صقر المدينة
02-02-2002, 09:59 PM
دروس التاريخ تعلمنا ان ابرز اسباب انهيار الامبراطوريات العظمي تتلخص في تهور زعاماتها، والاستسلام لشهوة التوسع، ولانخراطهم في حروب علي اكثر من جبهة دفعة واحدة. ومن المؤكد ان الامبراطورية الامريكية الحالية تنطبق عليها كل الاسباب السابقة، او معظمها، ولذلك لن تكون استثناء.
فالرئيس الامريكي جورج بوش، الذي يتفق الجميع علي تهوره، وانعدام خبرته، ظهر من خلال الخطاب الذي القاه امام الكونغرس قبل ثلاثة ايام كزعيم متعطش فعلاً لسفك الدماء، واعلان الحرب علي نصف العالم، ارضاء لنزعات انتقامية، واستسلاماً لتحريض اسرائيلي مريض، ينطلق من مصلحة الدولة العبرية، حتي لو كانت هذه المصلحة علي حساب تدمير العالم بأسره.
فمثلث الشر الذي تحدث عنه الرئيس الامريكي لا يشكل اي تهديد حقيقي لامن الولايات المتحدة ومصالحها. ولكنه يشكل خطراً، وخاصة ضلعيه الايراني والعراقي، علي الطموحات التوسعية الاسرائيلية وتريــد هاتان الدولتان وضع حد للانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان والقانون الدولي في فلسطين المحتلة.
الرئيس بوش يريد شن حرب ضد العراق وايران لانهما يسعيان لامتلاك اسلحة الدمار الشامل، ولكنه لا يري هذه الاسلحة المتكدسة في الترسانة العسكرية الاسرائيلية المزدحمة بالرؤوس النووية. كما لا يراها ايضاً في الترسانة الصينية والروسية والهندية.
فالمعيار هو الدولة العبرية بالنسبة الي الرئيس بوش. واي دولة في العالم، صغيرة كانت او كبيرة، تستطيع ان تطور اسلحة دمار شامل، وتفجر تجارب نووية، طالما انها تقر الارهاب الاسرائيلي، او بالاحري لا تعاديه، وتري فيه امراً عادياً.
ہ ہ ہ
ان خطاب الرئيـــس بوش الــــناري هذا يذكـــرنا بخطابات النازي ادولف هتلر، وتهديداته لايران والعراق، تذكرنا بتهديدات هتلر لبولندا وتشيكوسلوفاكيا. ولهذا يجــــب ان يتحــــرك العـــالم بأسره لوقفه، ووضع حد لتهوره، قبل ان يجد نفسه غارقاً في حروب مدمرة، تتواضع امامها الحربان العالميتان الاولي والثانية.
انه خطاب لرئيس مهزوم يتصرف كما لو انه رئيس منتصر، فالحرب الامريكية ضد الارهاب في افغانستان لم تحقق حتي الآن الا انتصارات صغيرة لا تتناسب مع الثمن الباهظ الذي دفعته. وربما ستدفعه، الولايات المتحدة من اجل تحقيق اهدافها.
فالحرب انطلقت من اجل اعتقال الشيخ اسامة بن لادن او قتله، وتصفية جميع مساعديه واعضاء تنظيم القاعدة الذي يتزعمه، وبعد اربعة اشهر ما زال الشيخ اسامة بن لادن حراً طليقاً، بينما تمكن الملا عمر من التسلل عبر الخطوط الامريكية والافغانية الحليفة علي ظهر دراجة.
الامن لم يعد الي افغانستان، وحكومة كارازاي المستوردة يقتصر نفوذها علي بضعة كيلومترات مربعة في قلب كابول، اما باقي البلاد فغارق في الفوضي، والصراع بين لوردات الحرب، وباتت الحروب الاهلية مسألة وقت.
الرئيس بوش يطلق تهديداته هذه لاخفاء هذا الواقع، والتغطية علي خسائر بلاده السياسية والبشرية غير المعلنة في افغانستان، والركود الاقتصادي الزاحف عليها. ويعمل علي مواصلة تعبئة الشعب الامريكي خلف مغامراته الفاشلة هذه بعد اقل من سنة علي توليه الحكم.
انه يحاول ارهاب الدول العربية والاسلامية، ويخص ايران بالدرجة الاولي لانها الطرف الاكثر تأثيراً في افساد مخططاته في افغانستان حتي هذه اللحظة، ولكن ايران، ومثلما جاء علي لسان مرشدها الاعلي علي خامنئي سخرت من هذه التهديدات، وذكرت الرئيس الامريكي بالخسائر المهينة التي منيت بها بلاده عندما حاولت التحرش بايران.
ہ ہ ہ
الرئيس بوش بتهديداته الحمقاء هذه، يحقق معجزة التقارب الايراني ـ العراقي التي استعصت علي الكثيرين قبله، وتكوين جبهة عالمية في مواجهة سياسة الرعب التي يتبعها، ودون اي مبرر حقيقي لذلك.
العراق وايران ليسا طالبان، والشيء نفسه يقال ايضا عن كوريا الشمالية، فهما يملكان اسلحة متطورة، وتجربة حضارية تمتد لآلاف السنوات في عمق التاريخ. واذا ما تعرضتا لعدوان فلن يكون مصيرهما مثل مصير حركة طالبان.
واذا كان الرئيس الامريكي فقد صوابه من افعال شخص واحد مثل اسامة بن لادن يتزعم تنظيماً لا يزيد عدد اعضائه عن بضعة مئات من الافراد، فكيف سيكون عليه الحال اذا واجه تحالفاً من ايران والعراق وكوريا الشمالية وسورية وفوقهما حماس والجهاد وحزب الله، يملك تاريخاً حافلاً في المقاومة والحروب والصمود ومواجهة التحديات وخبرة مرعبة في تنفيذ العمليات الخارجية؟
الرئيس الامريكي يلعب بالنار، وهو مثل شخص غير متزن اعطي بندقية، وبات علي وشك النزول الي الشارع واطلاق النار علي المارة، ولذلك يجب ان يسارع عقلاء العالم لمنعه، وسحب البندقية منه قبل فوات الاوان.
ہ ہ ہ
اعترف بأنني شعرت بالألم وخيبة الامل وانا أري ممثلي الشعب الامريكي يصفقون للرئيس بوش، مؤيدين ومساندين تهديداته هذه، التي ستلحق حتما خسائر كبري بمصالح ناخبيهم، وستقود بلادهم الي الافلاس وربما الانهيار.
محور الشر في العالم ليس ايران والعراق وكوريا الشمالية، وانما امريكا واسرائيل، ورضوخ الاولي لانانية الثانية وجشعها واحقادها وتأييد سياساتها في فلسطين المحتلة، التي هي محور كل الارهاب وعدم الاستقرار في العالم بأسره.
فالرئيس الامريكي جورج بوش، الذي يتفق الجميع علي تهوره، وانعدام خبرته، ظهر من خلال الخطاب الذي القاه امام الكونغرس قبل ثلاثة ايام كزعيم متعطش فعلاً لسفك الدماء، واعلان الحرب علي نصف العالم، ارضاء لنزعات انتقامية، واستسلاماً لتحريض اسرائيلي مريض، ينطلق من مصلحة الدولة العبرية، حتي لو كانت هذه المصلحة علي حساب تدمير العالم بأسره.
فمثلث الشر الذي تحدث عنه الرئيس الامريكي لا يشكل اي تهديد حقيقي لامن الولايات المتحدة ومصالحها. ولكنه يشكل خطراً، وخاصة ضلعيه الايراني والعراقي، علي الطموحات التوسعية الاسرائيلية وتريــد هاتان الدولتان وضع حد للانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان والقانون الدولي في فلسطين المحتلة.
الرئيس بوش يريد شن حرب ضد العراق وايران لانهما يسعيان لامتلاك اسلحة الدمار الشامل، ولكنه لا يري هذه الاسلحة المتكدسة في الترسانة العسكرية الاسرائيلية المزدحمة بالرؤوس النووية. كما لا يراها ايضاً في الترسانة الصينية والروسية والهندية.
فالمعيار هو الدولة العبرية بالنسبة الي الرئيس بوش. واي دولة في العالم، صغيرة كانت او كبيرة، تستطيع ان تطور اسلحة دمار شامل، وتفجر تجارب نووية، طالما انها تقر الارهاب الاسرائيلي، او بالاحري لا تعاديه، وتري فيه امراً عادياً.
ہ ہ ہ
ان خطاب الرئيـــس بوش الــــناري هذا يذكـــرنا بخطابات النازي ادولف هتلر، وتهديداته لايران والعراق، تذكرنا بتهديدات هتلر لبولندا وتشيكوسلوفاكيا. ولهذا يجــــب ان يتحــــرك العـــالم بأسره لوقفه، ووضع حد لتهوره، قبل ان يجد نفسه غارقاً في حروب مدمرة، تتواضع امامها الحربان العالميتان الاولي والثانية.
انه خطاب لرئيس مهزوم يتصرف كما لو انه رئيس منتصر، فالحرب الامريكية ضد الارهاب في افغانستان لم تحقق حتي الآن الا انتصارات صغيرة لا تتناسب مع الثمن الباهظ الذي دفعته. وربما ستدفعه، الولايات المتحدة من اجل تحقيق اهدافها.
فالحرب انطلقت من اجل اعتقال الشيخ اسامة بن لادن او قتله، وتصفية جميع مساعديه واعضاء تنظيم القاعدة الذي يتزعمه، وبعد اربعة اشهر ما زال الشيخ اسامة بن لادن حراً طليقاً، بينما تمكن الملا عمر من التسلل عبر الخطوط الامريكية والافغانية الحليفة علي ظهر دراجة.
الامن لم يعد الي افغانستان، وحكومة كارازاي المستوردة يقتصر نفوذها علي بضعة كيلومترات مربعة في قلب كابول، اما باقي البلاد فغارق في الفوضي، والصراع بين لوردات الحرب، وباتت الحروب الاهلية مسألة وقت.
الرئيس بوش يطلق تهديداته هذه لاخفاء هذا الواقع، والتغطية علي خسائر بلاده السياسية والبشرية غير المعلنة في افغانستان، والركود الاقتصادي الزاحف عليها. ويعمل علي مواصلة تعبئة الشعب الامريكي خلف مغامراته الفاشلة هذه بعد اقل من سنة علي توليه الحكم.
انه يحاول ارهاب الدول العربية والاسلامية، ويخص ايران بالدرجة الاولي لانها الطرف الاكثر تأثيراً في افساد مخططاته في افغانستان حتي هذه اللحظة، ولكن ايران، ومثلما جاء علي لسان مرشدها الاعلي علي خامنئي سخرت من هذه التهديدات، وذكرت الرئيس الامريكي بالخسائر المهينة التي منيت بها بلاده عندما حاولت التحرش بايران.
ہ ہ ہ
الرئيس بوش بتهديداته الحمقاء هذه، يحقق معجزة التقارب الايراني ـ العراقي التي استعصت علي الكثيرين قبله، وتكوين جبهة عالمية في مواجهة سياسة الرعب التي يتبعها، ودون اي مبرر حقيقي لذلك.
العراق وايران ليسا طالبان، والشيء نفسه يقال ايضا عن كوريا الشمالية، فهما يملكان اسلحة متطورة، وتجربة حضارية تمتد لآلاف السنوات في عمق التاريخ. واذا ما تعرضتا لعدوان فلن يكون مصيرهما مثل مصير حركة طالبان.
واذا كان الرئيس الامريكي فقد صوابه من افعال شخص واحد مثل اسامة بن لادن يتزعم تنظيماً لا يزيد عدد اعضائه عن بضعة مئات من الافراد، فكيف سيكون عليه الحال اذا واجه تحالفاً من ايران والعراق وكوريا الشمالية وسورية وفوقهما حماس والجهاد وحزب الله، يملك تاريخاً حافلاً في المقاومة والحروب والصمود ومواجهة التحديات وخبرة مرعبة في تنفيذ العمليات الخارجية؟
الرئيس الامريكي يلعب بالنار، وهو مثل شخص غير متزن اعطي بندقية، وبات علي وشك النزول الي الشارع واطلاق النار علي المارة، ولذلك يجب ان يسارع عقلاء العالم لمنعه، وسحب البندقية منه قبل فوات الاوان.
ہ ہ ہ
اعترف بأنني شعرت بالألم وخيبة الامل وانا أري ممثلي الشعب الامريكي يصفقون للرئيس بوش، مؤيدين ومساندين تهديداته هذه، التي ستلحق حتما خسائر كبري بمصالح ناخبيهم، وستقود بلادهم الي الافلاس وربما الانهيار.
محور الشر في العالم ليس ايران والعراق وكوريا الشمالية، وانما امريكا واسرائيل، ورضوخ الاولي لانانية الثانية وجشعها واحقادها وتأييد سياساتها في فلسطين المحتلة، التي هي محور كل الارهاب وعدم الاستقرار في العالم بأسره.