متشيم
19-03-2002, 01:14 AM
الأستاذ عبد الله رشيد من الأقلام المتميزة في دولة الإمارات أنقل له هذا المقال من عموده دبابيس:
كانت تتسوق مع ابنها في مركز (( مارينا مول )) بأبوظبي عندما فاجأها ابنها وهو في حاله رعب وارتباك وقال لها (( أمي .. أمي .. انظري إلى هذا الرجل العجيب الذي يسير خلفنا )) .. التفتت الأم إلى الشخص فكادت أن تصاب بصدمة عصبية أو بنوع من التلف في الدماغ ، فقد كان الشكل يدل على أن " الشيء " الذي يتحرك أمامها ينتمي إلى جنس من أجناس الكائنات الحية ، ولكنه بطبيعة الحال أبعد ما يكون عن الجنس البشري المألوف إلا إذا كانت قد انتقلت في لمح البصر إلى كوكب القردة !
فقد كان هذا الكائن الحيواني الذي يتحرك أمامها عبارة عن شاب في حوالي العشرين من العمر ، طويل القامة، ضيق المنكبين ، ناعم الملمس ، لين الجسم كأنه مصاب بنوع مزمن من كساح العظام ، حليق اللحية والشوارب ، يتمايل كراقصات الفيديو كليب.
أما أعجب من كل ما شاهدته تلك السيدة في هذا الشيء الذي يتمخطر أمامها فهو الطريقة التي اتبعها في حلق شعر رأسه وفي ارتدائه الملابس... فكان الأخ قد حلق شعره على طريقة مربعات متشابهة لمربعات لعبة الشطرنج .. مربع (( على الزيرو )) ومربع بخصلة طويلة شبيهة بخصلات الشعر التي يربيها يهود الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة .. أما الملابس التي كان يرتديها فكانت هي الأخرى سالفة ، أعجب من الخيال ، فقد كان هذا البني آدم يرتدي بنطلونا من (( الجينز )) قطع طرفه الأيسر عند منطقة الركبة على طريقة (( الكشكش )) المعروفة لدى خياطي الفساتين النسائية ، ثم قام بتعليق خيوط مزركشة الألوان عند أطراف البنطلون الممزق فبدا وكأنه واحد من الشحاتين الذين يكثر وجودهم في الحواري الخلفية والحارات الحقيرة بالمدن التي تعاني من فقر مزمن ..
المهم أن تلك السيدة لم تصدق ما تراه أمامها ، وما لم تصدقه أكثر هو ظهور مثل هذا الكائن (( التحفة )) في مجتمع محترم مثل مجتمع الإمارات... ولكن صدمتها كانت أكبر حين سمعته يتكلم من حوله ، فقد اكتشفت أنه مواطن من دولة الإمارات !!.. ومع أنها ليست مواطنه ، إلا أن غيرتها على هذا المجتمع الذي تعيش فيه وحبها لأبنائها دفعاها إلى أن تتأكد من أنه ابن الإمارات فكان لها ما أرادت ، وكانت صدمتها عنيفة ، فحاولت أن تبعد ابنها المراهق عن محيط تواجد هذا المخلوق الشاذ لكيلا يتلوث أو يصاب بجرثومة قد تكون أقوى من فيروس مرض الإيدز عافانا الله وإياكم من شروره .
عندما نقلت إلى تفاصيل الواقعة قلت لها : (( قبل حوالي عشر سنوات كان من الممكن أن يرتكب أب جريمة قتل بحق ابنه لو شاهده في مثل هذا المنظر المخزي لمحو آثار العار من العائلة ، أما الآن فإن الأمر عادي والبركة فيما تقدمه الفضائيات العربية المبجلة من نماذج منحرفة من المغنين ومن مقدمي البرامج من أنصاف رجال )) ...
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
للأمانة لم أطلع على المقال إنما أرسله لي أحد الأخوة ، ووجهة نظري في الأستاذ عبد الله رشيد عامة ، لا تعني تأييدي له في كل آراءه ، ولكنه رجل متميز وفيه خير كثير ، احسبه ولا أزكيه على الله.
كانت تتسوق مع ابنها في مركز (( مارينا مول )) بأبوظبي عندما فاجأها ابنها وهو في حاله رعب وارتباك وقال لها (( أمي .. أمي .. انظري إلى هذا الرجل العجيب الذي يسير خلفنا )) .. التفتت الأم إلى الشخص فكادت أن تصاب بصدمة عصبية أو بنوع من التلف في الدماغ ، فقد كان الشكل يدل على أن " الشيء " الذي يتحرك أمامها ينتمي إلى جنس من أجناس الكائنات الحية ، ولكنه بطبيعة الحال أبعد ما يكون عن الجنس البشري المألوف إلا إذا كانت قد انتقلت في لمح البصر إلى كوكب القردة !
فقد كان هذا الكائن الحيواني الذي يتحرك أمامها عبارة عن شاب في حوالي العشرين من العمر ، طويل القامة، ضيق المنكبين ، ناعم الملمس ، لين الجسم كأنه مصاب بنوع مزمن من كساح العظام ، حليق اللحية والشوارب ، يتمايل كراقصات الفيديو كليب.
أما أعجب من كل ما شاهدته تلك السيدة في هذا الشيء الذي يتمخطر أمامها فهو الطريقة التي اتبعها في حلق شعر رأسه وفي ارتدائه الملابس... فكان الأخ قد حلق شعره على طريقة مربعات متشابهة لمربعات لعبة الشطرنج .. مربع (( على الزيرو )) ومربع بخصلة طويلة شبيهة بخصلات الشعر التي يربيها يهود الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة .. أما الملابس التي كان يرتديها فكانت هي الأخرى سالفة ، أعجب من الخيال ، فقد كان هذا البني آدم يرتدي بنطلونا من (( الجينز )) قطع طرفه الأيسر عند منطقة الركبة على طريقة (( الكشكش )) المعروفة لدى خياطي الفساتين النسائية ، ثم قام بتعليق خيوط مزركشة الألوان عند أطراف البنطلون الممزق فبدا وكأنه واحد من الشحاتين الذين يكثر وجودهم في الحواري الخلفية والحارات الحقيرة بالمدن التي تعاني من فقر مزمن ..
المهم أن تلك السيدة لم تصدق ما تراه أمامها ، وما لم تصدقه أكثر هو ظهور مثل هذا الكائن (( التحفة )) في مجتمع محترم مثل مجتمع الإمارات... ولكن صدمتها كانت أكبر حين سمعته يتكلم من حوله ، فقد اكتشفت أنه مواطن من دولة الإمارات !!.. ومع أنها ليست مواطنه ، إلا أن غيرتها على هذا المجتمع الذي تعيش فيه وحبها لأبنائها دفعاها إلى أن تتأكد من أنه ابن الإمارات فكان لها ما أرادت ، وكانت صدمتها عنيفة ، فحاولت أن تبعد ابنها المراهق عن محيط تواجد هذا المخلوق الشاذ لكيلا يتلوث أو يصاب بجرثومة قد تكون أقوى من فيروس مرض الإيدز عافانا الله وإياكم من شروره .
عندما نقلت إلى تفاصيل الواقعة قلت لها : (( قبل حوالي عشر سنوات كان من الممكن أن يرتكب أب جريمة قتل بحق ابنه لو شاهده في مثل هذا المنظر المخزي لمحو آثار العار من العائلة ، أما الآن فإن الأمر عادي والبركة فيما تقدمه الفضائيات العربية المبجلة من نماذج منحرفة من المغنين ومن مقدمي البرامج من أنصاف رجال )) ...
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
للأمانة لم أطلع على المقال إنما أرسله لي أحد الأخوة ، ووجهة نظري في الأستاذ عبد الله رشيد عامة ، لا تعني تأييدي له في كل آراءه ، ولكنه رجل متميز وفيه خير كثير ، احسبه ولا أزكيه على الله.