متشيم
08-02-2002, 04:07 PM
(أتمنى من الجميع المشاركة)
لا زالت العقلية الأمريكية بعيدة عن استيعاب فكرة الإخلاص لوجه الله ، ففي برنامج مرآة الصحافة الذي تقدمه الجزيرة ، نقلت رؤية الواشنطن بوست للمجتمع السعودي ، فهي تعلل كون أكبر عدد من أفراد القاعدة من السعودية بالمشكلة الاقتصادية ، وارتفاع نسبة البطالة والفقر بين الشباب السعودي ، وأن أفضل طريقة للتخلص من انتشار الفكر المتطرف بين الشباب السعودي يكمن في اتخاذ سياسات اقتصادية ناجحة ، وأن انظمام المملكة لاتفاقية الجات سيساهم في المستقبل في علمنة المملكة.
إذن تبرر الواشنطن بوست النسبة المرتفعة للسعوديين في تنظيم القاعدة إلى حالة الفقر الاقتصاد المتردي كما تزعم ، وانصبت أكثر التحليلات في سبب انتشار ظاهرة التطرف في مصر والجزائر والباكستان واليمن للحالة الاقتصادية المتردية ، وكأن الناس لا تعرف الله إلا في الفقر ، وتتكسر هذه النظرة المادية حينما نضع الشيخ أسامة بن لادن كنموذج للشاب السعودي الثري الذي طلق الدنيا طلاقا بائنا بينونة كبرى ، وليس هو فقط بل الكثير من الشباب المتدين يتقدمهم الأثرياء قبل الفقراء ، كيف لا ونموذجهم يبدأ بمصعب بن عمير ذلك الشاب الثري ، وخالد بن الوليد المخزومي الذي ترك ثراء قومه ليلتحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي بن ابي طالب الفقير الذي كان والده من تجار مكه ، وعمر بن عبد العزيز الذي أوتي كنوز أوسع أرض ، من بخارى وسمرقند شرقا إلى الاندلس غربا ، ولكنه كان من أفقر أفراد الأمة الإسلامية.
وتجد من أهم بنود مشاريع مكافحة الإرهاب الدعم الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية ، من قال أن أمثال هؤلاء يثورون في وجه الاقطاعيين؟ من قال أن أمثال هؤلاء يثورون في وجه الأثرياء؟ ولو كانوا فعلا يريدون المال ويبحثون عن سياسات اقتصادية ناجحة لما ضحوا بأنفسهم ، ولكنهم فعلوا لوجه الله ولتبقى راية الإسلام عالية.
وستبقى العقلية الغربية عقلية غبية غير قادرة على تفسير الأسلوب الذي يفكر فيه الشباب المسلم ، ولن يكون بمقددورهم استيعاب طرح التيار الإسلامي ، وستبقى حالة العداء مستديمة.
لا زالت العقلية الأمريكية بعيدة عن استيعاب فكرة الإخلاص لوجه الله ، ففي برنامج مرآة الصحافة الذي تقدمه الجزيرة ، نقلت رؤية الواشنطن بوست للمجتمع السعودي ، فهي تعلل كون أكبر عدد من أفراد القاعدة من السعودية بالمشكلة الاقتصادية ، وارتفاع نسبة البطالة والفقر بين الشباب السعودي ، وأن أفضل طريقة للتخلص من انتشار الفكر المتطرف بين الشباب السعودي يكمن في اتخاذ سياسات اقتصادية ناجحة ، وأن انظمام المملكة لاتفاقية الجات سيساهم في المستقبل في علمنة المملكة.
إذن تبرر الواشنطن بوست النسبة المرتفعة للسعوديين في تنظيم القاعدة إلى حالة الفقر الاقتصاد المتردي كما تزعم ، وانصبت أكثر التحليلات في سبب انتشار ظاهرة التطرف في مصر والجزائر والباكستان واليمن للحالة الاقتصادية المتردية ، وكأن الناس لا تعرف الله إلا في الفقر ، وتتكسر هذه النظرة المادية حينما نضع الشيخ أسامة بن لادن كنموذج للشاب السعودي الثري الذي طلق الدنيا طلاقا بائنا بينونة كبرى ، وليس هو فقط بل الكثير من الشباب المتدين يتقدمهم الأثرياء قبل الفقراء ، كيف لا ونموذجهم يبدأ بمصعب بن عمير ذلك الشاب الثري ، وخالد بن الوليد المخزومي الذي ترك ثراء قومه ليلتحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي بن ابي طالب الفقير الذي كان والده من تجار مكه ، وعمر بن عبد العزيز الذي أوتي كنوز أوسع أرض ، من بخارى وسمرقند شرقا إلى الاندلس غربا ، ولكنه كان من أفقر أفراد الأمة الإسلامية.
وتجد من أهم بنود مشاريع مكافحة الإرهاب الدعم الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية ، من قال أن أمثال هؤلاء يثورون في وجه الاقطاعيين؟ من قال أن أمثال هؤلاء يثورون في وجه الأثرياء؟ ولو كانوا فعلا يريدون المال ويبحثون عن سياسات اقتصادية ناجحة لما ضحوا بأنفسهم ، ولكنهم فعلوا لوجه الله ولتبقى راية الإسلام عالية.
وستبقى العقلية الغربية عقلية غبية غير قادرة على تفسير الأسلوب الذي يفكر فيه الشباب المسلم ، ولن يكون بمقددورهم استيعاب طرح التيار الإسلامي ، وستبقى حالة العداء مستديمة.