متشيم
15-12-2001, 09:48 PM
من أروع الكتب التي تكتب في التاريخ كتب المناقب التي تدون في البلدان وإن كان أعظم منها كتب التواريخ المخصصة لبلدان بعينها كتاريخ دمشق وتاريخ بغداد وتاريخ أصفهان وغيرها من الكتب ، وكتاب "مناقب بغداد" أحد الكتب التي كتبها الإمام جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن علي بن عبد الله القرشي البكري الصديقي البغدادي الحنبلي صاحب التصانيف النفيسة وله "زاد المسير في التفسير" و "جامع المسانيد" و "المغني" و "تذكرة الأريب" وغير ذلك ، وله تصانيف في علوم القرآن وعلوم الحديث وفي الأدب والتاريخ ، لا عجب وهو ابن أم العجب "بغداد".
ومن هذا السفر العجيب "مناقب بغداد" والذي حققه د. محمد زينهم محمد عزب نتحدث عن مناقب بغداد.
===============================
قال ابن الجوزي:
ذكر العلماء الأوائل أن أقاليم الأرض سبعة ، وأن الهند رسمتها فجعلت صفة الأقاليم كأنها حلقة ، فالأقليم الأول بلاد الهند والثاني الحجاز والثالث مصر والرابع بابل وهو أوسط الأقاليم وأعمرها وفيه جزيرة العرب وفيه العراق الذي هو سرة الدنيا وبغداد هي وسط هذا الإقليم والخامس بلاد الروم والشام والسادس بلاد الترك والسابع بلاد الصين.
فالإقليم الرابع الذي فيه العراق ، وفي العراق بغداد هو صفوة الأرض ولذلك اعتدلت ألوان أهله ، وامتدت أجسامهم ، وسلموا من شقرة الروم والصقالبة ومن سواد الحبش وسائل أجناس السودان ومن غلظة الترك ومن جفاء أهل الجبال وخراسان ومن دمامة أهل الصين ومن جانسهم وشاكل خلقهم ، فلذلك اعتدلوا في الخلقة ولطفوا في الفطنة والتمسك بالعلم والآداب وهم أهل العراق ومن جاورهم.
حد العراق:
من بلد حديثة الموصل إلى عبادان طولا ومن العذيب إلى جبل الطور عرضا.
مدح العراق:
روى عن معاذ بن جبل أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وفي شامنا وفي يمننا وفي حجازنا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله وفي عراقنا ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك ، فقام إليه الرجل فقال يا رسول الله وفي عراقنا. فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان اليوم الثالث قام إليه الرجل فقال: يا رسول الله وفي عراقنا ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فولى الرجل وهو يبكي ، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أمن العراق أنت؟ قال: نعم ، قال: إن إبراهيم هم أن يدعو عليهم ، فأوحى الله: لا تفعل فإني جعلت خزائن علمي فيهم واسكنت الرحمة في قلوبهم.
اسم بغداد:
قال الأصمعي: لا يقال بغداد ، بل مدينة السلام فإن في الحديث أن "بغ" بالفارسية صنم ، و "داد" عطيته فكأنها عطية الصنم.
وقال عبد الله بن المبارك: لا يقال بغداد بالذال المعجمة آخره ، فإن "بغ" شيطان و "داذ" عطيته ، فإنها شرك ولكن يقال بغداد وبغدان كما تقول العرب.
وقال أبو عبيدة: يقال بغداد وبغدان وبغداذ ومغدان.
==================
ونستكمل المناقب معكم لاحقا.
ومن هذا السفر العجيب "مناقب بغداد" والذي حققه د. محمد زينهم محمد عزب نتحدث عن مناقب بغداد.
===============================
قال ابن الجوزي:
ذكر العلماء الأوائل أن أقاليم الأرض سبعة ، وأن الهند رسمتها فجعلت صفة الأقاليم كأنها حلقة ، فالأقليم الأول بلاد الهند والثاني الحجاز والثالث مصر والرابع بابل وهو أوسط الأقاليم وأعمرها وفيه جزيرة العرب وفيه العراق الذي هو سرة الدنيا وبغداد هي وسط هذا الإقليم والخامس بلاد الروم والشام والسادس بلاد الترك والسابع بلاد الصين.
فالإقليم الرابع الذي فيه العراق ، وفي العراق بغداد هو صفوة الأرض ولذلك اعتدلت ألوان أهله ، وامتدت أجسامهم ، وسلموا من شقرة الروم والصقالبة ومن سواد الحبش وسائل أجناس السودان ومن غلظة الترك ومن جفاء أهل الجبال وخراسان ومن دمامة أهل الصين ومن جانسهم وشاكل خلقهم ، فلذلك اعتدلوا في الخلقة ولطفوا في الفطنة والتمسك بالعلم والآداب وهم أهل العراق ومن جاورهم.
حد العراق:
من بلد حديثة الموصل إلى عبادان طولا ومن العذيب إلى جبل الطور عرضا.
مدح العراق:
روى عن معاذ بن جبل أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وفي شامنا وفي يمننا وفي حجازنا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله وفي عراقنا ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك ، فقام إليه الرجل فقال يا رسول الله وفي عراقنا. فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان اليوم الثالث قام إليه الرجل فقال: يا رسول الله وفي عراقنا ، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ، فولى الرجل وهو يبكي ، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أمن العراق أنت؟ قال: نعم ، قال: إن إبراهيم هم أن يدعو عليهم ، فأوحى الله: لا تفعل فإني جعلت خزائن علمي فيهم واسكنت الرحمة في قلوبهم.
اسم بغداد:
قال الأصمعي: لا يقال بغداد ، بل مدينة السلام فإن في الحديث أن "بغ" بالفارسية صنم ، و "داد" عطيته فكأنها عطية الصنم.
وقال عبد الله بن المبارك: لا يقال بغداد بالذال المعجمة آخره ، فإن "بغ" شيطان و "داذ" عطيته ، فإنها شرك ولكن يقال بغداد وبغدان كما تقول العرب.
وقال أبو عبيدة: يقال بغداد وبغدان وبغداذ ومغدان.
==================
ونستكمل المناقب معكم لاحقا.