسرعة ثم نزلت إلى غرفة المحركات (ميكانيكي طبعا) ... وما أن دخلت إلى غرفة التحكم (engine control room) حتى استقبلني أحد المهندسين سلمت عليه لأعرف بعدها أنه هو المهندس الثاني (second eng) الذي تأتي مرتبته بعد كبير المهندسين مباشرة ... تبادلت معه حوارا سريعا .. علمت من لهجته أنه اسكتلندي .. والاسكتلنديون مشهورون بطيبتهم مع جيرانهم الانجليز ... عموما من خلال قضائي الاربع سنوات في بلادهم لاحظت أنه كلما تصعد إلى الشمال كلما زاد الناس طيبة ... إنه أمر عجيب !! تبدو عليه ملامح الطيبة ... أرجو ذلك !!
لا أدري لماذا تشبت باسم (أسامة) اسمي الحقيقي هذه المره وأصريت على أن يناديني الجميع به بدلا من اسم سام (sam) المختصر الذي تعودت في الرحلات الماضية أن ينادونني به كاسم مختصر ...
في السابق كنت أعتقد أن اسم اسامة ثقيل عليهم لكن مع الاحداث الاخيرة استغليت الموضوع مع بروز اسم اسامة بن لادن ... الذي اصبح أشهر من نار على علم ... لذلك طلبت من الجميع أن يناديني باسم اسامة ... وليس سام ... وأسوم هاهاها ... لربما قذف في قلوبهم الرعب كما قذفها اسامة بن لادن الرعب في أمريكا ... :)
المهم طلب مني (Roy) وهو اسم المهندس الثاني أن آخذ جولة في غرفة المحركات حتى أسترجع معلوماتي وأتعود في نفس الوقت على الجو العام ... صحيح أني تقريبا أحفظ جميع أجزاء المكان (حتة حتة) كما يقول اخواننا المصريون ... لكن كما تعلمون مضت فترة طويلة منذ أن كنت على هذه السفينة فبالتالي أحتاج إلى وقت كي أتذكر بعض الاشياء ...
ما أن فتحت الباب متوجها إلى غرفة المحركات حتى نفحني الهواء الحار على وجهي ... وبدأ ضجيج المحركات يتصاعد بداحل اذناي ... يا الهي ... ما أتعسني ... سأمضي اسابيع على هذه الحال :( إني أتعرق .. ياه ... لقد مضت شهور عدة لم اتعرق فيها أبدا ... لقد تعودت على حياة الرفاهية وحان الوقت كي أنفضها عني ... فليس هذا وقت الرفاهية يا اسامة ... أوه !! من هناك ... أرى اثنان غريبان يدخلان إلى غرفة التحكم ... أوه .. هذه !؟ قلت (هذه) !! أوه ! .. نسيت أن أخبركم بأني أخبرت عن وجود (مهندسة) فتاة معنا في السفينة !! يا الهي ... لابد أنها مجنونة .. بل معتوهة .. أيعقل أن تدخل هذا المجال الصعب .. بل هو مجال تعيس بمعنى الكلمة !! للأسف (هذه) حقيقة وبالفعل يتواجد معنا حاليا مهندسة استرالية اسمها (كلوديا) أو (كلود) كما تحب أن يطلق عليها ... آه ... علمت أن الآن لم اختارت هذه المهنة المتعبة فنظرة واحد إلى تكوينها الجسدي يجعلك تجزم بأنها أقرب ما تكون إلى الرجال !!
نعم !! لقد ذكرتني بالمهندس الاسترالي الذي أخبرتكم عنه الذي كان معي قبل 3 سنوات ما شاء الله تبارك الله ... لابد أنها تزن مثلي مرتين على الاقل ... فانا الذي أعتقد أن وزني زائد بعض الشيء (أضيع) إذا ما وقعت بجانبها .. هاهاها ...
أكملت جولتي التفقدية في غرفة المحركات وأنا أسترجع ذكريات الايام الخوالي (الله يرحم أيام أول!) فهذه مضخة قمت بتبديل المحور الارتكازي لها ... وتلك ماكينة أخرى ساعدت المهندس الثالث في رفعها واجراء الصيانة عليها ... ما أشبه اليوم بالبارحة ... ما زلت أتذكر ذلك الجزء من غرفة المحركات كيف لي أن أنساه بعد تلك السقطة المؤلمة التي سقطتها عندما هممت بالقفز فوق الحاجز (أحسب نفسي طرزان !) التي جعلتني أتلوى من الألم ... والنتيجة أني لم أستطع أن أجلس بشكل سليم لمدة اسبوع على الاقل هههههههههههه .. يالها من ذكريات ... لم يتغير شيء باستثناء بعض الاجهزة التي تم استبدالها ... لابد أنهم قامو بذلك عندما دخلت السفينة إلى الحوض الجاف في دبي العام الماضي ... لم تمضي سوى نصف ساعة والعرق قد بلل أجزاء كبيرة من ردائي ... ياله من جو حار .. وخانق .. لا أدري كيف سأستحمل العمل في مثل هذه البيئة .. الا يكفيني هذا الازعاج والضوضاء الشديدة :( ... آه ! وجدتها سألجأ إلى ذلك المعمل الصغير في الطابق الثالث من غرفة المحركات الذي كنت أقوم فيه بفحص عينات من المياه باستخدام المواد الكيميائية وما أذكره بأن ذلك المعمل مكيف ... حتى أنني كنت أختبئ فيه بعض الاحيان عندما لايكون عندي اي شئ لعمله ... هاهاهاها .. أوووه :( يوجد أحد ما بداخله .. لابد أن المهندس الثالث يجري تجاربه الصباحية المعتادة ... اكتفيت بالقاء التحية عليه وأكملت جولتي ... إذن لا مفر من الصعود إلى الورشة .. هي ايضا مكيفة وبارده ... فتحت الباب ودخلت وأول ما قبلت شخصا يبدو على ملامحه أنه من ذوي الجنسية الفلبينية ... مد إلي يده مصافحا وهو يقول : (توني) وصافحته وقلت له (اسامه) كدت أنسى نفسي وأقول .. اسامة بن لادن ... قمت بجولة سريعة في أنحاء المكان (فقط كي أتبرد لا غير :)) وعدت إلى الحر من جديد ... أنتقل من طابق إلى طابق ومن ماكن إلى مكان ... أتفحص في الاجهزة المختلفة محاولا استرجاع ما تعلمته على يدي (مايك) وغيره من المهندسين الذين كنت معهم ... إلى أن حان وقت الاستراحة الساعة العاشرة حيث تواجد المهندس الثالث وأتت الفرصة كي أعرف عن نفسي ... فعلمت ان اسمه (ستيف) (steve) جلسنا نتناول المشروبات الساخنة وأكل البسكوت كعادة الانجليز أثناء هذه الاستراحات ... وبما أنها كانت أول جلسة لي معهم فاكتفيت بالاستماع فقط وأجاوب فقط على الاسئلة التي اسأل بها باجابات مختصرة
يبدو أنهم لطفاء ومرحون ... هذا هو الانطباع الذي خرجت به من تلك الاستراحة عنهم لكن مازلت غير مستوعب وجود مهندسة انثى معنا !! ... فهذه اول مره سيتوجب علي فيها الاختلاط بالجنس الناعم ... أم خشن .. لا أدري حقيقة أيهما أنسب في هذه الحالة (الاستثنائية) !
استمريت في عملية جولتي بناء على طلب المهندس الثاني إلى أن حان موعد الغداء الساعه 12 ... تناولت غدائي ثم صعدت مباشرة إلى برج المراقبة أبحث عن من أجده من الشباب وبالمره اسلم خلالها على عبدالله الملاح الثالث وهو من اوائل الخريجين المبتعثين من الشركة ولم يحدث أن حدث بيني وبينه حوار مباشر .. مجرد سلام عابر ... كوني التحقت بالكلية في نهاية الفترة التي كان فيها على وشك التخرج ... حقيقة أعجبني فيه هدوءه الشديد وأدبه الجم وأيضا تمسكه بالدين ... فها هي ذي اللحية تزين وجهه ... تبادلت حديث سريع معه ... وأخذت اتجاه القبلة ونزلت إلى حجرتي فالاستراحة لا تتعدى الساعه ... ومازلت اشعر بقليل من التعب والانهاك نتيجة لقلة نومي في الفترة السابقة قبل التحاقي ...
نزلت مع تمام الساعه الواحده مجددا إلى غرفة المحركات وهذه المره ذهبت برفقة (Paul) المهندس الرابع ليرني بعض الامور ... واكتشفت أنه مهذب جدا و (very friendly) وأمثال هؤلاء يتمنى الواحد منا أن يقضي برفقته الرحلة بأكملها ... لكنه للأسف لم يبقى على ذهابه سوى 11 يوم بالتمام والكمال :(
أوه !! .. نسيت نفسي كالعادة ... لذلك أكمل معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله
وإلى تلك اللحظه لا تنسوني من دعائكم :)
مدردش متقاعد - غشة
:p