صــــــدق او لا تصــــــــــدق ... كلنا ارهابيون

[يعسوب]

ارهاب كلمة تعيش احنك واصعب ضروفها هذه الايام ..
فالجميع قد شمر عن ساعديه .. واعلن عليها الحرب ..
حرب لا هوادة فيها ولا تهاون .. فهي عدو الامس واليوم والغد ..
ولكن ما لا يدركه الجميع .. ان هذه الكلمة صفة من صفات الانسان ..
والحيوان .. والنبات .. والطبيعة بكل اشكالها المختلفة جدا ...
هذه الكلمة المثخنة بالجراح ... هربت ولكن لم تهرب بعيدا ..
هربت الى القريب جدا .. هربت الى داخلنا ..
نعم هي كذلك .. فهي متاصلة في تفكيرنا ومعتقداتنا وهوايتنا
في فرض انفسنا على الاخرين فرضا عنيفا وبالقوة ..
ماهو الارهاب ..
ومن اين اتت هذه الكلمة ؟!
الارهاب مأخوذة من يرهب وارهب اي اخاف واثار الفزع بالاخرين
وخلق جو من عدم الطمئنينة والامن بالنفوس ..
والصفة منها ارهابي .. اي اعتاد على اخافة وافزاع الناس ..
اذا انت يامن تقرا الآن هل تظن نفسك بريئا من هذه الصفة ..
التي اصبحت حكرا فقط على كل ماهو اسلامي او عربي ..
كما يحاول اعدائنا لالصاق هذه الصفة بنا فقط بنا دون غيرنا ..
فهم لم ياتوا بجديد .. فالارهاب متأصل في النفس البشرية ..
كوسيلة وغاية ..
وسيلة يتخذها البعض لفرض سيطرتهم على الاخرين
وغاية ..لان الانسان يريد ان يكون له الحظ الاوفر من هذه الصفة
عندما يحظى بمركز قوة ..
وعلى سبيل المثال لا الحصر ..
انت يامن تقود السيارة بشكل مفزع ومخيف واثرت الهلع
في النفوس الست اذا ارهابي!!!
وانت ايها المدرس المتأبط شرا بعصاك الغليظة
لتلوح بها في السما يميناويسارا ..
لتفرض عضلاتك الصغيرة جدا امام الاطفال الست بفعلك هذا ارهابي ..
وانت ايها المدير او العميد او او ... الستم كلكم ارهابيون
نحن كلنا نمارس هذه الصفة بل ونتلذذ بالقيام بها
ولكن على درجات ومستويات مختلفة ..
لذلك يجب ان نمارس حربا تضد انفسنا وننزع منها هذا الارهاب
المتأصل بداخلها
حربا ولكن ليس على شاكلة تلك التي تشنها الامم المتفرقة والمتجمعة علينا ..
حربا لاتفرق بين ماهو جميل وشنيع بين ماهو جيد وماهو ردئ
بل حربا تطويرية نسمى بها بانفسنا الى الاحسن ..


تحياااااااااتي لكم ايها الارهابيون :(


يعســــــــــــــــــــــوب

[دانا]

أهلا بك أخ يعسوب ونورت سوالف :) :)

مساكين نحن العرب كل صفة ذميمة تلصق بنا :(

والإرهاب هي الكلمة الأقوى التي ألصقت بنا (بدون منافس) والله المستعان .

وشكرا لك على الموضوع ....

تحياتي

[البحاري]

صدقت والله .. يجب أن ننزع الارهاب الداخلي .. فنحن نرهب أنفسنا بالأفكار السيئة .. نغذي عقلنا الباطن بأفكار ارهابية :)

تحياتي لك :)

[ابو سعود]

دعني اختلف معك قليلاً

فلغتنا العربية هي من اقوى اللغات ان لم تكن اقواها

لاننا نجد مرادفات جمة لمعنى واحد. ولكن لو تمعنا قليلاً لوجدنا تبايناً كبيراً بين هذه الألفاظ في قوة معناها ومواضع استخدامها

فمثلاً ألفاظ : الود والشوق واللهفة والغرام كلها مرادفات تصب في حقل الحب ولكن تتفاوت درجاتها وتختلف قوتها وبالتالي تتعدد استخداماتها

كذلك كلمة الارهاب

فهي وان كانت تصب في بحر الخوف الا انها اقوى معنى من الفزع الذي هو اقوى معنى من الخوف في حين انهما اقل معنى من الهلع وهكذا

لذلك لا يمكن ان نقارن خوف الطالب من عقاب مدرسه بهلع من يشهر سلاحاً في وجه اعزل ونقول ان كلاهما ارهابي ونساوي بينهما في الدرجة.


بل حتى الدول لم تتفق على معنى واضح وصريح للارهاب فالارهاب كلمة مطاطة يشكلها كل على هواه.

فلو نظرنا الى واقعنا لوجدنا العجب العجاب

بالامس كان الرئيس نيلسون مانديلا ارهابي واليوم هو زعيم الديمقراطية والتحرر

وبالأمس كان ميلوسيفيتش رئيساً تعد له مراسم الاستقبال كما تعد لباقي الرؤساء واليوم يحاكم على انه ارهابي

ولدينا مثلاً حزب الله اللبناني الذي يعده ابعض ارهابي والبعض حركة مقاومة والبعض جهاد

لذلك نجد ان كل منا يفسر الارهاب على هواه وما تشتهيه نفسه. فالواجب اولاً ان نحدد معنى صريحا وواضحاً للارهاب تجمع عليه جميع الهيئات ومن ثم نحدد الارهابي من المفزع من المسالم

واخيرا تقبل مني كل التحية. :)

[يعسوب]

شكرا على مداخلتك

ربما نحن بحاجة الى مراجعة ذاتنا .
ولا نكترث بما يقوله الاخرون عنا

فهذه الصفة موجودة بالاعراب والاعجام
ونحن مسؤلون من التخلص منها

ليس لتزيين صورتنا امام الغرب
بل لنسمى بانفسنا
ونحظى باحسن الاخلاق

تحياتي

[الطارق]

حياك الله أخي يعسوب ،،
نورت المنتدى أخي العزيز :)

الحقيقة موضوعك مهم في وقتنا هذا ،،
كما أن تعقيب أخي أبو سعود تعقيب جدا رائع ، لم يبقي لنا إلا
إضافة وجهة نظري في الموضوع ..

حسب علمي أن لفظ الإرهاب في القاموس الغربي أن كنت أذكر ظهر
لوصف حركة في تاريخ أوروبا كانت تستعمل القتل لفرض آراءها السياسية ..

فيختلف هذا اللفظ العربي الذي يأخذ من رهب الشيء أي خاف الشيء ويقال أرهبه أي أخافه ، ويقال ترهبه أي توعده ..

فلو أخذت اللفظ العربي لقلت أن جميع ما ذكرته صحيح فسنة الحياة فيها الكثير من التخويف والإفزاع لتحقيق بعض الطموح ..

لكن وعندما نرجع هذا التعريف إلى معناه المقصود به حسب المفهوم الغربي وحسب المفهوم المقصود به في وقتنا هذا لكنا برئ من كل هذا
وإن كنا هكذا فليت شعري ماذا نقول عن الغرب !!

الغرب قام بعدة حروب كان من بينهم الحربين العالميتين والتي قتل فيها الملايين لمجرد تحقيق مصالح سياسية ، واستعمر ونهب خيرات الأمم الاخرى ورغم هذا فلم يتهم الغرب بالإرهاب !!

حتى في ما حدث في زماننا هذا من تفجيرات أمريكا لا تقارن أبدا بما قامت به أمريكا في العراق مثلا !!
وإلا فكيف نقارن بين قتل ستة الأف بمليون شخص !!

.
.

قضية بناء الأمة من جديد ، والإصلاح في المجتمع العربي والإسلامي هي حقيقة تستحق الكثير من العمل .. حقيقة نحن نحتاج الكثير من أعمال الإصلاح في السياسة والإقتصاد والمجتمع والتربية وغيرها من مجالات الحياة ،، لكن يجب أن نحتفظ بقيمنا المستمدة من تعاليمنا الإسلامية المتنورة ، مع أحتفاظنا بخصائص حضارتنا ..

وبعدها لا مانع - بل يجب - من الأصلاح والتفاعل مع العالم الخارجي والتمازج معه في المشترك الإنساني الذي لإيقضي على خصائصنا الحضارية ولا أسس قيمنا العربية والإسلامية ..

نحن أحوج ما نكون لهذا ، على أن يكون هذا الإصلاح ناتج من داخل أمتنا وليس متأثرة بتلك الحملة الغربية لإرضاءها والإستسلام لإهواءها والتقيد بمبادئها وسياستها ..

وإلا أصبح هذا وبالا علينا ! وفقدنا بذلك كرامتنا ووجودنا وذاتيتنا !

تحياتي أخي العزيز ..

[يعسوب]

فعلا ما قلته صحيح ...

فنحن طالما نزرع بداخلنا الارهاب
ووننميه حتى تمتد جذوره عميقا في داخلنا


شكرا على مداخلتك الجميلة
وتقبل تحياتي

[يعسوب]

يادئ ذي بدء احب اشكرك على مشاركتك وماختلك الرائعه

وطبعا اختلاف الراي لايفسد للود قضية
فنحن لسنا هنا الا لنختلف ونتعلم من اختلافنا مايقوم حالنا الى الافضل
انشاءالله ...


ولكن ايضا انا لا اتفق مع كل ما قلته ..
فالفزع ليس من مرادفات الارهاب
بل هو جزء مما يتمخض عنه الارهاب
ولكن قولك انه تصريف اشد حدة من الخوف فانا اتفق معك في ذلك

ولكن اود ان اوضح
ان الخوف والفزع وغيرها من امارات الاضراب النفسي
التي تنشا كردة فعل تجاه امر يهدد سلامتها واستقرارها
كلها تنشا عن الارهاب الذي هو اثارة تلك العواطف
في النفس البشرية الضعيفة
ولكن تلك الانفعالية الناشئة عن النفس البشرية
تتدرج حدتها من شخص لآخر
ولذلك نجد ان الاشخاص تختلف ردة فعلهم تجاه الاشياء الاخرى المقابلة
تباينا واضحا لذلك نجد من هم جديرين بلقب الشجاع والجبان
فكلاهم يحمل ذلك المقدار من الخوف والفزع
ولكن بكميات مختلفة تماما
لذلك فان الشخص المسؤل عن اثارة تلك الصفة بداخل الانسان
قد استغل صفة الارهاب بداخله
ليزرع هيبته بداخل الشخص المقصود
وربما ارهابه ذلك
لا يستطيع ان يحدث اي زعزعه نفسية
بشخص اخر .. يجد ان ارهاب هذا الانسان لا يعدو كونه
شئ تافه غير قادر على افزاعه
فاذا كان الخوف له درجات متفاوته من الحدة
فمن باب اولى ان يكون الارهاب المسؤل عن احداث ذلك الخوف
له نفس القدرة على التباين والاختلاف




شكرا لك ابو السعود
وانتظر ردودك

تحياتي

[يعسوب]

اشكرك على مداخلتك القيمة
ولكن ايضا لا يجب ان نصور مفهومنا عن الارهاب
بما اقترفه الغرب
الله العالم
ان عالمنا العربي والاسلامي
شهد ايضا مثل تلك النزعات
الشجعه لفرض السيطرة على القوة
فالارهاب مصطلح تاريخ
لا يسلم منه اي تاريح امة
كما انه لايسلم منه
اي فرد من تلك
الامم من شرقها الى غربها



شكرا لك وتحياتي