راعي الأوله
20-02-2002, 03:09 AM
اللي ما قرأ الحلقة الأولى راجع الرابط
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?s=&threadid=133083
ومازال يحدث نفسه بمثل هذا الحديث حتى رآى نفسه في منزله من حيث لا يشعر ، ورأى زوجته ماثله امامه مرتاعة لمنظره المؤلم المحزن .
فقال لها : ان امرأة خائنة غادرة اهدت اليّ هذه المروحة فقبلتها منها اليك .. لانها اداة من ادوات الغدر والخيانة ، وانت اولى بها مني .
ثم انشأ يقص عليها ، قصة المرأة حتى اتى عليها ، فغضبت وانتزعت المروحة من يده ومزقتها ارباً ارباً ... وانشأت تسب تلك المرأة وتشتمها ، وتنعي عليها غدرها وخيانتها وسفالتها ودناءتها .
ثم قالت : ألا يزال هذا الوسواس عالقاً بصدرك مادمت حياً ؟ وهل تحسب ان امرأة في العالم ترضى لنفسها بما رضيت به لنفسها تلك المرأة الغادرة ؟
فقال لها : انك اقسمت لي ألا تتزوجي من بعدي ‘ فهل تفين بعهدك ؟
قالت : نعم ، ورماني الله بكل مايرمي الغادر ان انا فعلت .
فأطمأن لقسمها وعاد الى هدوئه وسكونه .
مضى على ذلك عام ثم مرض الرجل مرضاً شديداً ، فعالج نفسه فلم يجد العلاج حتى اشرف على الموت ، فدعا زوجته وذكرها بما عاهدته عليه فاذكرت فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه .
فأمرت ان يسجى بردائه ويترك وحده في قاعته حتى يحتفل بدفنه في اليوم الثاني ثم خلت بنفسها في غرفتها تبكيه وتندبه ماشاءالله ان تفعل ، وانها لذلك اذ دخلت عليها الخادم واخبرتها ان فتى من تلاميذ مولاها حضر الساعة من بلدته ليعوده حينما سمع بخبر مرضه ، فلما سمع حديث موته ذعر ذعراً شديداً وخرّ في مكانه صعقاً وانه لا يزال صريعاً عند باب المنزل لا تدري ماتصنع في أمره ، فأمرتها ان تذهب به الى غرفة الأضياف وأن تتولى شأنه حتى يستفيق ، ثم عادت الى بكائها ونحيبها .
فلما مر الهزيع الثاني من الليل دخلت عليها الخادم مرة أُخرى مذعورة مرتاعة وهي تقول : رحمتك وإحسانك ياسيدتي فإن ضيفنا يعالج من آلامه وأوجاعه عذاباً أليماً وقد حرت في امري ، وما احسبه ان نحن اغفلنا امره الا هالكاً .
فأهمها الامر وقامت تتحامل على نفسها حتى وصلت الى غرفة الضيف فرأته مسجي على سيره ، والمصباح عند رأسه فاقتربت منه ونظرت في وجهه ، فرأت ابدع سطر خطته يد القدر الإلهية في لوح الوجود ، فخيل اليها ان المصباح الذي امامها قبس من ذلك النور المتلألىء في ذلك الوجه المنير .....
البقيه في الحلقه القادمه
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?s=&threadid=133083
ومازال يحدث نفسه بمثل هذا الحديث حتى رآى نفسه في منزله من حيث لا يشعر ، ورأى زوجته ماثله امامه مرتاعة لمنظره المؤلم المحزن .
فقال لها : ان امرأة خائنة غادرة اهدت اليّ هذه المروحة فقبلتها منها اليك .. لانها اداة من ادوات الغدر والخيانة ، وانت اولى بها مني .
ثم انشأ يقص عليها ، قصة المرأة حتى اتى عليها ، فغضبت وانتزعت المروحة من يده ومزقتها ارباً ارباً ... وانشأت تسب تلك المرأة وتشتمها ، وتنعي عليها غدرها وخيانتها وسفالتها ودناءتها .
ثم قالت : ألا يزال هذا الوسواس عالقاً بصدرك مادمت حياً ؟ وهل تحسب ان امرأة في العالم ترضى لنفسها بما رضيت به لنفسها تلك المرأة الغادرة ؟
فقال لها : انك اقسمت لي ألا تتزوجي من بعدي ‘ فهل تفين بعهدك ؟
قالت : نعم ، ورماني الله بكل مايرمي الغادر ان انا فعلت .
فأطمأن لقسمها وعاد الى هدوئه وسكونه .
مضى على ذلك عام ثم مرض الرجل مرضاً شديداً ، فعالج نفسه فلم يجد العلاج حتى اشرف على الموت ، فدعا زوجته وذكرها بما عاهدته عليه فاذكرت فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه .
فأمرت ان يسجى بردائه ويترك وحده في قاعته حتى يحتفل بدفنه في اليوم الثاني ثم خلت بنفسها في غرفتها تبكيه وتندبه ماشاءالله ان تفعل ، وانها لذلك اذ دخلت عليها الخادم واخبرتها ان فتى من تلاميذ مولاها حضر الساعة من بلدته ليعوده حينما سمع بخبر مرضه ، فلما سمع حديث موته ذعر ذعراً شديداً وخرّ في مكانه صعقاً وانه لا يزال صريعاً عند باب المنزل لا تدري ماتصنع في أمره ، فأمرتها ان تذهب به الى غرفة الأضياف وأن تتولى شأنه حتى يستفيق ، ثم عادت الى بكائها ونحيبها .
فلما مر الهزيع الثاني من الليل دخلت عليها الخادم مرة أُخرى مذعورة مرتاعة وهي تقول : رحمتك وإحسانك ياسيدتي فإن ضيفنا يعالج من آلامه وأوجاعه عذاباً أليماً وقد حرت في امري ، وما احسبه ان نحن اغفلنا امره الا هالكاً .
فأهمها الامر وقامت تتحامل على نفسها حتى وصلت الى غرفة الضيف فرأته مسجي على سيره ، والمصباح عند رأسه فاقتربت منه ونظرت في وجهه ، فرأت ابدع سطر خطته يد القدر الإلهية في لوح الوجود ، فخيل اليها ان المصباح الذي امامها قبس من ذلك النور المتلألىء في ذلك الوجه المنير .....
البقيه في الحلقه القادمه